أسباب ارتفاع ضغط الدم عند الحامل و أنواع ارتفاع ضغط الدم عند الحامل
أسباب ارتفاع ضغط الدم عند الحامل
قد تعاني الحامل من ارتفاع في الضغط خلال أي مرحلة من مراحل الحمل وفي أي حمل لها وفي معظم الحالات يكون السبب الرئيسي لارتفاع ضغط الدم غير معروف لكن يوجد عدد من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة به ومن هذه العوامل ما يأتي nbsp
- ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل
- الحمل عن طريق التلقيح الصناعي الإنجليزية In vitro fertilization المعروف أيضا بأطفال الأنابيب
- الإصابة بارتفاع ضغط الدم في حمل سابق
- العمر إذ يرتفع خطر ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل لدى النساء اللواتي تقل أعمارهن عن 20 عاما وتلك اللواتي تزيد أعمارهن عن 40 عاما
- العرق حيث إن النساء اللواتي ينحدرن من أصول أمريكية أفريقية هن الأكثر عرضة للمعاناة من ارتفاع ضغط الدم
- الإصابة بتسمم الحمل في حمل سابق أو وجود تاريخ عائلي للإصابة بتسمم الحمل
- المعاناة من السمنة
- الحمل بتوأم
- الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية بالإنجليزية Autoimmune Disease
- الإصابة ببعض الأمراض مثل الذئبة بالإنجليزية Lupus والسكري بالإنجليزية Diabetes أمراض بالكلية بالإنجليزية Kidney Disease
- الإصابة بسكري الحمل بالإنجليزية Gestational diabetes في حمل سابق
أنواع ارتفاع ضغط الدم عند الحامل
تتعدد أنواع ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل فمنها ما يسبق الحمل ومنها ما يتطور خلال هذه الفترة وقبل الحديث عن هذه الأنواع لا بد من بيان ما يعرف بفرط ضغط الرداء الأبيض بالإنجليزية White Coat Hypertension وتتمثل بارتفاع ضغط الدم بسبب الخوف من المعطف الأبيض الذي يرتديه الطبيب حيث يلاحظ أن قراءات ضغط الدم أثناء الزيارات الطبية تكون أعلى من القراءات التي يتم قياسها في المنزل وغالبا يكون من الصعب تحديد إن كان هذا الارتفاع ناجما عن حالة صحية مرضية أو نتيجة متلازمة الرداء الأبيض لذلك توصى النساء اللاتي يعانين من هذه المتلازمة بقياس ضغط الدم في المنزل وتسجيل القراءات ليتمكن الطبيب من معرفة قياسات ضغط الدم خارج العيادات والمراكز الطبية كما ينصح بممارسة تمارين الاسترخاء أثناء انتظار موعد الطبيب وخاصة إن كان ضغط الدم سيقاس خلال هذه الزيارة
ارتفاع ضغط الدم المزمن
يطلق مصطلح ارتفاع ضغط الدم المزمن بالإنجليزية Chronic Hypertension على الحالات التي يرتفع فيها ضغط الدم قبل حدوث الحمل أو قبل بلوغ الإسبوع العشرين من الحمل وتكون النساء المصابات بهذا النوع من ارتفاع الضغط عرضة للإصابة بحالة تسمى ما قبل تسمم الحمل بالإنجليزية Pre eclampsia التي سيأتي بيانها أدناه ولذلك يتوجب على النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم ابلاغ الطبيب عند التخطيط للحمل أو عند حدوثه وفي الغالب لا يصاحب ارتفاع ضغط الدم المزمن ظهور أية أعراض لذلك يصعب تحديد بداية الإصابة به
وفيما يتعلق بارتفاع ضغط الدم المزمن يمكن تقسيم القراءات إلى أربع فئات عامة
- ضغط الدم الطبيعي يعد ضغط الدم طبيعيا في حال كانت قراءات ضغط الدم أقل من 120/80 مم زئبقي
- ارتفاع ضغط الدم يعد ضغط الدم مرتفعا في حال كان ضغط الدم الانقباضي يترواح ما بين 120 إلى 129مم زئيقي أو ضغط الدم الانبساطي أقل من 80 مم زئبقي
- المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم تتراوح قيم قراءات ضغط الدم الانقباضي في هذه المرحلة ما بين 130 139 مم زئبقي أو أن تكون قيم ضغط الدم الانبساطي ما بين 80 89 مم زئبقي
- المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم تزيد قيم ضغط الدم الانقباضي في هذه المرحلة عن 140 مم زئبقي أو ترتفع قيم ضغط الدم الانبساطي عن 90 مم زئبقي
ارتفاع ضغط الدم الحملي
يقصد بارتفاع ضغط الدم الحملي بالإنجليزية Gestational hypertension الارتفاع الحاصل في قراءات ضغط الدم خلال فترة الحمل ويشخص بعد الإسبوع العشرين منه أو عند اقتراب موعد الولادة وتختفي أعراضه بعد الولادة غالبا فقد تبين أن أغلب حالات ارتفاع الضغط الحملي تشفى خلال أول اثني عشر أسبوعا بعد الولادة ومن الجدير بالذكر أن ارتفاع الضغط الحملي لا يصاحبه وجود بروتين في البول أو حدوث مشاكل في الكلى أو القلب ولكن تكون النساء المصابات بهذا النوع من الضغط أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم المزمن في المستقبل وفي بعض الحالات يتطور هذا النوع إلى مرحلة ما قبل تسمم الحمل وقد تختلف الأعراض المصاحبة لهذا النوع من الضغط من حمل لآخر وقد لا تظهر أي أعراض عند بعض النساء فقد تكون القراءات المرتفعة لضغط الدم العلامة الوحيدة للإصابة بارتفاع ضغط الحملي ومن الجدير بالذكر أن هذه الحالة قد لا تؤثر في الأم أو الجنين في حال تمت السيطرة عليها ومتابعتها
