التأكد من أن نزيف النفاس لديك طبيعي

صورة: التأكد من أن نزيف النفاس لديك طبيعي

توقعي خروج الكثير من الإفرازات التي تتكون من الدماء والأنسجة والبكتيريا بعد ولادتك؛ وهي ما تعرف باسم السائل النفاسي (أو باللغة العامية "الخُلاصة"). تعتبر تلك الإفرازات الدموية طبيعية تمامًا مثل دماء الحيض، كما يمكنك تمييز ما إذا كان نزيف النفاس هذا طبيعيًا من خلال اكتشاف المفترض حدوثه ومعرفة متى عليكِ استشارة الطبيب والتعرف على أعراض نزيف ما بعد الولادة (وهي حالة نادرة لكنها شديدة الخطورة).

طريقة 1 فهم ما يمكن توقعه

توقعي النزيف الشديد لمدة تتراوح ما بين ثلاثة إلى عشرة أيام. سوف تلاحظين على الأغلب تدفق الكثير من الدم الأحمر اللامع خلال الأسبوع الأول من ولادتك، وقد تلاحظين أيضًا خروج عدة تكتلات دموية يتراوح حجمها ما بين الصغير إلى متوسط الحجم خلال تلك الفترة. سوف تحتاجين لاستخدام فوطة صحية كل ثلاث ساعات تقريبًا في المرحلة الأولى من فترة النفاس. قد تلاحظين أيضًا خروج كتلة كبيرة أو اثنتين من الدماء بحجم العملة المعدنية وعدة تكتلات صغيرة؛ الواحدة بحجم ثمرة العنب. توقعي نزف المزيد من الدماء إذا خضعت للولادة القيصرية. سوف تلاحظين تغييرًا ملحوظًا في لون السائل النفاسي في اليوم الثاني إلى الرابع من الولادة.

اهتمي بلون الإفرازات. ستلاحظين تميّز السائل النفاسي في الأيام الثلاثة إلى العشرة الأولى باللون الأحمر القاتم اللامع (يصبح أفتح قليلًا بعد أربعة أيام تقريبًا). يجب أن يتغير اللون من الأحمر إلى الوردي بعد ثلاثة إلى عشرة أيام، وسوف يتغير اللون إلى البني بعد عدة أيام أخرى، وأخيرًا؛ سيتحول إلى الأبيض المائل للاصفرار.

توقعي استمرار النزيف. سوف يستمر النزيف الشديد لحوالي ثلاثة إلى عشرة أيام فقط بعد الولادة، إلا أن تدفق الدم قد يستمر لعدة أسابيع أخرى (تقريبًا ستة أسابيع) لكن ستلاحظين قلّته إلى كمية قليلة إلى متوسطة؛ حيث يقل تدفق الدم تدريجيًا ويصبح لونه أفتح خلال هذه المدة. قد تلاحظين زيادة تدفق الدم قليلًا وحدوث بعض التقلصات إذا كنتِ ترضعين طفلك رضاعة طبيعية. يحدث هذا أثناء وقت الرضاعة أو بعده مباشرة، حيث تسبب الرضاعة انقباض الرحم بشكل خفيف؛ وهو أمر طبيعي تمامًا. قد تستمر البقع بعد انتهاء ستة أسابيع إذا بدأتِ في استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية، وعليكِ مناقشة هذا الأمر مع طبيبك.

معرفة ما الذي يحدث داخل جسدك. سوف يساعدك فهم ما يحدث بداخل جسدك بعد الولادة على التخلص من مخاوفك. تنفصل المشيمة عن الرحم بعد الولادة وتصبح الأوعية الدموية التي كانت تربطها بالرحم مفتوحة وتنزف بداخل الرحم؛ ويستمر الرحم في الانقباض بعد نزول المشيمة حتى يسمح لهذا الدم بالخروج وحتى تخرج كل الأنسجة المتبقية والسوائل والبكتيريا، كما أن انقباضات الرحم سوف تساعد على غلق الأوعية الدموية. سوف ينظف رحمك نفسه ويستعيد حالته الطبيعية في خلال ستة أسابيع من الولادة. ترتفع كمية الدماء في جسدك أثناء الحمل بحوالي 50%، لذا فإن جسدك مستعد تمامًا لفقدان هذا الدماء بعد الولادة. قد يحدث نزيف من أماكن أخرى إذا أصبتِ بتمزق أثناء الولادة أو تعرضتِ لشق المهبل أثناء الولادة.

طريقة 2 معرفة متى عليك الاتصال بالطبيب

انتبهي للتكتلات الدموية كبيرة الحجم. اتصلي بالطبيب إذا لاحظتِ خروج تكتلات دموية أكبر من حجم كرة الجولف؛ حيث إنه من الطبيعي والمتوقع نزول تكتلات صغيرة إلى متوسطة الحجم.

