معرفة ما إذا كنت قد بدأت مرحلة البلوغ للفتيات
تشكّل مرحلة البلوغ مصدرًا للحماس والرهبة لدى أي فتاة، فأنتِ تمرين فيها بالكثير من التغيرات الجسدية والتقلبات المزاجية بالإضافة إلى بدء الدورة الشهرية. قد لا تكونين متأكدة مما إذا كنت قد بدأتِ مرحلة البلوغ أم لا لأن مؤشراتها لا تظهر سوى بعد فترة طويلة من بدايتها، لكن يمكنك التأكد من بدئها من خلال ملاحظة التغيرات الجسدية والسلوكية والعاطفية التي تطرأ عليكِ.
طريقة 1 الانتباه إلى العلامات الجسدية
لاحظي نمو جسمك بشكل عام. هل لاحظتِ أي تغيرات في مقاس ملابسك أو أحذيتك أو أي غرض من أغراضك فجأة؟ قد يزيد وزنك أو طولك عند الوصول إلى مرحلة البلوغ، وتساعدك ملاحظة هذا النمو العام على بدء تتبع علامات البلوغ الأكثر دقة.
الانتباه إلى رائحة الجسم. يزداد إفراز الهرمونات عند المرور بمرحلة البلوغ ويرتفع معه نشاط الغدد العرقية مما يسبب رائحة الجسم الناتجة عن اختلاط العرق بالبكتيريا، لكن لحسن الحظ يوجد العديد من الأشياء التي يمكنك فعلها للتخلص من تلك الرائحة الكريهة مثل: الاستحمام وفرك جسمك من الرأس إلى القدم باستخدام الماء الدافئ والصابون اللطيف يوميًا. استخدام مزيل رائحة العرق الذي يساعد على تغطية رائحة العرق غير المحببة أو مضاد التعرق الذي يساعد على تقليل معدل التعرق تحت إبطيك يوميًا. ارتداء ملابس داخلية قطنية 100% لضمان التهوية المنعشة.
تحسسي نمو النهدين. انظري إلى المنطقة المحيطة بحلمة الصدر وتحسسي بأصابعك وجود أي كتل صغيرة متماسكة وطرية في تلك المنطقة؛ يشير وجود نتوءات بحجم العملة المعدنية على الجانبين إلى بدء تكوّن الثدي. يبدأ تكون الثديين في سن 9 أو 10 سنوات لدى أغلب الفتيات. لا تقلقي بشأن استخدام يديك لتحسس صدرك فمن الطبيعي أن تكتشفي جسمك أثناء نموه. قد ينمو أحد الثديين بشكل أسرع من الآخر أثناء مرحلة نمو الصدر.
تحققي من نمو شعر العانة بالنظر في سروالك الداخلي. انظري إلى منطقة العانة – وهي المنطقة المحيطة بالمهبل – أو تحسسيها بأصابعك للتأكد من وجود أي شعيرات قصيرة. قد تكون تلك الشعيرات ناعمة وملساء أو سميكة وخشنة ومجعدة وهي علامة على بدء أو اقتراب بدء مرحلة البلوغ. من الطبيعي أن تستكشفي منطقة المهبل أو الشفتين للتحقق من نمو شعر منطقة العانة.
قفي أمام المرآة وتأملي شكل جسمك. قد تلاحظين بعض التغيرات في شكل جسمك الكلي بجانب نمو النهدين وشعر العانة؛ تأملي أي تغيّر في قياس الملابس أو شكلها لأن أي تغيرات تطرأ على شكل جسمك تعد علامة على بدء مرحلة البلوغ.قد تصبح بعض أجزاء جسمك الأخرى أكثر استدارة أو أكبر حجمًا مثل: الأرداف. الفخذان. الذراعان. الساقان. اليدان. القدمان.
انتظري عامًا أو عامين لنمو شعر الإبطين والساقين. المسي إبطيك وانظري في المرآة للتحقق من وجود أي شعر في منطقة الإبطين وانظري مليًا إلى ساقيك أيضًا؛ قد يكون شعر الساقين أغمق وأسمك وأكثر وضوحًا. تحققي من الشعر في تلك المناطق بعد مرور عام أو عامين على ظهور شعر العانة. ينمو شعر الإبطين والساقين بنفس طريقة نمو شعر العانة: فيبدأ خفيفًا وناعمًا في البداية ثم يتحول إلى شعر أسمك وأغمق وأخشن.
تحققي من وجود أي إفرازات مهبلية. انظري في سروالك الداخلي للتحقق من وجود أي أثر للإفرازات المهبلية بعد مرور عام أو عامين على نمو النهدين. قد تشعري بتلك الإفرازات التي تتراوح في قوامها بين القوام السائل الخفيف إلى القوام الغليظ كالمخاط وتتميز باللون الأبيض أو الأبيض المائل إلى الاصفرار بين ساقيك أو في سروالك الداخلي. تعد الإفرازات المهبلية أمرًا طبيعيًا وشائعًا وهي طريقة جيدة للتأكد من مرورك بمرحلة البلوغ. أخبري طبيبك أو شخصًا موثوقًا به إذا اختلف لون الإفرازات المهبلية عن اللون الأبيض أو الأبيض المائل إلى الاصفرار أو إذا كانت رائحتها غريبة؛ فقد تكون تلك علامة على إصابتك بعدوى.
