خفض ضغط الدم المرتفع أثناء الحمل

صورة: خفض ضغط الدم المرتفع أثناء الحمل

يؤثر ارتفاع ضغط الدم على 6 إلى 8% من النساء الحوامل وذلك وفقًا لجمعية الحمل الأمريكية. إذا كان ضغط دمك يتخطى 140 ملم زئبق انقباضي (الرقم الأعلى) أو 90 ملم زئبق ابساطي (الرقم الأقل) فأنتِ تعانين من ارتفاع ضغط الدم. تشمل بعض العوامل التي قد تسبب ضغط الدم المرتبط بالحمل: زيادة الوزن والمعاناة من ضغط الدم قبل الحمل والحمل بأكثر من جنين والمعاناة من مرضٍ مزمن والطعام غير الصحي (غني بالملح والدهون). يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم لمضاعفات (انخفاض وزن الأجنة ومشاكل في الكبد وولادة مبكرة وتسمم الحمل)؛ لذلك يجب أن تتخذي خطوات تقلل من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.

طريقة 1 تقليل ضغط الدم بتغييرات حياتية

مارسي الرياضة. النساء غير النشيطة أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم من النساء النشيطة التي تمارس رياضة. تحدثي مع طبيبتك عن نظام تمارين سواء كنت حاملًا أو تخططين للحمل. حاولي أن تمارسي رياضة نصف ساعة على الأقل في اليوم أو في معظم أيام الأسبوع. إذا كنتِ مبتدئة، جربي المشي أو السباحة الخفيفة. دائمًا تحدثي مع طبيبتك قبل بدء أي نظام تمارين واستفسري عن مدى أمان بعض التمارين المعينة.

اهتمي بوزنك. زيادة الوزن من العوامل التي قد تسبب ارتفاع ضغط الدم؛ لذلك عليكِ أن تأخذي حذرك لتحافظي على وزنك عند معدل صحي أثناء الحمل واحرصي على عدم زيادته عن الحد الصحي. النظام الغذائي السليم والتمرين بانتظام من طرق التحكم في زيادة الوزن أثناء الحمل. تسمم الحمل هو شكل من أشكال ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل، ويمكن أن يحدث عندما تكتسبين الكثير من الوزن أثناء الحمل. يمكن أن يؤدي تسمم الحمل لمشاكل في الكليتين والكبد عند الأم ومضاعفات عند الجنين. تزيد زيادة الوزن أيضًا من خطر التعرض لمشاكل صحية أخرى أثناء الحمل مثل آلام الظهر والإرهاق وتشنجات الساقين والبواسير وسكر الحمل وحرقة المفاصل وآلامها.

قللي من التوتر. يمكن أن يسبب التوتر ارتفاع ضغط الدم سواء كنت حاملًا أم لا؛ فحاولي التخلص من مسببات التوتر المعروفة قدر الإمكان. لا ترهقي نفسك بالعمل. إذا كان عملكِ يزيد عن 41 ساعة في الأسبوع؛ يمكن أن يزيد ذلك من خطر ارتفاع ضغط الدم. جربي وسائل استرخاء مثل التأمل والتخيل واليوجا. يمكن أن تهدئ هذه الطرق جسمك وعقلك، كما تساعد في خفض مستوى التوتر.

جربي التحكم في التنفس. يمكن أن تساعد تقنيات التنفس مثل التنفس البطني (التنفس بتحريك الحجاب الحاجز) على تهدئة جسمك وعقلك وتخفف من التوتر، كما يمكن أن يقوّي تمرين الحجاب الحاجز (العضلة الموجودة أسفل الرئتين) التنفس ويحد من الضغط على العضلات الأخرى في الرقبة والصدر ارقدي في وضعٍ مريح على ظهرك أو اجلسي على كرسي. عند الرقود، ضعي وسادة تحت ركبتيك لإبقائهما مثنيتين. للشعور بحركة الحجاب الحاجز ضعي يديكِ على صدرك أسفل القفص الصدري. خذي شهيقًا ببطء من أنفكِ لتشعري بتحرك معدتكِ لأعلى. أخرجي زفيرًا ببطء من فمكِ وأنت تعدين حتى خمسة مع شد عضلات البطن والسماح لها بالدخول للداخل. كرري هذه الطريقة في التنفس وحافظي على انتظامه وبطئه.

