الشفاء من الجرح القيصري سريعا

صورة: الشفاء من الجرح القيصري سريعا

الجراحة القيصرية هي الولادة الجراحية لطفل، فالولادة القيصرية جراحة شائعة ويستغرق التئام جرحها وقتًا أطول مما تستغرقه الولادة المهبلية الطبيعية، وتتطلب تقنيات مختلفة. يمكن أن تتوقعي قضاء نحو 3 أيام في المستشفى إذا خضعتِ لجراحة فتح قيصري دون مضاعفات، وأن تمرِّي بنزيف وإفرازات ومعظم أنواع سبل العناية بالجروح بعد 4 إلى 6 أشهر. مع تلقي العناية المناسبة من فريق العناية بصحتكِ، ودعم عائلتكِ وأصدقائكِ، والعناية بنفسكِ في المنزل، فسوف يلتئم جرحكِ في وقت مناسب على الأرجح.

جزء 1 العلاج في المستشفى

تجوَّلي قليلًا. سوف يكون ذلك على الأرجح في المستشفى لمدة يومين أو 3 أيام. خلال الـ 24 ساعة الأولى سيتم تشجيعكِ غالبًا على الوقوف والمشي. تساعد الحركة على منع الأعراض الجانبية التقليدية للفتح القيصري مثل الإمساك وتراكم الغازات في البطن، إلى جانب منع المضاعفات الخطيرة مثل جلطات الدم. سوف ترصد الممرضة أو الممرضة المساعدة المعنية بحالتكِ حركاتِك. عادةً لا يكون البدء بالمشي مريحًا على الإطلاق، لكن الألم سيقل تدريجيًا.

اطلبي مساعدة أحدهم في إطعام طفلكِ. بمجرد أن تشعري بأنكِ في حالة جيدة بما يكفي، يمكنكِ إرضاع طفلكِ طبيعيًا أو إرضاعه بالزجاجة. اطلبي من ممرضتكِ أو استشاري الرضاعة المتابع لحالتكِ أن يساعدكِ وطفلكِ في اتخاذ الوضع الصحيح بطريقة لا تضغط على بطنكِ التي لم تشفَ بعد. قد تكون الوسادة أفضل وسيلة في متناول يديكِ.

اسألي عن التطعيمات. تحدثي مع طبيبكِ المعالج حول سبل العناية الوقائية، بما يتضمن التطعيمات، لحماية صحتكِ وصحة طفلكِ. إذا لم تكن تطعيماتكِ مطلوبة في الوقت الحالي، سيكون الوقت الذي تقضينه في المستشفى فرصة مناسبة للحصول على أحدث الأنواع المتوفرة منها.

حافظي على نظافتكِ. حافظي على يديكِ نظيفتين خلال فترة إقامتكِ بالمستشفى ولا تترددي في أن تطلبي من الأطباء والممرضين تعقيم أيديهم قبل لمسكِ أو لمس طفلكِ. يمكنكِ الوقاية من عدوى المستشفيات، مثل المكورات العنقودية المقاومة للميثيسيلين، من خلال غسل اليدين البسيط.

حدِّدي موعدًا للمتابعة. سوف تحتاجين بعد مغادرتكِ للمستشفى لتحديد موعد للمتابعة مع طبيبكِ في غضون 4 إلى 6 أسابيع أو أقل، حسب ظروف الطبيب. بعض المريضات يزرن الطبيب بعد بضعة أيام من خروجهن من المستشفى لإزالة السلك الرابط لجرح الولادة أو فحص جرح البطن.

