نصائح وإرشادات للتقليل من التعرق تحت الإبطين
نصائح وإرشادات للتقليل من التعرق تحت الإبطين
هناك بعض الحلول والإرشادات التي يمكن تجربتها إلى جانب استخدام مضادات التعرق المختلفة أو أي علاج طبي قد يوصى به الطبيب وفيما يأتي ذكر لبعضا منها
- الاستحمام والاغتسال بشكل يومي باستخدام صابون مضاد للبكتيريا وذلك للسيطرة على البكتيريا التي قد تكون موجودة على البشرة المتعرقة مسببة روائح كريهة ومزعجة ومن الضروري أيضا القيام بتجفيف الجلد تماما قبل تطبيق مضاد التعرق
- تجنب ارتداء الملابس الثقيلة التي من شأنها حبس العرق بل ينصح بارتداء الملابس ذات الأقمشة الخفيفة التي تسمح للهواء بالمرور من خلالها مثل أقمشة الحرير أو القطن وفي هذا السياق ينصح بإحضار قميص إضافي عند الرغبة في السير بالهواء الطلق أو ممارسة التمارين
- القيام باستخدام فوط الإبط لامتصاص العرق إذ يمكن ذلك من تقليل احتمالية اتساخ الملابس وانبعاث الرائحة الكريهة
- الامتناع عن شرب الكحول والتقليل من المشروبات الساخنة كالشاي والقهوة والأطعمة الغنية بالتوابل فجميعها قد تزيد من التعرق
التخلص من العرق تحت الإبطين طبيا
تتوفر العديد من العلاجات الآمنة والفعالة للتعرق المفرط أو فرط تعرق الإبط أو التعرق المفرط تحت الإبط بالإنجليزية Axillary hyperhidrosis بحيث قد يتم استخدام خيار واحد منها أو أكثر من خيار علاجي في ذات الوقت وفيما يأتي تفصيل لطرق التخلص من العرق تحت الإبطين طبيا
مضادات التعرق
تعد مضادات التعرق بالإنجليزية Antiperspirants خط الدفاع الأول ضد التعرق المفرط تحت الإبطين وهي تشكل منتجات موضعية يتم تطبيقها على سطح الجلد ومتوفرة بأنواع عدة متفاوتة الفعالية فهناك المنتجات العادية التي لا تستلزم وصفة طبية لصرفها والمنتجات الطبية القوية التي لا تستلزم وصفة طبية لصرفها ومضادات التعرق التي تستدعي وصفة طبية لصرفها ويوصي أغلب الأطباء بالبدء بالمستحضرات العادية التي لا تستلزم وصفات طبية وفي حال لم تعطي النتيجة المطلوبة فيمكن حينها الانتقال إلى المنتجات الأخرى ذات التركيبات الأقوى كالمستحضرات الطبية بدون وصفة طبية وصولا إلى مضادات التعرق بوصفة طبية إذا استدعى الأمر ومن الجدير بالذكر ضرورة اتباع ارشادات استخدام مضادات التعرق لأهميتها البالغة ولعل من أهم الأمور الواجب مراعاتها أيضا تطبيق مضادات التعرق قبل النوم ووضعه على الجلد الجاف تماما تجنبا لحدوث التهيج
علاج ميرادراي
يعد العلاج بتقنية ميرادراي بالإنجليزية MiraDry علاج سهل يمكن إتمامه في غضون ساعتين حيث يعمل على تقليل تعرق الإبط بشكل دائم كما ويعتبر العلاج الوحيد الموافق عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية والذي يقلل بشكل كبير من تعرق الإبط حيث يستخدم نظام ميرادراي الطاقة الحرارية التي تستهدف وتزيل الغدد العرقية في منطقة الإبط وبمجرد القضاء على هذه الغدد فإنها لا تنمو مجددا وإلى الأبد وبالتالي فهي تمكن من الحصول على نتائج فورية ودائمة وقد ثبت سريريا بأن العلاج بهذه التقنية يقلل من التعرق بما نسبتة 82 في المتوسط ومن الروائح الكريهة بنسبة 89 في المتوسط ولكن شأنه كأي علاج تجميلي آخر تتفاوت فيه النتائج والخبرات من مريض لآخر وما يميزه أيضا بأنه علاج غير مؤلم ولا يستدعي فترة نقاهة أو قد تكون فترة النقاهة قصيرة حيث يعود معظم المرضى إلى ممارسة نشاطهم المعتاد على الفور مع إمكانية استئنافهم للتمرين في غضون عدة أيام إلا أن البعض قد يلحظ بعض من التنميل والكدمات والحساسية في منطقة الإبط لعدة أيام بعد الخضوع للعلاج ويمكن تلخيص خطوات تقنية ميرادراي بالنقاط التالية
