الرضاعة الطبيعية و الرضاعة الطبيعية لإنقاص الوزن
الرضاعة الطبيعية
الرضاعة الطبيعية بالإنجليزية Breastfeeding هي إطعام الرضيع من حليب ثدي الأم ويعد هذا الحليب مثاليا لتغذية الرضيع وكافيا لدعم نموه وتطوره حيث إن الأحماض الأمينية والسكريات والدهون الموجودة فيه متوازنة لجسم الإنسان كما أنه يحتوي على مجموعة من الفيتامينات والمعادن والإنزيمات التي تعد مفيدة للهضم وتجدر الإشارة إلى أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية يتناولون كميات أكبر مقارنة بالأطفال الذين يشربون الحليب الصناعي وذلك لأن حليب الثدي يهضم بشكل أسرع وعليه تنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بالإنجليزية American Academy of Pediatrics الأمهات بإرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية بشكل خاص لأول 6 أشهر من حياتهم والاستمرار بإرضاعهم حتى يصل عمرهم إلى 12 شهرا على الأقل
الرضاعة الطبيعية لإنقاص الوزن
تستخدم عملية إنتاج الحليب الدهون التي خزنها جسم الأم خلال فترة الحمل بالإضافة إلى السعرات الحرارية التي تستهلكها من الغذاء ولذلك يمكن للرضاعة الطبيعية أن تساعد على إنقاص الوزن حتى في حال كانت الأم تتناول 300 500 سعرة حرارية إضافية مع احتياجاتها الطبيعية وتجدر الإشارة إلى أن الأم تخسر في العادة 6 8 كيلوغرامات تقريبا بعد الولادة مباشرة وبعد ذلك تصبح خسارة الوزن أبطأ وتحدث بالتدريج أي بمعدل 0 45 0 9 كيلوغرام في الشهر وذلك خلال الشهور الست الأولى بعد الولادة وبعد ذلك فإن خسارة الوزن تصبح أكثر بطئا وهناك بعض النصائح التي يمكن أن تتبعها الأم لمساعدتها على خسارة الوزن خلال فترة الرضاعة نذكر منها ما يأتي
- تجنب اتباع حمية غذائية لإنقاص الوزن حيث تنصح الأمهات بعدم تناول أقل من 1800 سعرة حرارية يوميا وتناول الأطعمة الصحية حتى شعورهن بالشبع كما يجب عليهن التنويع في مصادر الأطعمة وتناول الوجبات الخفيفة الصحية كالتفاح والجزر وغيرها من الأطعمة الصحية
- اختيار الأطعمة المغذية حيث إن الطفل يحتاج إلى أفضل تغذية ممكنة ولذلك يجب على المرضع اختيار الأطعمة التي تغذي الطفل كالحليب والألبان الغنية بالكالسيوم والأسماك الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية واللحوم قليلة الدهون والدجاج والبقوليات الغنية بالبروتين
- شرب كميات كافية من الماء حيث إن ذلك يحمي جسم الأم من الجفاف وقد يسرع من عمليات الأيض في جسمها أيضا وعلى الرغم مما يشيع من حاجة الشخص إلى شرب 8 أكواب من الماء في اليوم إلا أن الإنسان يمكن أن يعرف أنه قد حصل على حاجته من الماء عندما يحتاج إلى التبول مرة كل ثلاث أو أربع ساعات ويكون بوله عندها صافيا تقريبا
- ممارسة النشاطات البدنية حيث تنصح النساء بممارسة التمارين الهوائية بالإنجليزية Aerobic exercises وتمارين القوة بالإنجليزية Strength training exercises مما يساعد على خسارة الوزن والتقليل من الاكتئاب بالإضافة إلى المساعدة على النوم
- الحصول على قسط كاف من النوم حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أن النساء اللاتي حصلن على 5 ساعات أو أقل من النوم يوميا احتفظن بالوزن الذي اكتسبنه خلال فترة الحمل بشكل أكبر من النساء اللاتي نمن 7 ساعات يوميا وذلك لأن التعب يؤدي إلى إفراز هرمونات التوتر في الجسم مثل الكورتيزول بالإنجليزية Cortisol والتي تعزز زيادة الوزن وقد يكون من الصعب الحصول على قسط كاف من النوم بعد الولادة بسبب الطفل الذي يبقيها مستيقظة طوال الليل ولكن يمكنها النوم في الوقت الذي ينام الطفل فيه
