استعمال السدادات القطنية لأول مرة دون خوف

صورة: استعمال السدادات القطنية لأول مرة دون خوف

هل تخشين من استخدام السدادات القطنية (التامبون) لأول مرة؟ لا بأس، فالكثير من النساء انتابتهن هذه المشاعر من قبل، لكن لحسن الحظ هناك عدة خطوات يمكنك اتباعها لتسهيل استخدامك الأول للتامبون (tampon). ابدئي بمعرفة المزيد من المعلومات عن جسمك والتامبون بشكلٍ عام، واطلبي النصيحة من صديقاتك وقريباتك. استرخي عند استخدام التامبون للمرة الأولى وخذي كل الوقت الذي تحتاجينه.

جزء 1 فهم المزيد عن جسمك والتامبون

احصلي على معلومات بشأن التامبون وبدائله المقترحة. ليس عليكِ استخدام التامبون أثناء دورتك الشهرية، فالعديد من النساء تفضلن استخدام الفوط الصحية أو كأس الحيض، لكن يتميز التامبون بتوفيره لحرية الحركة وتسهيله لممارسة الرياضة (وبالأخص الرياضات المائية) أثناء ارتدائه. مع ذلك، يتطلب التامبون بعض الجهد للتعامل معه وإدخاله. تُستَخدم الفوط الصحية عن طريق لصقها في الثياب الداخلية لتمتص الدم المتساقط. تتوفر الأحجام المختلفة منها بدءًا بالفوطة الرفيعة المخصصة للاستخدام قصير المدى، إلى الفوط الليلية التي تستمر لفترة أطول. تجد العديد من النساء أن الفوط الصحية ضخمة الحجم وثقيلة. مع ذلك، تعتبر الفوط الصحية من أكثر الطرق المستخدمة سهولةً وأمانًا، خصوصًا إذا كنت تشعرين بالقلق إزاء نسيان تغيير التامبون بانتظام. كأس الحيض هو كوب مطاطي صغير ومرن يتم إدخاله في قناة المهبل. يُدْخَل الكأس يدويًا في المهبل لتجميع الدم ثم يتم إخراجه على فترات لشطف الدم المتجمع ويُعاد إدخاله مرة أخرى. ترتاح النساء اللواتي يقلقن من المواد التي يصنع منها التامبون إلى كؤوس الحيض، لكن يجب أن تتعلمي كيفية إزالة الكأس وإدخاله بشكلٍ صحيح.

تعرفي على الأجزاء المكونة للتامبون. بعد فتح علبة التامبون البلاستيكية سوف ترين التامبون والخيط المرفق به. أداة وضع التامبون هي الغطاء البلاستيكي الذي يحتوي على فوهة تحيط بالتامبون ومقبض مخصص للأصابع للإمساك بالأداة ومكبس لدفع التامبون داخل المهبل. أمسكي التامبون في يدكِ وألقي نظرة عن كثب. إذا كنتِ قلقة بشأن قوة خيط التامبون شديه مرةً أو مرتين لتتأكدي من متانته. سترين أنه محكم ومن المرجح ألّا ينكسر؛ يمكنكِ اختبار خيط كل تامبون قبل استخدامه لتشعري بمزيد من الراحة. تعودي على إلقاء نظرة جيدة على العلبة الخارجية. لا تستخدمي التامبون أبدًا إذا وجدتِ أن علبته الخارجية ممزقة.

ابحثي عن ماركات التامبون المختلفة. لا تتشابه جميع أنواع التامبون، فابحثي عبر الإنترنت عن أشهر ماركات التامبون قبل التوجه إلى المتجر، مثل ماركة بلايتيكس (بالإنجليزية: playtex) وغيرها من الماركات المتاحة. بالنسبة لمن تستخدم التامبون لأول مرة، يفضل اختيار تامبون ذي قوة امتصاص خفيفة ومن ماركة متوسطة ومرفق معه أداة لوضعه. يمكنك شراء علبة مختلطة تحتوي على أحجام أكبر من التامبون مخصصة لتدفق الدم الغزير. استخدمي التامبون الأكبر حجمًا بعد أن تعتادي على العملية كلها. يمكنك شراء تامبون دون أداة الوضع. سيتطلب ذلك استخدامك لإصبعك لإدخال التامبون؛ من الأفضل طبعًا شراء التامبون المرفق معه أداة الوضع في البداية ليسهل عليك استخدامه.

