تقليل حرقان المهبل

صورة: تقليل حرقان المهبل

يستضيف المهبل بكتيريا مختلفة تساعد في الحفاظ على الرقم الهيدروجيني وتقوم في الوقت نفسه بدور مناعي، ونظرًا لأن المهبل معرض بصورة كبيرة للبيئة الخارجية ويتأثر بالبيئة الداخلية للجسم، فهناك عدد من الحالات الصحية التي قد تتطور، وهذه الحالات يمكن أن تؤدي إلى حرقان المهبل. إذا كنتِ تعانين من حرقان مهبلي، فتعلمي معنا كيفية التعامل مع هذه الحالة.

طريقة 1 علاج حرقان المهبل طبيًا

اعرفي ما هي الحالات التي تسبب حرقان المهبل. يمكن أن تتطور حالات صحية مختلفة في المهبل، وأحد أعراض العديد من هذه الحالات هو حرقان المهبل، وتكون بعض هذه الحالات خطيرة وبعضها الآخر طفيفًا. يمكن أن تؤثر الحالات التالية تحديدًا على المهبل وتسبب الحرقان: التهاب المهبل. غالبًا ما يكون التهاب المهبل مصحوبًا بأعراض الحرقة والحكة والإفرازات، وغالبًا ما يصاحبه أيضًا تغير في الرائحة. يحدث التهاب المهبل عادة عن طريق عدوى الخميرة أو العدوى البكتيرية. الالتهابات الناتجة عن البكتيريا، مثل مرض السيلان الفطريات، منهاعدوى الخميرة مثل "فطر الكانديدا" الفيروسات، مثل الثآليل التناسلية التي يسببها فيروس الورم الحليمي البشري (hpv) والهربس التناسلي الذي يسببه فيروس الهربس البسيط الطفيليات التي تسبب داء المشعرات والكلاميديا سرطان المهبل تدلي المهبل

احصلي على تشخيص لحرقان المهبل. عادةً ما يحدث الحرقان المهبلي بسبب التهابات أو تهيج من الفوط الصحية أو غسل المهبل باستخدام منتجات النظافة المهبلية أو بسبب مرض السكري أو التهابات المسالك البولية أو التغيرات الطبيعية في المستويات الهرمونية. حدّدي ما إذا كان حرقان المهبل ناتجًا عن استخدام السدادة القطنية أو الفوط الصحية أو غسل المهبل مؤخرًا أو استخدام منتجات نظافة مهبلية أخرى. إذا كنتِ تعتقدين أن السبب قد يكون طبيًا، فيمكن تشخيص الحالة من خلال فحص الحوض أو الفحص المجهري لأي إفرازات مهبلية أو اختبارات المسح المهبلي أو أخذ عينة من خلايا المهبل لتحديد سبب العدوى أو أخذ مسحة عنق الرحم. في الحالات النادرة، قد تكون هناك حاجة إلى التنظير المهبلي لفحص جدران المهبل أو عنق الرحم أو خزعة مهبلية.

عالجي عدوى الخميرة بالأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية. إذا كان لديكِ إصابة سابقة بعدوى فطرية مهبلية وقد تأكدتي أن ما تعانين منه حاليًا هو عدوى خميرة أخرى، فيمكنكِ استخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية والمتوفرة في معظم الصيدليات. إذا لم تشعري بأي تحسن في غضون ثلاثة إلى خمسة أيام، حدّدي موعدًا مع طبيبكِ أو طبيب النساء والتوليد. بعض أنواع العدوى غير المعالجة يمكن أن تُسبب عواقب وخيمة، منها مرض التهاب الحوض (pid) والعقم.

زوري الطبيب. أي حرقان مهبلي لا تعتقدين أنه مجرد عدوى خميرة لابد من تقييمه من قِبل الطبيب، حيث يمكن للطبيب أن يجري فحوصات لتحديد سبب الحرقان ويضع يده على المشاكل التي قد تتطور إلى حالات أكثر خطورة إذا تُركت العدوى دون علاج. يمكن علاج العدوى البكتيرية المهبلية باستخدام مضادات الميكروبات الموضعية أو الفموية، والتي عادة ما تستخدم مرة أو مرتين في اليوم لمدة خمسة إلى سبعة أيام. يمكن علاج عدوى الخميرة بالأدوية المضادة للفطريات بوصفة طبية إذا لم تنجح الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية. يُعالَج داء المشعرات دائمًا بالأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم.

