التعرف على أعراض متلازمة تكيس المبايض
متلازمة تكيّس المبايض عبارة عن اختلال هرموني يؤثر على نسبة 10% تقريبًا من النساء في عمر الحمل. تختبر النساء المصابات بمتلازمة تكيّس المبايض عادة عدم انتظام في الدورة الشهرية والإصابة بحبّ الشباب واكتساب الوزن ومشاكل الخصوبة وأعراض أخرى. يكون هناك أيضًا كيّيسات حميدة في المبايض يمكن اكتشافها من خلال الموجات فوق الصوتية. يمكن أن تحدث الإصابة بتكيّس المبايض لدى الفتيات الصغيرات من عمر 11 سنة وقد تحدث بعد ذلك في مرحلة الشباب أو بعدها. لأن الحالة قد تؤثر بشكل خطير على الهرمونات والدورة الشهرية والمظهر الشخصي والخصوبة، ويعد التشخيص ضروريًا. التعرّف على أعراض متلازمة تكيّس المبايض والحصول على علاج طبي قد يساعد على تقليل المضاعفات طويلة المدى.
جزء 1 معرفة الأعراض التشخيصية الرئيسية لمتلازمة تكيّس المبايض
تتبّعي الدورة الشهرية. إن كنتِ تعانين من متلازمة تكيّس المبايض، قد تعانين من عدم انتظام أو انقطاع أو تغيّر مواعيد الدورة الشهرية. ابحثي عن اختلالات الدورة الشهرية الملحوظة، بما في ذلك عدم انتظام مواعيد الدورة الشهرية، وغياب الدورة الشهرية لفترة طويلة وشدة أو خفة الدورة الشهرية، والنزيف بين مواعيد الدورة الشهرية. تفقّدي الأمور التالية: إن كانت الفترة الزمنية بين الدورات الشهرية أطول من 35 يومًا. إن كنتِ تختبرين أقل من 8 دورات شهرية كل عام. انقطاع الدورة الشهرية لفترة 4 أشهر أو أكثر. طول الفترة الزمنية التي تعانين فيها من شدة أو خفة الدورة الشهرية. تُظهر الدراسات أن حوالي 50% من النساء اللاتي تعانين من متلازمة تكيّس المبايض يختبرن طولًا في الفترة بين الدورات الشهرية (يعرف ذلك باسم ندرة الطموث). تعاني نسبة 20% من النساء من انقطاع الدورة الشهرية تمامًا (يعرف ذلك بانقطاع الطمث)، ويسمّى عدم انتظام أو عدم تكرّر التبويض كثيرًا باسم ندرة التبويض. انقطاع التبويض هو حالة غياب التبويض تمامًا، وإن كنتِ تشكّين بأنكِ لا تمرّين بعملية التبويض - سواءً أكان سبب المشكلة هو متلازمة تكيّس المبايض أم لا - يجب عليكِ زيارة الطبيب.
تفقّدي زيادة شعر الجسم والوجه. تمتلك النساء الصحيحات كمية قليلة من الأندروجينات (هرمونات الذكورة) في أجسامهن، وتميل متلازمة تكيّس المبايض إلى إنتاج كميات أكبر من الأندروجينات بسبب ارتفاع مستويات الهرمون الملوتن (luteinizing hormone)، وتنظم المستويات الطبيعية من هذا الهرمون الدورة الشهرية وإنتاج البويضات، والأنسولين. قد تؤدي هذه المشكلة إلى أعراض مزعجة، بما في ذلك زيادة شعر الوجه والجسم، ويسمّى ذلك باسم الزبب (hirsutism). قد ينمو الشعر الزائد على الوجه أو المعدة أو أصابع القدم أو الصدر أو الظهر.
راقبي فقد الشعر أو الصلع. قد تؤدي زيادة الأندروجينات في الجسم إلى التسبب بفقد الشعر أيضًا أو ترقّقه أو الصلع الذكوري، وقد تبدئين بفقد الشعر تدريجيًا. تفقّدي وجود شعر متساقط عند الاستحمام مثلًا.
