التعرف على أعراض الحمل المبكرة
قد يكون من الصعب أن تعرفي أنكِّ حامل خلال أول أسبوعين من الحمل بسبب بساطة العلامات وعدم وضوحها، لكن إذا لاحظتِ أي اختلافات غير معتادة على صحتك فربما سببها هو كونك حامل. التغير في الشهية مثلًا هو أحد التغيرات المقصودة، وأحيانًا تحدث تغيرات جسدية كالشعور بصداع متكرر أو آلام أو غثيان. إذا شككتِ أنك حامل، قومي بعمل اختبار حمل منزلي واذهبي للطبيب.
طريقة 1 ملاحظة تغيرات في الطاقة والحالة المزاجية
لاحظي مستوى طاقتك الجسدية بشكل عام. الإجهاد هو أحد علامات الحمل المبكرة التي تحدث مع كثير من السيدات. يمكن أن تجدي أنكِ أصبحت تشعرين بالتعب طوال اليوم حتى عندما لا يوجد أي تغير في روتينك أو مواعيد نومك. قد يكون الإجهاد غير المبرر مؤشرًا مبكرًا على وجود حمل.
لاحظي أي تغير في ذوقك للطعام. قد لا تبدأين "بتوحم" أطعمة معينة فور بدء الحمل، لكن ما يمكن أن يحدث معك في هذا الوقت هو أن تبدأي بالنفور من أطعمة معينة، كأن تصبحي غير متقبلة لرائحة طعام أو شراب معين كنتِ تحبينه أو على الأقل تتقبلينه قبل ذلك. على سبيل المثال: يمكن أن تستيقظي صباح أحد الأيام لتجدي نفسك مشمئزة من رائحة تحضير قهوتك الصباحية المعتادة.
فكري ما إن كانت حالتك المزاجية تمر بتغيرات مفاجئة. يمكن لهرمونات الحمل أن تتسبب بتقلبات في المزاج في وقت مبكر، لتجعلك تلاحظين مثلًا أنكِ تصبحين عصبية أو تشعرين بالإحباط بسهولة أو أنك صرتِ عاطفية جدًا أو تجدين نفسك تبكين بسهولة غير معتادة على الإعلانات والمسلسلات التلفزيونية الحزينة. يمكن أن تكون هذه التقلبات المزاجية شبيهة بما تمرين به قبل دورتك الشهرية.
طريقة 2 الانتباه للتغيرات الجسدية
انتبهي لمواعيد دورتك الشهرية. عادةً ما يكون غياب الدورة الشهرية هو أول علامة على الحمل. من المفترض بكِ أن تتابعي مواعيد دورتك الشهرية كي تعرفي الأيام التي يجب أن تنتظريها بها بدرجة كبيرة من الدقة. عندما لا تأتي دورتك خلال الإطار الزمني المتوقع لها، يكون من المحتمل أنكِ حامل.
انتبهي لحدوث غثيان غير معتاد. حوالي ربع السيدات الحوامل يُصبن بالغثيان كأول علامة على حملهنّ. قد تشعرين بقرف شديد خلال فترات معينة من اليوم ويمكن أن يُحفّز الشعور بالغثيان والاشمئزاز بسهولة بسبب روائح غريبة.
لاحظي وجود نزيف غير معتاد أو قطرات دم. يحدث نزيف انغراس البويضة أحيانًا بعد الحمل مباشرةً، على الأرجح بسبب تلقيح البويضة بالحيوان المنوي وانغراسها بجدار الرحم. قد تعتقد بعض السيدات أن هذه دورة شهرية خفيفة جدًا، في حين يمكن أن تكون علامة على الحمل إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى. يكون نزيف أو بقع الانغراس أخف بكثير من نزول الدم المعتاد للدورة، وقد لا تلحظين الدم إلّا وأنت تمسحين نفسك بعد الحمام. يمكن أن يختلف اللون أيضًا عن اللون المعتاد للدورة الشهرية، سواء جعلها هذا الاختلاف أغمق أو أفتح. من الوارد أن يكون الدم ورديًا أو مائلًا للبني بدرجة أكبر من المعتاد.
قرري إن كنتِ تشعرين بآلام غير معتادة وصداع. يمكن أن يتسبب الحمل بآلام جسدية غير متوقعة، والتي تتمثل عادةً في صورة تقلصات معتدلة الشدة في الرحم مع ألم وليونة في الصدر. يمكن أن تتشابه هذه الأعراض أيضًا مع الأعراض السابقة للدورة، كما هو الحال بالنسبة لمعظم أعراض الحمل.
لاحظي التغير في عادات التبول. تفرز الكليتين سوائل أكثر خلال الحمل بسبب زيادة نسبة الدم في الجسم، مما ينتج عنه زيادة معدل التبول أثناء الحمل عند كثير من السيدات. إذا أصبحتِ تستخدمين دورة المياه أكثر، فقد تكون هذه علامة مبكرة تدل على أنك حامل.
طريقة 3 الخضوع لفحص طبي
قومي بإجراء اختبار حمل منزلي. إذا شككتِ أنك حامل، أحضري أداة اختبار حمل منزلية من الصيدلية. اتبعي التعليمات المكتوبة على العلبة وأجري الاختبار لنفسك. الطريقة المعتادة هي التبول على وسيلة الاختبار أو التبول في كوب ووضع الأداة به. هناك أنواع كثير من اختبارات الحمل التي يمكن إجرائها بعد أيام قليلة من تأخر الدورة الشهرية، لكن توجد اختبارات أخرى متاحة للكشف المبكر جدًا عن الحمل ويمكنك تجربتها إذا كنت متعجلة. اقرأي تعليمات العلبة لتتعرفي على إرشادات موعد إجراء الفحص بدقة. تكون نتائج الاختبارات عادةً أدق بعد مرور موعد الدورة الشهرية، فإذا شككتِ أنكِ حامل قبل غياب الدورة الشهرية، اذهبي للطبيب عوضًا عن محاولة التأكد باختبار منزلي.
حددي موعدًا مع مقدم الرعاية الصحية الذي تذهبين إليه عادةً. سواءً شككت بحملك أو اكتشفت أنكِ حامل بعد ظهور نتيجة إيجابية لاختبار منزلي، حددي موعدًا مع الطبيب. يجري الطبيب عدة فحوصات في زيارتك الأولى للتأكد من حملك. يمكن أن يكون الفحص هو تحليل بول يجريه في مكتبه أو يمكن أن يطلب عينة دم ليجري عليها التحليل. سيسألك الطبيب عن تاريخك المرضي وأي حمل سابق ونمط حياتك بصورة عامة وأي أدوية تتناولينها حاليًا. سيقوم الطبيب بإجراء فحص طبي شامل ليتأكد أنكِ بصحة جيدة.
أحيطي نفسك بالدعم. تجربة الحمل يمكن أن تكون مؤثرة نفسيًا وعاطفيًا. إذا كنت بانتظار ظهور نتائج الفحص، سيكون هذا مثيرًا للتوتر، لذا تحدثي مع أصدقائك وأسرتك أو زوجك عن مشاعرك. إذا كنتِ تزورين طبيبًا نفسيًا، يمكنك كذلك التحدث إليه.