طريقة 2 تقليل حرقان المهبل الناتج عن التهيج

حافظي على نظافة منطقة المهبل. يساعد الحفاظ على نظافة منطقة المهبل في الحد من أي إحساس بالحرقان أو الحكة. خذي حمامًا يوميًا ونظّفي هذه المنطقة جيدًا. لا تستخدمي الدوش المهبلي (الغسول المهبلي الداخلي) أبدًا. يحتوي المهبل على بكتيريا مفيدة وضارة وهي متوازنة بعناية لخلق بيئة حمضية مثالية. عندما تستخدمين الدوش المهبلي، فإن هذا التوازن يختل وهو ما قد يؤدي إلى فرط نمو البكتيريا الضارة ومن ثم يؤدي إلى عدوى الخميرة أو التهاب المهبل البكتيري كما يمكن أن يدفع العدوى إلى داخل جسمكِ مسببًا المزيد من الضرر. لا تحتاجين لاستخدام أي منتجات خاصة، مثل الدوش، لتنظيف المهبل، ذلك لأن المخاط الذي يفرزه المهبل ينظِّف بشكل طبيعي الدم والسائل المنوي والإفرازات المهبلية. يُفترض أن يكون الماء والصابون وحدهما كافيين لتنظيف المهبل. بعد استخدام المرحاض امسحي المنطقة دائمًا من الأمام إلى الخلف، حيث يمنع ذلك انتقال البكتيريا من فتحة الشرج إلى المهبل. تجنَّبي استخدام الفوط الصحية والمساحيق ومنتجات العناية الأنثوية المعطرة، بالإضافة لذلك استخدمي المنظفات الطبيعية أو الخالية من العطور لغسل ملابسكِ.

غيّري منتجات الطمث التي تستخدمينها. يمكن أن تسبب السدادات القطنية أو الفوط الصحية تهيج المهبل أو الفرج، وهو ما قد يسبب الحرقان المهبلي. يمكن للسدادات القطنية أن تسبب التهيج داخل المهبل، في حين أن الفوط الصحية ودم الحيض يمكن أن تسبب تهيج الفرج. إذا كنتِ تستخدمين السدادات القطنية وتعتقدين أن هذا قد يكون سبب الحرقان، فابدئي في استخدام الفوط الصحية بدلًا منها، وإذا كنتِ تستخدمين الفوط الصحية، فجرّبي استبدالها بالسدادات القطنية.

ارتدي ملابسًا داخلية قطنية. إذا كنتِ تعانين من الحكة، استخدمي الملابس الداخلية المصنوعة من القطن بنسبة 100?، حيث يكون نسيجها جيد التهوية وبالتالي فإنها قد تقلل الحكة. تجنَّبي ارتداء الملابس الداخلية المصنوعة من الأقمشة الأخرى، مثل الدانتيل أو الساتان أو البوليستر أو بعض الأنسجة الأخرى ضعيفة التهوية. احرصي أيضًا على تغيير ملابسكِ الداخلية كل يوم. تجنبي ارتداء الملابس الداخلية الضيقة والسراويل الضيقة.

استخدمي الكمادات الباردة. إحدى الوسائل البسيطة للمساعدة في الحد من حرقان المهبل هي الكمادات الباردة، حيث تساعد الكمادات الباردة أو حقائب الثلج في تلطيف الجلد وتقليل التهيج. انقعي قطعة من القطن في الماء البارد ثم ضعيها على منطقة الفرج أو المهبل لحوالي خمس دقائق كلما احتجتِ لذلك. ضعي مكعبات الثلج داخل منشفة قبل وضعها على المنطقة الحساسة مباشرة.

