الحمى عند الأطفال و طريقة خفض الحرارة عند الأطفال
الحمى عند الأطفال
يمكن أن يصاب الطفل بالحمى من حين لآخر وفي أغلب الحالات لا تعتبر الحمى بالإنجليزية Fever مضرة للطفل بل يمكن القول إنها مفيدة أحيانا حيث يفسر ارتفاع درجة حرارة الجسم بأنه دليل على محاربة الجسم للعدوى ولكن يبدأ القلق في حالة ظهور بعض الأعراض على الطفل من التعرق الزائد أو استيقاظه في منتصف الليل بسبب الحمى وتعرف الحمى بأنها ارتفاع في درجة الحرارة عن مستواها الطبيعي وتعد منطقة تحت المهاد المسؤولة عن الحفاظ على درجة حرارة الجسم بمعدل 37 دجة مئوية ولكنها قد تعيد ضبط درجة حرارة الجسم لقيمة أعلى في حال الإصابة بعدوى أو مرض ما ويعتقد أنها وسيلة الجسم في محاربة الميكروبات المسببة للأمراض في حين أنه قد تتغير درجة حرارة جسم الطفل بعض الشيء بشكل طبيعي في الليل والصباح الباكر وعند اللعب وممارسة الرياضة
طريقة خفض الحرارة عند الأطفال
في بعض الأحيان لن يكون هنالك حاجة لعلاج الحمى عند الأطفال باعتبارها مفيدة للجسم كما أسلفنا لذلك يجب تقييم حاجة الطفل للعلاج اعتمادا على درجة حرارته والأعراض الظاهرة عليه ففي معظم الأحيان تفي العلاجات المنزلية بالغرض
العلاج بالأدوية
يعتبر استخدام الأدوية أكثر الطرق فعالية في علاج الحمى ويمكن استخدام الباراسيتامول بالإنجليزية Paracetamol أو الآيبوبروفين بالإنجليزية Ibuprofen حيث تساعد هذه الأدوية على التخلص من الأعراض المزعجة التي ترافق الحمى بالإضافة إلى تخفيض درجة حرارة الطفل بمعدل يقارب 1 1 5 درجة مئوية ولكن ينبغي تجنب إعطاء الأسبرين للأطفال دون سن 18 عاما خوفا من إصابتهم بمتلازمة راي بالإنجليزية Ray s syndrome وهو مرض نادر يصيب الأطفال ويتميز بخطورته وندرته ويجدر الانتباه إلى طريقة إعطاء الأدوية حيث يمكن تناول الباراسيتامول كل أربع إلى ست ساعات حسب الحاجة ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة عدم إعطائه للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاثة شهور دون استشارة الطبيب أما بالنسبة للآبوبروفين فيمكن استخدامه كل ست ساعات ولا ينبغي استخدامه في علج الأطفال دون سن الستة أشهر
زيادة شرب السوائل
يمكن أن تتسبب الحمى بإصابة الطفل بالجفاف وهي من أكثر الأعراض خطرا على الطفل لذلك يجب على الأهل تشجيع الطفل على شرب كميات من السوائل لتعويض كم السوائل المفقودة بسبب الحمى وينبغي التنبيه على ضروروة استشارة الطبيب في حال عدم قدرة الطفل على شرب السوائل
أخذ قسط كاف من الراحة
يعد التعب والألم من أكثر الأعراض ملاحظة من قبل الأهل على طفلهم المصاب بالحمى ولذلك يجب على الأهل نصح طفلهم بأخذ قسط كاف من الراحة ويمكن أن يعود الطفل إلى ممارسة نشاطاته الطبيعية بعد اختفاء الحمى لمدة 24 ساعة
الاستحمام بماء دافى
يمكن أن يساعد الاستحمام على تخفيض درجة الحرارة بسرعة أكبر حيث يوضع الطفل في مغطس من الماء الدافىء و يتم تمرير الماء على جسمه من خلال استخدام قطعة من القماش أو الإسفنج المبلل وما يحدث فعلا عن الاستحمام أن درجة حرارة الجسم تقل مع تبخر الماء الموجود على سطح الجلد لذلك ينصح بتجنب تغطية الطفل بمنشفة مبللة لأن ذلك يمنع عملية التبخر كما يقتضي التحذير من استخدام الكحول أثناء استحمام الطفل وعدم وضعه على الجلد لخفض درجة حرارة الجسم لما له من خطر على الطفل
أسباب إصابة الأطفال بالحمى
يوجد عدة أسباب قد تؤدي إلى الإصابة بالحمى ومنها ما يلي
- التعرض لعدوى فيروسية أو بكتيرية
- الإصابة ببعض الأمراض الالتهابية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي بالإنجليزية Rheumatoid arthritis
- نمو ورم خبيث في الجسم
- أخذ بعض أنواع المطاعيم مثل مطعوم الكزاز والسعال الديكي DTaP ولقاح المكورات الرئوية بالإنجليزية Pneumococcal vaccine
- الحمى غير معروفة السبب ففي بعض الأحيان لا يمكن تحديد سبب الإصابة بالحمى وذلك في حال استمرار الحمى لمدى ثلاثة اسابيع دون أن يتمكن الطبيب من تحديد السبب
أعراض الإصابة بالحمى
في حال الإصابة بارتفاع في درجة الحرارة يشعر المصاب بالبرد ويحاول ارتداء ملابس أكثر دفئا أو الاستعانة ببطانية مما يولد المزيد من الحرارة ويؤدي بالنهاية إلى زيادة شدة الحمى وكما تصاحب الحمى بعض الأعراض والعلامات الأخرى التي يمكن أن تتفاوت بين كل طفل والآخر اعتماد على سبب الإصابة بارتفاع درجة الحرارة وقد تتضمن ما يلي
- التعرق
- القشعريرة والارتعاش
- الإصابة الصداع
- المعاناة من آلام في العضلات
- فقدان الشهية
- الإصابة بالجفاف
- الشعور بضعف عام
- الشعور بالعطش
- الشعور بألم في الأذن أو ألم في البطن
- الاحمرار
- الإصابة بالنوبات التشنجية بالإنجليزية Seizures فقد يعاني الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر إلى 5 سنوات من النوبات التشنجية بسبب الحمى ويبقوا معرضين للإصابة بنوبة أخرى في غضون 12 شهرا من النوبة الأولى
الوقاية من الإصابة بالحمى
يمكن الحد من خطر الإصابة بالحمى من خلال اتباع إجراءات الوقاية من الإصابة بالأمراض المعدية وفيما يلي نذكر بعض النصائح التي يمكن أن تساعد على ذلك
- غسل اليدين جيدا وتعليم الأطفال ذلك وجعله عادة روتينية خاصة قبل الأكل وبعد استخدام المرحاض وبعد التواصل مع شخص مصاب أو الوجود مع حشد كبير من الناس وبعد اللعب مع الحيوانات وعند التنقل بوسائل النقل العامة
- تعليم الطفل كيفية غسل اليدين بطريقة صحيحة بحيث يجب أن يصل الصابون إلى كل أجزاء اليد وشطفها جيدا تحت ماء جار
- تجنب لمس الأنف أو العينين أو الفم لأنها أبرز الطرق التي يلتقط بها الجسم العدوى
- محاولة الابتعاد عن الآخرين وتغطية الفم عند العطس أو السعال وتعليم ذلك للأطفال بهدف الحد من خطر نقلهم العدوى للآخرين
- عدم المشاركة في نفس الكؤوس أو زجاجات الماء أو غيره مع الطفل