الجهاز التناسلي للمرأة و مكونات الجهاز التناسلي للمرأة

صورة: الجهاز التناسلي للمرأة و مكونات الجهاز التناسلي للمرأة

الجهاز التناسلي للمرأة

يتكون الجهاز التناسلي للمرأة بالإنجليزية Female reproductive system من مجموعة من الأعضاء الأنثوية وتقسم إلى أعضاء تناسلية خارجية وأعضاء تناسلية داخلية وفي الحقيقة يتم تصنيف الثديان كأحد أجزاء الجهاز التناسلي الأنثوي أحيانا وبالرغم من أن الجهاز التناسلي الأنثوي معقد بعض الشيء إلا أنه متقن الخلق حيث إنه يستطيع العمل بشكل وثيق مع جميع أجهزة الجسم الأخرى بهدف القيام بعملية التناسل وفي الواقع تمثل عملية التناسل أو التكاثر بالإنجليزية Reproduction العملية الحيوية التي تتميز وتتفرد بها الكائنات الحية حيث يمكن للكائنات الحية أن تنتج المزيد من أفراد نوعها وتمنع انقراض الصنف الذي تنتمي إليه خلال عملية التكاثر ولكن تجدر الإشارة إلى أن الجهاز التناسلي ليس ضروريا للحفاظ على حياة الفرد وذلك مقارنة مع باقي أجهزة الجسم

مكونات الجهاز التناسلي للمرأة

الأعضاء التناسلية الداخلية

تتمثل الأعضاء التناسلية الداخلية في جسم المرأة بالأعضاء التناسلية الموجودة داخل الحوض وتتكون من المهبل بالإنجليزية Vagina وهو مكان استقرار الحيوانات المنوية ومنه تتم الولادة الطبيعية والرحم بالإنجليزية Uterus الذي يمثل منطقة نمو وتطور المضغة إلى جنين وقناتا فالوب بالإنجليزية Fallopian tube حيث تتم عملية تخصيب الحيوانات المنوية للبويضات فيهما والمبايض بالإنجليزية Ovaries المسؤولة عن إنتاج وإطلاق البويضات

المهبل

يعد المهبل الأنبوب العضلي المرن الذي يقع أسفل الرحم وخلف المثانة البولية ويصل طوله إلى ما يقارب 10 سنتيمترات ويمثل مدخل الجهاز التناسلي الأنثوي حيث إنه يربط عنق الرحم مع الجزء الخارجي من جسم المرأة وفي الحقيقة يستقبل المهبل الحيوانات المنوية أثناء الجماع ومن ثم يحملها إلى قناة فالوب والرحم كما أن للمهبل دورا مهما خلال عملية الولادة حيث يمثل قناة الولادة التي تتمدد للسماح بخروج الجنين إلى الخارج

الرحم

يمثل الرحم العضو العضلي الذي يشبه شكل حبة الكمثرى المقلوبة والذي يتصل من بعيد بالمهبل بينما يتصل من الجانب بقناتي فالوب ويتميز الرحم بالبطانة السميكة والجدران العضلية القوية حيث يحتوي الرحم على بعض العضلات التي تعد الأقوى في جسم الأنثى وفي الواقع تكمن أهمية عضلات الرحم القادرة على التمدد والتقلص في استيعاب الحجم المطلوب لنمو الجنين خلال فترة الحمل بالإضافة إلى أهميتها في المساعدة على دفع الجنين للخارج أثناء الولادة وفي الحقيقة يبلغ طول رحم المرأة في الوضع العادي دون وجود حمل 7 5 سنتيمتر بينما يبلغ عرضه 5 سنتيمتر وينقسم رحم الأنثى إلى ثلاثة أجزاء كما يأتي

  • عنق الرحم هو الجزء السفلي من الرحم والذي يربط الرحم بالمهبل
  • جسم الرحم هو الموقع الطبيعي والمألوف لانغراس الكيسة الأرومية بالإنجليزية blastocyst التي ستتطور إلى جنين
  • قاع الرحم هو الجزء العلوي من الرحم ويعلو نقاط التقاء أنابيب الرحم أو قنوات فالوب بالرحم


