اجتياز فترة حيضك الأولى بسلام

صورة: اجتياز فترة حيضك الأولى بسلام

بينما تقضي أغلب الفتيات الأشهر والسنوات التي تسبق فترة حيضهن الأولى في تلقي المعلومات عنها في حجرة الدراسة أو من خلال الحديث مع صديقاتهن، وبينما يتساءلن كيف سيكون حالهن ومتى سيمررن بهذا، لكن عندما يحدث ذلك بالفعل، فإن الأمر قد يتحول إلى صدمة! يمكن للمعرفة والاستعداد التام وتذكر أنه لا داعي للخجل من الأمر أن يساعدوكِ في اجتياز فترة حيضكِ الأولى بسلام.

طريقة 1 استعمال الفوطة الصحية

أخفضي بنطالكِ لأسفل ركبتيكِ. اجلسي على المرحاض لتتسرب أية دماء إليه، لا على الأرض أو ملابسك.

فُضي الفوطة الصحية. لا تلقي الغلاف، فستحتاجينه لاحقًا عندما ترغبين في تغليف الفوطة المُستعملَة لتتخلصي منها.

أزيلي الدعامات اللاصقة لتكشفي عن الجانب اللاصق من الفوطة. عادةً ما تكون هناك قطعةً طويلةً من الورق تشبه الشمع تغطي الناحية اللاصقة أسفل الفوطة؛ ربما يكون الغلاف مضاعفًا أيضًا كدعامة لكي تنكشف الناحية اللاصقة.

ضعي الفوطة الصحية في منتصف (منفرج) لباسك الداخلي أو الجزء الموجود بين ساقيكِ. يجب أن يوضع الجزء الأوسع أو الأكبر من الفوطة في الناحية الخلفية من لباسك الداخلي في اتجاه مؤخرتك. تأكدي من تثبيت المنطقة اللاصقة في نسيج لباسك الداخلي. إذا كانت لفوطتكِ الصحية أجنحةً، أزيلي الدعامة واطويها حول منتصف لباسك الداخلي حتى تبدو الفوطة كما لو أنها تحتضن لباسك الداخلي. تأكدي أن الفوطة ليست مسحوبةً بالكامل تجاه الخلف أو الأمام، بل يجب أن تكون متمركزةً في منتصف لباسك الداخلي.

اسحبي اللباس الداخلي للأعلى. ربما يبدو الأمر غير مريح في البداية (نوعًا ما مثل الحفاضة)، لذا عليكِ أن تمشي قليلًا في الحمام لتعتادي ذاك الشعور. عليكِ تغيير الفوطة كل مدة تتراوح بين الثلاث إلى أربع ساعات (أو على فترات أقل، إذا كان تدفق الدم لديكِ غزيرًا). سيساعدكِ تغيير الفوطة على منع التسرب وعلى الشعور بالانتعاش.

تخلصي من الفوطة الصحية المُستعملَة بلفها ووضعها في غلاف. إذا تخلصتِ من الغلاف، يمكنكِ إذن أن تغلفي الفوطة في مناديل الحمام. إذا كنتِ في مكان عام، ابحثي عن سلة مهملات صغيرة على الأرض أو مثبتة إلى الحائط. تخلصي من الفوطة المُستعملَة في السلة ولا تلقيها أبدًا في المرحاض، حتى وإن كان مكتوبًا على الغلاف أنه يمكنكِ فعل ذلك؛ فهذا الفعل سيؤدي إلى سد الصرف.g. إذا كنتِ في المنزل وتمتلكين حيوانات أليفة، فعليكِ أن تلقي الفوطة المُستعملَة في سلة مهملات مُزودَة بغطاء أو حتى سلة المهملات التي يفرّغها عمال النظافة لأن الحيوانات – والقطط والكلاب بالأخص – تنجذب لرائحة الدماء على فوطتكِ الصحية. لا يُعد تناول كلبك للسدادة القطنية (بالإنجليزية: tampon) أو فوطتك الصحية مُحرجًا فقط، ولكنه قد يهدد حياته أيضًا.