اعرفي المزيد عن جسمك وعن جهازك التناسلي. اذهبي إلى مكانٍ خاص مثل الحمام واجلسي على المرحاض واستخدمي مرآة يد لتفحص مهبلكِ من الخارج. ستلاحظين أن فتحة المهبل صغيرة الحجم وتقع في الوسط. تقع فتحة البول في نفس المنطقة ولكنها أصغر حجمًا من فتحة المهبل، ويُدخل التامبون في فتحة المهبل. يساعد التعرف على تفاصيل جسمك على زيادة ثقتك أثناء استخدام التامبون. اغسلي يديك دائمًا قبل وبعد لمس المهبل حرصًا على عدم تمرير الجراثيم. قد يبدو لك لوهلة أن فتحة المهبل ليست كبيرة بما يكفي لايلاج التامبون، ولكن هذا ليس صحيحًا. مع قليلٍ من تزييت التامبون بدم الحيض ستتمدد الفتحة بما يكفي لتسع التامبون. إذا بحثتِ عبر الإنترنت حول تشريح الأنثى ستعرفين أنه من غير المحتمل أن تفقدي عذريتك عند استخدام التامبون، ولا يمكن أن يمزق التامبون غشاء البكارة (نسيج رقيق من الجلد يغطي فتحة المهبل من الداخل). يتطلب فقدان العذرية حدوث جماع جنسي.

ابحثي عبر الإنترنت عن الرسوم التخطيطية أو مقاطع الفيديو التي توضح كيفية إدخال التامبون. هناك الكثير من المواقع ذات السمعة الجيدة مثل بريود بلوج (بالإنجليزية: the period blog) والذي يوفر صورًا توضح كيفية إدخال التامبون وإزالته خطوةً بخطوة. تسمح لك بعض المواقع بطرح الأسئلة في التعليقات ويرد عليها الشخص المسؤول لاحقًا. من الأفكار الجيدة أيضًا قراءة ورقة التعليمات التي تأتي مع علبة التامبون. تعرض هذه الورقة غالبًا مخططًا للاستخدام، وترفق معها معلومات السلامة كذلك. تظهر دراسة تشريح الجسم والمخططات البيانية أن المهبل عبارة عن قناة يقع في نهايتها عنق الرحم، مما يعني أنه من المستحيل أن تفقدي التامبون داخل جسمكِ بشكل دائم وأنه لا صحة لهذه الخرافة.

اطلبي النصيحة من إحدى صديقاتك أو قريباتك. إذا كانت لديك صديقة أكبر في العمر وقد بدأت دورتها الشهرية قبلك وتعرف كيفية استخدام التامبون، تحدثي معها حول كيفية استخدامه. من المحتمل أن تكون قادرة على تزويدك ببعض النصائح أو الاقتراحات؛ كذلك من الممكن أن تساعدك والدتك أو إحدى قريباتك كذلك. تأكدي أولًا أن الإنسانة التي تتحدثين معها سوف تحافظ على سرية حواركما. على سبيل المثال، اسألي: "أنا على وشك استخدام التامبون لأول مرة. هل لديكِ ماركة محددة تقترحين شرائها؟" أو "هل لديكِ أي اقتراحٍ يُسهّل عليّ استخدام التامبون للمرة الأولى؟".

تحدثي مع طبيبك أو مع ممرضة المدرسة. اطلبي من والديك تحديد موعد لكِ لمقابلة طبيبك. يمكنكِ أيضًا الذهاب إلى ممرضة المدرسة إذا كنتِ تثقين بها واطلبي منها إجراء محادثة خاصة. اشرحي موقفك واطرحي الأسئلة التي تريدينها. قولي: "أفكر في استخدام التامبون. ما هي المخاطر المحتملة؟ ما الذي يميز التامبون عن الفوط الصحية؟" إذا كنتِ تثقين بطبيبك فهذا وقتٌ جيد للتحدث معه. إذا لم يكن الأمر كذلك، تحدثي مع والديكِ حول تغيير طبيبك.

