التخلص من كيس بارثولين

صورة: التخلص من كيس بارثولين

تقع غدة بارثولين في الفرج على جانبي فتحة المهبل، وتتمثل وظيفتها الأولية في إفراز المخاط عبر قناة بارثولين للتزليق المهبلي والبظري. يتراكم المخاط عند انسداد فتحة القناة مما يسبب تورمًا قرب الانسداد. يوجد مجموعة متنوعة من الخطط التي يمكن اتباعها للتخلص من كيس بارثولين؛ يمكنك البدء بالحلول المنزلية – مثل حمامات المقعدة – وهو ما يساعد في حل مشكلة كيس بارثولين بشكل تلقائي. يمكنك اللجوء للعلاجات الطبية (مثل المسكنات أو التصريف الجراحي أو عملية التوخيف أو المضادات الحيوية أو كل ما سبق) إذا استمر التكيس وإذا التهب الكيس بالتزامن مع ذلك. اتخاذ خطوات لضمان التعافي والشفاء التام بعد علاج كيس بارثولين مهمٌ بنفس قدر العلاج.

جزء 1 اتباع الطرق المنزلية

أكدي تشخيص كيس بارثولين. قد يكون احتمال وجود كيس بارثولين قويًا إذا لاحظت وجود كتلة مؤلمة على أحد جانبي فتحة المهبل، وقد تعانين من الألم عند الجلوس أو أثناء الجماع أو لا تشعري بأي ألم على الإطلاق وإنما تورم فقط. من المهم أن تقابلي الطبيب لفحص الحوض وتأكيد التشخيص إذا ارتبت في إصابتك بكيس بارثولين. سيفحصك الطبيب من الأمراض المنقولة جنسيًا بالإضافة لفحص الحوض. يرجع السبب إلى كون إصابتك بمرض منقول جنسيًا بجانب كيس بارثولين مبررًا لازدياد خطر التهاب الكيس (ستعطين مضادًا حيويًا في الغالب، وسنشرح هذا بتفصيل أكبر لاحقًا). سيأخذ الطبيب كذلك خزعة من الكيس لاستبعاد احتمال إصابتك بسرطان الجهاز التناسلي إذا كان عمرك فوق الأربعين.

استخدمي حمامات المقعدة عدة مرات كل يوم. تعتبر حمامات المقعدة المنتظمة إحدى الركائز الأساسية لعلاج تكيسات بارثولين، وتتم بتعبئة المغطس بما يكفي من الماء لتغطية المؤخرة والمهبل عند جلوسك فيه. لا يجب أن يتجاوز عمق الماء ذلك المنسوب رغم أنه يسعك زيادته إذا أردت (يعتمد هذا على التفضيلات الشخصية وما إذا كنت تهدفين لجعلها تجربة ممتعة أو مريحة فحسب). يجب أن تجلسي في حمام المقعدة 3 إلى 4 مرات يوميًا على الأقل. يتمثل هدف حمامات المقعدة المنتظمة في الحفاظ على نظافة المنطقة المحيطة بكيس بارثولين لتقليل الألم و/أو الانزعاج في المنطقة وكذلك زيادة احتمالات تفريغ الكيس بشكل تلقائي.

قابلي الطبيب إذا لم تحل مشكلة كيس بارثولين بشكل تلقائي. قد ترغبين في مقابلة الطبيب إذا لم يفرغ كيس بارثولين بشكل طبيعي وبحمامات المقعدة بعد عدة أيام لمناقشة احتمالات التفريغ الجراحي. ترجع أهمية التعجيل بمناقشة الخيارات العلاجية إلى أن الكيس قد يلتهب ويكون "خراجًا" إذا لم ينحل الكيس، وعلاج الخراج أعقد من الكيس البسيط لذا يفضل استباق الأمر. لن يكون التدخل الجراحي ضروريًا في الغالب إذا كان عمرك أقل من 40 عامًا وكان الكيس غير مصحوب بأعراض (لا ألم أو حمى إلخ). قابلي الطبيب لمعرفة العلاج إذا لاحظت علامات على الحمى بجانب كيس بارثولين. استخدما – أنت وزوجِك – الواقي الذكري أثناء الجماع لمنع التهاب الكيس خاصة إذا كنت غير واثقة من إصابة زوجك بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا، لكن الامتناع عن الجماع ليس ضروريًا.

تناولي الأدوية لتخفيف الألم. يمكنك التفكير في استخدام المسكنات لتخفيف الانزعاج في تلك المنطقة خلال فترة انتظار علاج كيس بارثولين و/أو تعافيه. يمكنك شراء المسكنات المتاحة دون وصفة من الصيدلية المحلية، وتشمل بعض الخيارات الشائعة ما يلي: إيبوبروفين (أدفيل ومورتين) 400-600 مجم كل 4 إلى 6 ساعات حسب الحاجة. أسيتامينوفين (تيلينول) 500 مجم كل 4 إلى 6 ساعات حسب الحاجة.

