التعرف على أعراض سرطان عنق الرحم

صورة: التعرف على أعراض سرطان عنق الرحم

يصيب سرطان عنق الرحم منطقة عنق الرحم لدى النساء (الجزء السفلي من الرحم) وقد يصيب النساء في أي عمر، إلا أنه يحدث عادة لدى النساء في منتصف العمر بين سن 20 و50 سنة. يتم اكتشاف الأغلبية الساحقة من الحالات لدى النساء اللاتي لا تخضعن لفحص دوري ولاختبار عنق الرحم (pap screening) بانتظام. لحسن الحظ، سرطان عنق الرحم حالة قابلة للشفاء تمامًا عند اكتشافه في مرحلة مبكرة. الأعراض التي يجب التحقق منها هي النزيف غير الطبيعي من المهبل وألم المهبل. لا تبدأ الأعراض عادة إلا بعد تحوّل الخلايا غير الطبيعية إلى خلايا سرطانية عدوانية، لذا تواصلي مع الطبيب عند ملاحظة التغييرات على الفور. يمكن أن تساعد الفحوصات المنتظمة واختبارات عنق الرحم وفيروس الورم الحليمي البشري (hpv) في اكتشاف القروح ما قبل السرطانية قبل تحوّلها إلى سرطان عنق الرحم.

جزء 1 اعرف الأعراض

احتفظي بسجل منتظم لدوراتك الشهرية. إن كنتِ في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث أو في مرحلة ما حول الإياس، استخدمي تقويمًا لتتبع مواعيد دورتكِ الشهرية وطولها. إن كنت في مرحلة انقطاع الطمث، اعرفي موعد آخر دورة شهرية لكِ. أحد الأعراض الكبيرة لسرطان عنق الرحم هو النزيف غير الطبيعي من المهبل، ومن الجيد معرفة الطبيعي بالنسبة لك وللنساء مثلك. ستختبرين عادة دورة شهرية منتظمة إن كنتِ في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث. تختلف كل امرأة عن الأخرى، إلا أن الدورة الشهرية الطبيعية تستمر لفترة 28 يومًا، مع زيادة أو نقص 7 أيام. ستختبرين عدم انتظام في الدورة الشهرية إن كنتِ في مرحلة ما حول انقطاع الطمث، وتبدأ هذه المرحلة عادة بعمر 40-50 سنة. يحدث هذا الانتقال عندما تبدأ المبايض بإنتاج الإستروجين تدريجيًا، وقد يستمر الأمر لمدة من عدة أشهر وتصل إلى 10 سنوات قبل الوصول إلى مرحلة انقطاع الطمث الكاملة. لن تختبري الدورة الشهرية إن كنتِ في مرحلة انقطاع الطمث، حيث تصل مستويات الهرمونات إلى درجة لا تقومين فيها بالتبويض أو إنتاج البويضات، ولا يمكن الحمل بعد هذه المرحلة. لن تختبري الدورة الشهرية إن كنت تعرّضت لعملية استئصال للرحم. لن تمتلكين رحمًا على الإطلاق ولن تقومي بطرح بطانة الرحم مما يعني أنك لن تنزفي إطلاقًا. إن كنت لا تزالين تمتلكين مبايض بحالة جيدة، لا تكونين بذلك في مرحلة انقطاع الطمث.

تفقّدي وجود بقع دم بين فترات الدورة الشهرية. إن وجدتِ بقع دم، يؤدي ذلك إلى قلة النزيف وربما امتلاك الدم للون مختلف عن لون الدم الطبيعي. ليس من الطبيعي أن تعاني النساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث من اختلال الدورة الشهرية بشكل متكرر، ويمكن رؤية بقع الدم. قد تتداخل العديد من العوامل مثل المرض أو القلق أو التمارين الرياضية القاسية مع الدورة الشهرية، لذا ابحثي عن رعاية طبية إن بقيت الدورة الشهرية غير منتظمة لعدة أشهر. قد تكون بقع الدم جزءًا طبيعيًا من مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، لذا التزمي الحذر وتفقّدي الأعراض الأخرى لسرطان عنق الرحم.

لاحظي الدورات الشهرية الأطول والأكثر غزارة من الطبيعي. خلال كل دورة شهرية، قد تتغير كمية الدم الخارج وقد يتغير لونه وقوامه، لذا تواصلي مع الطبيب إن حدثت تغيّرات ملحوظة في أنماط النزيف.

تواصلي مع طبيبكِ إن بدأتِ باختبار الدورة الشهرية من جديد بشكل غير متوقع. تذكّري فقط أنه لا يوجد نزيف مهبلي طبيعي إن كنت في مرحلة انقطاع الطمث أو إن كنت قد خضعتِ لعملية استئصال للرحم. لا تفترضي أنه قد تم استئصال عنق الرحم لمجرّد أنكِ خضعتِ لاستئصال الرحم. يتم استئصال كامل الرحم، بما في ذلك عنق الرحم، خلال عملية الاستئصال الكامل للرحم، ويتم استئصال الرحم من فوق عنق الرحم في الحالات غير السرطانية عادة، ويؤدي ذلك إلى بقاء عنق الرحم في مكانه مما يؤدي إلى إمكانية الإصابة بسرطان عنق الرحم. اسألي طبيب النساء عن نوع الجراحة التي خضعتِ لها. اعتبري نفسكِ في مرحلة انقطاع الطمث إن توقّفت دورتكِ الشهرية لمدة 12 شهراً متواصلًا.

