إفراز اللبن من أجل الرضاعة

صورة: إفراز اللبن من أجل الرضاعة

تعتبر الرضاعة هي عملية إفراز اللبن من غدد الثدي لدى النساء، ويحدث هذا أثناء الحمل وبعده. قد تريد بعض النساء أن تحفز غدد الثدي لإفراز اللبن إذا أرادت تبني رضيع أو كانت مرضعة لرضيع لا تستطيع أمه البيولوجية على إرضاعه بنفسها. تعتمد الرضاعة على هرمونات الغدة النخامية (وليس هرمونات المبيض) ولهذا يمكن لأي امرأة أن تحفز إفراز اللبن بغض النظر عن تاريخها مع الحمل المسبق أو أمراض النساء. لا حاجة إلى الذهاب إلى طبيب أو تناول أية أدوية معينة لتحفزي غدد الثدي على إفراز اللبن، وإنما يكفي إتباع هذه الإرشادات.

طريقة 1 فهم الرضاعة المستحثة

حاولي فهم كيف تكون الرضاعة المستحثة ممكنة. قد يكون الأمر مفاجئًا بالنسبة لكِ ولكن يمكن للنساء اللاتي لم تحملن أن تفرز لبنًا، وعادة ما تقوم بذلك الأمهات التي ترغب في إرضاع ابنها بالتبني رضاعة طبيعية. يُفرز لبن الرضاعة عادة من التفاعلات المعقدة بين 3 هرمونات هي الاستروجين والبروجسترون والبرولاكتين وذلك أثناء فترة الحمل. يمكن إفراز لبن الرضاعة دون الحمل في حالة محاكاة إفراز هذه الهرمونات من خلال التحفيز البدني و/أو المكملات الهرمونية.

يُفرز هرمون البرولاكتين (وهو الهرمون الأساسي في عملية إفراز لبن الرضاعة) من الغدة النخامية لا من المبيض، لذلك يمكن للنساء أن تُرضع حتى وإن تم إزالة رحمها؛ تكون عملية الرضاعة المستحثة ناجحة بصورة أكبر لدى من سبق لها الحمل. يمكن لعملية الرضاعة المستحثة أن تأخذ شهورًا، لذلك يُفضل البدء في الاستعداد بمجرد علمك بموعد وصول ابنك المُتبنى. تزداد فرص تعلق ابنك المُتبني بك كأمه إن قمت بإرضاعه وهو أصغر من 3 أشهر.

تعرفي على الإيجابيات والسلبيات لهذه العملية. تعتبر الرضاعة المستحثة عملية كبيرة وصعبة، لذلك يجب المفاضلة بين السلبيات والإيجابيات قبل وصولك لقرار بشأن هذا الأمر.

الإيجابيات: هناك العديد من الفوائد للرضاعة الطبيعية لصحة الرضيع وذلك لاحتواء اللبن على أجسام مضادة وبروتينات ودهون وفيتامينات هامة لنمو الرضيع واكتسابه الوزن ومحاربته للعدوى والأمراض. تعتبر الرضاعة الطبيعية عملية حميمية تصل بين الأم وطفلها حين يكون بالتبني نظرًا لأن عملية الترابط بينهما قد تأخذ وقتًا، كما أنها أكثر الطرق طبيعية لإرضاع طفلك وكذلك تُجنبك الحاجة لاستخدام الغذاء البديل المصنّع للبن والذي قد يحتوى على مواد كيميائية غير مرغوب فيها.

السلبيات: يعتبر الوقت والمجهود المتطلب لتحقيق عملية الرضاعة المستحثة من عيوب هذه العملية حيث تتطلب هذه العملية كثير من الالتزام وتكريس المجهودات لها. يجب أن تقومي بعملية تحفيز غدد الثدي لإفراز اللبن وضخه من 6 إلى 12 مرة يوميًا؛ يجب أن تقومي بهذه العملية مساءً أيضًا (في منتصف الليل). يمكن لهذه العملية أن تكون مرهقة ومؤلمة للثديين، كما قد تتعرضي لتقلبات مزاجية وخلل في دورتك الشهرية إن كنتِ تتناولين الهرمونات.

استعدي للتغيرات التي ستلاحظيها في جسدك. يجب أن تعرفي ما الذي سيحدث في جسدك قبل أن تبدئي هذه العملية، وكوني على علم بالأعراض الجانبية المحتملة. ستكون الأعراض الجانبية أكثر شدة إن كنت تتناولين الهرمونات حيث إنكِ تخدعين جسدك للاعتقاد بأنك حامل ولهذا توقعي تضخم في الثدي أو تورم والتهاب للحلمات وعدم انضباط دورتك الشهرية. ستشعرين غالبًا بالإرهاق وانفتاح في الشهية نظرًا لأن جسدك يظن أنه يحتاج طعام لشخصين.