يطلق على الطبقة الداخلية من جدار الرحم اسم بطانة الرحم بالإنجليزية Endometrium وهي الطبقة التي يذرفها الجسم ويتخلص منها بشكل دوري في نهاية كل دورة شهرية في حال لم يتم تخصيب البويضة بينما يحتفظ الجسم بهذه الطبقة في حال تم تخصيب البويضة حيث تنغرس البويضة المخصبة في جزء من هذه البطانة وفي الحقيقة تبقى البويضة المخصبة في هذا الموقع حتى نهاية الحمل حيث تنمو المشيمة من أحد أجزاء جدار البويضة المخصبة كما يتوسع الرحم تدريجيا للسماح للجنين بالنمو بشكل طبيعي أما الطبقة الوسطى الكبيرة من الرحم فيطلق عليها عضل الرحم بالإنجليزية Myometrium وتتكون من مجموعة متشابكة من العضلات تبرز أهميتها أثناء ولادة الطفل حيث تساعد على إخراج الطفل عبر قناة الولادة من خلال الانقباض بشكل إيقاعي منتظم

قناتا فالوب

يحتوي الجهاز التناسلي الأنثوي على زوج من الأنابيب الضيقة المتصلة بالجزء العلوي من الرحم والتي يطلق عليها اسم قناتي فالوب ويبلغ طول كل قناة ما يقارب 10 13 سنتيمتر وفي الحقيقة تمثل قانتا فالوب ممرات لانتقال البويضات الأنثوية من المبيضين إلى الرحم وتجدر الإشارة إلى أن قانتا فالوب غير متصلتين بشكل مباشر مع المبيضين حيث تحتوي القناة امتدادات تشبه الأصابع تسمى الخمل أو الهدب بالإنجليزية Fimbriae تظهر على شكل قمع في نهاية كل قناة وتكمن أهمية هذه الخمل بتوجيه البويضة التي تم تحريرها من المبيض نحو الفتحة الكبيرة في قناة فالوب ثم تقوم البروزات الصغيرة التي تشبه الشعيرات والمعروفة بالأهداب بمساعدة عضلات جدار القنوات على دفع البويضة للأسفل تجاه الرحم وتجدر الإشارة إلى أنه عادة ما تتم عملية إخصاب البويضة بواسطة الحيوان المنوي داخل قناة فالوب ثم تنتقل البويضة المخصبة إلى الرحم لتنغرس في بطانة الرحم

المبيضان

يحتوي الجهاز التناسلي الأنثوي على زوج من الغدد التناسلية الأنثوية صغيرة الحجم بيضاوية الشكل تسمى المبيضين حيث يقارب حجم المبيض الواحد حبة اللوز ويبلغ طول كل منهما حوالي 2 3 سنتيمتر وفي الحقيقة يقع المبيضان على جانبي الرحم ويتصلان معه عن طريق رباط المبيض وتبرز أهمية المبيضين في إنتاج الهرمونات الأنثوية الإستروجين والبروجسترون وتخزين البويضات حتى تنضج ويتم تحريرها خلال عملية الإباضة

الأعضاء التناسلية الخارجية

تتمثل الأعضاء التناسلية الخارجية في جسم المرأة بالأعضاء التناسلية التي تقع خارج حيز الحوض وتشمل بشكل أساسي جبل العانة أو مرتفع عظمة العانة بالإنجليزية Mons pubis والشفران الكبيران بالإنجليزية Labia majora والشفران الصغيران بالإنجليزية Labia minora والبظر بالإنجليزية Clitoris وفي الحقيقة يطلق على الأعضاء التناسلية الخارجية مجتمعة والواقعة في منطقة العانة أو أصل الفخذ اسم الفرج بالإنجليزية Vulva وتكمن أهمية الأعضاء التناسلية الخارجية في حماية الأعضاء التناسلية الداخلية من الإصابة بالكائنات الدقيقة المسببة أو الناقلة للعدوى وتمكين الحيوانات المنوية من دخول الجسم

جبل العانة

يقع جبل العانة أو النتوء العاني اللحمي فوق الجزء العلوي من فتحة المهبل حيث تغطي الأنسجة الدهنية السمينة المتشكلة على هيئة هضبة مستديرة عظم العانة وتتميز هذه المنطقة باحتوائها على غدد دهنية مسؤولة عن إفراز مواد كيميائية تعرف بالفيرمونات بالإنجليزية Pheromones ترتبط بالانجذاب الجنسي ومن الجدير بالذكر أن الشعر يبدأ في تغطية هذه المنطقة خلال مرحلة البلوغ

