التعرف على الالتهابات المهبلية والوقاية منها

صورة: التعرف على الالتهابات المهبلية والوقاية منها

الالتهابات المهبلية أمرًا شائعًا بين النساء، حيث تتعرض أغلب النساء لمرة على الأقل لإحدى أنواع هذه الالتهابات خلال حياتها. لا ينبغي أن تشعري بالحرج من ذلك. على الرغم من أن هذه الالتهابات غير مريحة ومزعجة، فإنه يمكن علاجها، وإن كان من المحتمل أن تعاود الظهور أحيانًا، لذلك يمكن أن تتعرض بعض النساء لهذه الالتهابات أكثر من مرة أو لما قد يبدو وكأنه التهاب مزمن. من المهم أن تعتني بمهبلك وأن تنتبهي عندما تطرأ أي أعراض غير عادية.

طريقة 1 التعرف على الأعراض

اعرفي ما هو طبيعي أن يحدث. من الطبيعي تمامًا أن يكون هناك بعض الإفرازات، فقط تأكدي من أن هذه الإفرازات نقية أو شائبة قليلًا أو في بعض الأحيان، بيضاء. يقوم مهبلك بالتنظيف الذاتي والإفرازات المهبلية هي جزء من عملية التنظيف تلك. لا ينبغي أن تكون للإفرازت رائحة قوية أو أن تسبب الحكة رغم أن وجود بعض الرائحة أمر شائع ولا مشكلة منه، خاصة خلال فترة الطمث. تختلف كمية الإفرازات ومدى لزوجتها على مدار دورتك الشهرية، حيث يمكن أن تتدرج من إفرازات خفيفة إلى سائلة إلى سميكة. يمكن أن تكون الإفرازات قليلة في بعض الأحيان وفي أحيان أخرى تكون غزيرة. يختلف جسم كل امرأة عن غيرها، لذلك قد تختلف كمية الإفرازات الطبيعية بالنسبة لك عن الكمية الطبيعية بنسبة لأنثى أخرى. ينبغي أن تنتبهي إلى الإفرازات التي تخرج من جسمك بحيث يمكنك في النهاية تحديد ما هو طبيعي بالنسبة لك.

اعرفي الأسباب الشائعة للالتهابات. التهابات المهبل الأكثر شيوعًا هي التهاب المهبل البكتيري والتهاب الخميرة المهبلية. تحدث هذه الالتهابات بفعل الكائنات الحية التي تتواجد بشكل طبيعي في المهبل، فيحدث التهاب الخميرة المهبلية نتيجة وجود الكثير من الفطريات في المهبل، بينما يحدث التهاب المهبل البكتيري نتيجة الإخلال بالتوازن الطبيعي للبكتيريا في المهبل. من الالتهابات المهبلية الأخرى الشائعة: التهاب المهبل غير البكتيري (الناجم عن رد فعل تحسسي أو تهيج من بعض المنتجات) والتهابات الأمراض المنقولة جنسيًا، مثل: الكلاميديا أو السيلان أو فيروس الهربس البسيط أو داء المشعرات.

ابحثي عن وجود إفرازات غير طبيعية. الإفرازات المهبلية غير الطبيعية هي واحدة من أكثر العلامات شيوعًا للالتهابات المهبلية. إذا كان هناك تغير في لون أو لزوجة أو كمية الإفرازات، فقد يكون لديكِ التهاب. إذا لاحظتِ رائحة عفونة في المهبل، فمن المحتمل أن يكون الالتهاب بكتيريًا. إذا كانت الإفرازات لديكِ تشبه الجبن المنزلي، فقد يكون لديكِ التهاب الخميرة. كذلك يمكن أن تكون الإفرازات غير الطبيعية علامة على إصابتكِ بالكلاميديا أو السيلان. تعتبر الإفرازات الخضراء الرقيقة علامة شائعة مع داء المشعرات.

انتبهي لوجود أي حكة أو شعور بالحرق. ليست الحكة والحرق أبدًا أعراضًا طبيعية وهي تشير إلى أنك قد تكونين مصابة بالتهاب مهبلي. زيادة الرغبة في التبول أو وجود إحساس بالحرق عند التبول هي علامات أخرى على وجود التهاب.

انتبهي إلى أي ألم أو تورم. المعاناة من ألم في أسفل البطن ومنطقة الحوض والتورم والوجع والاحمرار حول منطقة الأعضاء التناسلية هي علامات محتملة للإصابة بنوع من الالتهابات المهبلية. الشعور بالألم أثناء ممارسة الجنس هو أيضًا مؤشر على احتمال وجود التهاب مهبلي.