انتبهي لمعدل استخدامك للفوط الصحية. توجد طريقة واحدة لمراقبة كمية الدم الذي تنزفينه؛ وهي الانتباه لعدد الفوط الصحية التي تحتاجين لتغييرها. اتصلي بطبيبك إذا احتجتِ لتغيير واحدة أو أكثر كل ساعة في حالة استمرار ذلك لمدة ثلاث ساعات متتالية أو أكثر. لا يفضل استخدام السدادات القطنية في هذه الفترة، حيث إن استخدامها قد يسبب دخول البكتيريا إلى المهبل. سيكون النزيف في أعلى معدلاته في الأيام القليلة الأولى، ثم يبدأ في الانخفاض. اتصلي بالطبيب إن استمر النزيف بشكل غزير.

لاحظي لون الدماء. من المفترض أن يكون لون الدماء أحمر لامع خلال الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، ثم يصبح أفتح لونًا بعد مرور أربعة أيام تقريبًا. تحدثي مع الطبيب إذا ظل لون الدماء أحمر لامع بعد مرور أربعة أيام من الولادة.

انتبهي للروائح غير المعتادة. قد تكون الرائحة الكريهة والعفنة لدماء النفاس دليلًا على إصابتك بحمى النفاس؛ حيث من المفترض أن تكون رائحة دماء النفاس مثل رائحة دماء الحيض. اتصلي بالطبيب إن لاحظتِ وجود رائحة كريهة للدماء. من علامات الإصابة بحمى النفاس أيضًا وجود ألم شديد وارتفاع درجة حرارة جسمك لأكثر من 38 درجة مئوية.

طريقة 3 التعرف على علامات نزيف ما بعد الولادة

تفهمي أن هذه الحالة نادرة. تعتبر الإصابة بنزيف ما بعد الولادة أمرًا نادرًا، ولكنها حالة خطرة تصيب 4-6% فقط من النساء بعد الولادة. نزيف ما بعد الولادة، على الرغم من ندرته، إلا أنه السبب الأول للوفاة بعد الولادة؛ لذا يجب التعرف على عوامل الخطورة التي تزيد من فرص الإصابة بنزيف ما بعد الولادة وعلى أعراضه أيضًا.

تعرفي على المشاكل الصحية التي تزيد من فرص الإصابة بنزيف ما بعد الولادة. قد تكونين أكثر عرضة للإصابة بنزيف ما بعد الولادة إذا كنتِ تعانين من أي مشكلة صحية تؤثر على الرحم أو على المشيمة أو المشاكل الصحية التي تؤثر على تجلط الدم. المشاكل الصحية التي تؤثر على الرحم، مثل: تراخي الرحم والرحم المقلوب وتمزق الرحم. المشاكل الصحية التي تصيب المشيمة، مثل: انفصال المشيمة المبكر والمشيمة المنزاحة والمشيمة الملتصقة. المشاكل الصحية التي تؤثر على طريقة تجلط الدم مثل: مرض فون ويلبراند (مرض وراثي يسبب زيادة سيولة الدم) والتخثر المنتشر داخل الأوعية وإذا كنتِ تتناولين أدوية مضادة للتجلط (الوارفارين وإينوكسابارين، إلخ.).

تعرفي على عوامل الخطورة الأخرى. توجد مجموعة من العوامل التي تزيد من احتمالية إصابتك بنزيف ما بعد الولادة. تذكري أن وجود أي من هذه الحالات لا يعني بالضرورة أنك ستصابين بنزيف ما بعد الولادة (مرة أخرى هذه الحالة نادرة)، ولكن هذا يعني فقط أن فرصة إصابتك بهذا النزيف ازدادت قليلًا. قد تعانين من زيادة فرصة إصابتك بنزيف ما بعد الولادة إذا كنتِ تعانين من أي مما يلي: السمنة طول مدة الولادة (لمدة تزيد عن 12 ساعة) الولادة القيصرية الطارئة الأنيميا (فقر الدم) تسمم الحمل أو ارتفاع ضغط الدم الإصابة بنزيف ما بعد الولادة في حالات الولادة السابقة التهاب بطانة الرحم

تعرفي على علامات نزيف ما بعد الولادة. يحدث نزيف ما بعد الولادة غالبًا في اليوم الأول من الولادة؛ إلا أنه قد يحدث أيضًا في أول أسبوعين بعد الولادة. يجب أن تعالج حالات الإصابة بنزيف ما بعد الولادة فورًا، لذا اتصلي بالطبيب على الفور إذا لاحظت أيًا من هذه الأعرض. تشمل هذه الأعراض التالي: النزيف الغزير المستمر من المهبل. انخفاض ضغط الدم أو وجود أعراض الإصابة بصدمة (تشوش الرؤية أو القشعريرة أو زيادة سرعة ضربات القلب أو الشعور بالتشوش أو الدوار الشديد أو الإغماء) شحوب الجلد تورم وشعور الألم حول منطقة العانة والمهبل