تخفيف ألم التهاب المسالك البولية
يحدث التهاب المسالك البولية حين تصل البكتيريا (غالبًا من منطقة العجان بجانب فتحة الشرج) إلى المثانة عبر مجرى البول. قد يحدث الالتهاب بشكل تلقائي لكن العلاقة الحميمة واستخدام العازل الأنثوي وقلة التبول تزيد احتمالات الإصابة بالتهاب المسالك البولية لدى النساء. تسبب البكتيريا التهاب مجرى البول والمثانة ما قد يؤدي لألم طفيف أو شديد. قد تشمل البداية المفاجئة للأعراض صعوبة التبول والحاجة الملحة لذلك وكثرة التردد على الحمام وثقل في أسفل البطن وتعكر البول واختلاطه بالدم أحيانًا.
الحمى غير شائعة مع التهاب المسالك البولية لكنها ممكنة. يمكن لمسكنات الألم وغيرها من وسائل تخفيف الألم أن تساعدك على المدى القصير فقط، لذا فإن طرق معالجة الالتهاب أفضل في تسكين الألم من الأدوية البسيطة. تعلمي كيفية تسكين ألم المسالك البولية أثناء انتظارك مقابلة الطبيب.
طريقة 1 استخدام السوائل
اشربي الكثير من السوائل. يساعدك شرب المزيد من السوائل على طرد البكتيريا من المثانة ومجرى البول والوقاية من تفاقم سوء الالتهاب. يمكن أن يقلل هذا الانزعاج أو الألم الناتجين أثناء التبول. اشربي من السوائل ما يكفي ليتحول البول إلى الأصفر الفاتح. قد لا يكون البول شفافًا أيًا كان مقدار ما تشربين وقد يكون معكرًا نتيجة الالتهاب أو مختلطًا بالدم الخفيف. جاهدي ليصل البول إلى اللون الأصفر الفاتح. كما أن شرب الكثير من السوائل يطرد البكتيريا من مثانتك ويساعد في تسريع عملية الشفاء.
تجنبي الأطعمة الأربعة التي ستهيج مثانتك وقد تزيد حاجتك للتبول. حاولي تجنب الكافيين والمشروبات الغازية والشوكولاتة والحمضيات. حدي من هذه الأطعمة في نظامك الغذائي عند إصابتك بالتهاب المسالك البولية. أعيديها إلى غذائك ببطء بعد زوال الألم والحاجة الملحة للتبول المتكرر.
اشربي عصير التوت الأزرق أو العليق. العليق والتوت الأزرق مفيدين عند الإصابة بالتهاب المسالك البولية لاحتوائهما على العناصر التي تساعد في عدم تمسك البكتيريا بجدران المثانة أو مجرى البول. يساعد هذا في تقليل الالتهاب والعدوى وتكرارها. حاولي شرب عصير التوت الأزرق والعليق المحتويين على أكبر نسبة ممكنة من العصارة. يوجد عصائر عليق نقية 100% متاحة في الأسواق لذا حاولي إيجادها. ابحثي أيضًا عن عصائر دون سكريات مضافة أو شراب ذرة عالي الفركتوز. يمكن أن يحتوي كوكتيل عصير العليق على 5% من العصارة و33% من المحليات الصناعية أو المضافة ولن يفيدك كعصير العليق أو التوت الأزرق النقي 100%. حاولي الحصول على أنقى نوع ممكن. يمكنك كذلك تناول خلاصة العليق كأقراص مكملة. هذا بديلٌ جيدٌ إذا أردت تقليل كمية السكر التي تدخل جسمك. احرصي على اتباع التعليمات المرفقة بالمكمل. لا تستخدمي المكمل إذا كنت تتحسسين من عصير العليق. تحدثي مع طبيبك قبل تناول المكمل إذا كنت حاملًا أو مرضعة أو تخططين للحمل. لا تتناولي مكمل العليق أو تشربي عصيره إذا كنت تتناولين مسيلات الدم كالوافارين. يمكن استخدام عصير العليق وخلاصته أثناء الإصابة بالالتهاب وكوسيلة وقائية.