جزء 2 تجربة العلاجات الطبية

اختاري التصريف الجراحي. الطريقة الأكثر فعالية للتخلص من كيس بارثولين بشكل دائم هي التصريف الجراحي. يمكنك مقابلة الطبيب الذي قد يجريها بنفسه (إذا كان متمرسًا في ذلك الإجراء) أو يحولك إلى طبيب آخر لإجرائه. تعتبر معظم حالات الفتح والتفريغ من إجراءات العيادات الخارجية التي تجرى في عيادة الطبيب وتتطلب مخدرًا موضعيًا فقط. يفتح الكيس ما يسمح بتصريف أي سائل موجود بداخله. قد توضع قسطرة (أنبوب) في الكيس لفترة تصل إلى 6 أسابيع بعد الإجراء ويتم هذا فقط في حالات الكيس متكرر الظهور. يتمثل هدف القسطرة في إبقاء الكيس مفتوحًا حتى يتم تصريف أي سائل آخر يتراكم على الفور. يؤدي إبقاء الكيس مفتوحًا إلى منع تراكم السائل ما يسمح بتعافيه بصورة طبيعية.

تناولي المضادات الحيوية. سيصف لك الطبيب المضادات الحيوية بعد التصريف الجراحي إذا بدا كيس بارثولين ملتهبًا، ومن المهم إتمام دورة المضادات الحيوية كاملة وعدم تفويت أي قرص لأن تفويت الأقراص يقلل فعاليتها. سيتم إعطاؤك المضادات الحيوية سواءً كان الكيس ملتهبًا في الوقت الحالي أم لا إذا كانت نتيجة فحصك من الأمراض المنقولة الجنسية إيجابية. إن الهدف هو الوقاية من الالتهاب لأن النتيجة الإيجابية لفحص الأمراض الجنسية ترفع خطر التهاب الكيس فيما بعد.

اسألي الطبيب عن التوخيف. يمكنك التحدث إلى الطبيب بشأن عملية تسمى التوخيف إذا تكرر ظهور كيس بارثولين. يتم هذا بتفريغ الكيس جراحيًا ومن ثم توضع غرزٌ على جوانبه ليظل مفتوحًا بعد الإجراء. هذه الفتحة دائمة وتعمل على منع عودة كيس بارثولين. ستوضع لك قسطرة (أنبوب) لبضعة أيام بعد الإجراء الجراحي لكنك يمكن نزعها فيما بعد لأن الغرز ستكون قوية بما يكفي لإبقاء الشق مفتوحًا.

إزالة غدة بارثولين بالكامل. يتمثل أحد العلاجات الأخيرة إذا كانت حالة الكيس سيئة على نحو خاص أو كان متكررًا الظهور في إزالة غدة بارثولين بالكامل جراحيًا أو بالليزر، وكلاهما إجراءٌ بسيطٌ لا يتطلب المبيت في المشفى.

لاحظي أنه لا توجد طريقة معروفة لمنع كيس بارثولين. يقول الأطباء أنه لا توجد خطط معروفة للوقاية من كيس بارثولين رغم سؤال العديدات عنها (أو عن خطط لتقليل احتمالات تكونه)، وينصحون ببدء العلاج – سواءً العلاجات المنزلية أو الطبية – بأسرع ما يمكن من ملاحظة تكون الكيس.

جزء 3 التعافي بعد التصريف الجراحي

استمري على حمامات المقعدة المعتادة. من المهم الاستمرار في حمامات المقعدة بانتظام خلال مرحلة التعافي بعد التفريغ الجراحي أو التوخيف، ونكرر مجددًا أن هذا لضمان الحفاظ على نظافة المنطقة ولرفع نسبة التعافي لأقصاها مع تقليل احتمالات الالتهاب لأدنى حد. ينصح ببدء حمامات المقعدة بعد يوم أو اثنين من الإجراء الجراحي.

امتنعي عن الجماع حتى نزع القسطرة. قد توضع لك القسطرة مدة 4 إلى 6 أسابيع لإبقاء الكيس مفتوحًا ولمنع تراكم السائل أكثر بعد التصريف الجراحي، من الهم الامتناع عن الجماع طيلة مدة وضع القسطرة. سيساعد عدم الجماع خلال تلك الفترة في منع التهاب الكيس أيضًا. سينصحك الطبيب بعدم ممارسة الجنس لأربعة أسابيع بعد الإجراء لضمان التعافي التام بعد التوخيف حتى دون وضع القسطرة.

استمري في استخدام المسكنات قدر الحاجة. يمكنك استخدام المسكنات المتاحة دون وصفة كالإيبوبرفين (أدفيل وموترين) أو أسيتامينوفين (تيلينول) قدر الحاجة، أو طلب مسكنات قوية موصوفة (عقاقير مخدرة) من الطبيب إذا كان الألم أشد–كالمورفين- في مراحل التعافي الأولى.