- إخضاع الشخص للتخدير الموضعي تحت الإبط قبل الخضوع للعلاج وذلك بهدف ضمان أقصى قدر من الراحة أثناء العلاج
- وضع علامات مؤقتة على الجلد استعدادا للعلاج
- علاج المنطقة باستخدام تقنية ميردراي وبالتالي التخلص من الغدد العرقية ورائحة الإبطين
حقن البوتوكس
تستخدم حقن توكسين البوتولينوم من النوع أ بالإنجليزية Botulinum toxin type A أو كما تسمى بحقن البوتوكس بالإنجليزية Botox للتقليل من فرط تعرق الإبط ويتم تصنيع مادة توكسين البوتولينوم من النوع أ في ظروف معملية صارمة لتصبح جاهزة للحقن من قبل طبيب الأمراض الجلدية حيث يعمل البوتوكس على منع نقل الإشارات العصبية من الأعصاب الودية بالإنجليزية Sympathetic Nerves إلى الغدد العرقية وبالتالي تقليل التعرق المفرط في المناطق التي حقنت به ويستمر مفعول هذا العلاج لمدة تتراوح ما بين أربعة إلى ستة أشهر فقط ومن ثم يستلزم الأمر تكراره مرة أخرى للحصول على نفس النتائج الفعالة
الأدوية الفموية
قد يلجأ للعلاجات الفموية بهدف السيطرة على فرط التعرق تحت الإبطين مع الأخذ بالاعتبار أنها تعد خيارا قابلا للتطبيق على المدى القصير أي لعدة أيام إلى أسابيع فقط تمنح حينها استراحة لمدة معينة من التعرق ونذكر من أبرزها ما يأتي
- أقراص مضادات الكولين بالإنجليزية Anticholinergic Tablets مثل أوكسيبوتينين بالإنجليزية Oxybutynin وبروميد البروبانثيلين بالإنجليزية Propantheline Bromide إلا أنه قد ينتج عن استخدامها بعض الآثار الجانبية الشائعة مثل الإمساك وزغللة العيون بالإنجليزية Blurred vision وجفاف الفم والنعاس المفرط
- الغليكوبيرولات بالإنجليزية Glycopyrrolate
- كلونازيبام بالإنجليزية Clonazepam
- بروبرانولول بالإنجليزية Propranolol
- غابابنتين بالإنجليزية Gabapentin
العلاج بالليزر
يعد العلاج بالليزر بالإنجليزية Laser Treatment إجراءا تجميليا يعمل على إذابة الأنسجة التي تحتوي على الغدد العرقية وبالتالي يمكن اللجوء إليه للتقليل من تعرق الإبطين وبخاصة الحالات التي لم تتحسن عند استخدام حقن البوتكس أو الحالات التي لم تستجيب للعلاجات الدوائية أو ظهرت لديهم آثار جانبية جراء تناولها كالتفاعلات التحسسية الخفيفة إلى الشديدة وبما أن العلاج بالليزر إجراء تجميلي شأنه كالحقن بالبوتكس فقد يوصي المختصين به في سبيل الحصول على نتيجة أسرع وفعالية أكبر وقد يستلزم الخضوع لجلسات الليزر تخدير المنطقة إلا أن الآثار التي قد يخلفها الليزر تتمثل بالشعوربألم مؤقت وانتفاخ تتراوح شدته ما بين الخفيف إلى المتوسط ويزول مع مرور الوقت
الجراحة
تعد العلاجات المختلفة لفرط التعرق مثل مضادات التعرق والميرا دراي وحقن البوتوكس أو مزيج من هذه العلاجات التي قد تؤخذ أيضا جنبا إلى جنب مع الأدوية الفموية كافية للتعامل مع أشد حالات التعرق في منقطة الإبطين إلا أن هناك من يبحث عن الإجراءات الجراحية للتخلص من فرط تعرق الإبطين كحل آخر ويمكن بيان أبرز أنواع الجراحات التي قد يلجأ إليها فيما يأتي
استئصال الودي بالمنظار