تفقّدي النزيف المهبلي بعد النشاطات العادية. تتضمن هذه النشاطات الممارسة المهبلية الجنسية وغسل المهبل وحتى الفحص المهبلي من قبل الطبيب. تحدّثي مع طبيبكِ حول طبيعة النزيف، من حيث البقع مقارنة بالنزيف الغزير. عندما يجري الطبيب اختبارًا لعنق الرحم، سيقوم حينها بإدخال إصبعه المغطى بالقفاز في المهبل مع الضغط باليد الأخرى على الجزء السفلي من البطن. يمكن أن يختبر الطبيب الرحم، بما في ذلك عنق الرحم، والمبايض للبحث عن دلالات أي مشاكل أو أمراض. لن يؤدي ذلك إلى نزيف شديد.

لاحظي أي إفرازات مهبلية غير اعتيادية. قد يخالط الإفرازات بعض الدم ويحدث ذلك بين مواعيد الدورة الشهرية، وقد يكون هناك رائحة سيئة أيضًا. يقوم عنق الرحم بإنتاج مخاط يغيّر قوامه خلال الدورة الشهرية لمنع أو تعزيز الحمل، ولا يفترض أن يوجد أي دم بين فترات الدورة الشهرية. قد يتراكم دم الدورة الشهرية في المهبل ويُظهر رائحة كريهة إن بقي لفترة طويلة، وخصوصًا لأكثر من 6-8 ساعات، ويختلف هذا عن رائحة الإفرازات السيئة. ابحثي عن المساعدة الطبية. قد يحدث سوء رائحة الإفرازات بسبب حالات أخرى مثل العدوى التي قد تؤدي إلى الألم والنزيف، أو بسبب قرح قبل سرطانية أو بسبب السرطان.

أخبري الطبيب عن الألم بعد العلاقة الجنسية أو ألم عنق الرحم الحديث. قد يكون الألم خلال العلاقة الجنسية أمر طبيعي، حيث تعاني 3 من كل 4 نساء من ألم خلال العلاقة الجنسية في مرحلة ما، إلا أن حدوث ذلك بشكل متكرر أو بشكل شديد للغاية يستدعي التحدث مع محترف طبي حول الألم عند ممارسة العلاقة الجنسية. فرّقي بين تقلّصات الدورة الشهرية الاعتيادية وبين ألم الحوض أو الجزء السفلي من البطن. يمكن أن تصاب النساء في مرحلة انقطاع الطمث أو مرحلة ما حول انقطاع الطمث بتغيّرات في جدار المهبل بسبب انخفاض مستويات الإستروجين. تُصبح جدران المهبل أرق وأجف أقل مرونة، وقد تصاب بالتحسّس (التهاب المهبل الضموري)، وتصبح العلاقة الجنسية مؤلمة أحيانًا بسبب تغيّرات المهبل هذه. قد يكون الجنس مؤلمًا أيضًا إن كنتِ تعانين من حالات جلدية أو من صعوبات في الاستجابة الجنسية.

جزء 2 البحث عن الرعاية الطبية

حددي موعدًا مع طبيبك فور ظهور الأعراض. قد يؤدي التأخير إلى مرض أخطر وإلى خفض فرص الحصول على علاج شاف. سيقوم الطبيب بالتحدث معكِ حول تاريخكِ الشخصي والعائلي وحول أعراضكِ أيضًا. سيتحدث الطبيب حول عوامل الخطر مثل العلاقات الجنسية المتعددة والنشاط الجنسي المبكر للغاية والإصابة بأمراض أخرى تنتقل من خلال العلاقة الجنسية وضعف الجهاز المناعي بالجسم والتدخين لفترة طويلة. سيقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي لتحديد مستوى صحتك، وسيقوم بإجراء اختبار عنق رحم واختبار فيروس الورم الحليمي البشري إن لم يكن قد قام بذلك من قبل. هذه الاختبارات للفحص (البحث عن دلالات سرطان عنق الرحم) وليس للتشخيص (تأكيد الإصابة بسرطان عنق الرحم). يتم إجراء الدراسات التشخيصية عند وجود خلل في اختبار عنق الرحم و/أو أعراض تتسق مع سرطان عنق الرحم. يتم إجراء فحص للقولون، ويتم استخدام أداة لفتح المهبل حتى يتمكن الطبيب من رؤية الأماكن غير الطبيعية في المهبل. مسح الجزء الداخلي من عنق الرحم (الجزء الأقرب للرحم) و/أو أخذ عينة على شكل مخروط. يقوم الطبيب بالنظر في ميكروسكوب لتشخيص ما إن كانت الخلايا في مرحلة ما قبل سرطانية أو سرطانية.