طريقة 2 الاستعداد لفترة حيضكِ الأولى

حددي توقعاتك. كلما زادت معلوماتك زادت احتمالية هدوئك عند وقوع الأمر. ستكون فترة حيضكِ الأولى بسيطةً جدًا، وربما حتى يكون تدفق الدم خفيفًا للغاية. قد يبدو الأمر وكأن هناك قطرات دم ساطعة تتساقط في لباسك الداخلي، أو قد تبدو بنيةً ولزجةً. لا تقلقي من انجراف الدم متدفقًا، فخلال الحيض المتوسط تفقد المرأة حوالي 30 ملليمتر من الدم. تُعادل هذه الكمية زجاجتين من طلاء الأظافر. تحدثي إلى أمك أو أختك الكبرى. ربما تستطيع إحداهن أن تعطيك فكرة عن الوقت الذي ستمرين فيه بفترة حيضكِ الأولى. لا يجب أن تكون الفترة الأولى في نفس الوقت دائمًا، ولكن عادةً ما تمر الفتيات بفترات حيض في نفس العمر تقريبًا الذي مرت فيه أمهاتهن أو أخواتهن بها. إذا كنتِ لا تستطيعين التحدث إلى والدتك أو أختك الكبرى، تحدثي إلى ممرضة المدرسة أو صديقة موثوق بها تكون قد مرت بفترتها الأولى بالفعل. عندما تأتي فترة حيضكِ الأولى، ربما يخالجكِ شعورٌ بالبلل في لباسك الداخلي. ربما تشعرين أن هناك سائلًا يتدفق عبر مهبلكِ، أو قد لا تلاحظين أي شيء على الإطلاق. إذا كنتِ تعانين من رهاب الدم وتشعرين بالقلق من رد فعلك، حاولي أن تفكري في الأمر بهذه الطريقة: هذا ليس دمًا نتيجة لجرح أو إصابة، فالدماء التي تتدفق أثناء حيضكِ ما هي إلا علامةٌ على أن صحتك جيدةٌ. .

اشتري لوازمك. تمتلك الصيدليات والمتاجر ممرات مُخصصة لمنتجات النظافة الأنثوية (فوط صحية وسدادات قطنية وفوط يومية). لا ترتبكي بسبب كل هذه الأنواع؛ لأنكِ أنتِ من ستحددين كمية تدفق الدم لديكِ، وبالتالي ستكون لديكِ فكرةً جيدةً عن أي مُنتَج ستحتاجينه. كبداية، يمكنكِ أن تبتعدي عن الفوط كبيرة الحجم أو اللافتة للنظر والتي تكون نسبةُ امتصاصها خفيفةً أو متوسطةً. . الفوط الصحية أسهل شيء لتبدئي به، فهناك الكثير لتفكري فيه دون الحاجة للقلق حول كيفية ارتداء التامبون بشكل صحيح. تدربي على وضع الفوطة الصحية في اللباس الداخلي قبل أن تمري بفترة حيضكِ الأولى. إذا لاحظتِ تسربًا في لباسك الداخلي يمكنكِ أن تستدلي به على مكان منتصف الفوطة. تعرض بعض المواقع الإلكترونية كوبونات أو عينات مجانية من حقائب الطوارئ للحيض لتبقيها معكِ. إذا استعملتِ تامبون أو كأس حيض أثناء فترة حيضكِ الأولى، فلا بأس بذلك. ما يهم حقًا هو أن تشعري بالراحة تجاه وسيلة الحماية التي تستعملينها. إذا كنتِ تشعرين بالحرج من شراء الفوط الصحية، يمكنكِ أن تذهبي لدفع النقود بعد شراء عدة أغراض أخرى، وحاولي أن تشغلي نفسكِ بالنظر إلى قطع الحلوى بينما يقوم الصرّاف بإدخال الأسعار. تذكري أن الصرّاف غير مهتم بما تشترينه، كما أنه ليس شيئًا جديدًا أو صادمًا بالنسبة له.

خزني الفوط الصحية في حقيبة الظهر الخاصة بكِ أو محفظتك أو الحقيبة المخصصة لصالة الألعاب وفي خزانة الطوارئ. بمرور الوقت وأنتِ في الخارج، في المدرسة أو في صالة الألعاب الرياضية أو في منزل صديقتك أو أثناء قيامك بأداء أي نشاط آخر، هناك احتمال كبير أن تأتيكِ فترة حيضكِ بعيدًا عن المنزل. ستشعرين بالطمأنينة لعلمكِ أنكِ دائمًا ما تحملين فوطةً صحيةً بصحبتك، تحسبًا لأي ظرف. إذا كنتِ تشعرين بالقلق أن يفتح شخصٌ ما حقيبتك أو تسقط محتوياتها المُخبأة، يمكنكِ أن تضعي لوازم حيضكِ في حقيبة مساحيق التجميل أو في مقلمتكِ. ربما ترغبين في إخفاء زوج من الملابس الداخلية في أكياس بلاستيكية قابلة للغلق في خزانتكِ تحسبًا لما إذا راودتكِ فترة حيضكِ أثناء يومكِ الدراسي واحتجتِ إلى تغيير لباسك الداخلي. يمكنكِ شطف البقعة المتسخة في الماء البارد ومن ثم وضع اللباس في الحقيبة لتأخذيه للمنزل. ربما ترغبين أيضًا في إحضار زجاجة إيبوبروفين (بالإنجليزية: ibuprofen) أو دواء آخر لمكافحة الألم ووضعه بخزانتك في حالة إصابتك بتقلصات. فقط تأكدي ما إذا كانت سياسة مدرستك تسمح بذلك لكيلا تقعي في مشكلة.

