علاج لسعة الدبور و علاج الحالات الخاصة
علاج لسعة الدبور
تعد لسعة الدبور سامة وينتقل السم بالإنجليزية Venom الذي يفرزه الدبور إلى جسم الإنسان من خلال الإبرة التي يغرزها في الجسم أثناء اللسع ويعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه سم الدبور مما قد يؤدي إلى ردة فعل خطيرة أما عند معظم الأشخاص فإن لسعة الدبور لا تستدعي العلاج الطارئ في الغالب وفيما يأتي توضيح لبعض الإجراءات والعلاجات المتبعة بعد التعرض للسعة الدبور
مراجعة الطوارئ
يجدر الاتصال بالطوارئ على الفور أو التوجه إلى أقرب مركز صحي في حال ملاحظة حدوث رد فعل تحسسي بعد التعرض للسعة الدبور فقد تكون الحالة خطيرة إلى حد أنها تعرف بالصدمة التأقية أو صدمة الحساسية بالإنجليزية Anaphylactic shock فمثل هذه الحالات مهددة للحياة وقد تتطور خلال دقائق معدودة ومن هذه الأعراض ما يأتي
- حدوث انتفاخ شديد في الجسم
- هبوط حاد في ضغط الدم أو الدوار
- فقدان الوعي أو توقف القلب في بعض الحالات
- الأزيز بالإنجليزية Wheezing
- صعوبة التنفس أو انتفاخ الشفتين أو الحلق أو الفم
- فقدان الوعي أو الشعور بالدوخة
- ملاحظة انخفاض كمية التبول أو تحول لون البول إلى اللون الغامق خصوصا في حال التعرض لعدة لسعات
ويفضل في هذه الحالات أخذ حقنة من دواء الإبينيفرين بالإنجليزية Epinephrine أو كما يعرف بالأدرينالين في حال التعرض للسعة الدبور وغالبا ما يؤخذ دواء الإبينيفرين باستخدام محقن ذاتي يحتوي على العلاج أي أنه يكون على شكل حقنة جاهزة للاستخدام ويجب الحصول على الرعاية الصحية فورا بعد ظهور أعراض الحساسية واستخدام الدواء
مراجعة الطبيب
كما يجدر التنويه إلى ضرورة مراجعة عيادة الطبيب عند ظهور الأعراض الآتية
- الشعور بالألم عند لمس مكان اللسعة وتجمع السائل القيحي داخله
- ظهور انتفاخ في الغدد والشعور بالإعياء وظهور أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا فقد يدل ذلك على العدوى البكتيرية والتي تتطلب وصف الطبيب لأحد أنواع المضادات الحيوية المناسبة ويجدر التنويه إلى ضرورة الالتزام بتعليمات الطبيب والجرعة المحددة ومدة استخدام الدواء الموصوف
علاج لسعة الدبور منزليا
ينصح بالعديد من التدابير المنزلية والإجراءات لعلاج لسعة الدبور منزليا ومنها ما يأتي
- المحافظة على الهدوء في حال التعرض للسعة الدبور يجب المحافظة على الهدوء ومحاولة مغادرة مكان تواجد الدبابير لتجنب التعرض للسعات أخرى
- إزالة إبرة الدبور في حال بقاء إبرة الدبور مغروزة في الجلد يجب إزالتها وذلك من خلال كشطها بعيدا بقطعة قطن أو حكها بأحد الأظافر وتجنب سحبها بالملقط إذ قد يؤدي الضغط عليها إلى دفع المزيد من السم المتواجد داخل الإبرة إلى داخل الجلد
- غسل منطقة اللسع يجب تكرار غسل منطقة اللسع بعناية مرتين إلى ثلاث مرات يوميا بالماء والصابون إلى أن يلتئم الجلد وذلك لأن غسل منطقة اللسع يقلل فرصة الإصابة بالعدوى البكتيرية لاحقا
- الكمادات الباردة ينصح بتطبيق الكمادات الباردة على منطقة اللسع للتخفيف من الألم والانتفاخ ويمكن الاستعانة بقطعة قماش ولفها على كيس من الثلج ثم وضعها فوق منطقة اللسع ويمكن تحضير كيس الثلج بوضع عدة مكعبات من الثلج داخل كيس بلاستيكي وربطه ثم لفه بقطعة قماش خفيفة كما ذكر سابقا أما بالنسبة لمدة التطبيق فينصح بوضع قطعة القماش لمدة 10 دقائق ثم إزالتها لمدة 10 دقائق وتكرار العملية لمدة نصف ساعة إلى ساعة كاملة تقريبا
- رفع المنطقة المصابة للتخفيف من الانتفاخ ينصح برفع المنطقة المصابة إن أمكن ذلك
