جفاف العين و أسباب جفاف العين و علاج جفاف العين

صورة: جفاف العين و أسباب جفاف العين و علاج جفاف العين

جفاف العين

تنتج العيون دموعا طوال الوقت ولا يقتصر الأمر على إنتاج الدموع أثناء البكاء أو التثاؤب فحسب وتشكل الدموع طبقة تحافظ على رطوبة العين وتمنع جفافها وتجدر الإشارة إلى أن الدموع تتكون من الماء والكهارل والزيوت الدهنية والبروتين وعوامل نمو ومواد تعمل على محاربة البكتيريا وتحدث مشكلة جفاف العين بالإنجليزية Dry Eyes في الحالات التي يتبخر فيها الدمع بسرعة من العين أو في الحالات التي يقل فيها إنتاج الدمع عن الحد الطبيعي كما هو الحال عند التقدم في العمر ومن الجدير بالذكر أن مشكلة جفاف العين شائعة وقد تحدث في أي عمر وقد تصيب الرجال والنساء إلا أن النساء هن أكثر عرضة للمعاناة من هذه المشكلة وقد يحدث الجفاف في إحدى العينين أو كلتيهما وقد يتسبب بحدوث التهاب في العين المتأثرة إضافة إلى ذلك قد يعاني المصابون بجفاف العين من بعض المضاعفات الأخرى ومنها إصابة العين المتأثرة بالعدوى بالإنجليزية Infection ويمكن تفسير ذلك ببيان أن الدموع تعمل على حماية العين من العدوى بأشكالها وإن نقص هذه الدموع عن نسبتها الطبيعية يسفر عن زيادة احتمالية تعرضها للعدوى وفي الحالات التي لا يخضع فيها المصاب بجفاف العين إلى العلاج من الممكن أن يتسبب هذا الجفاف بإتلاف سطح للعين مسببا ظهور القروح ومؤثرا في قدرة المصاب على الرؤية وأخيرا يجدر بالذكر أن جفاف العين قد يضعف جودة حياة المصاب عامة مما يجعل من الصعب على المصاب ممارسة أنشطته اليومية المعتادة بما في ذلك القراءة

أسباب جفاف العين

يمكن تقسيم العوامل والظروف التي تتسبب بمعاناة المصاب من جفاف العين إلى ثلاث مجموعات رئيسية و يمكن بيان أهمها فيما يأتي