استمعي لموسيقى. أظهرت بعض الدراسات أن الاستماع لنوع الموسيقى الصحيح مع التنفس ببطء لمدة 30 دقيقة على الأقل في اليوم يمكن أن يخفض ارتفاع ضغط الدم. استمعي لموسيقى هادئة ومهدئة مثل الموسيقى الكلاسيكية أو موسيقى عمر خيرت أو أي موسيقى هادئة بطيئة تفضلينها وتجعلك تهدئين. تجنبي الاستماع للموسيقى السريعة والصاخبة مثل الروك والبوب حيث إنها يمكن لتأثيرها أن يكون عكسيًا عليكِ.

أقلعي عن التدخين. التدخين يشكل خطرًا على جنينك كما يمكنه أن يرفع من ضغط الدم. إذا كنتِ حاملًا يجب أن تقلعي عن التدخين على الفور. تحدثي مع طبيبتك عن الطرق الآمنة لك ولجنينك للإقلاع عن التدخين.

طريقة 2 خفض ضغط الدم المرتفع بالنظام الغذائي

تجنبي الأطعمة المالحة والغنية بالصوديوم. جسمك يحتاج الصوديوم بكميات صغيرة، ولكن استهلاك الكثير منه مضرًا لكِ وقد يؤدي لارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتات. إذا كنتِ تعانين من ارتفاع ضغط الدم؛ عليكِ أخذ خطوات لتقليل استهلاك الصوديوم: لا تضيفي الملح للطعام عند الطهي واستبدليه بالتوابل (الكمون والفلفل والليمون والأعشاب الطازجة). اغسلي الطعام المعلب لتزيلي الصوديوم منه. اشتري أطعمة "قليلة الصوديوم" أو "خالية من الصوديوم". تجنبي الطعام المصنع مثل الأطعمة المقلية والسلع المخبوزة حيث إنها غالبًا ما تحتوي على نسبة مرتفعة من الصوديوم. تجنبي الوجبات السريعة في كل الأوقات واطلبي طعام قليل الصوديوم عند الأكل في مطعم.

تناولي المزيد من الحبوب الكاملة. الحبوب الكاملة غنية بالألياف الغذائية وأظهرت الدراسات أن إضافة المزيد من الألياف لغذائك قد يخفف من ارتفاع ضغط الدم. تأكدي من الحصول على ثمان أو ست حصص على الأقل من الحبوب الكاملة في اليوم. بدلًا من الحبوب المكررة، استخدمي الحبوب الكاملة مثل: الأرز البني والمعكرونة من القمح الكامل والخبز.

أضيفي أطعمة غنية بالبوتاسيوم لطعامك الغذائي. يجب أن تكون الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم جزءً من حمية التخلص من ارتفاع ضغط الدم. تشمل الأطعمة التي يجب أن تضيفها لطعامك: البطاطا الحلوة والطماطم والفاصوليا وعصير البرتقال والموز والبازلاء والبطاطس والفواكه المجففة والبطيخ والشمام. اجعلي هدفك المحافظة على مستوى معتدل من البوتاسيوم (من 2000 حتى 4000 ملج في اليوم).

تناولي الشوكولاتة السوداء. أظهرت دراسة طبية أن الشوكولاتة السوداء قد تساعد بشكلٍ فعلي في خفض ارتفاع ضغط الدم. تناولي ما يقرب من 15 جرام من الشوكولاتة السوداء التي تتكون من 70% على الأقل من الكاكاو كل يوم. الشوكولاتة السوداء عالية السعرات الحرارية؛ لذلك لا تكثري منها.

تجنبي المشروبات الكحولية وتلك التي تحتوي على الكافيين. الكافيين والكحول مضران لضغط الدم بجانب أن لهما أثارًا جانبية سلبية عليكِ وعلى جنينك أثناء الحمل؛ فيجب أن تتجنبي كليهما لاسيما إذا كنتِ تعانين من ارتفاع ضغط الدم. شرب الكافيين أثناء الحمل مرتبط بقلة تدفق دم المشيمة وخطر التعرض لإجهاض. نحتاج المزيد من الدراسات لتأكيد آثار الكافيين ولكن من الأفضل عدم شربه أثناء الحمل. يُعرف شرب الكحوليات بكثرة بتسببه في ارتفاع ضغط الدم بالإضافه إلى آثاره الجانبية السلبية على الجنين. استشيري طبيبتك قبل شرب أي كحوليات ولو حتى كوبًا واحدًا.