جزء 2 الاستشفاء في المنزل

ارتاحي. نامي لمدة 7 إلى 8 ساعات كل ليلة إن أمكن؛ النوم يشجع نمو الأنسجة مما سيساعد على التئام إصاباتكِ، كما يخفض النوم من مستوى ضغط دمكِ، مما يمكنه تخفيض الالتهاب بدوره ومن ثم تحسين حالتكِ الصحية. يمكن أن يكون النوم لليلة كاملة في وجود طفل جديد تحديًا! اجعلي شريككِ أو شخص بالغ آخر في منزلكِ يبقى مستيقظًا في الليل. إذا كنتِ في مرحلة الرضاعة يمكنهم إحضار الطفل لكِ بعد استيقاظكِ. تذكَّري أن بعض التوتر من جانب طفلكِ في الليل سوف يمر وحده: أنصتي لبضعة ثوانٍ قبل أن تقرري الاستيقاظ. خذي قيلولة عندما يمكنكِ ذلك. عندما يغيب طفلكِ في قيلولة خذي أنتِ أيضًا قيلولة. عندما يأتي زائر لرؤية طفلكِ، اطلبي منه مراقبة الطفل بدلًا منكِ بينما تأخذين قيلولتكِ؛ هذا ليس من الفجاجة فأنتِ تتعافين من جراحة.

اشربي سوائل. اشربي مياهًا وسائل أخرى لتعويض السوائل التي فُقدت أثناء الولادة ولمنع الإصابة بإمساك. سوف تتم ملاحظة استهلاككِ من السوائل في المستشفى، لكن بمجرد عودتكِ إلى المنزل فإن شرب كميات مناسبة من السوائل مسئوليتكِ. أبقي كوبًا من الماء إلى جواركِ عند إرضاع طفلكِ. لا توجد كمية محددة من المياه يجب على الفرد شربها يوميًا. اشربي ما يكفيكِ حتى تصلي إلى عدم الشعور الدوري بالعطش. إذا كان بولكِ أصفر غامقًا، فهذا يعني أنك تعانين الجفاف وعليكِ أن تشربي المزيد من المياه. قد ينصح طبيبكِ في بعض الحالات بتقليل استهلاككِ من السوائل أو عدم زيادتها.

كُلي جيدًا. تناول وجبات أساسية ووجبات خفيفة مغذية مهم بشكل خاص في مرحلة التعافي من الجراحة. سيكون نظامكِ الهضمي في طور التعافي من الجراحة، لذا قد ترغبين في إضافة القليل من التعديلات لنظامك الغذائي المعتاد. إذا كانت معدتكِ مرتبكة، تناولي أطعمة خفيفة قليلة الدهون، مثل الأرز والدجاج المشوي والزبادي والخبز المحمص. إذا كنتِ مصابة بإمساك فقد ترغبين في زيادة استهلاككِ من الألياف. تناقشي مع طبيبكِ قبل زيادة استهلاك الألياف بصورة هائلة أو تناول مكملات الألياف. استمري في تناول الفيتامين الذي كنتِ تتناولينه قبل الولادة للمساعدة في تحفيز التئام الجرح. قد يتضمن الطبخ رفعًا واحناءً لجسدكِ بما يشكل خطرًا عليكِ. إذا كان لديكِ شريك أو أحد أفراد العائلة أو صديقة يمكنهم العناية بكِ، اطلبي منهم إعداد وجباتكِ وتنظيم مسار وجباتكِ.

امشي لمدة أكبر قليلًا كل يوم. سوف تحتاجين إلى الاستمرار في الحركة، تمامًا مثلما كنتِ في المستشفى. حاولي زيادة وقت المشي بضعة دقائق يوميًا؛ ولا يعني ذلك أن عليك أن تمارسي تمارين رياضية! لا تقودي دراجة أو تركضي أو تؤدي أي تمارين شاقة لمدة 6 أسابيع على الأقل بعد جراحتكِ القيصرية؛ على القل لا تفعلي ذلك دون استشارة الطبيب. تجنبي صعود الدرج قدر الإمكان. إذا كانت حجرة نومكِ بالأعلى، انتقلي إلى غرفة بالأسفل خلال الأسابيع القليلة الأولى من فترة تعافيكِ، أو إذا لم تستطيعي نقل حجرة نومكِ قلِّلي فقط عدد المرات التي تصعدين وتهبطين فيها الدرج. تجني حمل أي شيء أثقل من وزن طفلكِ ولا تجلسي في وضع القرفصاء ثم ترتفعي. تجنبي أوضاع الجلوس أو أي حركات تضغط على بطنكِ المجروح.