لاحظي تغيرات جسدك التي تدل على قرب حيضكِ. بينما لا تجدين أي دلالة على قرب حيضكِ، لن تعرفي حتى تأتي بالفعل. سيعطيكِ جسمك علامات على أنه يستعد لاستقبال الطمث. ستؤلمك معدتك أو تصيبكِ آلام الظهر أو تعاني من تقلصات المعدة أو من التهاب الثدي، وتمثل كل تلك العلامات مؤشرًا لقرب حيضكِ. يمكن أن يأتي الطمث للنساء بعمر الثامنة أو السادسة عشر. يأتي لدى أغلب الفتيات بعمر الحادية عشر أو الثانية عشر. يأتي الحيض للنساء غالبًا في أول سنتين بعد نمو أثدائهن. ربما تلاحظين تسربًا أبيضًا سميكًا في لباسك الداخلي قبل ستة أشهر من فترة حيضكِ الأولى. عادةً ما تأتيكِ فترة حيضكِ بعدما تصلين إلى 45 كيلو جرام. إذا كنتِ تعانين من نقص الوزن، فقد يؤخر ذلك فترة حيضكِ. إذا كنتِ تعانين من زيادة الوزن، فقد يأتيكِ الحيض قريبًا جدًا.

طريقة 3 التعامل مع فترة حيضكِ الأولى

لا تذعري. ذكري نفسكِ أن هذا يحدث (أو أنه سيحدث أو أنه حدث) لنصف سكان العالم "كل شهر"! فكري في كل النساء اللاتي تعرفيهن. مرت كل معلماتك ونجمات البوب (بالإنجليزية: pop stars) والممثلات والسياسيات ولاعبات الرياضة المفضلات لديكِ بهذه الفترة. تنفسي بعمق واسترخي وهنئي نفسكِ على الوصول إلى تلك المرحلة.

اصنعي فوطةً صحيةً مؤقتةً إذا ما باغتتكِ فترة حيضكِ أثناء وجودك خارج المنزل. إذا كنتِ في منتصف يومكِ الدراسي ونظرتِ إلى الأسفل لتجدي بقعًا ملطخةً بالدماء في لباسك الداخلي، عليكِ أن تعرفي أن المساعدة ليست بعيدةً عنكِ. إذا لم تكن هناك عاملة في الحمام، يمكنكِ أن تتجهي إلى ممرضة المدرسة أو معلمة الصحة أو الاستشارية أو معلمة تثقين بها. إلى أن تتمكني من الحصول على فوطة صحية، ضعي عدة طبقات من المناديل بين ساقيكِ في لباسك الداخلي. سيساعد ذلك على امتصاص الدم وسيكون بمثابة فوطةً مؤقتةً حتى تحصلي على فوطة حقيقية. اسألي صديقةً مقربةً ما إذا كانت تستطيع إقراضكِ فوطة. إذا كانت هناك نساء أخريات في الحمام، فلا تشعري بالخجل من أن تطلبي منهن! فغالبًا ما ستكون أغلبهن قد مرت بنفس ظروفكِ، بل وسيسعدن لتقديم المساعدة.

غطي التسريبات بربط معطف حول خصرك. عادةً ما تكون فترات الحيض الأولى خفيفةً، لذا فإن من غير المحتمل أن يحدث تسربٌ في ملابسك ولكن إذا وقع شيء ما فلا تذعري، فالأمر ليس صعبًا. غطي منطقة المؤخرة بمعطف أو قميص بأكمام طويلة، يمكنكِ أن تربطي أيًا منهما حول خصركِ. إذا كنتِ في المدرسة، يمكنكِ أن تذهبي إلى الممرضة أو المكتب لتسألي ما إن كان بإمكانك محادثة أهلك وطلب ملابس نظيفة منهم. إذا وقع الأسوأ، يمكنكِ أن ترتدي زي حصة الألعاب الرياضية. إذا بدلتِ بنطالكِ وسألكِ أحدٌ ما عنه، يمكنكِ أن تقولي أنكِ كببتِ شيئًا على بنطالك واضطررتِ لتغييره بكل بساطة.