الشفران الكبيران

يحيط الشفران الكبيران بالأعضاء التناسلية الخارجية الأخرى بهدف حمايتها والحفاظ عليها كما يحتوي الشفران الكبيران على غدد عرقية وغدد دهنية وفي الحقيقة يبدأ الشعر بالظهور على جلد الشفران الكبيران خلال مرحلة البلوغ كما هو الحال في جبل العانة

الشفران الصغيران

يقع الشفران الصغيران داخل الشفران الكبيران ويحيط الشفران الصغيران بالفتحات الجسمية المؤدية إلى المهبل والإحليل بالإنجليزية Urethra ويمثل الإحليل الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة إلى خارج الجسم وتجدر الإشارة إلى أن جلد الشفرين الصغيرين حساس للغاية ويمكن أن يصاب بالانتفاخ والتهيج بسهولة بالغة

غدة بارتولين

تقع غدة بارتولين أو غدد بارثولين أو الغدد الدهليزية الكبيرة بالإنجليزية Bartholin s glands إلى جانب فتحة المهبل وهي المسؤولة عن إنتاج الإفرازات السائلة المخاطية

البظر

البظر هو نتوء صغير وحساس للغاية يقع في منطقة التقاء الشفرين الصغيرين

غشاء البكارة

يعرف الغشاء المخاطي الذي يقع في بداية الجهاز التناسلي وتحديدا داخل فتحة المهبل مباشرة بغشاء البكارة بالإنجليزية Hymen وعلى الرغم من أنه يساهم في حماية الجهاز التناسلي إلا أن وجوده ليس ضروريا للصحة وعادة ما يحيط غشاء البكارة لدى الإناث العذارى فتحة المهبل مثل حلقة ضيقة ومشدودة كما قد يغطي الفتحة بالكامل في بعض الأحيان وفي الحقيقة قد يتمزق الغشاء خلال أول محاولة للجماع بينما قد لا يحدث التمزق في أول جماع في حال كان الغشاء رخوا ولينا ومن الجدير بالذكر أن غياب غشاء البكارة لا يعني بالضرورة فقدان العذرية حيث إنه قابل للتمزق عند التعرض لإصابة في منطقة الحوض أو الأنشطة الرياضية أو فحص الحوض وقد يتمزق الغشاء نتيجة الولادة أحيانا

الثدي والغدد الثديية

يعتبر الثدي من الأعضاء التابعة للجهاز التناسلي الأنثوي في كثير من الأحيان وذلك لدوره المهم في تزويد الطفل الرضيع بالحليب بعد الولادة وتتضمن المكونات الخارجية الأساسية للثدي ما يأتي

  • حلمة الثدي هي المنطقة المستديرة التي تشكل الجزء الخاص بخروج الحليب من الثدي لتغذية الرضيع وقد لا تكون الحلمات بارزة دائما حيث تعاني بعض النساء من الحلمات المسطحة والمقلوبة
  • هالة حلمة الثدي هي المنطقة الدائرية المحيطة بالحلمة والتي تظهر كأنها مصبوغة بلون مميز عن الجلد وتختلف الهالة بالحجم بين الإناث والجدير بالذكر أنها تحتوي على غدد صغيرة الحجم مسؤولة عن إفراز مواد ترطيب لمنع جفاف الحلمة لا سيما خلال فترة الرضاعة وتعرف بغدد مونتغمري بالإنجليزية Montgomery glands
  • أنسجة الثدي هي المساحة الموجودة في منطقة الصدر والتي تتكون من أنسجة دهنية وأنسجة عضلية وأربطة وشبكة معقدة من الأوعية الدموية والغدد ويختلف حجم أنسجة الثدي بين الإناث بسبب مزيج من العوامل الجينية الفردية للأنثى وكتلة الجسم لديها وأكثر ما تبرز أهمية هذه الأثداء في للرضاعة الطبيعية


تعد الدهون المكون الأساسي للثدي من الداخل حيث إن حجم الثدي يعتمد على كمية الدهون الموجودة فيه ولكن تجدر الإشارة إلى أن كمية الحليب التي يستطيع الثدي إنتاجها لا تعتمد ولا تتناسب مع حجم الثدي وتتضمن المكونات الداخلية الأساسية للثدي ما يأتي