يجب أن تزيدي من السعرات الحرارية التي تتناوليها حوالي 200 سعرة يوميًا، ولكن حاولي أن تكون اختياراتك من الأطعمة الصحية لتقللي من احتمالية الإصابة بالسمنة. قد تشعري أيضًا بتقلبات مزاجية وفترات من الاكتئاب والغضب، لذلك يفضل أن يكون لديكِ شريك أو صديق أو فرد من العائلة ليدعمك طوال هذه العملية ويذكرك بأهمية هدفك. قد تتأثر رغبتك في الجنس من هذه العملية أيضًا.

طريقة 2 تحفيز إفراز اللبن

ابدئي في تناول الهرمونات. يوجد الكثير من الهرمونات التي من شأنها أن تحفز إفراز اللبن وتحاكي أعراض الحمل في جسدك. يعتر هرمون الدومبيريدون أكثر الهرمونات شيوعًا واستخدامًا ذلك لأنه يضع حد لإفراز هرمون الدوبامين في الجسم وبالتالي يزيد بصورة غير مباشرة من كمية البرولاكتين في جسدك، أي الهرمون المسئول بصورة مباشرة عن نمو خلايا الثدي وإفراز اللبن. يتم أحيانًا ترشيح استخدام هرمونات إضافية بجوار الدومبيريدون مثل الاستروجين والبروجسترون حيث تساعد وجود كمية أكثر من المعتاد من هذه الهرمونات في جسدك على محاكاة الحالة الطبيعية للجسد أثناء الحمل.

يمكنك تناول هذه الهرمونات عن طريق تناول حبوب التحكم في الحمل إن كنتِ أقل من 35 عام فهي عبارة عن مزيج هرمون الاستروجين والبروجسترون. يجب أن تبدئي في تهيئة جسدك للحالة الزائفة للحمل قبل 6 أشهر من وصول ابنك المُتبني إن كانت لديكِ الفرصة (هناك برامج أسرع لأولئك أصحاب الوقت الضيق)، ابدئي في تناول الثلاثة هرمونات المذكورة أعلاه على أن تكون الجرعات قد تم وصفها لكِ من قبل مختص في مجال الرضاعة الطبيعية.

استمري في تناول الهرمونات طيلة هذه الأشهر ثم توقفي بشكل فجائي حوالي 6 أسابيع قبل وصول الرضيع بحيث تخدعي جسدك لاعتقاد أنك خضعتي للولادة. استمري في تناول الدومبيريدون وابدئي في القيام بتمارين لتحفيز ثدييكِ لإفراز اللبن باستخدام مضخة كهربائية أو غيرها من الطرق اليدوية. سيبدأ إفراز اللبن في مدة تتراوح بين يومين وأسبوعين. يُفضل الاستمرار في تناول هرمون الدومبيريدون بعد بداية إفراز اللبن وتوقفي عندما يكون لديك القدرة على إفراز كمية كافية للرضيع، أو عندما يكون الرضيع مستعدًا لأن يُفطم. قد تُعرضي نفسك لأعراض جانبية خطيرة إن لم تكن جرعات الهرمونات تحت إشراف طبي، لهذا فإنه من المستحسن أن تتابعي مع مختص في الرضاعة الطبيعية في مستشفى أو عيادة قبل البدء في العملية.

استخدمي مضخة ثدي كهربائية. ستحتاجين غالبًا مضخة كهربائية حتى عند اعتمادك على وسيلة تناول الهرمونات لتحفيز إفراز اللبن. يمكنك إفراز اللبن باستخدام مضخة فقط دون الحاجة لتناول هرمونات، ولكنكِ ستحتاجين لأن تكرري من عملية الضخ بكثرة. يقوم التحفيز المبدني للحلمات بإفراز هرمون البرولاكتين وهو يساعد في تطوير غدد الثدي ويحفز من إفراز لبن الرضاعة، كما أنه يفرز هرمون الأوكسيتوسين وهو الهرمون الأساسي لخروج اللبن. تعتبر أفضل أداة لهذه المهمة هي المضخة الكهربائية المخصصة للمستشفيات والتي تمكنك من ضخ ثدييكِ في آن واحد. ستوفرين كثيرًا من الوقت بشرائك هذه الأداة رغم ارتفاع سعرها.

يمكنك استخدام المضخة اليدوية ولكن الكهربائية أفضل لأنها تحاكي حركات امتصاص اللبن التي يقوم بها الرُضّع. يمكنك البدء في استخدام المضخة – إن كنتِ ستستخدمينها فقط دون الحاجة لتناول هرمونات- قبيل شهرين من وصول الرضيع. يجب أن تلتزمي بجدول صارم، فقومي بضخ اللبن كل ساعتين أو ثلاث بواقع 15 أو 20 دقيقة للمرة الواحدة. يجب أن تقومي بضخ اللبن مساءً مرة على الأقل نظرًا لأن نسبة البرولاكتين في جسدك تكون عالية بين الواحدة والخامسة صباحًا، فاحرصي على استغلال هذه الفرصة.