تواصلي مع طبيبك. لا ينبغي أن تحاولي أبدًا تشخيص وعلاج الالتهاب المهبلي لديكِ بنفسكِ. إذا لاحظتِ أي شيء غير عادي، فإنكِ بحاجة إلى استدعاء الطبيب. تشترك الكثير من الالتهابات في الأعراض نفسها بينما تتطلب كل واحدة منها علاجات مختلفة، لذلك من المهم الحصول على التشخيص السليم. ينبغي أن تستعدي لإخبار طبيبك بلون ورائحة وكثافة الإفرازات لديك وفترة معاناتك من الأعراض والمنتجات التجميلية التي قمتِ باستخدامها (المنظفات أو العطور أو غسول المهبل أو المطهرات أو الدوش المهبلي). تساعد أدق المعلومات التفصيلية طبيبك في عملية التشخيص. قد يقوم طبيبك بإجراء فحص أمراض النساء بعد التحدث عن الأعراض كما قد يأخذ عينة من الإفرازات المهبلية أو البول للكشف عن الإصابة. يمكن علاج حوالي 90? من الالتهابات المهبلية في غضون أسبوعين أو أقل. إذا لم تتم معالجة الالتهابات المهبلية، فيمكن أن تستمر لسنوات وقد تؤدي إلى العقم ومرض التهاب الحوض. هناك أدوية متاحة للشراء بدون وصفة طبية لعلاج التهاب الخميرة المهبلي. ينبغي عليكِ أولًا زيارة الطبيب قبل تجربة أي دواء بهدف تشخيص نوع الالتهاب. على سبيل المثال، إذا كنتِ تتناولين "دواء مونيستات" لعلاج التهاب الخميرة، بينما ما تعانين منه حقًا هو التهاب المهبل البكتيري، فلن تشهد الأعراض لديكِ أي تحسن أبدًا.

طريقة 2 الوقاية من الالتهابات المهبلية

احرصي على إجراء الفحوصات بانتظام. ينبغي أن تحصل المرأة على الفحص التناسلي (فحص الحوض) كجزء من الفحص الطبي الدوري، حيث يتسنى لطبيبك أن يتحقق من أي أعراض مرضية خلال الزيارة كما يكون هذا الوقت مناسبًا لطرح أي أسئلة أو مناقشة أي مخاوف أو أعراض قد تكون لديكِ. لا ينبغي أن تستخدمي الدوش المهبلي (أداة لتنظيف المهبل) أو تمارسي الجنس أو تستخدمي أي دواء أو مستحضر في المهبل قبل يومين من زيارتك للطبيب. لا ينبغي أن يستغرق الفحص أكثر من 10 دقائق. إذا كنتِ تمارسين الجنس مؤخرًا، ينبغي أن تطلبي من طبيبك أن يجري لكِ فحص الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا. لا يشكو كثير من الناس من أعراض بينما يعانون من بعض الأمراض المنقولة جنسيًا، مثل: الكلاميديا والسيلان وفيروس الورم الحليمي البشري. يساعد الفحص السنوي في اكتشاف تلك الإصابات ومعالجتها قبل أن يصبح لها أي آثار دائمة. تأكدي من استخدام الواقي الجنسي في أثناء الممارسة الجنسية، حيث يمكن لذلك أن يمنع تمرير الأمراض المنقولة جنسيًا إليكِ من شريكك. كذلك ينبغي أن تجري الفحوصات بانتظام حتى في حالة استخدام الواقي.

ارتدي الملابس المناسبة. يجب عليكِ ارتداء الملابس الداخلية التي تحافظ على منطقة الأعضاء التناسلية جافة والتي لا تحمل الرطوبة. يعتبر القطن هو أنسب نوع من الأقمشة لهذا الغرض. يجب عليكِ أيضًا تجنب ارتداء الملابس الضيقة لأنها يمكن أن تحبس الحرارة والرطوبة في منطقة الأعضاء التناسلية. إذا كنتِ تمارسين التمارين الرياضية أو السباحة، ينبغي عليكِ تبديل ملابسك المبللة في أقرب وقت ممكن. احرصي على تغيير الفوط الصحية بانتظام أثناء فترة الحيض. احرصي على أن تكون الملابس الداخلية أو الكورسيه أو البذلة الرياضية أو الجوارب الشفافة الطويلة أو أي ملابس غير قطنية مزودة بقماش قطني عند المنطقة الحساسة.

نظفي مهبلكِ بطريقة صحيحة. يقوم المهبل بالتنظيف الذاتي، لذلك لا ينبغي أن تفعلي أي شيء قد يخل بالتوازن الطبيعي في المهبل لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى الالتهاب. اغسلي المنطقة المحيطة بالمهبل باستخدام الصابون العادي الخالي من العطور ثم اشطفي المنطقة بالماء جيدًا. لا ينبغي أن تستخدمي الغسول أو الدوش المهبلي أو الفوط الصحية المعطرة، حيث يمكن لتلك الأشياء أن تؤثر على التوازن الطبيعي للبكتيريا في المهبل وتسبب التهيج. تذكري أن مهبلك يقوم بالتنظيف الذاتي.

تناولي الزبادي الذي يحتوي على البكتيريا الحيوية النشطة. يمكن أن تساعد البكتيريا الحية النشطة الموجودة بالطعام في الحفاظ على توازن معدل الحموضة الصحيح في المهبل. "البروبيوتيك" هو مصطلح آخر شائع يطلق على هذه البكتيريا. تتمثل المصادر الجيدة للبروبيوتيك في اللبن والكيمتشي ومخلل الملفوف والميسو. تأكدي من أن تجدي على عبوة الزبادي ما يقول: "يحتوي على بكتيريا حية ونشطة". يعتبر تناول كوب واحد من الزبادي يوميًا كافيًا.

جففي المنطقة الحساسة بطريقة صحيحة. عندما تستخدمين الحمام، احرصي على تجفيف المنطقة الحساسة في حركة من الأمام إلى الخلف، ذلك لأنه التجفيف من الخلف إلى الأمام ينقل البكتيريا والجراثيم من فتحة الشرج إلى المهبل أو إلى فتحة مجرى البول. يمكن لانتشار البكتيريا الناتج عن التجفيف الخاطئ أن يسبب التهاب المهبل البكتيري أو التهاب الخميرة المهبلي.