طرق انتقال مرض السل و نصائح للحد من انتقال السل
طرق انتقال مرض السل
تؤثر بكتيريا السل في أجزاء عدة من الجسم وغالبا ما تستقر البكتيريا في الرئتين بعد استنشاقها ثم تبدأ بالنمو وقد تنتقل إلى أجزاء الجسم الأخرى عبر الدم وبشكل عام يكون مرض السل النشط معديا في حال وجود البكتيريا في الرئتين أو الحلق بحيث يتيح ذلك نقلها للآخرين بسهولة أما إذا كانت هذه العدوى في أجزاء الجسم الأخرى كالكلى أو العمود الفقري فإنها تكون غير معدية في أغلب الأوقات أما عن طرق انتقال العدوى بالسل فتتمثل بالتعرض للهواء الملوث برذاذ يحتوي على بكتيريا السل وبالتالي فإن هذه العدوى قد تحدث عن طريق العطاس أو السعال أو التحدث أو الغناء أو الضحك وبناء على ما سبق يمكن القول بأن احتمالية الإصابة بعدوى السل ترتفع في حال وجود اتصال وثيق وطويل الأمد مع شخص مصاب بالسل النشط كما يحدث في حالات الأفراد الذين يعيشون في نفس المنزل مع أحد أفراد العائلة أو الآخرين المصابين بالمرض حيث سيتعرض الشخص للعدوى ويلتقط المرض بسهولة ومن الجدير ذكره أن عدوى السل لا يمكن لها الانتشار والانتقال للآخرين عن طريق التقبيل أو مشاركة الأدوات الشخصية كفرشاة الأسنان أو مشاركة الطعام والشراب أو المصافحة بالأيدي أو لمس مقاعد المرحاض أو أغطية الأسرة
وفقا للدرسات فإن الأشخاص المصابين بمرض السل من شأنهم أن ينقلوا العدوى لعدد من الأشخاص يتراوح ما بين 5 15 شخص في السنة الواحدة ويعود السبب في ذلك إلى أن الأعراض الأولية المرافقة للمرض تكون ذات شدة خفيفة لعدة أشهر الأمر الذي قد يتسبب بنقل البكتيريا للآخرين دون إدراك الشخص إصابته الفعلية بالمرض وما يترتب على ذلك من تأخر طلب العناية الطبية ولحسن الحظ فإن احتمالية نقل العدوى للآخرين تنعدم لدى معظم المصابين بالمرض بعد مرور أسبوعين على الأقل من تلقي العلاج المناسب
نصائح للحد من انتقال السل
يوصي الخبراء بلقاح السل المعروف أيضا بلقاح عصية كالميت غيران بالإنجليزية The bacillus Calmette Guérin vaccine واختصارا BCG بهدف الوقاية من المرض للرضع والأطفال والبالغون ممن تقل أعمارهم عن 35 عام الذين يعتبرون أكثر عرضة للإصابة بالمرض ويؤخذ بالاعتبار أن إعطاء المطعوم قد يختلف وفقا لجدول التطعيم الذي تعتمده الدولة وبالإضافة إلى ذلك يوجد العديد من الطرق التي يمكن اتباعها للحد من نقل المرض للآخرين في حالة الإصابة به ونذكر من هذه النصائح والإرشادات ما يأتي
- الالتزام بالأدوية العلاجية الموصى بها من قبل الطبيب بشكل تام
- تغطية الفم باستخدام منديل عند العطاس أو السعال أو الضحك ثم التخلص من هذا المنديل عبر وضعه داخل كيس مغلق ورميه في سلة المهملات
- الامتناع عن الذهاب إلى المدرسة أو العمل إلا بعد موافقة الطبيب
- تجنب التواصل الوثيق مع الآخرين
- الالتزام بالنوم بغرفة منفردة
- تهوية الغرفة باستمرار بهدف طرد الجراثيم منها وبالتالي الحد من إصابة الآخرين بالعدوى
ملخص حول مرض السل
يعد مرض السل أو الدرن أو التدرن بالإنجليزية Tuberculosis أحد الأمراض المعدية الخطيرة ويعود سبب حدوثه إلى بكتيريا تسمى المتفطرة السلية بالإنجليزية Mycobacterium tuberculosis وعلى الرغم من أن هذا المرض يؤثر في الرئتين بشكل رئيسي إلا أن هذه البكتيريا قد تهاجم أجزاء أخرى من الجسم مسببة الإضرار بها
تتمثل الإصابة ببكتيريا السل بحالتين رئيستين وهما السل النشط بالإنجليزية Active TB والسل الكامن غير النشط بالإنجليزية Latent TB وتختلف الحالتين عن بعضهما البعض بنواحي عدة إذ تشير حالة السل الكامن إلى وجود البكتيريا المسببة للمرض في الجسم ولكنها لا تنتقل للآخرين ولا تظهر أعراض أو علامات المرض على الشخص إذ لا تسبب البكتيريا في حالات السل الكامن أي أذى لجسم المصاب وعلى عكس السل الكامن فإن مرض السل النشط يمثل الحالة التي تنمو فيها بكتيريا السل في الجسم ويكون المصاب بهذه العدوى قادرا على نقل المرض للآخرين بسهولة كما يعاني المريض بالسل النشط من العديد من الأعراض ومنها ألم الصدر والسعال القوي الذي يستمر لمدة أطول من أسبوعين وقد يصاحبه في بعض الأوقات خروج الدم أو البلغم وتجدر الإشارة إلى اعتبار كل من السل الكامن والسل النشط حالتين قابلتين للعلاج ولكن في حال إبقاء حالة السل الكامن دون علاج فإنها قد تتطور للشكل النشط الذي قد يترتب عليه العديد من المضاعفات في حال عدم تلقي العلاج المناسب وبشكل عام لا تتطور حالة السل النشط لدى العديد من المصابين بالسل الكامن ولكن يزداد خطر ذلك في بعض الحالات كأولئك الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي مثل المصابين بفيروس العوز المناعي البشري بالإنجليزية Human Immunodeficiency Virus واختصارا HIV
ولمعرفة المزيد عن مرض السل يمكن قراءة المقال الآتي مرض الدرن
فيديو عن أنواع السل
للتعرف على المزيد من المعلومات الهامة حول أنواع مرض السل شاهد هذا الفيديو