قومي بتدلييك ثدييكِ وحلماتك بيديكِ قبل أن تبدئي في ضخ اللبن حيث سيجعل هذا حلماتك تنتصب وتكون جاهزة للمضخة. ضعي المضخة على ثدييكِ في آن واحد مع حرصك على أن تكون الحلمة في المنتصف. اضبطي المضخة على أن يكون الشفط منخفض والسرعة عالية، فهذا يحاكي حركة امتصاص اللبن السريع للرضيع. يمكنك تغيير وضع الشفط لمتوسط بعد أن تعتادي على عملية ضخ اللبن أو قومي برفع المستوى قدر المستطاع دون أن تصيبي حلماتك بالتقرح. لا تهلعي إن لم تجدي لبنًا في البداية، فقد يأخذ الأمر أسابيعًا قبل إفراز قطرة واحدة، لهذا حافظي على هدوئك والتزمي بجدولك.

حفزي إفراز اللبن يدويًا. يمكنك أن تحفزي إفراز اللبن بيديكِ بدلًا من استخدام مضخة عن طريق تدليك الثدي والحلمة. تتطلب هذه الطريقة مجهودًا ووقتًا أكبر من ذلك المستخدم في الطريقتين السابقتين، ولكنه أكثر طبيعية من استخدام الهرمونات وأرخص من شراء مضخة. تعتمد هذه الطريقة على أن تستخدمي كلتا يديكِ حول الثدي بأكمله كأنك تقومين بفحص الثدي لنفسك. قومي بتحفيز الحلمات والحلقة الملونة باستخدام أصابعك وإبهامك بتدليكهم وتدويرهم بين أصابعك. حاولي الضغط على الهالة المحيطة بالحلمة أثناء سحبك للحلمة لتُحاكي طريقة مص الرضيع.

يجب أن تقومي بهذا على الأقل 8 مرات يوميًا (يتضمن القيام بذلك مرة مساءً) لحوالي 20 دقيقة للمرة الواحدة. يمكنك أن تطلبي المساعدة من شريكك أو صديق قريب إن كنتِ مرتاحة لذلك، يجب أن تبدئي في هذه العملية قبل وصول الرضيع بشهرين على الأقل بحيث تكوني قادرة على إفراز اللبن لإرضاعه حينها. قومي بالانحناء إلى الأمام بحيث يكون ثدييكِ موجهان للأرض كلما اقتربتِ من إفراز اللبن، وقومي بهز ثدييكِ بلطف فهذا يوجه أي لبن محتمل إفرازه ناحية الحلمات. قد تحتاجي إلى استخدام بلسم أو ملطف مخصص للحلمات لحمايتها من التقرح والالتهاب. ذكّري نفسك دائمًا بهدفك وبسعادتك لقدرتك على إرضاع ابنك بنفسك حين وصوله، فلا تتوقفي مهما تألمتِ من التهاب حلماتك.

دعي رضيعك يمتص حلماتك. يمكنك ترك رضيعك يمتص حلمتك حتى وإن لم تفرزي لبنًا بعد. سيسرع هذا من عملية إفراز اللبن، فلا تقلقي. دعي رضيعك يمتص حلماتك بدلًا من استخدام المضخة أو تدليك ثدييكِ بيديكِ. يُعتبر امتصاص الرضيع لحلمتك هو الطريقة الطبيعية الأمثل لتحفيز الهرمونات المسئولة عن إفراز اللبن. تعتبر التجربة كلها والتي تشمل الإحساس بفم رضيعك على حلمتك وصوت امتصاصه لها أكثر طبيعية من ضخ الحليب أو تحفيز الأمر بيديكِ. تعتبر عملية إفراز اللبن نفسية أكثر من كونها بدنية حيث تثير معرفتك بوجود رضيعك بقربك وحاجته للبن من قدرتك الطبيعية على إفراز اللبن. تكمن المشكلة في شعور الرضيع بالإحباط إن تكررت محاولته في امتصاص اللبن دون إيجاد شيء.

