ألياف الثدي و أعراض ألياف الثدي و أسباب الإصابة بألياف الثدي

صورة: ألياف الثدي و أعراض ألياف الثدي و أسباب الإصابة بألياف الثدي

ألياف الثدي

تعد ألياف الثدي أو الأورام الغدية الليفية Fibroadenomas أحد أكثر أورام الثدي الحميدة وغير السرطانية شيوعا عند الإناث في مرحلة الشباب إذ غالبا ما تصيب النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 35 عاما وتعرف ألياف الثدي بأنها كتل صلبة تظهر ضمن نسيج الثدي وتتميز بمظهر مستدير وملمس ناعم وتتشكل من مزيج من أنسجة غدية Glandular tissue وأنسجة ليفية Fibrous tissue وقد تظهر على شكل كتلة واحدة أو ورم غدي ليفي واحد أو عدة أورام في آن واحد كما قد يتراوح حجمها بين أورام صغيرة جدا لا يمكن الإحساس بها وأورام كبيرة يمكن الإحساس بها بسهولة عند إجراء الفحص الذاتي للثدي وقد يكون حجمها ثابتا في بعض الحالات أو قد تنمو أو تتقلص مع مرور الزمن

ويجدر بالذكر أنه تم تصنيف ألياف الثدي إلى ألياف بسيطة وألياف معقدة وبحسب جمعية السرطان الأمريكية American Cancer Society فإنه عند الكشف عن الألياف تحت المجهر تظهر الألياف المعقدة عادة بحجم أكبر وبصفات تختلف عن بعضها البعض أما الألياف البسيطة فتظهر بحجم أصغر وبصفات متشابهة في جميع الأماكن التي تظهر فيها

أعراض ألياف الثدي

في أغلب الحالات لا يصاحب ألياف الثدي أي أعراض غير ظهور الورم أو الكتلة في الثدي إذ يشار إلى أن ألياف الثدي لا تسبب في العادة الشعور بالألم عند لمسها ولكن تجدر الإشارة إلى أن هذه الألياف قد يزداد حجمها خلال فترة الحمل والرضاعة الطبيعية وفي حال الخضوع للعلاج بالهرمونات البديلة Hormone replacement therapy كما قد تسبب الألم لدى بعض النساء قبل بدء الدورة الشهرية وذلك وفقا لمركز رعاية سرطان الثدي Breast Cancer Care إلا أنها في العادة تعود لحجمها الطبيعي بعد انتهاء التقلبات الهرمونية التي قد تؤثر فيها وفيما يأتي أبرز السمات العامة لألياف الثدي

  • صلبة أو مطاطية
  • غيرمؤلمة
  • تتحرك بسهولة
  • دائرية وذات حواف واضحة وناعمة

أسباب الإصابة بألياف الثدي

لم يتم إلى الآن معرفة السبب الرئيسي للإصابة بألياف الثدي ولكن يعتقد أن ظهورها قد يكون مرتبطا بالهرمونات التناسلية كهرمون الإستروجين Estrogen الذي يعتقد أن مستوياته تلعب دورا في نمو هذه الألياف وتطورها كما لوحظ أن الحمل قد يؤدي إلى زيادة حجم الألياف وعلى النقيض فإن مرحلة انقطاع الطمث Menopause قد ترتبط غالبا بتقلص حجم ألياف الثدي كما وجد أيضا ارتباط بين ارتفاع خطر تشكل ألياف الثدي وأخذ حبوب منع الحمل قبل العشرين من العمر

تشخيص ألياف الثدي

لتشخيص الإصابة بألياف الثدي يجري الطبيب الفحص السريري للثدي للتحقق من وجود كتل أو أورام أو اضطرابات أخرى في الثديين ويشار إلى أن الألياف التي يمكن تحسسها والكبيرة بدرجة كافية يمكن الكشف عنها من خلال الفحص السريري الأولي وبعدها قد يوصي الطبيب بإجراءات أو اختبارات أخرى وذلك بالاعتماد على العمر وخصائص الورم أما الألياف الصغيرة جدا والتي لا يمكن تحسسها من خلال الفحص السريري فإنها تتطلب إجراء أحد أنواع الاختبارات التصويرية للكشف عنها وهو ما توصي به جمعية السرطان الأمريكية أيضا في حال شك الطبيب بوجود ألياف غير ملموسة أو محسوسة إذ يتم تأكيد الإصابة بألياف الثدي باتباع إحدى طرق التصوير مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية Ultrasound أو التصوير الشعاعي للثدي Mammography أو كليهما معا

