إجراء مسحة عنق الرحم

صورة: إجراء مسحة عنق الرحم

مسحة عنق الرحم هي فحص بسيطٌ وسريع وغير مؤلم نسبيًا يستخدم لاكتشاف الخلايا السرطانية أو قبل السرطانية في عنق الرحم، ومن الضروري إجراء هذه المسحة بانتظام من أجل الاكتشاف المبكر لسرطان عنق الرحم وعلاجه. ابدئي بالخطوة 1 أدناه لفهم طريقة الاستعداد لمسحة عنق الرحم ومعرفة المزيد عما تتضمنه العملية.

جزء 1 الاستعداد لمسحة عنق الرحم

تجنبي أن يتصادف موعدك الكشف الطبي مع دورتك الشهرية. حاولي اختيار وقت آخر غير فترة دورتك الشهرية التالية عند تحديد موعد المسحة، لأن دم الحيض قد يؤثر في نتائج المسحة ما يقلل دقتها. ما من حاجة لإلغاء الموعد إذا عانيت أي نزيف غير متوقع أو نزول لقطرات الدم قبل الموعد مباشرة. ستقيم طبيبة النسائية كمية الدم وتحدد ما إذا كان إجراء المسحة ممكنًا أم أنك ستحتاجين لتحديد يوم آخر.

تجنبي العوامل المؤثرة على نتائج مسحة عنق الرحم. من المهم تجنب المشاركة في أي أنشطة أو وضع أي شيء قد يؤثر في نتائج الفحص في المهبل أو حوله قبل المسحة ب24- 48 ساعة، لذا تجنبي ما يلي: الجماع الجلوس في المغطس استخدام السدادات الدش المهبلي (لا يجب استخدامه البتة) وضع اللوشن أو الكريمات في المهبل

تذكري إفراغ مثانتك قبل الذهاب للموعد الطبي. تتضمن المسحة إدخال آلة في المهبل وربما تضغط الطبيبة على أسفل بطنك، لذا من الجيد التبول قبل موعد الكشف الطبي وتجنب الإفراط في شرب السوائل.

استعدي لنزع ثيابك من عند الخصر لأسفل. ستحتاجين لخلع الثياب التي تغطي خصرك فما تحته قبل إجراء مسحة عنق الرحم. قد تحصلين على مئزر المشفى لترتديه خلال الإجراء أو ربما يطلب منك نزع الثياب عن نصفك السفلي فحسب. سيعطونك في الغالب منشفة أو ملاءة تضعينها على الجزء الأوسط من جسمك وفخذيك حتى لا يُكشف جسدك بالكامل.

جزء 2 معرفة ما سيحدث

استلقي على طاولة الفحص وضعي قدميك في الحلقات. يجب الاستلقاء على طاولة الفحص ووضع قدميك في الحلقات المعدنية ليجري الطبيب الفحص. ستبقي الحلقات أرجلك مفتوحة وركبتيك مثنيتين حتى يرى الطبيب المهبل بوضوح خلال الإجراء. اسألي الطبيبة إذا لم تعرفي طريقة وضع قدميك في الحلقات وتأكدي أنها سترحب بإرشادك.

توقعي أن تفحصك الطبيبة فحصًا جسمانيًا أولًا. ستجري الطبيبة فحصًا للفرج (أشفار المهبل الخارجية) قبل بدء المسحة الفعلية. الهدف من ذلك هو فحص فيروس الورم الحليمي البشري وهو مرضٌ جنسي يعد أكثر الأسباب شيوعًا لنتائج لطاخات عنق الرحم غير الطبيعية. تشمل أعراض فيروس الورم الحليمي البشري ظهور الثآليل في المنطقة التناسلية والنزيف بعد الجماع وقد يؤدي للإصابة بسرطان عنق الرحم إذا ترك دون علاج.

خذي أنفاسًا عميقة واسترخي. سيطلب منك الطبيب/ة التركيز على التنفس العميق قبل المسحة وبعدها. يساعد التركيز على التنفس في إرخاء عضلات البطن والأرجل والمهبل ما يمكن الطبيبة من إدخال المنظار بشكل أسهل. كما يُساعدك التركيز على تنفسك في البقاء هادئة وتقليل شعورك بالتوتر خلال الفحص وقبله إذا كانت هذه أول مرة تجرين فيها مسحة عنق الرحم.

اسمحي للطبيب بوضع المنظار داخل المهبل بعد تزليقه. سيدخل الطبيب منظارًا مزلقًا برفق في المهبل بعد انتهاء الفحص البدني. المنظار جهازٌ بلاستيكيٌ أو معدنيٌ يفتح جدران المهبل ما يمكن الطبيب من فحص عنق الرحم بحثًا عن أي شيء غير طبيعي. يستخدم الطبيب فرشاة صغيرة أشبه بفرشاة المسكرا (تدعى cytobrush) لأخذ العينات من جدران عنق الرحم بعد وضع المنظار.

