التأكد من أعراض حملك

صورة: التأكد من أعراض حملك

قد يكون تقييم أعراض بداية الحمل مربكة، سواءً كنت تسعين له أو قلقة بشأن حدوثه. يمكن أن تحدث التغيرات الهرمونية أعراضًا كثيرة، لكن ضعي في اعتبارك كذلك أن تلك الأعراض تتباين باختلاف جسد كل امرأة عن أخرى. الطريقة الوحيدة للتأكد من حملك هي إجراء اختبار الحمل، لكن الحساب الدقيق لدورتك الشهرية وملاحظة التغيرات الجسدية قد يمنحانك دلائل مهمة.

طريقة 1 تحديد التغيرات في دورتك الشهرية

حددي ما إذا كان موعد دورتك قد فات. تأخر الدورة الشهرية من أكثر علامات الحمل شيوعًا، لكن من المهم معرفة أن تأخر الطمث أو انعدامه لا يكون نتيجة الحمل في كل الحالات. قد تعاني بعض النساء كذلك من نزف طفيف أثناء الحمل. استشيري الطبيب بشأن درجة النزيف التي تبعث على القلق إذا انطبقت هذه الحالة عليك. حددي ما إذا كان تأخر الطمث راجعًا لسبب آخر لا يتصل بالحمل، كواحدة من الأسباب مما يلي: زيادة أو فقد هائلين للوزن. مشاكل الهرمونات غير المرتبطة بالحمل. الإجهاد. التوتر. تناول أقراص منع الحمل مؤخرًا. الرضاعة الطبيعية.

انتبهي لأي تقلصات أو بقع دم. تثبت البويضة المخصبة نفسها إلى جدار الرحم بعد الحمل بمدة 10 إلى 14 يومًا، ويمكن أن تسبب هذه العملية تقلصات وبقع دم صغيرة. يسمى هذا بنزف انغراس البويضة وتخطئ النساء بسهولة بينه وبين أعراض الطمث. تابعي تلك الأعراض وانتبهي لاكتمال الدورة الشهرية إذا ارتبت في كونك حاملًا، فقد تكونين كذلك إذا لم تكتمل.

قيّمي التغيرات في الإفرازات المهبلية. تعاني العديد من النساء زيادة الإفرازات المهبلية البيضاء بعد الحمل فورًا تقريبًا، وتنتج هذه الإفرازات غير الضارة عن زيادة الخلايا المبطنة للمهبل وقد تستمر لبقية الحمل. تتنوع درجات الإفرازات لدى النساء عادة على مدار الدورة الشهرية الطبيعية. قد تكونين حاملًا إذا لاحظت وجود تغيرات في نسب الإفرازات أو مدتها. اتصلي بالطبيب إذا تغير لون الإفرازات وصاحبتها رائحة أو ألم أو شعوٌر بالحكة أو الحرقة، فهذه الأعراض من علاماتالإصابة بالتهاب الخميرة أو الالتهاب البكتيري، وقد تدل كذلك على الإصابة بواحدة من الأمراض المنقولة جنسيًا، مثل: المشعرة المهبلية أو السيلان أو داء المتدثرات.

قيسي درجة العلاج. ترتفع درجة الحرارة الجسم القاعدية –درجة حرارتك فور الاستيقاظ صباحًا- خلال أول أسبوعين من الدورة الشهرية، ثم تهبط مرة أخرى مع بدء الطمث. انتبهي لارتفاع الحرارة واستمراريته إذا كنت تتابعين درجة الحرارة القاعدية كجزء من محاولاتك للحمل، لأن استمرار ارتفاعها قد يكون علامة على حدوثه.

طريقة 2 التغيرات الجسدية الأخرى

ضعي في اعتبارك أي تغير في الثديين. قد يتسبب الارتفاع السريع لنسب الهرمونات في تورم الثديين أو ألمهما أو تنميلهما في أول أسبوع أو أسبوعين من الحمل. قد تشعرين بأنهما أكثر ثقلًا أو امتلاءً أو طراوة عند اللمس، كما قد يغمق لون المنطقة المحيطة بالحلمات –المسماة بالهالة- أو تزداد حجمًا.

حددي ما إذا كنت تشعرين بالغثيان. يصيب الغثيان –المسمى عادة بغثيان الصباح- 70-85% من الحوامل. يمكن أن يحدث الغثيان في أي وقت من اليوم رغم تسميته باسم "غثيان الصباح" لكن فترة الصباح هي الأكثر شيوعًا. السبب الدقيق لهذا العرض الشائع مجهولٌ لكن هرمونات الحمل تلعب دورًا كبيرًا في الغالب. قد تشعرين بالتوق لأطعمة معينة (أو الاشمئزاز منها). كما قد تجدين نفسك أكثر حساسية للروائح. قد تخف هذه الأعراض عند الأسبوع 13 أو 14 إذا عانيتها، لكن لسوء الحظ تعاني بعض النساء الغثيان خلال فترة الحمل كلها. يمكنك تخفيف الأعراض باتباع عدة خطط كما يلي: تناولي وجبات صغيرة متعددة. قد يبدو هذا غير متوقع لكن تناول شيء ما سيساعد في تهدئة معدتك. ارتاحي لأكبر وقت ممكن. اختاري الأطعمة الخفيفة دون روائح قوية. البسكويت المملح وبسكويت الشاي أو حبوب الفطور الجافة غير المحلاة خيارات جيدة للوجبات الخفيفة. تناولي الزنجبيل، عن طريق شرب شاي الزنجبيل أو امتصي حلواه.