  • الأسناخ تمثل الأسناخ أو الحويصلات الصغيرة والمجوفة بالإنجليزية Alveoli خلايا إفراز الحليب والتي تتجمع معا على شكل عناقيد داخل الثدي
  • القنوات الناقلة للبن بالإنجليزية Lactiferous ducts هي قنوات خاصة تنقل حليب الثدي من خلالها إلى سطح الحلمة وتفتح هناك لتغذية الطفل الرضيع
  • فصيصات الثدي بالإنجليزية Lobules يطلق على مجموعة الحويصلات أو الأسناخ التي تفرز الحليب بالثدي اسم فصيصات الثدي بالإنجليزية Lobules وتقوم الفصيصات بتصريف حليب الثدي في القنوات الناقلة للبن وبعدها إلى الجيوب الناقلة للبن والتي تحفز تدفق الحليب من الحلمة
  • غدد الثدي بالإنجليزية Mammary glands هي الغدد المسؤولة عن إنتاج الحليب داخل الثدي

آلية التحكم بالجهاز التناسلي للمرأة

تتحكم أجزاء مختلفة من الجسم بوظائف الجهاز التناسلي الأنثوي وعمليات النمو والتطور المرتبطة به وفي الحقيقة تتواصل وتتفاعل هذه الأجزاء مع بعضها البعض من خلال إفراز ما يعرف بالهرمونات وهي مواد كيميائية تعمل كرسائل متنقلة في الجسم حيث يتم إنتاجها وإطلاقها من مكان معين من الجسم حتى تصل إلى أماكن أخرى مختلفة وذلك بهدف التحكم بها وتنسيق الأنشطة الجسمية التابعة لها وفيما يأتي بيان لأهم الأجزاء التي تتحكم بالجهاز التناسلي الأنثوي

  • منطقة تحت المهاد تلعب منطقة تحت المهاد أو الوطاء بالإنجليزية Hypothalamus الموجودة في الدماغ دورا مهما وأساسيا في تنسيق عمليات التواصل بين الأعضاء التناسلية والغدة النخامية والغدة الكظرية والتي تهدف إلى تنظيم عمل الجهاز التناسلي الأنثوي حيث تنتج منطقة تحت المهاد الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية بالإنجليزية Gonadotropin releasing hormone
  • الغدة النخامية تقع الغدة النخامية بالإنجليزية Pituitary gland في قاعدة الدماغ تحديدا أسفل منطقة الوطاء مباشرة وفي الحقيقة يعمل الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية الذي تم إفرازه من منطقة تحت المهاد على تحفيز الغدة النخامية لإنتاج الهرمونات الخاصة بها وهي الهرمون الملوتن أو الهرمون المنشط للجسم الأصفر بالإنجليزية Luteinizing hormone والهرمون المنبه للجريب بالإنجليزية Follicle stimulating hormone وتجدر الإشارة إلى أن منطقة تحت المهاد ترسل إشارات معينة بعد ولادة الأنثى لطفلها إلى الغدة النخامية وذلك بهدف إنتاج هرمون البرولاكتين بالإنجليزية Prolactin الذي يحفز إنتاج حليب الثدي
  • المبيضين يحفز الهرمون الملوتن والهرمون المنبه للجريب المفرزان من قبل الغدة النخامية تحت تأثير منطقة تحت المهاد المبيضين لإنتاج الهرمونات الجنسية الأنثوية وبعض الهرمونات الجنسية الذكرية وفي الواقع ترتبط الهرمونات الأنثوية الإستروجين والبروجسترون ارتباطا وثيقا مع النمو الجنسي للأنثى كما أنها المسؤولة عن استعداد جدار الرحم بشكل شهري للاحتفاظ بالبويضة الملقحة إن وجدت وتغذيتها أثناء فترة الحمل بالإضافة إلى ذلك تساهم هذه الهرمونات في الحفاظ على صحة القلب والعظام والكبد والدماغ والعديد من الأنسجة الأخرى أما بالنسبة للهرمونات الجنسية الذكرية أو الأندروجينات فإنه تفرز لدى النساء بكميات قليلة مقارنة بالرجال وهي المسؤولة عن نمو الشعر في منطقة العانة وتحت الإبط في سن البلوغ وكذلك لها دور مهم في الحفاظ على الكتلة العضلية في الجسم
  • الغدة الكظرية تقع الغدة الكظرية أعلى الكليتين وتنتج كميات قليلة من الهرمونات الجنسية الأنثوية والذكرية

