ضغط الدم وقياسه و أجهزة قياس ضغط الدم
ضغط الدم وقياسه
يعد القلب الجزء المسؤول عن تزويد أعضاء وأنسجة الجسم بالدم إذ يقوم بضخ الدم في الأوعية الكبيرة في الدورة الدموية مع كل نبضة فيضغط الدم الذي يتم ضخه على جدران هذه الأوعية الدموية وتجدر الإشارة إلى أنه عند قياس ضغط الدم هناك قيمتان مختلفتان يتم الكشف عنهما وهما
- ضغط الدم الانقباضي بالإنجليزية Systolic blood pressure يؤخذ ضغط الدم الانقباضي عندما تنقبض وتتقلص عضلة القلب وتضخ الدم الغني بالأكسجين في الأوعية الدموية
- ضغط الدم الانبساطي بالإنجليزية Diastolic blood pressure يؤخذ ضغط الدم الانبساطي أثناء استرخاء عضلة القلب وإعادة تعبئتها بالدم وعادة ما تكون قيمة الضغط الانقباضي أقل من قيمة الضغط الانبساطي
أجهزة قياس ضغط الدم
يكون المعدل الطبيعي لضغط الدم عند الأشخاص البالغين ما بين 90 120 ميليمتر من الزئبق للضغط الانقباضي وما بين 60 80 ميليمتر من الزئبق للضغط الانبساطي فإذا كنت في المعدل الطبيعي فلا حاجة إلى تدخل طبي ومع ذلك يجب عليك الحفاظ على نمط حياة صحي ووزن صحي للمساعدة على منع ارتفاع ضغط الدم إذ يمكن أن تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والأكل الصحي على ذلك وقد يحتاج الشخص إلى أن يكون أكثر وعيا لنمط حياته المتبع خصوصا إذا كانت الإصابة بارتفاع ضغط الدم متوارثة في العائلة ويتم قياس ضغط الدم دائما عندما يكون الشخص في حالة راحة كما يتم قياس ضغط الدم بأجهزة عدة ومن هذه الأجهزة
- جهاز قياس الضغط اليدوي يلزم لقياس ضغط الدم بالجهاز اليدوي مجموعة من المعدات الطبية مثل سماعة الطبيب والكفة وبالون الضغط وشاشة مراقبة لتحديد الضغط وقراءة القيم حيث تبدأ عملية قياس الضغط بتثبيت الكفة على ذراع الشخص الموضوعة على الطاولة باسترخاء ومن ثم يضغط على البالون لزيادة الضغط ليصل إلى قيمة أكثر من قيمة الضغط المعتاد للشخص بحوالي 30 ملم زئبقي فعندما تتضخم الكفة يتم وضع السماعة أسفل الكفة مباشرة ومن ثم يتم تفريغ البالون من الهواء ببطء والاستماع بحرص باستخدام السماعة فعند سماع أول نبضة تسجل القراءة الظاهرة على الجهاز وتعبر عن قيمة ضغط الدم الانقباضي وبعدها يستمر الفاحص بالاستماع إلى أن يتوقف صوت النبض ويسجل تلك القراءة من الجهاز والتي تمثل قيمة الضغط الانبساطي
- جهاز قياس الضغط الآلي تعد الطريقة الأسهل لقياس ضغط الدم في المنزل حيث يتم شراء جهاز مراقبة ضغط أوتوماتيكي مع كفة الذراع العليا وتختلف طريقة الاستخدام بناء على نوع الجهاز
ارتفاع ضغط الدم
يعد ارتفاع ضغط الدم حالة شائعة تكون فيها قوة الدم المتدفق المؤثرة في جدران الشرايين مرتفعة بدرجة عالية مما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى حدوث مشاكل صحية مثل أمراض القلب وغيرها حيث يتم تحديد ضغط الدم من خلال كمية الدم التي يضخها القلب ومقدار مقاومة تدفق الدم في الشرايين فكلما زادت كمية الدم التي يضخها القلب مع زيادة تضيق الشرايين أدي ذلك إلى ارتفاع مستوى ضغط الدم ومن الممكن أن يصاب الشخص بارتفاع ضغط الدم لسنوات دون أن يظهر عليه أي أعراض ولكن إذا وصلت القراءات لمستويات عالية فقد تظهرعلى المصاب بعض الأعراض مثل الصداع وضيق التنفس ونزيف الأنف حيث تنقسم مراحل مرض ضغط الدم إلى عدة مراحل وهي