هاتفي والدتكِ أو اذهبي إلى الممرضة إذا شعرتِ بتقلصات. لا تعاني كل النساء من التقلصات، والبعض قد يعانين فقط من عدم ارتياح بسيط، ولكن من الممكن أن تشعري بتقلص شديد في الجزء السفلي من بطنكِ. يمكن أن تعطيكِ الممرضة دواءً وكمادةً وترشدك لمكان لترتاحي قليلًا ريثما تتحسني. يمكن للتمرن أن يريحك من التقلصات. حتى إذا كنتِ تشعرين بعدم رغبة في التحرك، حاولي ألا تتخلفي عن حضور صف الألعاب الرياضية؛ يمكن للتمرن أن يساعدكِ في التحسن. جربي وضعيات يوجا لتقليل التقلصات. ابدئي بوضعية الطفل. اجلسي على ركبتيكِ حتى ترتكز مؤخرتكِ على كعبيكِ. مددي الجانب العلوي من مقدمة جسدكِ ومددي ذراعيكِ حتى تصبح معدتكِ مرتكزةً على فخذيكِ. تنفسي ببطء واسترخي مع غلق عينيكِ. يحتوي شاي البابونج على مضاد التهاب يمكن أن يساعدك على التخلص من التقلصات. اشربي مياه دافئةً لتحافظي على ترطيب جسدك، وتقللي من الانتفاخات والتقلصات.

أخبري والديكِ. بينما قد لا تشعرين بأن مشاركة تلك المعلومة مع والدتك أو والدك فكرةٌ سديدةٌ، إلا أنه من المهم أن يحيطا بهذه المشكلة علمًا. يمكن أن يحضرا لكِ لوازمك، أو يصحبانكِ لزيارة الطبيب إذا كان القلق يساوركِ أو كنتِ تشعرين أنكِ لستِ على ما يرام. إذا لم يكن حيضكِ منتظمًا أو كنتِ تعانين من التقلصات أو حب الشباب، فيمكن لوسائل تحديد النسل أن تعمل على ضبط هرموناتك، وبالطبع ستحتاجين إلى زيارة الطبيب لتحصلي على وصفة طبية. حتى إذا كان الموقف محرجًا، فإن والديكِ سيسعدان إذا ما أخبرتِهما. هما يحبانكِ ويهتمان لأمركِ، وبالتأكيد فإن صحتكِ مهمةٌ بالنسبة لهما. إذا لم يكن هناك من تخبريه غير والدك، فلا تخفي عنه شيئًا؛ فهو يعلم أنكِ ستمرين بفترة الحيض بالطبع. حتى إذا لم تكن لديه جميعَ الإجابات، قد يساعدكِ في الحصول على اللوازم التي تحتاجينها، وربما يساعدكِ على التواصل مع عمة أو خالة أو أي امرأة محل ثقة يمكنكِ التحدث معها. إذا كنتِ لا تزالين تشعرين بالخجل، حاولي إرسال رسالة لوالدتك حتى لا تضطري إلى محادثتها وجهًا لوجه.

حددي تاريخ فترة حيضكِ على التقويم. فترة حيضكِ قد لا تكون منتظمةً في بادئ الأمر، فقد تستمر لمدة يومين أو تسعة، وربما تأتيكِ كل 28 يومًا أو مرتين شهريًا، لهذا من المهم أن تبدئي في تتبعها. سيسألكِ طبيبك عن دورتكِ الدموية، وسيحاوركِ بشأن مخاوفك وقلقك عن الفترة التي يستغرقها حيضكِ، وكمية التدفق، والوقت بين فترات حيضكِ. يمكنكِ أن تستعملي أحد تطبيقات الهاتف التي تتبع فترات حيضكِ. سيساعدكِ تتبع فترات حيضكِ على ألا تتفاجئي بها. يمكنكِ أن ترتدي فوطةً يوميةً عندما تشعرين باقتراب فترة طمثكِ. يمكن لتوقع فترة طمثكِ أن يساعدكِ في صنع الخطط (فربما ترغبين في تأجيل رحلة الشاطئ لما بعد فترة الحيض).