يمكنك الاستعانة بأداة مخصصة لهذه الحالة وهي عبارة عن أنبوبة تضعين نهايتها على حلمتك والنهاية الأخرى متصلة بكيس من بديل اللبن حيث تمكن هذه الطريقة رضيعك من تناول غذائه مع استمراره في تحفيز حلمتك لإفراز اللبن. تعتبر عملية إرضاع طفلك تجربة مهمة ولا يمكن الاستغناء عنها لخلق الترابط بينكما، مما يسمح لكِ بالتواصل مع ابنك المُتبنى بطريقة مميزة وحميمية، فلا يهم إن لم تتمكني من إفراز كمية كافية من اللبن، فالتجربة وحدها تكفي. يمكنك إتباع طريقة امتصاص اللبن حتى وإن لم يصل رضيعك بعد عن طريق طلب العون من شريكك. يتطلب هذا التزام كبير من كليكما، ولكنه مؤثر وله أن يشكل تواصل قوي بينكما. يقوم بعض الأزواج بهذا لزيادة الإثارة بينهما حتى دون أن يكون الهدف على تحفيز إفراز اللبن، ولكن يجب أن يتعلم شريكك كيفية مص الحلمة بالطريقة الصحيحة وأن تلتزما بالجدول إن كنتما تقوما بذلك من أجل الرضيع.

طريقة 3 زيادة كمية اللبن

تناولي مكملات الأعشاب. ترجح كتير من السيدات المكملات العشبية لزيادة كمية اللبن بصورة طبيعية، وتُعتبر بذور الحلبة هي الأعشاب الأكثر شهرة وفاعلية. يُفضل أن تتناولي ثلاث كبسولات من بذور الحلبة (390 ملجم للكبسولة) وثلاث من بذور عشبة الشوك (610 ملجم للكبسولة) ثلاث مرات يوميًا مع تناولك للطعام. يجب أن تتناولي هذه المكملات بمجرد بدئك لضخ اللبن. يمكنك شراء الشاي العشبي المعروف باسم "لبن الأم" والذي يحتوي على توليفة من الشمر والكزبرة والحلبة وعشبة الشوك والينسون. يشبه طعمه طعم العرق سوس ويمكن تحليته بالسكر أو العسل حسب الرغبة، ويجب أن تشربيه بحد أقصى 3 أكواب يوميًا قبل إرضاع طفلك مباشرة. يساعد هذا الشاي على تقليل الغازات وأعراض المغص لدى رضيعك بالإضافة للمساعدة في زيادة كمية اللبن.

اشربي الكثير من المياه. يعتبر الحفاظ على ترطيبك شيء أساسي طوال فترة الرضاعة نظرًا لأن المياه تُستخدم في إفراز اللبن. يُفضل أن تشرب الأم المُرضِعة من 6 إلى 8 أكواب من الماء يوميًا لتجنب الجفاف. يمكنك أيضًا أن تشربي شاي بالأعشاب وتناول الخضروات والفواكه الغنية بالماء لزيادة ترطيب جسدك. يمكنك معرفة إن كنتِ تعانين من الجفاف بتفقد لون البول الخاص بكِ حيث يكون فاتحًا للغاية أو بلون القش الأصفر إن كان جسدك على درجة جيدة من الترطيب، وسيكون أصفر غامق إن كان جسدك يعاني من الجفاف. يفضل أن تقللي من القهوة وغيرها من المشروبات ذات الكافيين أثناء فترة الرضاعة، فهذه مدرات للبول وتخلصك من السوائل في جسدك بصورة سريعة.

تناولي الشوفان. يعتبر الشوفان من الأطعمة المتعارف عليها التي تتناولها الأمهات أثناء فترة الرضاعة لزيادة كمية اللبن. لا يوجد تفسير علمي لهذا، ولكن كثير من الأمهات المُرضعة تلاحظ زيادة في كمية اللبن في الأيام التي تتناولن فيها الشوفان أثناء الإفطار. يوجد بعض النظريات التي ترجح السبب لاحتواء الشوفان على كميات كبيرة من الحديد، كما أنه يساعد على تقليل نسبة الكوليستيرول، ويُعد السببان من أهم العوامل لإفراز اللبن بصورة صحية. بخلاف هذه الأسباب، يعتبر الشوفان طعام مريح ويمد الأمهات بالطاقة، ولهذا فهن في حاجة أكيدة لهذا النوع من الأطعمة.

هيّئي نفسك عقليًا. يمكنك العمل على الجزء النفسي من عملية الرضاعة المستحثة إن لم يصل رضيعك بعد وكُنتي تجدين صعوبة في زيادة كمية اللبن. يجب أن تركزي تفكيرك على السبب الذي تقومين لأجله بضخ اللبن أو تحفيز الهرمونات بيديكِ وهو رغبتك في أن تطعمي رضيعك. سيقوّي هذا من الغرائز الأمومية الطبيعية داخلك، والتي بدورها ستحفز من إفراز اللبن. يمكنك الاستعانة ببعض الأدوات لتحفيزك إن لم يكن تستطيعي تخيل الأمر مثل كصورة لرضيعك المتبني أو مشاهدة فيديوهات لأمهات ترضع أبنائها عبر الإنترنت أو الاستماع لصوت رضيع يقوم بالرضاعة، يُمكنك حتى القيام بحمل ملابس الرضيع أو غطاء الرضيع، فذلك من الممكن له أن يُساعدك.