آلام الحلق و علاج آلام الحلق و أسباب آلام الحلق
آلام الحلق
يعرف ألم الحلق أو التهاب الحلق بالإنجليزية Sore throat بأنه الشعور بألم وخشونة بالحلق وخاصة عند البلع يعود سبب الإلتهاب إما لعدوى فيروسية مثل الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا وإما أن يكون الالتهاب ناتجا عن عدوى بكتيرية بسبب بكتيريا عقدية والتي تحتاج إلى علاج بالمضادات الحيوية وقد يرافق التهاب الحلق عددا من الأعراض ومنها ما يلي احتقان الغدد الموجودة في الرقبة والفك واحتقان واحمرار اللوزتين واحتمالية وجود نقط بيضاء أو قيح عليهما والإصابة بالحمى والسعال والعطس وغيرها
علاج آلام الحلق
يعتمد عادة علاج آلام أو التهاب الحلق على تخفيف الأعراض المرافقة له أو التخفيف من حدة الألم ويعود ذلك إلى أن في غالب الأحيان يكون سبب الالتهاب فيروسيا ولا يحتاج إلى علاج حيث إن أعراضه تزول تدريجيا خلال خمس إلى سبع أيام وينقسم العلاج إلى جزئين سيتم تفصيل كل منهما كما يلي
العلاجات الطبيعية
والتي تعتمد على استخدام مكونات طبيعية بعيدا عن الأدوية ومنها
- الغرغرة بمحلول الملح مع الماء
- شرب المشروبات الساخنة مثل الشاي الخالي من الكافيين والحساء الساخن
- الميرامية
- خل التفاح والذي يحتوي على حمض الأستيك بالإنجليزية Acetic acid مما يسهم في القضاء على البكتيريا
- العسل الذي يعمل على محاربة الالتهاب والتخفيف من الألم بالإضافة إلى استخدامه مع العلاجات الأخرى للتحسين من مذاقها مثل خلطه مع خل التفاح أو بعض الأعشاب أو الماء الدافئ
- جذور عرق السوس والتي تعمل على تخفيف آلام الحلق
- عصير الليمون لاحتوائه على فيتامين ج ومضادات أكسدة
- الشاي مع الزنجبيل والذي يتميز بخاصيته المضادة للبكتيريا وللالتهاب مما يخفف من ألم الحلق
- القرفة والتي تحتوي على مواد مضادة للأكسدة مما يجعل لها خاصية لمقاومة البكتيريا
- شرب كميات كبيرة من السوائل وذلك للمحافظة على رطوبة الأغشية المخاطية الموجودة بالحلق مما يساعد على الشفاء
العلاجات الدوائية
كما ذكرنا سابقا غالبا ما يكون سبب الالتهاب عدوى فيروسية والتي لا تحتاج لعلاج مباشر بل لعلاجات تعمل على تخفيف الألم فقط ولذلك يمكن استخدام مسكنات الألم التي تعمل على تخفيف آلام الحلق والتخفيف من الحمى إذا كان الالتهاب السبب الكامن وراء الشعور بالألم في الحلق ولكن من الجدير التنويه إلى ضرورة عدم إعطاء الأسبرين لمن هم في عمر الطفولة أو المراهقة وفي حال كان سبب الألم هو داء الإرتداد المعدي المريئي بالإنجليزية Gastroesophageal reflux disease يكون علاج آلام الحلق الناتجة عنه بتناول مضادات الحموضة ومضاد مستقبلات الهستامين 2 بالإنجليزية H2 blockers وغيرها ويمكن تناول مضادات الهستامين أيضا في حالات الحساسية ولا ينصح الأطباء بتناول المضادات الحيوية إلا في إذا كان سبب ألم هو عدوى بكتيرية
أسباب آلام الحلق
هنالك العديد من الأسباب المؤدية إلى الإحساس بآلام بالحلق والتي تعتمد عليها طريقة العلاج وفيما يلي شرح بسيط لكل منها