انتظري دورتك الشهرية الأولى. توقعي بدء دورتك الشهرية خلال ستة شهور من بدء تكوّن الإفرازات المهبلية.تحققي من وجود أي آثار للدماء داخل سروالك الداخلي أو إفرازاتك المهبلية لأنها علامة على البلوغ واقتراب بدء دورتك الشهرية الأولى، وهو الجزء الذي يثير اهتمام أغلب الفتيات ويشعرهن بالخوف من مرحلة البلوغ. عادةً ما تكون الدورة الشهرية غير منتظمة في بدايتها. قد تصابين بالانتفاخ مع اقتراب موعد بدء الدورة الشهرية؛ وهو ما يعطيك شعورًا بامتلاء البطن أو تورمها أكثر من المعتاد. قد تشعرين ببعض التقلصات أو آلام الظهر أو الصداع قبل وأثناء دورتك الشهرية.
لاحظي أي تغيرات تطرأ على بشرتك. لاحظي زيادة إفراز البشرة للزيوت أو انتشار البثور بها أو التهابها؛ فتعد البشرة جزءً من أجزاء جسمك التي تمر بالتغيرات. يشير تزايد البثور والزيوت على الوجه والرقبة والصدر و/أو الظهر إلى مرورك بمرحلة البلوغ. اغسلي وجهك بالصابون أو الغسول اللطيف للتخلص من الزيوت الزائدة وتقليل تكوّن البثور. استشيري طبيبك واطلبي منه النصائح أو الأدوية إذا كنتِ تعانين من فرط انتشار حب الشباب؛ من الطبيعي أن تعاني من ذلك أثناء فترة البلوغ، لكن قد تسبب لك البثور بعض المشاكل أو تصيبك بالحزن لأن الفتاة تميل لأن تكون أكثر حساسية في تلك الفترة.
طريقة 2 الشعور بمشاعر مختلفة وجديدة
خصصّي مفكرة لمشاعرك. دوّني مشاعرك يوميًا أو كلما احتجت إلى بعض المواساة؛ حيث تؤدي الهرمونات التي تفيض في جسمك أثناء فترة البلوغ إلى تغير مشاعرك. اقرئي مفكرتك كل يوم لملاحظة أي تقلبات جذرية في مشاعرك من الأسوأ إلى الأفضل والعكس واعلمي أن المشاعر المتقلبة هي إحدى علامات فترة البلوغ.من المشاعر التي قد تلاحظينها: الشعور بعدم الراحة تجاه تغيراتك الجسدية. الحساسية تجاه كل ما يقوله أو يفعله الآخرون. حدة المشاعر كالشعور بالغيرة الشديدة من شخص لم يهمك أمره من قبل. الشعور بتدني الثقة بالنفس. الشعور بالتوتر أو الاكتئاب. سرعة التهيّج أو الغضب بلا سبب.
انتبهي إلى طريقة تفكيرك. لاحظي حدوث أي تغيرات في طريقة تفكيرك أو تعاملك مع فروضك المنزلية أو المواقف المختلفة؛ يشير تغير نمط التفكير إلى بدء مرحلة البلوغ. انتبهي إلى أنواع التغيرات المختلفة التي تطرأ على طريقة تفكيرك مثل: ارتفاع مستوى فهمك للمواد أو المسؤوليات الصعبة كالوعي بعواقب عدم إنجاز مهامك أو القيام بفروضك المنزلية. اتخاذ مزيد من القرارات بنفسك كتمييز المواقف التي يجب عليكِ فيها المدافعة عن الحق والتصدي إلى الباطل. معرفة ما تحبينه وما لا تحبينه.
لاحظي بعد المسافة بينك وبين والديك. قد تواجهين صعوبة في التواصل مع والديك وقد تشعرين بالانسحاب عنهم أو الخجل منهم، مع العلم أن الفتيان يمرون بنفس المشاكل مع أهلهم أيضًا.
لاحظي شعورك بالفضول تجاه جسمك. تعد الرغبة في النظر إلى جسمك ولمسه جزءً طبيعيًا من النمو والمرور بمرحلة البلوغ؛ بل وقد يغالبك الشعور بالفضول تجاه الجنس والغريزة الجنسية أثناء النمو. افحصي جسمك واستمتعي بذلك فهي أشياء طبيعية وشائعة ولا يجب أن تخجلي منها كما أنها مؤشر واضح على المرور بمرحلة البلوغ. من الطبيعي أن تشعري برغبة في الاستمناء ولمس جسمك، فلن يتسبب ذلك في نمو الشعر على يديك أو إصابتك بالعمى أو المشاكل العاطفية أو يفقدك القدرة على الإنجاب أو أي من تلك الأساطير. اطلبي النصح من امرأة موثوق بها بشأن شعورك بالفضول تجاه جسمك والاستمناء ولا تشعري بالخجل؛ فهي مرت بنفس ما تمرين به الآن.
رحبي بمشاعر الانجذاب للآخرين. المشاعر الرومانسية أو الجنسية هي جزء طبيعي من مرحلة البلوغ، لذا لاحظي ما إذا كنتِ تشعرين بأي مشاعر تجاه الجنس الآخر أثناء ملاحظة علامات البلوغ الأخرى للتأكد مما إذا كنتِ تمرين بمرحلة البلوغ أم لا. تحدثي مع صديقاتك أو أفراد أسرتك أو طبيبك إذا كانت أي أسئلة عن الانجذاب والمواعدة والتقبيل والجنس تطرأ على بالك.