كما قد يوصي الطبيب في بعض الحالات بإجراء خزعة Biopsy للورم المكتشف في الثدي للتحقق من نوعه ويتم خلال هذا الإجراء تخدير المنطقة موضعيا ومن ثم استئصال عينة صغيرة من الورم وإرسالها للمختبر حتى يتم فحصها

علاج ألياف الثدي

لا تحتاج ألياف الثدي في معظم الحالات إلى العلاج إذ تتقلص وتختفي مع مرور الزمن ولأن ألياف الثدي لا تحمل خطر التطور إلى أورام سرطانية مع الزمن ولأن إزالتها قد تؤدي إلى تشوه في شكل الثدي فإن العديد من النساء لا يفضلن الخضوع للإجراء الجراحي لإزالة الألياف ولكن في حال كان حجم ألياف الثدي كبيرا وتؤدي إلى الضغط على أنسجة الثدي الأخرى فقد يوصي الطبيب بإزالتها في هذه الحالة وفيما يأتي بيان الإجراءات المتبعة لعلاج ألياف الثدي بشيء من التفصيل

الإجراءات اللاجراحية

كما تم ذكره فإن ألياف الثدي قد لا تحتاج إلى تدخل طبي أو جراحي ويتم تحديد ذلك بعد تأكيد التشخيص من قبل الطبيب وفي حال تقرر عدم إجراء الجراحة يجدر التنويه إلى ضرورة مراقبة ألياف الثدي بشكل مستمر من خلال الزيارات الدورية للطبيب والتصوير بالموجات فوق الصوتية للكشف عن التغيرات التي قد تحصل على حجم الألياف أو مظهرها كما يجدر بالذكر أنه في حال الشعور بالقلق بشأن ألياف الثدي فإنه يمكن استشارة الطبيب بهدف الخضوع للجراحة إذا رغبت المصابة بذلك ويشار إلى أن الطبيب قد يفضل بشكل عام تجنب اللجوء للخيار الجراحي للأسباب الآتية

  • إمكانية تشوه شكل الثدي وملمسه بعد العملية
  • ارتفاع احتمالية تقلص واختفاء ألياف الثدي لوحدها مع مرور الزمن
  • احتواء الثدي على ألياف أو أورام غدية ليفية متعددة ومستقرة بحيث لا يتغير حجمها عند مقارنة صور الموجات فوق الصوتية السابقة مع الصور الجديدة والدورية

الإجراءات الجراحية

قد يقرر الطبيب استئصال ألياف الثدي بالجراحة في الحالات التي يزداد فيها حجم الألياف بشكل مستمر وتكون هذه الألياف كبيرة وضخمة ويتم اتخاذ قرار إجراء الجراحة بناء على عدة مؤشرات ومنها رغبة المصابة بالخضوع للجراحة والنمو السريع للألياف وزيادة حجم الألياف عن 2 سنتيمتر ويشار إلى أنه في حال تقرر استئصال ألياف الثدي فقد يتم اتباع إحدى الطرق الجراحية الآتية

  • الخزعة الاستئصالية Excisional biopsy أو استئصال الكتلة الورمية Lumpectomy ويتم في هذه الحالة استئصال الألياف جراحيا ثم إرسالها إلى المختبر للتأكد من سماتها التشريحية
  • الاستئصال بالتبريد Cryoablation ويتم اتباع هذه الطريقة بعد تأكيد الإصابة بألياف الثدي بعد ظهور نتائج الخزعة ويستخدم الطبيب في هذه الطريقة مسبار تبريد خاص لتجميد البنية الخلوية للألياف وتدميرها

ملخص المقال

تعد ألياف الثدي أو الأورام الغدية الليفية من الأورام الحميدة وغير السرطانية وهي شائعة لدى الإناث اللواتي تترواح أعمارهن بين 15 35 عاما كما لا تحمل هذه الألياف خطر التطور إلى خلايا سرطانية في المستقبل ولا تكون مصحوبة في الغالب بأعراض أخرى غير ظهور الورم في الثدي ويعتقد أن ظهورها قد يكون مرتبطا بالهرمونات التناسلية وبعض التقلبات الهرمونية لدى المرأة ويشار إلى أنه في معظم الحالات تتقلص ألياف الثدي وتختفي دون الحاجة للعلاج أما في الحالات التي تنمو فيها الألياف بشكل سريع ومستمر وتكون الألياف كبيرة بحيث تضغط على أنسجة الثدي السليمة فقد يوصي الطبيب باستئصالها جراحيا