جزء 2 خوض تجربة إيجابية

ابحثي عن مكانٍ خاص لن يقاطعك أحدٌ فيه. عندما تكونين مستعدة لتجربة التامبون، تأكدي من الذهاب إلى مكان خاص لن يزعجك فيه أحد. حمام المنزل مثالي على عكس حمام المدرسة؛ تظاهري بالاستحمام أثناء تجربته إذا كنتِ تخافين من أن يقاطعك أحد في المنزل. اغسلي يديك جيدًا قبل وبعد استخدام التامبون.

تنفسي بعمق واسترخي. خذي نفسًا عميقًا وعدي تنازليًا من 10 إلى 1 أو رددي: "أستطيع فعل ذلك" مرارًا وتكرارًا في رأسك. من المفيد أيضًا الاستماع إلى بعض الموسيقى المهدئة أو القيام ببعض تمارين التمدد أو الإطالة.

فكري في بعض الأفكار المهدئة. تخيلي نفسك في مكانٍ ما تقومين بشيءٍ ممتع. فكري في جميع الأشياء التي حققتِها والتي مثلت تحديًا لك في البداية. ذكري نفسك بأن بعد مرور عدة سنوات على استخدام التامبون لن يمثل مشكلة كبيرة. لا بد أن تسترخي نفسيًا وجسديًا حتى لا تنقبض عضلات مهبلك مما يزيد من صعوبة إدخال التامبون. إذا فشلتِ في الاسترخاء فمن الأفضل أن تبدئي من جديد. إذا شعرتِ بتوتر عضلاتك المهبلية فقد تعانين من التشنج المهبلي، وهو رد فعلٍ طبيعي تمامًا نتيجة للتوتر وسوف يقل إذا هدأتِ من روعك.

خذي وقتك ولا تتسرعي. حتى لو قضيتِ بعض الوقت في فحص التامبون نفسه، يمكن اعتبار ذلك تقدمًا. من الأفضل أيضًا أن تتقدمي ببطء وتحظي بخبرة جيدة بدلًا من التسرع وأخذِ قرارٍ بعدم استخدام التامبون مرة أخرى.

جزء 3 إدخال التامبون وإزالته

اتخذي وضعية الجلوس أو القرفصاء ظاهريًا. يمكنك الجلوس على المرحاض ومحاولة إدخال التامبون، ولكن الكثير من النساء تجد أنه من الأسهل إدخال التامبون في الوضعية الأولى. يمكنك رفع إحدى ساقيكِ على المرحاض للوصول لمنطقة المهبل بسهولة أكبر. أو يمكنك تجربة وضع القرفصاء الذي يباعد بين ساقيك على قدر المستطاع. لا تترددي في استكشاف الأوضاع المختلفة لمعرفة أكثر ما يناسبك. تفضل بعض النساء تجنب الحمام تمامًا بالنسبة للمرة الأولى. بدلًا من ذلك يمكنك الاستلقاء على سريرك وفتح ساقيك أو استخدام كرسي لموازنة نفسك.

حددي مكان فتحة المهبل. استخدمي إصبعك لتحديد فتحة المهبل كما رأيتِها في المرآة من قبل ثم وجهي فوهة أداة الوضع نحو الفتحة. إذا كانت خبرتك في استخدام التامبون معدومة، ستجدين أن هذه الطريقة أقل رعبًا وأسهل من تحريك أداة الوضع بحثًا عن فتحة المهبل.

أمسكي أداة الوضع من المقبض المخصص للإمساك. ضعي إصبعك الأوسط وإصبع الإبهام على جانبي المقبض وأمسكيه بإحكام. وجهي إصبع السبابة بعد ذلك إلى نهاية المكبس. يمكنك بالطبع إبقاء يدك والأداة في ذلك الوضع حتى تعثري على أفضل وضعية بالنسبة لكِ. من المهم جدًا أن تقبضي أداة الوضع على التامبون جيدًا في المكان المخصص له.