يقسم ارتفاع ضغط الدم الحملي إلى ثلاث فئات
- ارتفاع ضغط الدم البسيط يصنف ارتفاع الضغط ضمن هذه الفئة في حال كان ضغط الدم الانقباضي يتراوح ما بين 140 إلى 149 مم زئبقي والرقم السفلي يتراوح ما بين 90 إلى 99 مم زئبقي
- ارتفاع ضغط الدم المتوسط والذي تتراوح فيه قيم الضغط الانقباضي ما بين 150 إلى 159 مم زئبقي وقيم ضغط الدم الانبساطي ما بين 100 إلى 110 مم زئبقي
- ارتفاع ضغط الدم الشديد يصنف ضغط الدم ضمن هذه الفئة عندما تزيد قيم الضغط الانقباضي عن 160 مم زئبقي وقيم الضغط الانبساطي عن 110 مم زئبقي
ما قبل تسمم الحمل
يطلق على هذه الحالة أيضا اسم مقدمات الارتعاج وتحدث فيما بعد الأسبوع العشرين من الحمل للنساء اللواتي لا يعانين من ارتفاع مسبق لضغط الدم وتتمثل بارتفاع مفاجئ لضغط الدم بالإضافة إلى ظهور أعراض وعلامات تدل على حدوث ضرر حاد في أحد أعضاء الجسم كالكبد والكلى ولا تشكل خطرا على الجنين أو الأم في حال تمت السيطرة عليها وقد لا تظهر أعراض مرحلة ما قبل تسمم الحمل في جميع الحالات لذلك تتوجب مراجعة الطبيب بانتظام أثناء فترة الحمل لإجراء الفحوصات اللازمة التي تكشف عن هذه الحالة حتى في حال لم تكون مصحوبة بأية أعراض ويجدر التنبيه إلى أنه في بعض الحالات النادرة قد تظهر أعراض مرحلة ما قبل تسمم الحمل بعد الولادة حتى وإن لم تظهر أثناء الحمل ويطلق على هذه المرحلة اسم ما قبل تسمم الحمل بعد الولادة أو مقدمات الارتعاج ما بعد الولادة بالإنجليزية postpartum preeclampsia وعادة ما يتم تشخيص هذه الحالة خلال 48 ساعة من الولادة ولكن يمكن أن تحدث أيضا خلال أول 6 أسابيع من الولادة ومن الأعراض التي قد ترافق الإصابة بما قبل تسمم الحمل مع العلم أنها قد ترافق حالات صحية أخرى غير هذه المشكلة ما يأتي
- الصداع المستمر
- التقيؤ والغثيان
- حدوث تغيرات في الرؤية ويتضمن ذلك ضبابية الرؤية وحدوث تغيرات في الإبصار
- زيادة مفاجئة في الوزن عن الحد الطبيعي للحامل
- انتفاخ الوجه واليدين
- حدوث مشاكل في التنفس
- الشعور بألم في الجزء الأعلى من المعدة
قد تتطور مرحل ما قبل تسمم الحمل إلى حالة يطلق عليها اسم تسمم الحمل بالإنجليزية Eclampsia والتي تتمثل بنوبة الصرع الكبرى بالإنجليزية Grand mal seizure أو الغيبوبة غير المبررة وتحدث هذه الحالة ما بعد الأسبوع العشرين من الحمل أو في مرحلة ما بعد الولادة ومن الجدير بالذكر أنه قد تم تسجيل بعض حالات تسمم الحمل دون المعاناة من ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع البروتين في البول
التعامل مع ارتفاع ضغط الدم عند الحامل
توجد مجموعة من النصائح التي يمكن اتباعها للمحافظة صحة وسلامة الحامل في حال المعاناة من ارتفاع الضغط ومن هذه النصائح
- اتباع نظام غذائي صحي بما في ذلك الحرص على تقليل كمية الملح المضافة للأطعمة
- المحافظة على النشاط البدني وذلك من خلال ممارسة رياضة المشي أو السباحة وذلك بعد استشارة الطبيب المختص فقد يوصي الطبيب في بعض الحالات بالراحة التامة
- الإقلاع عن التدخين والامتناع عن شرب الكحول
- الحرص على عدم زيادة الوزن عن الحد الطبيعي أثناء فترة الحمل
- تناول الأدوية الموصوفة في مواعيدها وبالجرعات التي أوصى بها الطبيب
- المحافظة على الزيارات الدورية للطبيب بالإضافة إلى الحرص على قياس ضغط الدم في المنزل
- تجنب التعرض للضغط أو الاجهاد
الهوامش
الذئبة هو مرض ينجم عن مهاجة الجهاز المناعي للأنسجة الضامة في الجسم مثل المفاصل والجلد والدماغ والكلى والأجزاء الأخرى
سكري الحمل وهو ارتفاع سكر الدم خلال الحمل بصورة تكفي لتشخيص الإصابة بالسكري
التلقيح الصناعي وهو إحدى التقنيات المتاحة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الخصوبة في الإنجاب حيث يتم من خلالها تلقيح البويضة بالحيوان المنوي في المختبر ثم إعادة البويضة المخصبة إلى رحم الأم