ضيفي منتجات الصويا والألبان قليل الدسم لغذائك إذا لم تكوني فعلتِ هذا حتى الآن. أظهرت دراسة طبية أنه من الممكن خفض ضغط الدم الانقباضي بإضافة تلك الأطعمة لنظامك الغذائي. أضيفي منتجات ألبان قليلة الدسم أو خالية من الدسم (مثل اللبن والجبن القريش والزبادي) لنظامك الغذائي. جربي منتجات الصويا بدلًا من ذلك إذا كنتِ لا تتحملين اللاكتوز. لا تكثري من كمية الجبن التي تأكلينها حتى لو كانت قليلة الدسم حيث إنها غنية بالصوديوم.

طريقة 3 متى يجب طلب الرعاية الطبية

اسألي طبيبك إن كانت الأدوية التي تأخذيها آمنة للاستخدام أثناء الحمل. ارتفاع ضغط الدم من الأعراض الجانبية لبعض الأدوية، فتحدثي مع طبيبك عن الأدوية التي تأخذيها واعرفي إن كانت آمنة للاستخدام أثناء الحمل، فالطبيب يمكنه أن يساعدك على اتخاذ القرار الأفضل للتحكم في صحتك أثناء الحمل لا تتوقفي عن أخذ الأدوية من تلقاء نفسك قبل التحدث مع طبيبك أولًا.

زوري طبيبك إذا أظهرت عدة قراءات لضغط الدم ارتفاعه. إذا كنتِ تعرفين أنكِ معرضة لخطر ارتفاع ضغط الدم أثناء حملكِ فمن الأفضل أن تختبري ضغط الدم بانتظام. يمكنك فعل هذا في أي صيدلية أو باستخدام عدة قياس ضغط الدم في المنزل إذا كان لديكِ واحدة. إذا كانت قراءة ضغط الدم مرتفعة لأكثر من أسبوع عليكِ زيارة الطبيب لفحص الأمر. ضغط الدم يعتبر مرتفعًا إذا كانت القراءة الانقباضية بين 130 و139 ملم زئبقي والقراءة الانبساطية بين 80 و89 ملم زئبقي.

اذهبي إلى الطبيب على الفور إذا ظهر لديكِ أعراض تسمم الحمل. لا تقلقي قبل الذهاب الطبيب، فبإمكانه إمدادك بخيارات مختلفة للعلاج إذا كنتِ تعانين من تسمم الحمل، لكن من المهم أن تحصلي على فحص في أسرع وقت للتأكد من أنكِ بخير. سيساعدكِ الطبيب على التخلص من التوتر وسيعطيكِ أي علاجات تحتجيانها. اتصلي بالطبيب على الفور إذا لاحظتِ وجود أي من الأعراض التالية: صداع شديد متكرر ضبابية الرؤية ورؤية أضواء أو فقدان مؤقت للقدرة على الرؤية الشعور بألم في جانبكِ الأيمن أسفل أضلاع القفص الصدري غثيان أو قيء تورم مفاجئ في وجهك ويديكِ (والذي مكن الممكن أن يكون طبيعيًا) صعوبة التنفس

اسألي الطبيب إن كنتِ بحاجة إلى أدوية لمعالجة ارتفاع ضغط الدم لديكِ. إذا كانت التغييرات الحياتية ليست كافية لتخليصك من ارتفاع ضغط الدم، يمكنكِ أخذ بعض الأدوية التي تساعد في هذا، ويقدر طبيبكِ على إخبارك الأدوية الآمنة لكِ حيث إن بعض أدوية معالجة ارتفاع ضغط الدم غير آمنة للنساء الحوامل. تأكدي من أن تأخذي الدواء وفق التعليمات المتوفرة ولا تتوقفي عن أخذها ما لم يخبركِ طبيبك بهذا. العلاجات التقليدية مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ace) وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين ii ومثبطات الرينين في الغالب غير آمنة للاستخدام من قبل الحوامل، لكن يوجد بعض الاختيارات الأخرى المتوفرة.