اشربي مشروب الزنجبيل. يمكن أن يساعد مشروب الزنجبيل في تسكين الالتهاب كما قد يقلل أي غثيان تشعرين به، ويمكنك تناوله كمكمل أيضًا. لا يعطي استخدام الزنجبيل في الطهي نفس فعالية المشروب أو المكمل لأنه لا يكون بنفس المقدار المركز. راجعي الطبيب أو الصيدلي إذا كنت تعانين مشكلة طبية أو تتناولين أدوية قبل إدخال الزنجبيل في غذائك فقد يتداخل مع أدوية ومكملات معينة. يمكن أن يسبب الزنجبيل الحموضة والإسهال إذا تناولته بكميات كبيرة. تعتبر الكمية الكبيرة ما زاد على فنجانين من الشاي في اليوم أو أكثر من الجرعة الموصى بها من المكملات. لا تتناولي جذور الزنجبيل أو مشروبه أو مكملاته دون مناقشة الطبيب إذا كنت مصابة بحصى المرارة أو ستجرين جراحة ما قريبًا أو حاملًا أو مرضعة أو تنوين الحمل. لا تتناولي جذور الزنجبيل أو الشاي أو المكملات إذا كنت تعانين اضطراب النزف أو تتناولين مسيلات الدم.
طريقة 2 إجراء تغييرات حياتية
تبولي حين تشعرين بالحاجة لذلك. رغم أن التبول مع الالتهاب قد يكون مؤلمًا، لكن احرصي على التبول حين تشعرين بالرغبة في ذلك. ستحتاجين لذلك كل ساعة أو اثنتين غالبًا إذا كنت تشربين الكثير من السوائل. لا تحبسي بولك. يمكن لحبس البول أن يبقي البكتيريا في المثانة مما يشجع تكاثرها.
استخدمي الكمادات الساخنة. ضعي كمادة ساخنة على البطن وأسفل الظهر لتسكين ألمهما. احرصي أن تكون الكمادة دافئة لا ساخنة ولا تضعيها على الجلد مباشرة إذ قد تحرقه. ضعي منشفة أو نوعًا آخر من الخرق بين الكمادة وجلدك. بللي خرقة ثم سخنيها في الميكروويف لصنع كمادة حرارية في البيت. ضعيها في كيس بلاستيكي بعد إخراجها من الميكروويف ولا تضعيها على الجلد مباشرة. لا تستخدميها لأكثر من 15 دقيقة فقد تحرقين الجلد. استخدميها لوقت أقل إذا كانت الحرارة أعلى.
خذي حمامًا بصودا الخبز. يمكن أن تساعد صودا الخبز في تخفيف ألم التهاب المسالك البولية. ضعي صودا الخبز في المغطس واملئيه بقليل من الماء الذي يجب أن يكون كافيًا لغمر الجزء السفلي من جسمك ومجرى البول. يمكنك كذلك شراء منتج يسمى حمام سيتز، وهو مخصصٌ ليوضع داخل المرحاض ومفيدٌ إذا لم ترغبي أو لم تجدي الوقت للجلوس في المغطس العادي.
تناولي الأدوية المتاحة دون وصفة لتشنجات المثانة. يمكن أن تساعد الأدوية المحتوية على الفينازوبيريدين في تسكين الألم المرتبط بتشنجات المثانة لأنها تخدر المثانة ومجرى البول لمنع الحرقة أثناء التبول. البيريديوم من هذه الأدوية ويمكن تناول 200 مجم منه 3 مرات يوميًا حسب الحاجة لمدة تصل ليومين. اليوريستات من الأدوية الأخرى المتاحة دون وصفة وستحول هذه الأدوية لون البول إلى البرتقالي أو الأحمر. اعلمي أن الطبيب لن يتمكن من فحص البول للتحقق من إصابتك بالتهاب المسالك البولية باستخدام الشرائط المغموسة إذا بدأت تناول الأدوية المحتوية على الفينازوبيريدين لأن الشريط سيتحول للون البرتقالي. يمكنك أيضًا تناول الإيبوبروفين (أدفيل) أو نابروكسين (أليف) لتخفيف الألم لكن الألم الذي تعانينه عند التبول سيبقى لأنها لا تعطي نفس التأثير المخدر للفينازوبيريدين. قد يصف لك الطبيب مسكنًا قويًا (يتطلب وصفة طبية) إذا كان الألم شديدًا. تستخدم هذه المسكنات لفترات قصيرة وتجمع مع المضادات الحيوية ما يحد الألم والحاجة للمسكنات بسرعة بعد تناولها.
