تشخيص الوذمة الشحمية أو متلازمة الدهون المؤلمة

صورة: تشخيص الوذمة الشحمية أو متلازمة الدهون المؤلمة

تعرف الوذمة الشحمية (تسمى أحيانًا بمتلازمة الدهون المؤلمة) بأنها اضطراب يسبب تراكم الدهون في الجزء السفلي من الجسم. يحدث هذا المرض لدى النساء فقط في الأحوال العادية رغم أنه قد تم اكتشاف إصابة الرجال به في حالات شديدة الندرة. تجد المصابة بالوذمة الشحمية أن فقدان الوزن في الجزء السفلي من الجسم مستحيل تقريبًا حتى لو تمكنت من خسارة الدهون في الجزء العلوي، كما قد تتورم الأرجل بسهولة وتصبح مؤلمة عند اللمس.

جزء 1 الخضوع للتشخيص

قومي بزيارة طبيبك. تتمثل الطريقة الوحيدة لتشخيص الإصابة بالوذمة الشحمية في زيارة الطبيب. قد يقوم طبيبك بتحويلك إلى أحد المتخصصين والذي سيفحص حالتك ليقرر ما إذا كانت وذمةً شحمية أم اضطراب دهون آخر مشابه إذا لم يكن طبيبك مدربًا في هذه الجزئية. تتسبب أعراض هذا الاضطراب في شعور البعض بالحرج من مناقشة هذا الأمر مع الطبيب. حاولي أن تتذكري أنه لا يوجد ما تخجلين منه، وكلما تداركت الاضطراب في وقت أبكر كانت إمكانية العلاج أكبر إذا كنت مصابة بالفعل بالوذمة الشحمية.

افهمي مراحل الوذمة الشحمية. تكون الوذمة الشحمية أكثر قابليةً للعلاج في المراحل المبكرة منها عن المراحل المتأخرة مثل العديد من الأمراض والاضطرابات. هناك أربعة مراحل للوذمة الشحمية. سيكون الجلد أملسًا في المرحلة الأولى وقد يزداد التورم أثناء النهار لكنه يختفي مع الراحة. يستجيب الاضطراب جيدًا للعلاج خلال هذه المرحلة. قد تظهر فجوات في الجلد وأورام شحمية (كتل دهنية) في المرحلة الثانية. قد تعانين من الأكزيما أو التهاب الجلد المعروف بالحمرة. قد يستمر التورم بالظهور خلال النهار لكن من غير المحتمل أن يختفي بالكامل حتى مع الراحة ورفع الأرجل. قد يكون جسمك قادرًا على الاستجابة للعلاج عند هذه المرحلة. قد تعانين خلال المرحلة الثالثة من صلابة الأنسجة الواصلة. لن يختفي التورم على الأرجح عند هذه المرحلة سواءً استرحت أو رفعت رجليك، كذلك فقد تعانين من ترهل الجلد. لا يزال بإمكانك معالجة هذا الاضطراب لكنه ربما يكون أقل استجابةً للعلاجات المتنوعة. ستعانين في المرحلة الرابعة على الأرجح من زيادة سوء أعراض المرحلة الثالثة. يطلق بعض الخبراء على الاضطراب في هذه المرحلة وذمة لمفية شحمية. لا يزال العلاج يستحق عناء المحاولة كما في المرحلة الثالثة لكنك قد لا تستجيبين لبعض العلاجات.

فهم ما سيبحث عنه الطبيب. يعتبر أفضل الطرق لتشخيص هذا الاضطراب هو الفحص البصري للمنطقة المصابة؛ قد يستشعر الطبيب المنطقة لتفقد العقيدات المميزة لهذا الاضطراب. سيسألك طبيبك غالبًا بالإضافة لما سبق عما إذا كنت تشعرين بأي ألم أم لا وما إذا كان التورم يزداد أم يقل ومتى. لا يوجد تحليل للدم في الوقت الحالي يُمكن للطبيب من خلاله تحديد إصابتك بالوذمة الشحمية من عدمها.