اصنعي كمادات الحليب. غالبًا ما يُستخدم الحليب لتهدئة الحروق الطفيفة، وهو أيضًا علاج شائع لتخفيف الجفاف والحكة والتهاب الجلد. حاولي استخدام كمادات الحليب على المهبل للمساعدة في تقليل الحرقان. انقعي قطعة قماش قطنية في الحليب البارد ثم ضعيها على منطقة الفرج أو المهبل لحوالي خمس دقائق كلما احتجتِ لذلك. يمكنكِ أيضًا استخدام لبن الكفير بدلًا من الحليب، وهو لبن مخمَّر غني بالمكونات الحيوية.

طريقة 3 استخدام العلاجات العشبية لعلاج الالتهابات البكتيرية أو الفطرية

تناولي الزبادي. يساعد تناول الزبادي في علاج عدوى الخميرة والحد من الأعراض لأنه يحتوي على البروبيوتيك التي يمكن أن تقتل البكتيريا الضارة وتشجع على نمو البكتيريا الجيدة. تناولي كوبًا أو اثنين من الزبادي يوميًا. لا تضعي الزبادي على منطقة المهبل. رغم أن هذا العلاج المنزلي كان يوصى به من قبل، لكن لم يثبت أن لهذا أي تأثير في علاج عدوى الخميرة.

استخدمي زيت شجرة الشاي. زيت شجرة الشاي هو مضاد للميكروبات ومضاد للفطريات، وهذا يعني أنه قد يكون مفيدًا في علاج عدوى الخميرة. يمكنكِ عمل محلول زيت شجرة الشاي ووضعه على المهبل، مع ذلك لدى بعض الأشخاص حساسية من زيت شجرة الشاي، لذلك توقفي عن استخدامه فورًا إذا وجدتِ أنه يسبب المزيد من التهيج. ضعي بضع قطرات من زيت شجرة الشاي في كوبين إلى ثلاثة من الماء الدافئ. انقعي منشفة من القطن في الخليط ثم ضعي المنشفة على منطقة الفرج أو المهبل لمدة 30 دقيقة. كرري ذلك مرتين في اليوم.

استخدمي الثوم. للثوم خصائص مضادة للبكتيريا ومطهرة، لذلك قد يكون مفيدًا إذا كان لديكِ عدوى بكتيرية. يمكنكِ تناول مكملات الثوم أو إضافة ثوم طازج إلى طعامكِ. لا تضعي الثوم على المهبل مباشرة. هذا هو علاج شعبي آخر لا فائدة له. يمكنكِ أيضًا أخذ مكملات الثوم بجرعة 300 مجم.

استحمي بخل التفاح. أظهرت بعض الدراسات أن خل التفاح يمكن أن يكافح عدوى الخميرة، مثل "فطر الكانديدا"، كما يساعد خل التفاح على الحفاظ على درجة الحموضة في المهبل عند المستوى الطبيعي. لا تضعي أبدًا خل التفاح غير المخفف على المهبل. أضيفي كوبين من خل التفاح إلى الماء الدافئ في حوض الاستحمام. اجلسي في حوض الاستحمام لمدة 20 إلى 30 دقيقة كل يوم ثم جفّفي المنطقة بمنشفة نظيفة.

استخدمي زيت الأوريجانو. زيت الأوريجانو هو علاج بديل شائع يستخدم في الطب الشعبي وقد ثبت أن له خصائص مضادة للبكتيريا ومضادة للفطريات يمكن أن تكون مفيدة في تخفيف الحرقان المهبلي الناتج عن عدوى بكتيرية أو فطرية. امزجي ثلاث إلى خمس قطرات من زيت الأوريجانو مع ملعقة واحدة من زيت الزيتون أو زيت الخروع. استخدمي أصابعكِ لفرد المزيج على المهبل والفرج. يمكنكِ أيضًا أخذ مكمل زيت الأوريجانو؛ تناولي 500 مجم مرتين في اليوم.

استخدمي الحلبة. الحلبة علاج شعبي يُستخدم في علاج العديد من الحالات، ويُعتقد أن بذور الحلبة مهدئة وتساعد في تخفيف التهيّج والتورم والألم. انقعي ثلاث ملاعق كبيرة من بذور الحلبة في لتر من الماء الدافئ واتركيه طوال الليل. انقعي منشفة قطنية في السائل ثم ضعيها على الفرج والمهبل لمدة 30 دقيقة. كرّري ذلك مرتين في اليوم.