فوائد الرضاعة الطبيعية
توفر الرضاعة الطبيعية العديد من الفوائد الصحية لكل من الأم ورضيعها ونذكر من هذه الفوائد ما يأتي
- توفير التغذية المثالية للرضيع حيث يحتوي حليب الأم على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الرضيع أول 6 أشهر من حياته وبالكميات التي يحتاجها تماما كما أن تركيب الحليب ومحتواه يتغير تبعا لتغير احتياجات الرضيع ففي الأيام الأولى بعد الولادة ينتج الثدي حليبا كثيف القوام ومصفر اللون يسمى حليب اللبأ بالإنجليزية Colostrum ويتميز هذا الحليب بكونه غنيا بالبروتين وقليلا بالسكريات وهو يعد مناسبا للرضع حديثي الولادة الذين يكون جهازهم الهضمي غير ناضج بعد وعندما تبدأ معدة الرضيع بالنمو يبدأ الثدي بإنتاج كميات أكبر من الحليب وتجدر الإشارة إلى أن حليب الثدي يعد منخفضا بفيتامين د إلا في حال تناولت الأم كميات كبيرة منه ولذلك ينصح بإعطاء الرضع مكملات فيتامين د على شكل قطرات بعمر أسبوعين إلى أربعة أسابيع
- احتواؤه على الأجسام المضادة المهمة للرضع والتي تساعد الرضيع على مكافحة الفيروسات والبكتيريا وخصوصا حليب اللبأ الذي يحتوي على مستويات مرتفعة من الغلوبولين المناعي أ بالإنجليزية Immunoglobulin A الذي يكون طبقة حامية في أنف الرضيع وحلقه وجهازه الهضمي أما الحليب الصناعي فإنه لا يحتوي على هذه الأجسام المضادة وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن الأطفال الذين لا يرضعون رضاعة طبيعية يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض كالإسهال والعدوى والالتهاب الرئوي
- التقيل من خطر إصابة الرضيع بالعديد من الأمراض وخصوصا في حال كان الرضيع يعتمد في تغذيته على الرضاعة الطبيعية فقط حيث إن ذلك يقلل من خطر إصابته بالعديد من الأمراض كالتهابات الأذن الوسطى وعدوى الجهاز التنفسي ونزلات البرد وعدوى الجهاز الهضمي وأضرار أنسجة الأمعاء وأمراض الحساسية وأمراض الأمعاء الالتهابية والسكري وحساسية القمح واللوكيميا خلال فترة الطفولة بالإضافة إلى متلازمة موت الرضيع الفجائي بالإنجليزية Sudden infant death syndrome
- تعزيز ذكاء الطفل حيث تشير بعض الدراسات إلى أن هناك اختلافا في تطور الدماغ بين الرضع الذين يرضعون حليب الثدي والرضع الذين يرضعون الحليب الصناعي فالأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية يمتلكون مستويات ذكاء أعلى ويكونون أقل عرضة للمعاناة من مشاكل في التعلم والتصرف عندما يتقدمون في السن
- المساعدة على انقباض رحم الأم بعد الولادة فخلال فترة الحمل يتوسع الرحم ويتمدد ويكبر حجمه مما يجعله يملأ منطقة البطن كاملة وبعد الولادة فإنه يبدأ بالعودة إلى حجمه الطبيعي وذلك نتيجة إفراز هرمون يسمى بالأوكسايتوسين بالإنجليزية Oxytocin والذي يزداد خلال فترة الرضاعة مما يحفز عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي
- تقليل خطر إصابة الأم بالاكتئاب حيث إن النساء اللاتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية يكن أقل عرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة بالإنجليزية Postpartum depression مقارنة بالنساء اللاتي لا يرضعن أطفالهن وقد يكون ذلك بسبب تغير مستويات الهرمونات في الجسم والروابط بين الأم والطفل التي تصبح أقوى عند إرضاع الأم لطفلها وبالإضافة إلى ذلك فإن هرمون الأوكسايتوسين الذي يفرزه جسم الأم خلال فترة الرضاعة يعرف بامتلاكه خصائصا مضادة للقلق مما يحفز الاسترخاء