  • اختلال مكونات الدموع في الحقيقة تتكون طبقة الدمع من ثلاث طبقات رئيسية أما الطبقة الأولى فهي الزيت والذي يتم إفرازها من الغدد الموجودة في حواف جفن العين وتعطي هذه الطبقة الرطوبة لسطح الدمع وتبطئ معدل التبخر وعليه فإن التهاب الجفن بالإنجليزية Blepharitis يسفر عن انسداد الغدد المسؤولة عن إفراز الدمع مما يزيد من فرصة المعاناة من جفاف العيون ومن جهة أخرى فإن اضطراب مستوى الطبقة الزيتية يتسبب بزيادة سرعة التبخر فيعاني المصاب من جفاف العين أما بالنسبة للطبقة الثانية فتتكون بشكل رئيس من الماء والأملاح وهي الطبقة الأكثر سمكا على الإطلاق وتكمن وظيفتها في تنظيف العينين وتخليصها من كل الشوائب وإن حدوث خلل في هذه الطبقة يسفر عن ترققها وهذا بدوره يتسبب بالتصاق الطبقة العلوية الزيتية والطبقة السفلية المخاطية ببعضهما مما يتسبب بمعاناة المصاب من جفاف العين وأما الطبقة الثالثة والأخيرة فهي الطبقة المخاطية والتي تساعد على انتظام توزيع الدموع في العينين وإن تعطل وظيفة هذه الطبقة يسفر عن الإصابة بجفاف العين
  • تراجع إنتاج الدموع هناك عدد من العوامل والظروف التي تتسبب بتراجع أو نقصان إنتاج الدمع وبالتالي المعاناة من جفاف العين نجمل أهمها فيما يأتي
    • التقدم في العمر إذ إن بتجاوز الإنسان الأربعين من العمر يقل إنتاج دموع العينين بشكل طبيعي
    • بلوغ سن اليأس لدى النساء ويعزى ذلك للتغيرات الهرمونية التي تحدث خلال هذه الفترة من العمر
    • المعاناة من أحد أمراض المناعة الذاتية بالإنجليزية Autoimmune Diseases مثل الالتهاب المفصلي الروماتويدي بالإنجليزية Rheumatoid arthritis ومتلازمة شوغرن بالإنجليزية Sj gren s syndrome وتصلب الجلد Scleroderma
    • الخضوع للعلاج الإشعاعي
    • الإصابة بمرض السكري
    • الجراحات الانكسارية للعين بالإنجليزية Refractive eye surgeries
  • أسباب أخرى إضافة إلى ما سبق هناك بعض العوامل البيئية والعلاجات الدوائية والأسباب الأخرى التي تؤدي إلى الإصابة بجفاف العين ومنها
    • الاغتراب الجفني بالإنجليزية Ectropion وهذه الحالة تتمثل بقلب الجفن إلى الخارج والانطواء الجفني بالإنجليزية Entropion والذي يتمثل بقلب الجفن إلى الداخل
    • بعض أنواع الأدوية مثل بعض مدرات البول ومثبط إنزيم محول الأنجيوتنسين بالإنجليزية Angiotensin Converting Enzyme Inhibitors ومضادات الهيستامين بالإنجليزية Antihistamines ومضادات الاحتقان بالإنجليزية Decongestants وبعض الحبوب المنومة وحبوب منع الحمل بالإنجليزية birth control pills وغيرها
    • بعض الظروف الجوية مثل التعرض للشمس والمناخ الجاف والرياح
    • ممارسة الأنشطة التي تتطلب تركيزا عاليا مثل استعمال شاشات الحاسوب وقيادة المركبات والقراءة
    • التدخين والوجود في مناطق المرتفعات وكذلك ارتداء العدسات اللاصقة

علاج جفاف العين

في الحقيقة يعتمد علاج جفاف العين على المسبب أي فيما إن كان المصاب يعاني من جفاف العين نتيجة نقصان إنتاج الدموع أو نتيجة تبخر الدموع أو لأسباب أخرى ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد علاج تام لحالات الإصابة بجفاف العين وإنما يعمد العلاج إلى السيطرة على الأعراض والحد من معاناة المرض وتجدر الإشارة إلى ضرورة الانتباه للعوامل البيئية المحيطة فقد تكون السيطرة على هذه العوامل كفيلة بالسيطرة على جفاف العين ويجدر بالمصاب كذلك تحسين نمطه الغذائي إضافة إلى المحافظة على نظافة العينين ويمكن القول إن الخطوة الأولى في العلاج التي يلجأ إليها الأطباء ذوو الاختصاص هي معرفة فيما إن كان هناك دواء أو حالة مرضية تتسبب بجفاف العين ومن ثم يمكن اللجوء إلى بعض الخيارات العلاجية مثل مزلقات العينين ومنها ما يباع على شكل قطرة ومنها ما يباع على شكل مرهم للعين ومن الخيارات العلاجية كذلك ما يعرف بمضادات الالتهاب مثل الكورتيكوستيرويدات بالإنجليزية Corticosteroids والسيكلوسبورين بالإنجليزية Ciclosporin والتيتراسايكلن بالإنجليزية Tetracycline بالإضافة إلى احتمالية اللجوء للجراحة وخيارات أخرى

فيديو عن جفاف العين

ولمزيد من المعلومات ننصحكم بمشاهدة الفيديو الآتي الذي يتحدث فيه الدكتور سالم أبو الغنم استشاري طب وجراحة العيون عن جفاف العين