تفقّدي وجود جلد دهني أو حبّ شباب أو قشرة. قد يسبب فرط الأندروجين (ارتفاع مستوى الأندروجين في الجسم) أيضًا دهنية البشرة وارتفاع مستوى حبّ الشباب، إضافة إلى أنكِ قد تختبرين وجود قشرة (حالة تصيب فروة الرأس وتتميز بتساقط قشور من الجلد). القشرة
اسألي طبيبكِ عن متلازمة تكيّس المبايض. المبيض المصاب بمتلازمة تكيّس المبايض عبارة عن مبيض يحتوي على أكثر من 12 كيسة طول قُطر كل منها 2-9 مم. تكون الكيسات موجودة حول الحدّ الخارجي للمبيض، مما يؤدي إلى زيادة حجم المبيض. ستحتاجين للخضوع إلى جراحة في بعض الحالات لإزالة هذه الكيسات. سيحتاج الطبيب إلى صورة أشعة فوق صوتية ليتمكن من تحديد ما إن كنتِ مصابة بمتلازمة تكيّس المبايض. يجب أن يقوم طبيب غدد صماء تناسلية بمراجعة نتائج الأشعة فوق الصوتية. يختص طبيب الغدد الصماء التناسلية في المشاكل التناسلية ومشاكلة الخصوبة، مثل متلازمة تكيّس المبايض أو التهاب بطانة الرحم أو التخصيب خارج الرحم أو تشوّهات الرحم. عادة ما يتم النظر إلى الرحم على أنه طبيعي إن راجع صورة الأشعة طبيب غير مختص، لأنه لا يرى أي أورام. سبب ذلك هو أن الطبيب غير مدرّب على مطالعة الاختلالات المحددة. أحيانًا ما يسيء الأطباء في تشخيص المشكلة أو يقترحون أن تتدرّب المريضة بشكل أكبر لفقد الوزن المسبب لمتلازمة تكيّس المبايض.
جزء 2 معرفة الأعراض المصاحبة لمتلازمة تكيّس المبايض
انتبهي لفرط الأنسولينية (hyperinsulinemia). يتمثّل ذلك في زيادة مستوى الأنسولين، ويتم الخلط بين ذلك وبين مرض السكّري أو انخفاض مستوى السكر في الدم، إلا أن الحالة مختلفة. بالنسبة للنساء المصابات بمتلازمة تكيّس المبايض، يؤدي ذلك إلى ميل الجسم لمقاومة تأثيرات الأنسولين. قومي بزيارة الطبيب إن اختبرت بعض من الأعراض التالية: اكتساب الوزن الرغبة في تناول السكر الشعور بالجوع بشدة أو بشكل متكرر صعوبة التركيز أو صعوبة الحفاظ على الدافع التوتّر أو الهلع الإرهاق يرتبط فرط الأنسولينية بزيادة إنتاج الأندروجينان في حالة متلازمة تكيّس المبايض، وقد يؤدي ذلك إلى دهنية الجلد وظهور حب الشباب وفرط شعر الوجه والجسم. إضافةً إلى ذلك، قد تكتسبين الوزن حول منطقة البطن. إن كان الطبيب يشك بأنكِ تعانين من فرط الأنسولينية، سيطلب الطبيب اختبار مقاومة أنسولين (gtt). يتضمّن علاج فرط الأنسولينية خطة حمية وبرنامج تمارين رياضية، وقد يتضمّن أيضًا استخدام دواء يسمّى metformin مما قد يؤدي إلى انخفاض مستوى الأنسولين. سواءً أوصف لك الطبيب دواء metformin أم لا، اطلب منه تحويلك إلى اختصاصي تغذية. اختصاصي التغذية الجيد جزء أساسي من خطة العلاج. تفقّد مستويات الأنسولين والجلوكوز والهيموجلوبين a1c و c-peptide في حالة الصيام. على الرغم من عدم وجود اختبار محدد لتشخيص مقاومة الأنسولين، تكون هذه المستويات أعلى لدى مرضى متلازمة تكيّس المبايض الذين يعانون من مقاومة الأنسولين.