العدوى الفيروسية
تتسبب الفيروسات بحوالي 90 من حالات آلام الحلق حيث يكون كعرض من أعراض مرض معين ومن هذه الأمراض
- نزلات البرد
- الإنفلونزا الفيروسية
- داء كثرة الوحيدات بالإنجليزية Mononucleosis
- الحصبة بالإنجليزية Measles
- جدري الماء بالإنجليزية Chicken pox
- النكاف بالإنجليزية Mumps وهو مرض فيروسي يسبب تضخم الغدد اللعابية ومن أعراضه الحمى والشعور بألم في الرأس والشعور بتعب عام وفقدان في الوزن والشعور بألم عند المضغ وعند البلع وينتشعر المرض عبر الرذاذ الناتج من العطس أو السعال وتظهر علامات المرض على المصاب بعد تلقي الفايروس بحوالي 14 25 يوم ولا تتطلب الإصابة بالنكاف لأي علاج سوى العلاجات التي تساعد على تخفيف الأعراض
العدوى البكتيرية
وهو التهاب في الحلق واللوزتين تسببه بكتيريا العقدية المقيحة بالإنجليزية Streptococcus pyogenes والتي تنتقل عبر السعال أو العطس لذلك غالبا ما تصيب الأطفال ومن العلامات الفارقة بين الالتهاب الفيروسي والبكتيري هو أن الإلتهاب البكتيري يرافقه سيلان للأنف أما البكتيري يكون تطور المرض سريع مع الإحساس بصعوبة عند البلع
الحساسية
تمثل الحساسية رد فعل الجهاز المناعي للشخص لبعض المحفزات الموجودة بالطبيعة والتي يمكن أن تكون غير ضارة للآخرين ومنها ذرات الغبار وحبوب اللقاح الناتجة من النباتات وبعض الحيوانات الأليفة والحشرات وبعض الأطعمة أو الأدوية تبدأ الحساسية عند إلتقاء الشخص بأحد المحفزات السابق ذكرها فيعمل الجسد على إفراز مواد كرد فعل ومنها الهستامين الذي يؤدي إلى حدوث احتقان مزعج للشخص المصاب وقد تؤثر الحساسية في الحلق وتسبب الشعور بألم فيه ولكن هنالك مناطق أخرى في الجسم قد تتأثر بالحساسية مثل الأنف والعيون والجيوب الأنفية والجلد والرئتين والمعدة كل منها بسبب محفز معين
داء الارتداد المعدي المريئي
وهو حالة تكون فيها العضلة الواصلة بين المريء والمعدة غير قادرة على الانقباض بشكل كاف مما يؤدي إلى ارتجاع مكونات المعدة إلى المريء مما يسبب ضيق وانزعاج المصاب ويعتبر الشخص مصابا بهذا المرض في حال تكررت الحالة أكثر من مرتين في الأسبوع حيث يرافق هذه الحالة سعال وصعوبة بالبلع بالإضافة إلى الإحساس بحرقة في الصدر أو الحلق ويمكن التخفيف من هذه الأعراض من خلال عدد من الأمور ومنها تجنب المشروبات الكحولية والأطعمة الحارة والحامضة والدسمة وتناول كميات صغيرة من الطعام وتجنب الأكل قبل النوم ومحاولة التخفيف من الوزن إن أمكن وارتداء الملابس الواسعة غير الضاغطة
أسباب أخرى
هنالك عدد من العوامل الأخرى التي تعمل على تحفيز آلام الحلق وفيما يلي ذكر لعدد منها
- الهواء الجاف
- الدخان
- ملوثات الهواء
- المواد الكيميائية ومستحضرات التنظيف
- تلقي إصابة بالرقبة مما قد يؤثر في الحلق
- الصراخ أو التكلم بصوت عال أو الغناء لفترات طويلة
- الإصابة ببعض أنواع السرطانات مثل سرطان الحلق أو الحنجرة أو اللسان ولكنه من الأسباب النادرة لألم الحلق حيث يستمر الألم لأكثر من بضع أيام