وظائف الجهاز التناسلي للمرأة

تتمثل أهمية الجهاز التناسلي الأنثوي في القيام بالعديد من الوظائف المهمة لجسم المرأة وحياتها وأبرزها إنتاج الأمشاج الأنثوية أو البويضات وإفراز الهرمونات الجنسية الأنثوية وممارسة الجماع وتوفير موقع لإخصاب البويضة وتأمين بيئة مناسبة لحمل الجنين إن حدث الإخصاب حيث تتم حماية وتغذية البويضة حتى يكتمل نضوجها بالإضافة إلى ولادة الطفل وإرضاعه من حليب الثدي بعد الولادة وتجدر الإشارة إلى أن معظم النساء يمكن لهن الحمل ابتداء من سن البلوغ وهو السن الذي تبدأ فيه دورة الحيض الشهرية لدى الإناث وتبقى النساء قادرات على الحمل والولادة طوال سنوات الإنجاب التي تمتد من سن البلوغ وحتى الوصول إلى سن اليأس بالإنجليزية Menopause وهو السن الذي تتوقف فيه دورة الحيض لدى الإناث

إنتاج البويضات

تولد الأنثى وفي مبيضيها ما يقارب مليون أو أكثر من البويضات غير الناضجة ويمثل هذا العدد كامل البويضات التي يمكن للأنثى أن تنضجها وتخرجها من المبيض خلال فترة حياتها وفي الحقيقة عادة ما تبدأ بويضة واحدة شهريا بالنضوج والخروج من المبيض بعد وصول الأنثى سن البلوغ أو سن الرشد وهو السن الذي تبدأ فيه دورة الحيض الشهرية لدى الأنثى وتعرف العملية الطبيعية التي تحدث في جسم المرأة وتتضمن إطلاق وتحرير بويضة واحدة من أحد المبيضين شهريا بالإباضة بالإنجليزية Ovulation وتجدر الإشارة إلى أن هذه البويضة يمكنها أن تعيش لمدة 24 ساعة فقط بينما يمكن للحيوانات المنوية الذكرية بعد الجماع أن تعيش في قناة فالوب لمدة تصل إلى 7 أيام وفي حال التقت الحيوانات المنوية الذكرية بالبويضة وقامت بتخصيبها يحدث الحمل وفي حال لم تحدث الإباضة لدى الأنثى فحينها لن تتمكن من الحمل ومن الجدير بالذكر أنه يتم أحيانا إطلاق أكثر من بويضة واحدة خلال فترة الإباضة وهذا ما يزيد من احتمالية حدوث الحمل المتعدد مثل التوائم في حال تم تخصيب أكثر من بويضة معا وفي الحقيقة تستمر عملية الإباضة لدى الأنثى حتى تصل إلى سن اليأس أو سن انقطاع الطمث والذي يكون في الغالب على عمر اثنين وخمسين عاما وفي هذه المرحلة تكون الهرمونات في مستويات منخفضة غير قادرة على دعم الدورة الشهرية وتكون المرأة قد استنفدت جميع البويضات القابلة للنمو تقريبا

الحيض والدورة الشهرية

تمثل الدورة الشهرية أو دورة الحيض الشهرية بالإنجليزية The menstrual cycle سلسلة من التغيرات الطبيعية التي يمر بها جسم المرأة بشكل دوري استعدادا لاحتمالية حدوث حمل ويتم احتساب الدورة الشهرية من اليوم الأول في فترة الحيض الواحدة وقت نزول الدم كل شهر وحتى اليوم الأول في فترة الحيض التي تليها وفي الحقيقة تختلف مدة الدورة الشهرية بين النساء حيث يمكن أن يبدأ تدفق الحيض كل 21 35 يوما ويمكن أن تستمر فترة الحيض نزول الدم من يومين وحتى سبعة أيام وإضافة إلى ذلك هناك اختلافات أخرى تعتبر طبيعية يمكن أن ترتبط بالدورة الشهرية فقد تكون الدورة منتظمة وتبدأ بنفس الوقت تقريبا من كل شهر وقد تكون غير منتظمة قليلا وقد تكون فترة الحيض خفيفة أو غزيرة وقد تكون مؤلمة أو غير مصحوبة بألم