انتبهي للعقم. إن كنتِ تواجهين صعوبة في الحمل ولم تكن دورتكِ الشهرية منتظمة، قد تجدين أنك تعانين من متلازمة تكيّس المبايض. في الحقيقة، متلازمة تكيّس المبايض هي أكثر الأسباب الشائعة للعقم. يؤدي عدم انتظام أو غياب التبويض إلى جعل الحمل صعبًا أو مستحيلًا. يؤدي ارتفاع مستويات الهرمونات أحيايًا إلى زيادة خطر الإجهاض لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيّس المبايض ممّن يتمكّن من الحمل. راجعي الطبيب إن لم تتمكّني من الحمل.
خذي مسألة السمنة على محمل الجدّ. السمنة من المشاكل الصحية الخطيرة، إضافة إلى أنها قد تكون دلالة على الإصابة بتكيّس المبايض أحيانًا. تقوم النساء المصابات بتكيّس المبايض بمراكمة الدهون حول الخصر ويصبن بسمنة الجزء السفلي من الجسم بسبب زيادة مستويات الأنسولين، كما أنهن يعانين عادة من صعوبة في خسارة الوزن. 38% من النساء المصابات بمتلازمة تكيّس المبايض مصابات بالسمنة. يكون مؤشّر كتلة الشخص السمين البالغ أعلى من 30 عادة.
تفقّدي تغيّرات الجلد. إن كنتِ تعانين من متلازمة تكيّس المبايض، يمكن أن تصابي ببقع مخملية بنية فاتحة أو سوداء من الجلد على الرقبة أو الإبطين أو الفخذين أو الثدي (تسمّى هذه البقع الشواك الأسود - acanthosis nigricans)، وقد تصابين أيضًا برقع في الجلد على شكل طيّات صغيرة من الجلد تصيب الإبطين أو الرقبة.
تتبّعي ألم الحوض والبطن. تختبر بعض النساء المصابات بحالة تكيّس المبايض ألمًا أو انزعاجًا في منطقة الحوض أو البطن أن الظهر السفلي. قد يكون الألم خفيفًا أو على شكل طعنات، وقد تختلف شدته بين الخفيف والشديد. قد يكون الألم أو الانزعاج مشابهًا للألم الذي تشعرين به في بداية الدورة الشهرية.
راقبي جودة النوم. تعاني بعض النساء المصابات بمتلازمة تكيّس المبايض بانقطاع النفس أثناء النوم، وهي حالة تقوم فيها الشخص بالشخير أو التوقف عن التنفس أحيانًا أثناء النوم. قد يؤدي ذلك إلى زيادة مستويات الإستروجين والتيستستيرون أو إلى السمنة، ويرتبط الأمران بمتلازمة تكيّس المبايض.
احذري من الأعراض النفسية. تكون النساء المصابات بمتلازمة تكيّس المبايض معرّضات للإصابة بالقلق والاكتئاب. قد يكون هناك أسباب بدنية لهذه الأعراض، كالاختلالات الهرمونية مثلًا. قد يكون ذلك ردة فعل لأعراض أخرى، وخصوصًا العقم.
تفقّد تاريخ العائلة. يمكن أن تكون حالة تكيّس المبايض حالة وراثية. قد تصابين بتكيّس المبايض إن كانت أمك أو أختكِ مصابة به. راجعي تاريخ العائلة الطبي لتحديد ما إن كنتِ معرّضة للإصابة بمتلازمة تكيّس المبايض. من الشائع أن يوجد أشخاص مصابين بالسكّري في عائلة المريضة المصابة بمتلازمة تكيّس المبايض. من الشائع أن تلد المريضة التي تعاني من تكيّس المبايض أطفالًا صغيرين أو كبيرين في وقت الولادة.