اخضعي لفحص عنق رحم منتظم قبل ملاحظة الأعراض. هناك اختبارين يمكن الخضوع لهما في عيادة الطبيب للمساعدة على تحديد القرح ما قبل السرطانية: اختبار عنق الرحم واختبار فيروس الورم الحليمي البشري.

اخضعي لاختبار عنق رحم بشكل منتظم. يقوم اختبار عنق الرحم بتحديد الخلايا ما قبل السرطانية التي قد تتحول إلى سرطان عنق الرحم إن لم يتم علاجها في مرحلة مبكرة وبشكل مناسب. يُنصح بالخضوع لاختبار عنق الرحم لكل النساء بعمر 21-65 سنة، ويمكن إجراء الاختبار في عيادة الطبيب أو في مستشفى. سيقوم طبيب النساء خلال الاختبار باستخدام أداة لإدخالها بداخل المهبل، وسيقوم الطبيب بجمع الخلايا والمخاط من عنق الرحم والأنسجة المحيطة أثناء تفقده للمهبل وعنق الرحم، ثم سيتم بعد ذلك وضع العينات على شريحة أو في زجاجة تحتوي على سائل وإرسالها إلى المعمل. سيتم فحص العينات تحت الميكروسكوب ليبحث عن أي اختلالات. يجب الخضوع لاختبار عنق رحم بشكل منتظم حتى إن لم تكوني فاعلة جنسيًا وحتى إن لم تختبري مرحلة انقطاع الطمث. يمكن أن تجدي أن التأمين الصحي في بلدك يغطّي اختبار عنق الرحم حتى لا تدفعي مقابل إجراء الاختبار، وقد تتمكنين من إجراء الاختبار بسعر زهيد أو مجانًا في مستشفى حكومية إن لم تكوني تمتلكين خطة تأمين صحي.

اخضعي لاختبار فيروس الورم الحليمي البشري. يقوم هذا الاختبار بالبحث عن الفيروس المسمى بفيروس الورم الحليمي البشري الذي قد يؤدي إلى تحوّل الخلايا لخلايا ما قبل سرطانية في عنق الرحم، وتحدث معظم حالات سرطان عنق الرحم بسبب فيروس الورم الحليمي البشري. يتم تمرير هذا الفيروس من شخص لآخر عن طريق العلاقة الجنسية، ويمكن فحص الخلايا المجموعة في اختبار عنق الرحم للتأكد من وجود الفيروس أيضًا. عنق الرحم عبارة عن ممر اسطواني يشبه الرقبة موجود في النهاية السفلية للرحم. الجزء الخارجي من عنق الرحم هو الجزء الذي يراه الطبيب خلال فحص المهبل بأداة مخصصة لذلك، أما الجزء الداخلي من عنق الرحم فهو الجزء الذي يصل بين عنق الرحم والرحم. منطقة التحوّل هي الحد المتداخل بين الجزء الخارجي والجزء الداخلي من عنق الرحم، وهي المنطقة التي تحدث فيها معظم الإصابات بالسرطان، ويتم أخذ عينة من خلايا عنق الرحم والمخاط من هذه المنطقة. إن كنتِ بعمر 30 سنة أو أكثر، يمكنك عادة الخضوع لاختبار عنق الرحم واختبار فيروس الورم الحليمي البشري معًا كل 5 سنوات.

تحدّثي مع طبيبك حول المدة التي يجب بعدها تكرار اختبار عنق الرحم واختبار الورم الحليمي البشري. تعتمد الفترة المنقضية بعد الفحص على عوامل مثل العمر والتاريخ الجنسي وتاريخ نتائج اختبار عنق الرحم غير الطبيعية وتاريخ الإصابة السابق بفيروس الورم الحليمي البشري. يجب أن تحصل معظم النساء على اختبار عنق الرحم كل 3 سنوات بعمر 21-29 سنة، أما النساء بعمر 30-64 سنة فيجب عليهن الخضوع للاختبار كل 3 سنوات أو الخضوع لاختبار عنق الرحم مع اختبار الفيروس كل 5 سنوات. إن كان النظام المناعي بالجسم ضعيف أو كنتِ تعانين من فيروس نقص المناعة المكتسب أو كنت قد تعرّضت لنتائج غير طبيعية في اختبار عنق الرحم، اسألي طبيبكِ عمّا إن كنتِ بحاجة للخضوع للاختبار على فترات أقرب من ذلك. سرطان عنق الرحم من أشهر أنواع السرطان التي تصيب النساء على مستوى العالم، إلا أنه أقل شيوعًا بكثير في البلدان مثل الولايات المتحدة الأمريكية حيث يتم إجراء اختبار اكتشاف سرطان عنق الرحم واختبار عنق الرحم واختبار فيروس الورم الحليمي البشري بشكل روتيني. احصلي على التشخيص والعلاج في وقت مبكر. خلايا عنق الرحم ما قبل السرطانية التي تختبر تغيّرات أكثر شدة تكون معرّضة لخطر أكبر من حيث التحوّل لخلايا سرطانية. قد يحدث هذا التحوّل من طبيعي إلى غير طبيعي إلى سرطان هجومي خلال فترة بطول 10 سنوات، ولكنه قد يحدث بشكل أسرع أيضًا.