استئصال العصب الودي بالمنظار الجراحي بالإنجليزية Endoscopic Sympathectomy ويسمى أيضا بقطع العصب الودي الصدري بالمنظار بالإنجليزية Endoscopic thoracic sympathectomy إذ يعد حل جراحي يفيد في التخلص من فرط التعرق في اليد وبخاصة الحالات التي لم تستفيد من العلاج بالبوتوكس ولكنه إجراء غير فعال لحالات التعرق الإبطي نظرا لكونه يستلزم قطع المزيد من الأعصاب لجعل الجلد الإبطي جافا مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بفرط التعرق التعويضي بالإنجليزية Compensatory Hyperhidrosis فأثناء هذا الإجراء يتم تقطيع الأعصاب باستخدام تقنية جراحة ثقب المفتاح بالإنجليزية Keyhole Surgery التي تستلزم تقسيم الأعصاب التي تغذي الغدد العرقية في الإبط بشكل دائم والتي تكون موجودة داخل التجويف الصدري ويتم ذلك تحت التخدير العام حيث يجرى شقين أو ثلاثة شقوق صغيرة تتراوح بين 5 10 مم في الجلد تحت كل ذراع من أجل رؤية الأعصاب وتقطيعها ثم كيها لمنعها من النمو مرة أخرى ولا يستدعي هذا الإجراء المبيت في المستشفى بل يمكن للشخص مغادرة المستشفى في نفس اليوم الذي تتم فيه الجراحة وعلى الرغم من أنه إجراء آمن إلا أن هناك بعض المضاعفات التي قد تحدث لدى عدد قليل من الأشخاص والتي قد تتضمن ما يأتي
- زيادة في التعرق لأجزاء أخرى من الجسم أو كما تسمى بفرط التعرق التعويضي وهو أمر قد يكون مزعجا جدا
- تلف في الأعصاب التي تغذي الوجه أثناء العملية مما يسبب تدلي الجفن المرئي والتي يطلق عليها متلازمة هورنر بالإنجليزية Horner s Syndrome
فشل في الرئة تستدعي وضع أنبوب تصريف صغير في الصدر لفترة قصيرة بعد الجراحة
- النزيف أو العدوى كما هو الحال مع أي عملية جراحية أخرى فقد يحدث ذلك وبشكل غير شائع
استئصال الغدة العرقية
تستدعي بعض حالات تعرق الإبط الشديد إجراء استئصال جراحي دائم للغدد العرقية بواسطة جراح تجميلي وقد يجرى كإجراء تجميلي تقليدي أو إجراء طفيف التوغل يعرف بالكشط المصي بالإنجليزية Suction Curettage والذي يعد شكلا معدلا لشفط الدهون ويتم فيه إزالة الغدد العرقية عن طريق الكشط السريع خلال فترة تتراوح بين 60 90 دقيقة ومن ثم يعود المريض إلى منزله بنفس اليوم وقد يتمكن من العودة لعمله في اليوم التالي وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم الإبلاغ عن الشعور بإنزعاج خفيف وجفاف دائم لدى ما نسبته أكثر من 95 من المرضى الذين خضعوا لإزالة الغدة العرقية إلا أن البعض قد عانى من التعرق التعويضي في الجذع والساقين والظهر وظهور الندب بعد إجراء الجراحة
دواعي مراجعة الطبيب
هناك بعض حالات فرط التعرق التي قد تستدعي التدخل وطلب الاستشارة الطبية وفيما يأتي ذكر لأبرزها
- الحالات التي تستدعي طلب التدخل الطبي المباشر ويكون ذلك إذا رافق التعرق الشديد أحد الآتية
- الشعور بالقشعريرة
- الإحساس بخفة الرأس
- الغثيان
- ألم في الصدر
- خفقان القلب
- الحمى
- الارتفاع في درجة حرارة الجسم لتصل إلى 40 درجة مئوية أو أعلى من ذلك
- الحالات التي تستدعي الاتصال بالطبيب واستشارته ويكون ذلك في حال ظهرت الأعراض الآتية
- ظهور أي أعراض أخرى إلى جانب التعرق مثل تغيرات في الشهية وخاصة المصحوبة بفقدان الوزن
- حدوث التعرق بشكل مفاجئ شديد أكثر من المعتاد
- تسبب التعرق بعدم القدرة على ممارسة الروتين اليومي
- حدوث التعرق الليلي دون وجود سبب واضح