أدخلي فوهة الأداة. وجهي أداة الوضع بلطف نحو فتحة القناة المهبلية. يجب أن تكون الأداة بأكملها مناسبة لك ويجب أن تبقى أصابعك خارج المهبل؛ بذلك تدخل فوهة الأنبوبة فقط داخل المهبل ويبقى جزء المقبض في الخارج. يجب أن تكون الأداة في وضعية موازية للأرض. إذا حاولت دفع الأداة بشكل عمودي، ستصدمين الجدار العلوي لقناتك المهبلية. إذا كانت المنطقة زلقة بما يكفي، ستنزلق فوهة الأداة بسلاسة. يجب ألّا تدفعيها بقوة على الإطلاق. تعرض هذه الخطوة معظم المشاكل التي يتعرض لها المستخدمون الجدد. خذي نفسًا عميقًا إذا كنتِ بحاجة إلى ذلك وتوقفي قليلًا قبل إدخال فوهة الأداة.

ادفعي المكبس نحو الداخل. اثني إصبع سبابتك على المكبس واضغطي عليه نحو الداخل حتى يصل إلى آخره. أحكمي قبضتك على التامبون طوال الوقت. عندما يهبط المكبس بأكمله، أحكمي أصابعك على المقبض واسحبي الأداة بعناية خارج مهبلك. إذا أدخلتِ أداة الوضع جيدًا في مهبلك، فيجب ألّا تشعري بالتامبون على الإطلاق. إذا حررت التامبون مبكرًا قبل دفع الأداة بالكامل، سوف تشعرين بوجوده وعدم الراحة. في هذه الحالة، اسحبي الخيط لإخراج التامبون وكرري العملية مجددًا باستخدام تامبون جديد.

توقفي فورًا إذا شعرتِ بالألم. من الشائع الشعور بعدم الراحة عند إدخال التامبون للمرة الأولى؛ من المحتمل أن يكون السبب في ذلك هو توتر الأعصاب أو انخفاض مستوى التامبون. مع ذلك، يجب ألا تواجهي أي نوعٍ من الألم. توقفي فورًا إذا حدث ذلك وحاولي مرة أخرى أو تحدثي مع طبيبك مباشرةً.

أخرجي التامبون عن طريق سحب الخيط برفق نحو الأسفل. عند إدخال التامبون بالكامل سترين خيطًا يتدلى خارج مهبلك. هذا تمامًا ما يجب أن يكون عليه الوضع. لا تدفعي الخيط نحو الداخل بل اتركيه في الخارج، وعندما تكونين مستعدة لإخراج التامبون أمسكي الخيط بإحكام واسحبيه للخارج برفق. سينزلق التامبون للخارج أثناء سحبك للخيط. تفضل بعض النساء إزالة التامبون قبل التبول حتى لا يبتل الخيط بالبول. تأكدي من التخلص من جميع أجزاء التامبون بشكلٍ صحيح بمجرد الانتهاء من استخدامه. يفضل عدم إلقاء التامبون في المرحاض.

غيري التامبون بانتظام. اتبعي إرشادات الاستخدام المرفقة على علبة التامبون، ولكن يفضل بشكلٍ عام تغيير التامبون كل 4-6 ساعات على الأكثر. إذا كان دمك يتدفق بغزارة، بدلي التامبون بمعدلٍ أسرع. ستخفف معرفة موعد تغيير التامبون من وطأة الضغط الواقع عليكِ. تفضل بعض النساء التبديل بين استعمال التامبون والفوط الصحية. هذه الفكرة رائعة، خاصةً خلال الليل. احرصي على تبديل التامبون بانتظام للوقاية من متلازمة الصدمة التسممية (بالإنجليزية: tss). من الممكن أن تؤدي هذه المتلازمة إلى الموت، ولكن يمكنك الوقاية منها عمومًا بالحرص في أثناء استخدام التامبون.

حاولي مجددًا إذا فشلتِ في المرة الأولى. لا بأس إذا فشلت في إدخال التامبون في محاولتك الأولى، فأنتِ لستِ أول من تعرض لذلك الموقف. حاولت العديد من النساء استخدام التامبون مرة واحدة وأجلن استخدامه لوقتٍ لاحق. يمكنك استخدام الفوط الصحية كذلك. افعلي ما يناسبك واطلبي المساعدة إذا كنتِ بحاجة إليها.