يصاحب عملية الإباضة الشهرية حدوث مجموعة من التغييرات الهرمونية اللازمة لتحضير رحم الأنثى لاستقبال الحمل المحتمل وفي حال لم يتم تخصيب البويضة يتخلص الجسم من بطانة الرحم عبر المهبل بطريقة طبيعية وهو ما يشكل نزول دم الدورة أو فترة الحيض وفي الحقيقة قد تلاحظ الأنثى خلال السنوات القليلة الأولى من بدء الحيض أن تكون مدة الدورة الشهرية طويلة وهذا شائع للغاية ولكن مع التقدم في العمر تصبح الدورة الشهرية أقصر بعض الشيء وأكثر انتظاما بينما تعود مشكلة عدم انتظام الدورة بشكل واضح عند الاقتراب من سن اليأس حيث تمثل الدورة الشهرية الأخيرة للمرأة فترة انقطاع الطمث والتي تحدث عادة بين سن 45 و55 عاما بحيث يكون متوسط سن اليأس 51 52 عاما كما ذكرنا

الإخصاب والحمل

تحتاج البويضة إلى حيوان منوي واحد حتى تتم عملية الإخصاب وفي الواقع تحتوي كمية قليلة من السائل المنوي الذي يقذفه الرجل على عدد كبير من الحيوانات المنوية حيث تستقر كمية تقدر بحوالي 1 5 إلى 6 ملليلترات فقط من السائل المنوي في المهبل بينما يكون عدد الحيوانات المنوية في هذا السائل تتراوح ما بين 75 900 مليون حيوان منوي وتسبح هذه الحيوانات المنوية من المهبل تجاه قناة فالوب وبالتالي في حال تم الجماع خلال أيام الإباضة الخاصة بالمرأة قد يلتقي الحيوان المنوي بالبويضة ويتم التخصيب وبعد حوالي أسبوع من الإخصاب تصبح البويضة المخصبة أو الملقحة كيسة أرومية متعددة الخلايا وهي عبارة عن كرة مجوفة من الخلايا ممتلئة بالسائل من الداخل وبحجم رأس الدبوس تقريبا وفي الوقت نفسه يزيد هرمون الإستروجين سمك بطانة الرحم ويضمن امتلاءها بالدم كما يحافظ هرمون البروجسترون على سمك بطانة الرحم الممتلئة بالدم وذلك بهدف السماح للكيسة الأرومية بالالتصاق بالرحم وامتصاص العناصر الغذائية منه وتعرف العملية سابقة الذكر بالانغراس بالإنجليزية Implantation

الإرضاع

يقصد بالإرضاع أو در اللبن بالإنجليزية Lactation عملية إنتاج وإفراز الحليب لتغذية الطفل الرضيع وفي الحقيقة تتحكم الهرمونات في جسم الأم بعملية إنتاج حليب الثدي وإفرازه وفيما يأتي بيان دور الهرمونات في عملية الإرضاع

  • هرمون البرولاكتين يبدأ إنتاج الحليب في جسم المرأة قبل الولادة بتحفيز من هرمون البرولاكتين وتستمر عملية إنتاج الحليب بعد ولادة الطفل مع استمرار الرضاعة الطبيعية للطفل حيث ينتج جسم المرأة المزيد من هرمون البرولاكتين استجابة لعملية رضاعة الطفل من حلمة الثدي بينما يتوقف إنتاج البرولاكتين والحليب بعد فترة قصيرة من فطام الرضيع
  • هرمون الأوكسيتوسين بالإنجليزية Oxytocin يتحكم هرمون الأوكسيتوسين في إفراز حليب الثدي الذي تم إنتاجه وبنفس الآلية ينتج جسم المرأة المزيد من هرمون الأوكسيتوسين استجابة لعملية رضاعة الطفل من حلمة الثدي وبذلك يستمر إفراز الحليب في حال كان الطفل يرضع من ثدي والدته بشكل فعال