تناولي عقاقير عند الشعور بالألم. قد ينصح طبيبكِ بعقاقير تتضمن مادة أسيتامينوفين، مثل تيلينول. معظم مسكنات الألم آمنة لتناولها خلال فترة الرضاعة، لكن عليكِ تجنب الأسبيرين أو الأقراص التي تتضمن الأسبيرين خلال أول 10 إلى 14 يومًا التالية للجراحة، حيث يمكن أن يقلل الأسبيرين من تجلط الدم. التحكم بالألم شديد الأهمية بالنسبة للأمهات المرضعات، حيث ينتقل الألم مع إفراز الهرمونات المطلوبة للمساعدة على تدفق اللبن.

ادعمي بطنكِ. سوف يقلل دعم جرحكِ من الألم ويخفض خطر إعادة انفتاح الجرح. ضعي وسادة على جرح البطن عندما تسعلين أو تتنفسين بعمق. الملابس الضاغطة للبطن، أو "لفافات البطن" لم يُثبت لها فائدة. استشيري طبيبكِ قبل ضغط جرح البطن.

نظِّفي جرح البطن. اغسليه يوميًا بالمياه الدافئة والصابون وجففيه بالكامل. إذا كان طبيبكِ قد وضع شرائط على جرح بطنكِ، دعيها تسقط وحدها أو انزعيها بعد أسبوع. يمكنكِ تغطية جرحكِ بضمادة من الشاش للشعور بالراحة، أو إذا كنتِ تنزفين، لكن تأكدي من تغيير الضمادة يوميًا. لا تستخدمي غسولًا أو مسحوقًا على جرح بطنكِ. تعريض جرح بطنكِ للاحتكاك أو التقشير أو الغمر بالمياه أو حمام الشمس يمكن أن يبطئ التئامه ويعرضكِ لخطر إعادة انفتاح الجرح. تجنبي منتجات التنظيف التي يمكن أن تبطئ عملية الالتئام، مثل ماء الأكسجين (بيروكسيد الهيدروجين). استحمي بالطريقة التي اعتدتِها وجفِفي جرح البطن تمامًا عند الانتهاء من الاستحمام. لا تتحممي في حوض الاستحمام أو تسبحي أو تفعلي ما من شأنه أن يغمر جرح بطنكِ بالمياه.

ارتدي ملابس فضفاضة. ارتدي ملابس فضفاضة ناعمة لا تحتك بجرح بطنكِ.

امتنعي عن ممارسة الجنس. بعد الولادة قيصريًا أو طبيعيًا قد يحتاج جسدكِ 4 إلى 6 أسابيع للشفاء قبل أن يمكنكِ ممارسة معظم أشكال النشاط الجنسي. إذا كنت قد خضعت لجراحة قيصرية، قد يستغرق جرح بطنكِ وقتًا أطول للالتئام تمامًا. انتظري حتى يقول طبيبكِ أن الأمر آمن قبل ممارسة الجنس.

ارتدي فوطًا صحية لامتصاص النزيف المهبلي. حتى في غير حالة الولادة الطبيعية، سوف تتعرضين لنزيف أحمر فاتح من المهبل، يُسمى الهُلابة (السائل النفاسي)، خلال الأشهر الأولى التالية لولادة طفلكِ. لا تستخدمي غسولًا أو سدادات قطنية، حيث قد يسببان العدوى، وذلك حتى يقول طبيبكِ أن استخدامهما آمن. اتصلي بالطبيب إذا كان نزيفكِ المهبلي كثيفًا أو رائحته عفنة أو إذا ارتفعت حرارتك فوق 38 درجة مئوية.