لاحظي الإجهاد المتزايد. قد يشعرك الحمل بمزيد من التعب بعد حدوثه بأسبوع. توجه هرمونات الحمل جسمك ليبدأ بزيادة حجم الدم من أجل توفيره لكِ ولطفلك. قد يؤدي هذا لانخفاض ضغط الدم وسكره ويخلف شعورًا عامًا بالإنهاك.

حددي ما إذا كان معدل التبول قد ازداد. ينتج عن الحمل زيادة في عمل الكليتين، إذ تعني زيادة حجم الدم الحاجة لترشيح المزيد من السوائل، لذا قد تجدين نفسك أكثر احتياجًا لدخول الحمام حتى في بداية الحمل. قد يكون الشعور بالحرقة المرافق للتبول علامة على إصابتك بالالتهاب.

حددي ما إذا كنت مصابة بالإمساك. تُبطئ هرمونات الحمل دورة الهضم حتى تصل العناصر الغذائية الإضافية للجنين، كما يمكن أن ترخي الهرمونات العضلات التي تطرد الفضلات عبر الجهاز الهضمي.

لاحظي مزاجك. يمكن أن تؤثر هرمونات الحمل على جسمك، ما يؤدي لدخولك في حالة تقلبات مزاجية على مدار الثلث الأول من الحمل. رغم أن هذه التغيرات قد تكون مشابهة لأعراض متلازمة ما قبل الطمث، إلا أن التقلبات المزاجية المستمرة دون أن يتبعها الطمث علامة محتملة على الحمل. قد تعانين من التقلبات المزاجية نتيجة التغيرات الجسدية أو لأسباب عاطفية ونفسية كذلك. استشيري طبيبك إذا وجدت أن تلك التقلبات المزاجية تضر بقدرتك على التعايش مع أمور الحياة اليومية.

لاحظي شعورك بمزيد من الدوخة أو الدوار. تتوسع الأوعية الدموية خلال الحمل مع زيادة حجم الدم وقد يسهم هذا في خفض سكر أو ضغط الدم ويسبب شعورك بالدوخة أو الدوار.

طريقة 3 إجراء اختبار الحمل

افهمي عن أي نوع من اختبارات الحمل تبحثين. تفحص اختبارات الحمل الدم أو البول لاكتشاف وجود هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية. تنتج المشيمة هذا الهرمون بعد تثبيت الجنين إلى بطانة الرحم بوقت وجيز. قد يعطي الاختبار المبكر نتيجة سلبية لأن هذا الهرمون يتراكم بسرعة في الجسم على مدار الأيام القليلة الأولى للحمل. ستكون إعادة الاختبار فكرة جيدة إذا كانت نتيجة الاختبار سلبية، لكنك تعانين عددًا من الأعراض الأخرى.

اشتري اختبار البول. تفحص مجموعة اختبار الحمل المنزلية البول بإحدى طريقتين؛ تتطلب بعض الاختبارات جمع البول في كوب وغمس الشريط فيه أو وضع بعض البول في وعاء خاص بقطارة، بينما تتطلب الاختبارات الأخرى وضع شريط الاختبار في طريق تيار البول والتقاطه في منتصف عملية التبول؛ باختصار عليك التبول على الشريط. تختلف مدة انتظار النتيجة، لذا اتبعي التعليمات الموضحة على المجموعة بعناية. ابحثي عن تغير في اللون أو ظهور خط أو أي رمز آخر. تظهر معظم اختبارات البول خطًا أو رمزًا "مؤشر الضبط" والذي يجب أن يظهر بصرف النظر عن النتيجة كدليل على صلاحية الاختبار. تأكدي من وجود مؤشر الضبط لأن اختفاءه يعني عدم صلاحية الاختبار. تفقدي تاريخ انتهاء صلاحية الاختبار دومًا لتتأكدي من حصولك على نتائج دقيقة. يفضل الانتظار حتى انقضاء اليوم الأول على الأقل من أيام الطمث المتأخر قبل إجراء اختبار البول، وسيكون هذا الموعد بعد أسبوعين من الحمل تقريبًا. أعيدي الاختبار في غضون أسبوع إذا كان سلبيًا لكن الأعراض مستمرة. تبلغ دقة اختبارات البول 97%، بشرط إجرائها بطريقة صحيحة.

اتصلي بطبيبك لإجراء اختبار الدم. تتوفر اختبارات الدم على صورتين؛ تكشف الاختبارات "النوعية" وجود هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية في الدم أو عدمه وتعطيك إجابة بالإيجاب أو السلب. دقة هذه الاختبارات مقاربة لاختبارات البول. تحدد الاختبارات "الكمية" مقدار هذا الهرمون في الدم بالضبط وهي بالغة الدقة وقد تكون مفيدة إذا احتاج الطبيب لمتابعة مشاكل حملك. يمكن اكتشاف الحمل في وقت مبكر (بين 7-12 يومًا من بدء الحمل) عند استخدام اختبارات الدم لكنها أعلى كلفة ولابد أن يُجريها الطبيب في عيادته.