استعدي لقدر من الانزعاج خلال الإجراء. تعاني بعض النساء درجة ما من الألم تشبه تقلصات الطمث عند توسع المنظار وأخذ العينات من عنق الرحم، لكن من الوارد كذلك ألا تعاني من أي مشكلات البتة. قد تعانين نزيفًا خفيفًا أو نزول بعض نقاط الدم بعد الإجراء لكن هذا طبيعيٌ تمامًا وسرعان ما سيزول.

لاحظي الطبيبة وهو تضع عينات الخلايا على شريحة زجاجية. ستضع الطبيبة عينات الخلايا بعد جمعها من جدران عنق الرحم على شريحة زجاجية والتي ستوضع بدورها داخل حافظة زرقاء. يستغرق هذا الإجراء بالكامل 3-5 دقائق فقط. ستخرج الطبيبة المنظار حين تنتهي من جمع العينات ويسعك إنزال قدميك عن الحلقات والبدء بارتداء ثيابك. سترسل عينات الخلايا إلى المعمل لفحصها وسيتم إشعارك بالنتائج فور الانتهاء منها.

جزء 3 فهم فكرة مسحة عنق الرحم

اعرفي سبب ضرورة المسحة. مسحة عنق الرحم هي اختبار فحصي، مما يعني أن العديد من الأصحاء يجرونها لتمييز القلة التي تعاني خلايا غريبة. تفحص الخلايا التي تجمع من المسحة تحت المجهر للبحث عن أي خلايا خبيثة (سرطانية) أو ما قبل الخبيثة (قبل السرطان). مسحة عنق الرحم طريقة سهلة وفعالة للاكتشاف المبكر لعلامات سرطان عنق الرحم وهذا مهمٌ إذ يمكن الشفاء من هذا السرطان بالكامل بعلاج بسيط لعنق الرحم في حال تم تداركه في وقت مبكر بما يكفي. تتطلب المراحل المتأخرة من سرطان الرحم علاجات أدق، كالعلاج الإشعاعي واستئصال الرحم، ورغم أن هناك أخبارًا عن أبحاث واعدة على لقاح ضد فيروس الورم الحليمي البشري إلا أن المنهج الأساسي المتبع لهذا النوع من السرطان هو التشخيص والعلاج المبكرين.

افهمي الفئة التي تحتاج لإجراء مسحة عنق الرحم. ينصح بإجراء مسحة عنق الرحم لكل النساء من عمر 21. تُعد احتمالات الخطر ضعيفة إذا كانت نتائج المسحة الأولى طبيعية وفحص الفيروس الورم الحليمي البشري سلبيًا وسيكون عليك تكرار المسحة مرة كل 3 أعوام. النساء فوق سن الأربعين هن الأكثر عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم، لذا إذا كنت فوق الأربعين ولم يسبق لك إجراؤها فينصح بشدة بتحديد موعد مع الطبيب في أقرب وقت ممكن. تذكري أن مسحة عنق الرحم لا تستخدم لاكتشاف أنواع السرطانات الأخرى، كسرطان الرحم أو المبايض، لذا سيكون عليك البدء بتحديد مواعيد لفحص سنوي لتقييم صحة المهبل وعنق الرحم والرحم والمبايض والحوض. الحالة الوحيدة التي لا تحتاج فيها المرأة لإجراء مسحة عنق الرحم هي إذا كان لم يسبق لك الإصابة بخلل التنسج في العنق وسبق أن استأصلت الرحم وعنق الرحم.

كوني على دراية بما قد تعنية النتائج غير الطبيعية لصحتك. ستحتاجين إلى مزيد من الفحوص أو المتابعة إذا كانت نتائج المسحة غير طبيعية. تعتمد الخطوة التالية على نتائج المسحة بدقة ونتائج لطاخات عنق الرحم السابقة وأي عوامل خطر قد تسبب في سرطان عنق الرحم. ستحدد الطبيبة أفضل دورة للعلاج إذا وجدت أن الخلايا سرطانية أو قبل سرطانية. ستكفي دورة من عقاقير فيروس الورم الحليمي البشري للقضاء على الخلايا السرطانية إذا اكتشفت الحالة في وقت مبكر بما يكفي. يسمى الدواء السابق وصفه جارداسيل. قد تحتاجين لعلاجات أشد كالعلاج الإشعاعي أو استئصال الرحم إذا كان السرطان أشد تقدمًا.