تحفيز المخاض بالطرق الطبيعية

صورة: تحفيز المخاض بالطرق الطبيعية

إذا كُنتِ حبلى في شهركِ التاسع فأنتِ بالتأكيد تنتظرين دخولك في المخاض ومُقابلة وليدك، لكن يستغرق الأمر بعض الوقت إلى أن تبدأ علامات الطلق وتُصبحين على وشك الولادة. لا يعني هذا أنه من غير الممكن تحفيز دخولك في المخاض ببعض الطرق الطبيعية طالما كانت صحتك وصحة جنينك على خير؛ سيكون عليكِ التحرك باستمرار وتجربة بعض الأطعمة والمُكملات.

طريقة 1 التحرك باستمرار

حفّزي انقباضات الطلق بالضغط على مواضع الوخز بالإبر. حفّزي المخاض في أسبوع الحمل 40 أو 41 بتدليك مواضع الوخز بالإبر على يديكِ وقدميكِ. اتبعي الطريقة الموضحة تاليًا لكل نقطة وخز: اقرصي الشبكة الواصلة بين إبهامك وإصبع السبابة ثم دلّكيها بحركةٍ دائرية لمُدة تتراوح من 30 إلى 60 ثانية. كرري المحاولة بعد حصولك على قليلٍ من الراحة لدقيقة أو دقيقتين. اضغطي بقوة على النُقطة التي تُقابل أصابع القدم الأربعة أعلى الكاحل من الداخل. ستشعرين بخشونتها إذا ما ضغطتِ على النُقطة الصحيحة بالفعل؛ اضغطي ودلّكي هذه المنطقة لمُدة تتراوح من 30 إلى 60 ثانية مع الحصول على راحة دقيقة أو دقيقتين بين كُل محاولة. اطلبي العون من أحد أفراد عائلتك أو أصدقائك لمُساعدتك في تدليك تلك المواضع والتي ستُساعدك على الاسترخاء ولا شك.

دلّكي حلماتك. اعتمدي على إبهامك وسبابتك في تدليك حلماتك والهالة المُحيطة بها؛ حّركي أصابعك بحركةٍ مُشابهة لامتصاص الرضيع للحلمات أثناء الرضاعة. ينتج عن ذلك تحفيز إفراز بعض المواد الكيميائية التي تُحفز انقباضات الرحم وبالتالي تُحفز المخاض. اطلبي من زوجك أو إحدى قريباتك أو صديقاتك أن تقوم بهذه العملية من أجلك إذا ما كنت لا تمانعين هذا. يتطلب الأمر جلسة طويلة من تحفيز الحلمات للوصول إلى نتيجة تحفيز المخاض.

اذهبي للتمشية الخفيفة بانتظام. اخرجي للتمشية الخفيفة لمُدة 30 دقيقة تقريبًا على أرضية مستوية؛ تجنبي الضغط على نفسك ورجليك بصعود المُرتفعات مثلًا بدافع الحماسة وتحفيز المخاض على البدء. تُحفز التمشية من حركة الجنين داخل الرحم وتُحفز دخولك في المخاض أيضًا. ارتدي زوجًا من الأحذية المُريحة التي توفر لقدميكِ ورجليكِ الدعم اللازم من أي شد عضلي لا طائل منه.

مارسي تدريبات القُرفصاء بأشكالها المُختلفة. جرّبي تدريبات القرفصاء إلى جانب التمشية من أجل تحريك رجليكِ وفخذيكِ، لا يوجد دليلًا طبيًا على جدوى تلك التدريبات لكنها قد تُحفز نزول ماء الولادة وبدء المخاض. جرّبي بعضًا من هذه التدريبات: تدريب القرفصاء لمُدة 5 دقائق. الجلوس على الكُرة المُخصصة لليوجا من أجل تحريك حوضك على نحوٍ دائري. تدريب اللانج (الطعنات) مع السير. صعود السلالم. الجلوس باستقامة وفتح رجليكِ للأمام وللأعلى قليلًا.

استمتعي ببعض الوقت الحميمي مع زوجك إذا ما شعرتِ بالراحة تجاه الأمر. مارسا الجنس مرة يوميًا لو شعرتِ بالراحة وذلك عند وصولك في الحمل للأسبوع 39 أو 40، استمتعا بمواضع الجماع الخلفية أو يُمكنك أن تكوني أعلى زوجكِ. يُحفز الإيلاج العميق من المخاض بتحفيز عُنق الرحم. ممارسة الجنس مرة أسبوعيًا تُحفز من المخاض على الرغم من أنكِ لن تشعرين برغبة عميقة في الجماع أثناء حملك بالشهر 39 أو 40. لا تُمارسي الجنس إذا ما نزل ماء الولادة حتى تمنعي من دخول البكتيريا الضارة لقناة الولادة.