- تجنب حك منطقة اللسع يجدر تجنب حك وخدش منطقة الإصابة أو فقء أية بثور قد تظهر في المنطقة لتخفيف خطر الإصابة بالعدوى ولذلك ينصح بتنظيف أظافر الأطفال وقصها في حال تعرضهم للسعة الدبور وقد يستمر الانتفاخ والألم والحكة لبضعة أيام في بعض الأحيان
- تغطية منطقة اللسع ويمكن ذلك باستخدام الضمادات لمنع احتكاك الملابس أو الإكسسوارات مع منطقة اللسع والذي بدوره قد يؤدي إلى المزيد من الحكة والتهيج في المنطقة
- تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في حال المعاناة من الحكة فإنه ينصح بتجنب تعرض مكان الإصابة لأشعة الشمس بشكل مباشر أو الاستحمام بالماء الساخن لأن ذلك قد يتسبب بزيادة شدة الحكة
- الحد من حركة منطقة اللسع يجدر المحافظة على بقاء منطقة اللسع ثابتة قدر المستطاع والحد من حركتها إن أمكن ذلك وذلك لمنع انتشار السم كما ينصح بالتخفيف من الملابس وإزالة الإكسسوارات المشدودة والخواتم
- العلاجات الموضعية يمكن استخدام كريم الهيدروكورتيزون بالإنجليزية Hydrocortisone ووضع طبقة رقيقة منه على المنطقة المصابة أو استخدام غسول الكالامين بالإنجليزية Calamine وتستخدم هذه العلاجات الموضعية للتخفيف من الحكة والألم ثم تغطية المنطقة المصابة بالضماد بعد ذلك وقد لا ينصح الطبيب باستخدام كريم دايفنهيدرامين بالإنجليزية Diphenhydramine فقد يؤدي استخدامه عند بعض الأشخاص إلى زيادة الطفح الجلدي في منطقة الإصابة وذلك ناجم عن الحساسية تجاه هذا الدواء وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل أخذ أي من العلاجات السابقة ويشار إلى أن بعض الطرق الشعبية المستخدمة مثل وضع العسل أو معجون صودا الخبز على منطقة اللسع لم يتم إثبات فعاليتها علميا في التخفيف من لسعة الدبور ولكن في المقابل لم يثبت ضررها أيضا
- مسكنات الألم في حال المعاناة من الألم يمكن الاستعانة بمسكنات الألم مثل الآيبوبروفين والباراسيتامول مع ضرورة استشارة الطبيب قبل أخذها والاطلاع على تعليمات استخدام الدواء والجرعة المحددة والالتزام بها
علاج لسعة الدبور طبيا
تعتمد طرق علاج لسعة الدبور طبيا على شدة رد الفعل التحسسي الناتج عن اللسعة إذ إن معظم الاضطرابات الصحية التي تستدعي التدخل الطبي بسبب اللسع تكون ناجمة عن الحساسية تجاه اللسعة وفي أغلب الحالات يمكن السيطرة على المضاعفات الصحية المصاحبة لها من خلال العلاجات الطبية المتاحة إذا تم إعطاؤها في الوقت المناسب وفيما يأتي توضيح لطرق العلاج المتبعة بحسب الحالة
- اللسعة الواحدة غير المصحوبة بأعراض الحساسية في هذه الحالة قد يقتصر العلاج على العناية الموضعية بالجرح مثل تنظيف الجرح واستخدام الأدوية الموضعية كمرهم المضاد الحيوي وإزالة إبر الدبور العالقة في حال وجودها في الجلد أو أية بقايا منها وقد يتم علاج الحكة باستخدام أحد أنواع مضادات الحساسية الفموية كدواء ديفنهيدرامين وقد يتم علاج الألم باستخدام بعض مسكنات الألم مثل الباراسيتامول أو الآيبوبروفين أو كليهما معا كما قد يتم إعطاء لقاح الكزاز بالإنجليزية Tetanus vaccine للشخص المصاب
- اللسعة المصحوبة بأعراض الحساسية الخفيفة وذلك في حال المعاناة من الحكة والطفح الجلدي في كامل الجسم مع عدم وجود مشاكل أو اضطرابات في القدرة على التنفس أو في العلامات الحيوية الأخرى وبالتالي يمكن علاجها بأخذ أحد مضادات الحساسية وقد تعطى أيضا أدوية الستيرويد وفي بعض الحالات قد يتم إعطاء حقنة الأدرينالين للشخص المصاب وتعطى هذه الأدوية في مكان حدوث الإصابة أو في سيارة الإسعاف وقد يتمكن الشخص المصاب من مغادرة قسم الطوارىء بعد مراقبته وتحسن حالته