جزء 2 فهم الأعراض

ابحثي عن تورم الساقين. يعتبر هذا أكثر أعراض الاضطراب شيوعًا ووضوحًا. سيكون التورم في كلتا الساقين وقد يمتد إلى الفخذين والمؤخرة. قد يكون التورم تدريجيًا أو ربما يكون هناك فرق واضح للغاية بين نصفي جسمك العلوي والسفلي. تتسم بعض المصابات بالوذمة الشحمية مثلًا بالنحافة الشديدة فوق الخصر لكنها تبدو سمينة أسفل الخصر بشكل غير متناسق.

لاحظي أن القدم تبقى بحجمها "الطبيعي" في الغالب. قد يكون التورم مقتصرًا على الساقين ويتوقف عند الكاحلين تمامًا مما يعطي لساقيك مظهرًا شبيهًا بالأعمدة. لاحظي أن الأعراض لا تكون متماثلةً دومًا. قد لا تتورم ساقك بالكامل أو قد يحدث التورم من أعلى الكاحلين ويمتد للفخذين. يعاني البعض من وجود جيب دهني صغير فوق كل كاحل تمامًا.

أدركي أن الجزء العلوي من الذراعين قد يتأثر أيضًا. يعاني معظم المصابين من الأعراض في الجزء السفلي من الجسم، لكن من الممكن الشعور بالأعراض ذاتها في أعلى الذراعين. ستكون الدهون الموجودة بالذراعين مشابهة لتلك المتواجدة بالساقين. يعني هذا أنك قد تعانين من تكدس الدهون الذي يحدث في كلتا الذراعين بالتساوي. قد تعطي الدهون مظهر العمود الذي يتوقف على نحو مفاجئ عند المرفقين أو الرسغين.

تفقدي ما إذا كنت تشعرين ببرودة الجلد عند لمسه أم لا. يقول من يعانون من الوذمة الشحمية أنهم يشعرون ببرودة جلد المنطقة المصابة عند لمسها، كما أنكِ قد تشعرين بلين الجلد وبأنه أصبح شبيهًا بالعجين. قد يكون أيضًا لمسه مؤلمًا وربما تلاحظين أن هذه المنطقة تصاب بالكدمات بسهولة بالغة.

جزء 3 فهم الأسباب

اعلمي أن الأسباب ليست مفهومة بشكل جيد. لا يزال الأطباء غير واثقين مما يسبب الوذمة الشحمية رغم أن هناك بعض الشكوك، ولسوء الحظ فإن عدم معرفة السبب يمكن أن صعب علاج هذا الاضطراب. سيساعد تزويد طبيبك بأكبر قدر ممكن من المعلومات عن تاريخك الصحي والوراثي في تحديد العلاجات والأسباب المحتملة.

اعرفي الروابط الوراثية المحتملة. قد يكون ثمة مكون وراثي لهذا الاضطراب في حالات كثيرة؛ يرجع السبب لوجود أفراد في عائلة المرأة المصابة بالوذمة الشحمية أحيانًا يعانون من هذا الاضطراب. من المحتمل أن يكون أحد والديك مصابًا بالوذمة الشحمية مثلًا إذا كنت تعانين من هذا الاضطراب.

ضعي التغيرات الهرمونية في الاعتبار. يعتقد العديد من الأطباء أن الوذمة الشحمية قد تكون متصلة بالهرمونات. يرجع السبب لحدوث الاضطراب لدى النساء فقط تقريبًا وقد اكتشف حدوثه خلال فترات التغيرات الهرمونية مثل البلوغ أو خلال الحمل أو سن اليأس. رغم أن سبب الاضطراب قد يبدو غير مهم لكنه سيفيد طبيبك عند اتخاذ قرار بشأن خيارات العلاج الجيدة.