الحمل إذا كنت مصابة بمتلازمة تكيس المبايض

صورة: الحمل إذا كنت مصابة بمتلازمة تكيس المبايض

متلازمة تكيس المبايض تصيب تقريبًا 5% إلى 10% من النساء في سن الإنجاب، وهو اضطراب هرموني يسبب السمنة وحب الشباب ونمو الشعر، ويعد أحد أشهر مسببات العقم لدى النساء. يترتب على معانتك من متلازمة تكيس المبايض مواجهتك لمشاكل في الحمل بطرق طبيعية، لذا في هذه الحالة يقدر أخصائي الولادة أو اختصاصي الغدد الصماء التناسلية على اقتراح بعض الحلول لمساعدتك على الحمل.

جزء 1 قبل الحمل

أخبري أخصائي الولادة عندما تكونين مستعدة للحمل. تحتاج العديد من النساء اللاتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض إلى مساعدة في ضبط الإباضة والحماية من الإجهاض التي تتطلب إشراف من طبيب متخصص. يقدر الطبيب على تقديم المساعدة اللازمة، بالإضافة إلى أنه سيخضعك للمراقبة في المراحل الأولى من الحمل. قد تكون الأدوية التي تتعاطينها للتحكم في متلازمة تكيس المبايض غير آمنةً على الحمل، لذا ستحتاجين إلى تغييرها أو التوقف عن تعاطيها مما يجعل زيارة الطبيب فورًا أمرًا ضروريًا.

حددي عدد المرات التي تأتيكِ فيها الدورة الشهرية. تسبب متلازمة تكيس المبايض اضطراب الدورة الشهرية لدى العديد من النساء وعلاوة على ذلك، تتسبب ندرة الدورة الشهرية في ندرة الإباضة، مما يقلل من فرص تخصيب الحيوان المنوي للبويضة. تتبعي دورتك الشهرية باستخدام تحليل الإباضة المنزلي أو مقياس درجة حرارة الجسم القاعدية لملاحظة الأيام التي تقومين فيها بالإباضة. إذا كانت إباضتك منتظمة، حاولي ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجك في أيام الخصوبة. لن تكون درجة حرارة الجسم القاعدية أو اختبار الإباضة مؤشرًا دقيقًا إذا كنت تعانين من ندرة الإباضة أو اضطرابها. إذا لم تحملي بعد مرور 6 شهور من الإباضة المنتظمة، حددي موعدًا مع أخصائي الولادة واشرحي مخاوفك له واطلبي منه أن يحولك إلى طبيب غدد صماء تناسلية.

استشيري طبيب الغدد الصماء التناسلية بشأن تنظيم دوراتك الشهرية. المشكلة الكبرى لدى النساء اللاتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض هي اضطراب الإباضة. إذا لم تحدث الإباضة في الوقت المتوقع لها أو إذا كنت لا تمرين بمرحلة الإباضة على الإطلاق، ستواجهين صعوبة كبيرة في الحمل، لكن لحسن الحظ يمكن أن يساعدك الأطباء باستخدام الحلول الطبية العلمية ذات الأثر السحري. يصف العديد من الأطباء أدوية مثل ميتفورمين وكلوميد للمساعدة على تنظيم الدورة الشهرية والإباضة بالتتابع. الميتفورمين دواء يستخدم لعلاج داء السكري، لكنه مناسب كذلك للنساء اللاتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض نظرًا لمعاناتهن من صعوبة في امتصاص الإنسولين. تتسبب مستويات الإنسولين المرتفعة في ارتفاع مستويات هرمون الأندروجين مما يسبب صعوبات في الدورة الشهرية. الكلوميد دواءٌ لنقص الخصوبة يحفز إفراز الهرمونات التي تسبب الإباضة. إذا كنت تواجهين مشاكل انقطاع الدورة الشهرية من الأساس، قد يقترح عليك الطبيب عقارًا مثل بروفيرا.

استشيري طبيبك بشأن أطفال الأنابيب إذا لم تساعدك أنظمة الأدوية غير الباضعة على الحمل. تلجأ بعض مريضات متلازمة تكيس المبايض إلى وسيلة أطفال الأنابيب للحمل عندما لا تحقق لكِ الوسائل الأخرى النتائج المرغوبة. في بعض الحالات النادرة، تؤثر متلازمة تكيس المبايض على جودة بويضات المرأة ولا يمكن في تلك الحالة الحمل إلا من خلال بويضة متبرع بها.

تعرفي على الخيارات الأخرى المتاحة إذا لم تفِّ أي من الأنظمة العلاجية السابقة بالغرض. توجد عملية جراحية واعدة تسمى تثقيب المبايض بالمنظار قد تساعد بعض النساء اللاتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض على الحمل.تتضمن تلك العملية إدخال الطبيب الجراح لكاميرا من خلال شق صغير في البطن واستخدامها لتحديد الجريبات على سطح المبايض وحرق ثقوب فيها.يساعد ذلك على تغيير مستويات الهرمونات وقد يساعدك على الحمل بطريقة طبيعية.

جزء 2 بعد الحمل

استشيري طبيبك بشأن مخاطر الإجهاض. النساء الحوامل اللاتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض أكثر عرضة بحوالي ثلاث مرات للإجهاض من النساء اللاتي لا يعانين من هذه المتلازمة.سينصحك أغلب الأطباء بالاستمرار في تعاطي الميتفورمين خلال فترة الحمل لتقليل خطر التعرض للإجهاض.

تحدثي مع أخصائي الولادة بشأن ممارسة الرياضة بشكل منتظم. سيؤكد عليكِ العديد من الأطباء ضرورة ممارسة قدر خفيف من الرياضة إذا كنت تعانين من متلازمة تكيس المبايض، فالرياضة تُحسن من مستوى الأنسولين في الجسم وتعدل مستوى الهرمونات وتحافظ على وزنك في النطاق الطبيعي، بل ينصح الأطباء النساء اللاتي يطمحن إلى الحمل بممارسة الرياضة لأنها تحسن من فرص الإباضة المنتظمة. استشيري طبيبك بشأن التمارين الرياضية المسموح بها والممنوعة. تمرينات السير (التمشية) وتمرينات القوة الخفيفة مثالية للحوامل.

تناولي حمية غذائية غنية بالبروتين والخضروات الورقية ومنخفضة الكربوهيدرات البسيطة. تحتاجين إلى الاحتراس من الأطعمة التي تتناولينها تمامًا كمرضى السكري لأن متلازمة تكيس المبايض تحد من قدرة جسمك على تنظيم الأنسولين. يمكن أن تساعد الحمية الغذائية الغنية بالبروتين والألياف على خفض مستويات الأنسولين في جسمك مما يخفف تأثير متلازمة تكيس المبايض عليه. تجنبي الأطعمة المصنعة أو الأطعمة التي تحتوي على سكريات مضافة.

توخي الحذر الشديد طوال فترة الحمل. للأسف، تصاحب متلازمة تكيس المبايض العديد من المخاطر الأخرى حتى إذا نجحت في الحمل. استشيري طبيبك بشأن الوقاية من ارتفاع ضغط الدم المصاحب للحمل وما قبل تسمم الحمل وسكري الحمل التي ترتفع نسب حدوثها لدى النساء اللاتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض. اعلمي أن الولادة القيصرية شائعة بين مريضات متلازمة تكيس المبايض نظرًا للمضاعفات شائعة الحدوث.