- اللسعة المصحوبة بأعراض رد الفعل التحسسي المتوسط وتتمثل بالطفح الجلدي في كامل الجسم وبعض الاضطرابات الخفيفة في القدرة على التنفس وعلى الأرجح يتم في هذه الحالة حقن الشخص المصاب بمضادات الحساسية والأدرينالين وأدوية السترويد في مكان حدوث الإصابة أو في سيارة الإسعاف بالإضافة إلى الحاجة لمراقبة حالة الشخص الصحية لفترة من الزمن في قسم الطوارىء وقد تحتاج بعض الحالات إلى الدخول للمستشفى
- اللسعة المصحوبة بأعراض رد الفعل التحسسي الشديد تكون حياة الشخص المصاب مهددة في حالة رد الفعل التحسسي الشديد ويجدر اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة على الفور وقد تستدعي الحاجة إلى إيصال أنبوب التنفس الصناعي للقصبة الهوائية في بعض الحالات وتتضمن العلاجات في الغالب حقنا من مضادات الحساسية والأدرينالين وأدوية السترويد وقد يتم تقديم السوائل الوريدية أيضا للمصاب ويبدأ تقديم هذه العلاجات في مكان حدوث الإصابة أو في سيارة الإسعاف ويخضع المصاب للمراقبة في قسم الطوارىء ثم يتم إدخاله إلى المستشفى في الغالب حتى استقرار حالته الصحية
علاج الحالات الخاصة
توجد بعض الحالات التي قد تستدعي علاجا خاصا بعد التعرض للسعة الدبور ومن هذه الحالات الخاصة ما يأتي
- التعرض لعدة لسعات وذلك بما يزيد عن 10 20 لسعة ولكن دون ظهور رد فعل تحسسي على المصاب وقد يحتاج الشخص المصاب حينها للمراقبة لفترة من الزمن في قسم الطوارىء أو الإدخال إلى المستشفى كما قد يطلب الطبيب إجراء العديد من تحاليل الدم
- التعرض للسعة الدبور داخل الفم أو الحلق وقد ينصح ببقاء الشخص المصاب في غرفة الطوارئ لمراقبة تطور الأعراض والسيطرة عليها في حال ظهور المضاعفات الصحية
- التعرض للسعة الدبور داخل مقلة العين وتجدر مراجعة طبيب العيون لتقديم العلاج المناسب وفقا لحالة المصاب
نصائح وإرشادات للمصابين
من النصائح التي يمكن تقديمها في حال التعرض للسعة الدبور ما يأتي
- ارتداء سوار طبي للتنبيه بالمعاناة من حساسية شديدة تجاه لسعة الدبور أو الحشرات الأخرى عند التعرض لها عادة
- حمل قلم أو حقنة الأدرينالين في حال ارتفاع خطر الإصابة بلسعة الدبور أو أحد الحشرات الأخرى عند الرغبة بقضاء الوقت خارج المنزل مما قد يساهم في الحفاظ على حياة الشخص المصاب في حال التعرض للسع وذلك للأشخاص الذين يعلمون بوجود حساسية شديدة لديهم تؤدي إلى مضاعفات خطيرة
- ومن النصائح الأخرى التي قد تساعد على الوقاية وتقلل من فرصة التعرض لخطر اللسع ما يأتي
- ارتداء الملابس الناعمة وذات الألوان الفاتحة وتجنب ارتداء الملابس التي عليها أشكال تشبه الزهور وذات الألوان البراقة أو الملابس الفضفاضة لسهولة دخول الحشرات إلى داخل الجسم
- المحافظة على النظافة الشخصية ونظافة الملابس إذ إن رائحة العرق قد تهيج الحشرات
- ارتداء الأحذية المغلقة وتجنب ارتداء الأحذية المفتوحة من الأمام
- تغطية حافظات الطعام وحاويات القمامة
- الحفاظ على نظافة المناطق المحيطة وخاصة المحتوية على الطعام
- إزالة الأعشاش القريبة من المنزل بالاستعانة بالشركات المتخصصة
- الانتباء إلى الأعشاش عند تنسيق وتنظيف الحديقة فقد يتسبب ذلك في تهييج العش
- استخدام المصائد والأجهزة الطاردة للحشرات
- استخدام أكواب ذات حواف واسعة عند شرب المشروبات الحلوة والتي قد تجذب الحشرات لتسهيل رؤيتها
- تجنب استخدام العطور ذات الروائح المشابهة للأزهار أو رائحة الموز حيث إنها قد تجذب الحشرات