طريقة 2 تجربة الأطعمة والمُكملات المُحفزة للمخاض

أضيفي الأطعمة المُحفزة للمخاض ضمن نظامك الغذائي. حافظي على نظامٍ تغذية صحي أثناء فترة الحمل، وأضيفي بعض الأطعمة المُحفزة للمخاض مع وصولك للأسبوع 39. لا يوجد إثباتًا طبيًا دامغًا على تأثير هذه الأطعمة ولكنها من المؤكد لن تضر بكِ طالما كُنتِ تحافظين على نظام تغذية صحي. من أمثلة الأطعمة التقليدية المُحفزة للمخاض: الفلفل الحار والكاري وغيرها من البُهارات، وبالإضافة إلى ذلك يُمكنك تجربة: الباذنجان وسلطة الباذنجان بالجبن البارميزان الخل البلسمي الأناناس العِرق سوس الأسود الريحان البردقوش

تناولي مقدار ملعقتي شاي (حوالي 30 مللي) من زيت الخروع إذا ما وافقكِ الطبيب على هذه الوصفة. استشيري طبيبك أولًا بشأن تحفيز المخاض بتناول زيت الخروع عند وصولك للأسبوع الأربعين من الحمل. اخلطي مقدار ملعقتي شاي (حوالي 30 مللي) من زيت الخروع مع جذور الشعير أو عصير الليمون أو غير ذلك من المخفوقات لتغيير المذاق السيء للخروع، ثم تناولي الخليط في الصباح تحسبًا لإصابتك بالإسهال كنتيجة. راقبي تأثير زيت الخروع عليكِ حيث يتسبب الإسهال الحادث بسببه في إصابتك بالجفاف أو ربما يُصيبك بالإرهاق للدرجة التي تأثر على راحتك أثناء المخاض.

جرّبي مُكملات الأعشاب. ضعي في الاعتبار تجربة بعض مُكملات الأعشاب مثل زيت زهرة الربيع أو شاي أوراق التوت. على الرغم من عدم توافر أدلة على فعالية هذه المُكملات إلا أنه لا بأس من تجربتها لتحفيز المخاض وذلك بعد استشارة الطبيب وتناولها بحرص. تناولي جرعة بمقدار 2500 مجم من زهرة الربيع عند وصولك للأسبوع 38 من الحمل، تناولي الجرعة في المساء إما عن طريق الفم أو عن طريق الأقماع المهبلية. تناولي شاي أوراق التوت إذا ما رغبتِ تجربته حيث يُحفز انقباضات المخاض بشكلٍ يتسبب في نزول ماء الولادة، لكن توخي الحذر حيث أن شاي التوت قد يتسبب في إصابتك بالإسهال.

طريقة 3 الحصول على المُساعدة الطبية

استشيري طبيبك بشأن التدريبات الأنسب والأكثر أمانًا لحالتك. يُمكن لأغلب النساء الحوامل ممارسة التدريبات المُعتدلة بأمان، لكن قد تختلف حالتك الصحية الكلية وصحة جنينك بدرجة تجعل طبيبك ينصحك بتدريبات بدنية مُعينة؛ لهذا عليكِ باستشارة الطبيب أولًا قبل تجربة الطُرق السابق توضيحها سواء التدريبات أو الجماع. على سبيل المثال: قد ينصحك الطبيب بتجنب التدريبات البدنية إذا كُنتِ تُعانين من أمراض لها علاقة بالقلب أو ربما في حالات ضعف عُنق الرحم أو فقر الدم (الأنيميا) أو تسمم الحمل أو المشيمة المُزاحة. يُفضل في العموم تجنب التدريبات البدنية الشاقة أو رياضات التلاحم أو غير ذلك من الأنشطة البدنية التي ترفع درجة حرارة الجسم (مثل اليوجا الساخنة). تجنبي التدرب في حال مُعاناتك من أعراض مثل النزيف أو الإفرازات المهبلية أو الدوار أو آلام الصدر أو الصداع أو ضعف العضلات أو تورم أو آلام الساقين أو حتى الانقباضات المُنتظمة.

استشيري طبيبك قبل تجربة مُكملات الأعشاب حيث أن فعاليتها غير مُثبتة طبيًا. يُمكنكِ تجربة شاي أوراق التوت أو زيت الخروع لتحفيز المخاض مع الانتباه إلى احتمالية إصابتك بالإسهال أو التأثير عليكِ وعلى جنينك بالسلب. إياكِ وتجربة أيّة مُكملات أعشاب دون سؤال الطبيب عن فوائدها ومخاطرها المُحتملة. يميل بعض أخصائي الولادة بالطب الطبيعي إلى تجربة الكوهوش الأسود من أجل تحفيز الطلق، ولكن هناك بعض الدراسات التي تُشير إلى خطورة الكوهوش على الأم والجنين.

استشيري طبيبك بخصوص مُحفزات المخاض الطبية إذا لم تُفلح المُحفزات الطبيعية. ينصح أغلب الأطباء بالوصول إلى مرحلة المخاض بشكل طبيعي دون أي تحفيز إلا إذا استدعى الأمر طبيًا، لكن لا بأس من استشارة الطبيب بشأن رغبتك في تحفيز المخاض عند وصولك لآخر أسابيع الحمل. قد يقترح عليكِ الطبيب بعض الحلول مثل: عزل الأغشية. يقوم الطبيب أو القابلة في هذه العملية بإدخال إصبعه في المهبل وتحريك غشاء الكيس السلوي وفصله عن جدار الرحم. وصف الأدوية المُحفزة للمخاض مثل البروستاجلاندين والأوكسيتوسين. تحفيز نزول الماء بثقب الأغشية يدويًا.