- مرحلة ارتفاع ضغط الدم ففي هذه المرحلة يترواح ضغط الدم الانقباضي بين 120 129 ملم زئبقي ويبقى الضغط الانبساطي أقل من 80 ملم زئبقي
- المرحلة الأولى يتراوح ارتفاع ضغط الدم في المرحلة الأولى ما بين 130 139 ملم زئبقي للضغط الانقباضي أو من 80 89 ملم زئبقي للضغط الانبساطي
- المرحلة الثانية تشير المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم إلى حالة أكثر خطورة إذ تصل قيمة الضغط الانقباضي إلى 140 ملم زئبقي أو أكثر أو يصل الضغط الانقباضي إلى 90 ملم زئبقي أو أكثر
- المرحلة الخطيرة تسمى هذه المرحلة بأزمة فرط ضغط الدم بالإنجليزية Hypertensive Crisis حيث تشير قراءة ضغط الدم إذا ازدادت عن 180 ملم زئبقي للضغط الانقباضي أو 120 ملم زئبقي للضغط الانبساطي إلى وجود مشكلة صحية خطيرة حيث تتطلب هذه المرحلة علاجا عاجلا حتى لو لم تكن هناك أعراض مصاحبة وبالتالي من الضروري مراجعة قسم الطوارئ إذا وصلت قراءات الضغط هذه المرحلة ومن الأعراض التي قد تظهر على المريض في هذه المرحلة
- ألم في الصدر
- ضيق في التنفس
- تغيرات في الرؤية
- أعراض السكتة الدماغية مثل الشلل أو فقدان السيطرة على العضلات في الوجه أو الأطراف
- ظهور الدم في البول
- الدوخة
- الصداع
انخفاض ضغط الدم
تشير قراءة ضعط الدم الانقباضي التي تقل عن 90 ملم زئبقي وعن 60 ملم زئبقي للضغط الانبساطي إلى حالة انخفاض ضغط الدم وقد تكون هذه الحالة خطيرة تحديدا عندما يؤدي ضغط الدم المنخفض إلى عدم توفير الأكسجين والمواد الغذائية للأعضاء المهمة وعادة ما يصاحب انخفاض مستوى ضغط الدم الدوخة والدوار وفيما يلي ذكر لبعض الأسباب المحتملة لانخفاض ضغط الدم
- مشاكل القلب فهنالك العديد من أمراض القلب التي يمكن أن تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم مثل انخفاض معدل ضربات القلب بالإنجليزية Bradycardia ومشاكل في صمامات القلب والنوبة القلبية وفشل القلب
- الجفاف
- الإصابة بالعدوى الشديدة
- الحساسية أو ما يعرف بالعوار بالإنجليزية Anaphylaxis
- سوء التغذية حيث إن نقص بعض الفيتامينات الأساسية مثل فيتامين B12 وحمض الفوليك من الممكن أن يسبب فقر الدم والذي بدوره قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم
- مشاكل الغدد الصماء ومن الأمثلة على هذه المشاكل مضاعفات الغدد المنتجة للهرمونات في أنظمة الغدد الصماء في الجسم وقصور الغدة الدرقية وقصور الغدة الكظرية وانخفاض نسبة السكر في الدم
- بعض الأدوية
- الحمل يتسبب الحمل بالعديد من التغييرات إذ يتكيف جسم المرأة مع الجهد المبذول لتكوين الطفل فقد يكون ضغط دم المرأة الحامل أقل في الأسابيع الأربعة والعشرين الأولى من الحمل وقد يحدث هذا بسبب الدورة الدموية حيث تتوسع الأوعية الدموية للسماح بتدفق الدم إلى الرحم