أمراض الجهاز التناسلي للمرأة

مشاكل الفرج والمهبل

فيما يأتي أبرز المشاكل المتعلقة بالفرج والمهبل

  • التهاب الفرج والمهبل بالإنجليزية Vulvovaginitis يمكن أن تتضمن أعراض التهاب الفرج والمهبل الاحمرار والحكة في منطقة المهبل والفرج والإفرازات المهبلية أحيانا وفي الواقع فقد تنتج مشكلة التهاب الفرج والمهبل عن المواد المسببة للتهيج مثل صابون غسيل الملابس أو استخدام أحواض الاستحمام المليئة بالصابون وفقاعاته وقد تنتج عن سوء النظافة الشخصية مثل استخدام أسلوب التنظيف الخاطئ بعد إخراج البراز من خلال مسح المنطقة من الخلف للأمام وقد تنتج عن فرط نمو الفطر الموجود بشكل طبيعي في منطقة المهبل والمعروف بالمبيضة بالإنجليزية Candida
  • نزف الدم المهبلي غير الطبيعي أو نزف الدم المهبلي غير المرتبط بالحيض الاعتيادي بالإنجليزية Nonmenstrual vaginal bleeding وفي الحقيقة تتنوع أسباب هذه المشكلة ولكن يعد وجود جسم غريب داخل المهبل هو السبب الأكثر شيوعا لها وذلك مثل وجود ورق الحمام داخل المهبل وقد تحدث هذه المشكلة نتيجة وجود قيلة إحليلية بالإنجليزية Urethral prolapse أو تدلي إحليل الأنثى حيث تظهر كتلة صغيرة من الأنسجة حلقية الشكل وسريعة النزف بسبب بروز أغشية الإحليل المخاطية تجاه المهبل كما قد تنتج المشكلة عن التعرض لإصابة مثل السقوط على عارضة الجمباز أو هيكل الدراجة وقد تحدث نتيجة التعرض لرضح المهبل أثناء الاعتداء الجنسي
  • الالتصاقات الشفوية بالإنجليزية Labial adhesions تحدث هذه الحالة عادة عند الرضيعات والفتيات الصغيرات دون ظهور أعراض غالبا حيث يلتصق الشفران معا من الخط المتوسط بينهما وفي الحقيقة قد تؤدي هذه الحالة إلى زيادة خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية وفي بعض الأحيان يتم استخدام كريم الإستروجين الموضعي للمساهمة في فصل الشفرين عن بعضهما

مشاكل المبيضين وقناتي فالوب

فيما يأتي بيان لأهم المشاكل المتعلقة بالمبيضين وقناتي فالوب

  • الحمل المنتبذ أو الحمل خارج الرحم بالإنجليزية Ectopic pregnancy ويحدث عندما تنمو البويضة المخصبة بشكل سريع داخل قناة فالوب بدلا من الانتقال إلى الموقع الطبيعي للنمو وهو الرحم الأمر الذي قد يؤدي إلى إصابة المرأة بألم شديد في منطقة البطن وفي الحقيقة تستدعي هذه الحالة مراجعة الطبيب على الفور لا سيما أن إجراء عملية جراحية قد يكون أمرا ضروريا
  • الانتباذ البطاني الرحمي بالإنجليزية Endometriosis تنتج هذه الحالة عن نمو الأنسجة الخاصة بالرحم في مناطق أخرى مثل المبيضين أو قناتي فالوب أو أجزاء أخرى من تجويف الحوض ويمكن أن تسبب هذه المشكلة نزيفا دمويا غير طبيعي بالإضافة إلى المعاناة من دورات حيض مؤلمة والشعور بآلام عامة في منطقة الحوض
  • أكياس المبيض أو كيسات المبيض بالإنجليزية Ovarian cysts وهي أكياس أو حويصلات ممتلئة بالمواد السائلة أو شبه الصلبة وتعد هذه الحالة شائعة وغير مؤذية بشكل عام وغالبا ما تختفي من تلقاء نفسها دون الحاجة للعلاج ولكنها تصبح مشكلة طبية تحتاج إلى علاج في حال نمت وكبر حجمها وبدأت تضغط على الأعضاء المحيطة بالمبيض مسببة ألما في منطقة البطن وحينها قد يصف الطبيب حبوب منع الحمل لتغيير طبيعة نموها وقد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية لإزالتها في بعض الحالات
  • متلازمة تكيس المبايض أو متلازمة المبيض متعدد الكيسات بالإنجليزية Polycystic ovary syndrome وتمثل هذه الحالة اضطرابا هرمونيا ناتجا عن زيادة كمية الهرمونات الذكرية التي ينتجها المبيض الأمر الذي يؤدي إلى تضخم المبيضين وتكون العديد من الكيسات أو الأكياس المملوءة بالسوائل وعادة ما تبدأ هذه الكيسات بالظهور خلال مرحلة المراهقة وفي الحقيقة قد تحتاج هذه المشكلة إلى العلاج باستخدام أدوية تعيد توازن الهرمونات وتنظم دورة الحيض الشهرية وذلك بناء على طبيعة الحالة وشدتها
  • التواء المبيض بالإنجليزية Ovarian torsion قد يحدث التواء في المبيض نتيجة وجود مرض معين أو خلل في نمو وتطور المبيض ويؤدي هذا الالتواء إلى منع تدفق الدم بشكل طبيعي في الأوعية الدموية المسؤولة عن تغذية المبيض ويعد ألم أسفل البطن من أكثر الأعراض الشائعة لهذه المشكلة وفي الغالب يتم علاجها جراحيا
  • أورام المبيض تعاني الإناث المصابات بأورام المبيض من آلام البطن بالإضافة إلى الإحساس بكتل في منطقة البطن يمكن لمسها باليد وفي الحقيقة تعتبر هذه المشكلة نادرة الحدوث وقد تحتاج إلى عملية جراحية لإزالة الورم