جزء 3 معرفة المضاعفات طويلة المدى لمتلازمة تكيّس المبايض
قومي بزيارة الطبيب. إن كنتِ تشكين أنكِ تعانين من متلازمة تكيّس المبايض، قومي بزيارة الطبيب أو طبيب أمراض النساء لفحص الحالة. سيقيّم الطبيب حالتك ويسألكِ بعض الأسئلة عن الأعراض التي تختبرينها وتاريخك المرضي., التاريخ المرضي: سيتحدث الطبيب معكِ حول تاريخ العائلة وعاداتك الحياتية مثل التدريبات الرياضية والحمية الغذائية والتدخين والتوتّر العصبي. سيسألكِ الطبيب أيضًا عن محاولات الحمل. الفحص الجسدي وفحص الحوض: سيقوم الطبيب بوزنكِ والاطلاع على مؤشر كتلة الجسم (bmi)، ثم قياس ضغط الدم، ثم تفقّد الغدد، ثم إخضاعكِ لفحص حوض. فحوص الدم: ستخضعين لبعض فحوص دم. تقوم هذه الفحوص بتفقّد مستوى الجلوكوز والأنسولين والكوليسترول والأندروجين، وبعض المستويات الأخرى أيضًا. الأشعة المهبلية فوق الصوتية: يمكنكِ الخضوع لأشعة موجات فوق صوتية لتحديد ما إن كان هناك كيسات في المبايض.
حافظي على وزن جسمك. إن كنتِ تعانين من السمنة أو البدانة، قد تعانين من أعراض أكثر لحالة تكيّس المبايض. يساعد أسلوب الحياة الصحي على تجنّب بعض تبعات تكيّس المبايض. تناولي أطعمة مغذّية وتجنّبي الأطعمة السريعة وتدرّبي كثيرًا ولا تدخّني. تعرّفي على المؤشر الجلايسيمي. يمثّل هذا الرقم الدرجة التي تؤدي فيها الأطعمة إلى رفع مستوى الأنسولين في الجسم عند تناولها. يجب تناول المزيد من الأطعمة ذات المعدّل الجلايسيمي المنخفض وتجنّب الأطعمة ذات المعدّل الجلايسيمي المرتفع. يمكنكِ معرفة المعدّل الجلايسيمي لمعظم الأطعمة من خلال الموقع الإلكترونيwww.glycemicindex.com.
انتبهي لضغط الدم. ارتفاع ضغط الدم شائع جدًا لدى النساء اللاتي تعانين من متلازمة تكيّس المبايض، لذا افحصي ضغط الدم بانتظام. ضغط الدم الطبيعي لدى النساء هو 120/80.
راقبي المشاكل القلبية الوعائية. قد تكون النساء اللاتي تعانين من متلازمة تكيّس المبايض في خطر الإصابة بأمراض الجهاز القلبي الوعائي. احرصي على الحصول على رعاية طبية منتظمة، بما في ذلك الخضوع لفحوصات قلبية وعائية. يمكن الاستفادة من الحمية الغذائية الصحية والتدريبات الرياضية وفقد الوزن للمساعدة على تقليل خطر المشاكل القلبية الوعائية.
انتبهي لدلالات السكّري. قد تكون النساء اللاتي تعانين من متلازمة تكيّس المبايض في خطر أكبر للإصابة بمرض السكّري. تتضمّن أعراض السكّري الشائعة: التبوّل بشكل متكرر الشعور بالجوع أو العطش الشديد الإرهاق الشديد الاستشفاء البطيء من الكدمات أو الجروح اضطراب الرؤية دغدغة أو خدر أو ألم اليدين أو القدمين
احذري من خطر السرطان. قد تؤدي الإصابة بتكيّس المبايض إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الرحم، وخصوصًا إن كانت الدورة الشهرية تحدث على فترات متباعدة أو لا تحدث على الإطلاق ولم يقم الطبيب بمعالجة ذلك. عندما تكون مستويات الهرمونات غير طبيعية، قد تزيد احتمالية إصابة المرأة بالسرطان. قد تتمثّل زيادة الهرمونات في زيادة مستوى الإستروجين والأندروجينات، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى البروجيستيرون. يمكن تقليل هذا الخطر عن طريق تنظيم الدورة الشهرية من خلال أقراص منع الحمل أو باستخدام أشكال صناعية من البروجيستيرون لإحداث الدورة الشهرية، كما يمكن استخدام أجهزة تزرع داخل الرحم (iud) تحتوي على البروجيستيرون.