طريقة 3 الوقاية من التهابات المسالك البولية
ارتدي ثيابًا داخلية مصنوعة من القطن. ارتدي الثياب الداخلية القطنية للوقاية من التهابات المسالك البولية. تحجز الملابس المصنوعة من النايلون الرطوبة ما يوفر بيئة مثالية لنمو البكتيريا. رغم حدوث هذا النمو خارج المثانة ومجرى البول إلا أن البكتيريا تنتقل عبر الأخير.
تجنبي حمامات الفقاعات المعطرة. يجب ألا تأخذ الفتيات والنساء حمامات بالصابون الفقاعي المعطر إذ قد يسبب التهاب مجرى البول مما يوفر بيئة جيدة لنمو البكتيريا.
امسحي لتقليل البكتيريا في مجرى البول. يجب أن تمسح الفتيات والنساء من الأمام للخلف لمنع بكتيريا الشرج والبراز من دخول مجرى البول. يحتوي البراز على بكتيريا هائلة ضرورية لهضم الطعام لكنها يجب ألا تدخل المثانة.
تبولي بعد الجماع. من الطرق الأخرى لدخول البكتيريا إلى مجرى البول في الجنس. تبولي بعد الجماع مباشرة لمنع تراكم البكتيريا، فهذا سيطرد ما يوجد منها في مجرى البول والتي قد تكون دخلته أثناء الجماع.
طريقة 4 فهم التهابات مجرى البول
تعرفي على الأعراض. هناك بعض الأعراض الشائعة لالتهاب المسالك البولية وهي تشمل ما يلي: رغبة قوية أو ملحة في التبول المتكرر شعور بالحرقة أو ألم حارق أثناء التبول خروج كميات صغيرة من البول بشكل متكرر بول وردي أو أحمر أو داكن كالكولا ما يدل على وجود دم ألم الحوض في منتصف البطن حول عظم العانة لدى النساء رائحة قوية للبول
اتصلي بالطبيب. يجب أن تعلمي متى يتوجب عليك الاتصال بالطبيب لتقليل احتماليات وقوع الأضرار الدائمة. زيارة الطبيب لوصف المضادات الحيوية هامة جدًا ما لم تزل الأعراض في غضون 24ساعة من العلاجات المنزلية. لا يعني تقليل ألم التهاب المسالك البولية أنك قد عالجتها. قد تصابين بالتهاب في الكلى إذا لم تزوري الطبيب فمعظم التهابات المسالك البولية لا تزول من تلقاء نفسها. يمكن أن يصف لك الطبيب مضادات حيوية تقتل البكتيريا المسببة للالتهاب. تناولي العبوة كلها حتى لو قل الألم والحرقة لأن النمو البكتيري لن يكون قد توقف تمامًا. تابعي مع الطبيب إذا لم تتحسن الأعراض في غضون 3 أيام. قد تحتاجين لفحص عند طبيب النساء إذا كنت نشطة جنسيًا.
حددي ما إذا كانت الالتهابات متكررة. تعاني بعض النسوة تكرر الالتهابات؛ 3 التهابات أو أكثر من الالتهابات المتكررة. قد يحدث هذا نتيجة عدم إفراغ المثانة بالكامل في كل مرة تتبولين بها. يمكن أن يزيد البول المتبقي في المثانة بعد التبول خطر تكرار التهابات مجرى البول. قد يحدث هذا نتيجة عيوب خلقية في أسفل مجرى البول. يمكنك تحديد موعد لإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية أو أشعة مقطعية لتفقد العيوب الخلقية.