مشاكل الدورة الشهرية

تتنوع المشاكل المرتبطة بالدورة الشهرية لدى الإناث وتتضمن ما يأتي

  • عسر الطمث بالإنجليزية Dysmenorrhea ويقصد به معاناة المرأة من الألم خلال فترات الحيض الشهرية
  • غزارة الطمث بالإنجليزية Menorrhagia ويتمثل بمعاناة المرأة من غزارة النزيف الدموي خلال فترة الحيض الشهرية على غير العادة
  • قلة الطمث بالإنجليزية Oligomenorrhea ويشمل غياب فترات الحيض الشهرية أو قلة عدد الدورات لدى المرأة وذلك بالرغم أنها كانت تشهد فترات حيض طبيعية سابقا وذلك بعد استبعاد وجود حمل حاليا
  • احتباس الطمث أو انقطاع الطمث الأولي بالإنجليزية Amenorrhea ويشمل توقف فترات الحيض الشهرية لأسباب غير الحمل علما بأنها كانت طبيعية قبل ذلك أو عدم بدء نزول دم الحيض الشهري للفتاة حتى بلوغها سن 16 عاما أو بعد ثلاث سنوات من وصولها سن البلوغ أو عدم ظهور أي علامات للبلوغ عند وصولها لسن 14 عاما

عدوى الجهاز التناسلي الأنثوي

تتمثل أهم أنواع عدوى الجهاز التناسلي الأنثوي بالأمراض المنقولة جنسيا بالإنجليزية Sexually transmitted diseases أو كما تسمى أحيانا العدوى المنقولة جنسيا بالإنجليزية Sexually transmitted infections وفي الواقع تنتقل هذه الأمراض من فرد إلى آخر عن طريق الاتصال الجنسي في أغلب الحالات وتتضمن مرض التهاب الحوض بالإنجليزية Pelvic inflammatory disease وفيروس عوز المناعة البشرية بالإنجليزية human immunodeficiency virus المسبب لمتلازمة نقص المناعة المكتسبة بالإنجليزية Acquired immunodeficiency syndrome المعروفة بالإيدز وفيروس الورم الحليمي البشري بالإنجليزية Human papillomavirus والزهري بالإنجليزية syphilis والمتدثرة بالإنجليزية Chlamydia والسيلان بالإنجليزية Gonorrhea والهربس التناسلي بالإنجليزية Genital herpes

نصائح لوقاية الجهاز التناسلي للمرأة من الأمراض

توجد العديد من الإجراءات الصحية التي تساهم في الوقاية من الإصابة ببعض أمراض الجهاز التناسلي للمرأة ومن أهمها ما يأتي

  • إجراء بعض الفحوصات الطبية من حين إلى آخر بحسب توجيهات الطبيب المختص وذلك مثل اختبار مسح عنق الرحم أو لطاخة عنق الرحم بالإنجليزية Pap test
  • الحفاظ على نظافة منطقة المهبل وذلك باستخدام أنواع الصابون اللطيف على البشرة وغير المعطر مع ضرورة الانتباه إلى غسل المنطقة جيدا بالماء بعدها
  • مسح المنطقة من الأمام إلى الخلف بعد استخدام دورة المياه وذلك لتجنب نقل العدوى البكتيرية أو عدوى الخمائر الفطرية من فتحة الشرج إلى المهبل أو المسالك البولية
  • اختيار الملابس الداخلية القطنية والتي تساعد على بقاء المنطقة التناسلية جافة ولا تحتفظ بالدفء والرطوبة
  • الحرص على تبديل الفوط الصحية والسدادات القطنية عدة مرات خلال اليوم
  • تجنب استخدام المواد التي قد تؤثر بشكل سلبي في التوازن الطبيعي للكائنات الحية الموجودة في المهبل وذلك مثل الدش المهبلي أو السدادات القطنية المزيلة للعرق أو البخاخات النسائية أو المساحيق أو العطور