علامات التسنين لدى الرضع و أعراض غير مرتبطة بالتسنين

صورة: علامات التسنين لدى الرضع و أعراض غير مرتبطة بالتسنين

علامات التسنين لدى الرضع

تعد مرحلة التسنين بالإنجليزية Teething من المراحل المهمة في حياة الطفل وقد ترافقها العديد من الأعراض والعلامات ولكن في حالات قليلة من الممكن ألا يرافق مرحلة التسنين ظهور أي أعراض ملحوظة على الطفل وفيما يأتي بيان أهم الأعراض والعلامات التي من الممكن أن تظهر على الأطفال في هذه المرحلة

فرط سيلان اللعاب

عادة ما يبدأ سيلان اللعاب التروييل ببلوغ الرضيع الشهر الثاني من العمر وذلك بسبب بدء الغدد اللعابية بأداء وظائفها ولأن الأطفال في هذا العمر لا يملكون القدرة على التحكم بعضلات الرقبة وكذلك لا يملكون أسنانا تساعدهم على إبقاء اللعاب في الفم فإن هذا كله يسفر عن خروج اللعاب من الفم وتعرف هذه الحالة بسيلان اللعاب والجدير بالعلم أنه توجد بعض الحالات التي يكون فيها سيلان اللعاب أكثر من الحد الطبيعي وتعد عملية التسنين من أكثر الأسباب التي تكمن وراء فرط سيلان اللعاب فقد تبين أن سيلان اللعاب هو أول علامات التسنين ظهورا في الغالب ولكن تجدر الإشارة إلى أن سيلان اللعاب المصحوب بظهور علامات المرض على الطفل قد يدل على وجود مشكلة تستدعي مراجعة الطبيب المختص فقد تكون هذه العلامات دليلا على مواجهة الطفل صعوبة في البلع

ألم اللثة واحمرارها

من الأعراض التي قد ترتبط بالتسنين لدى الأطفال أيضا احمرار اللثة وشعور الطفل بألم فيها وخاصة عند لمسها بشكل مباشر أو غير مباشر ومن الممكن أن يحدث انتفاخ في موضع ظهور السن أيضا

بكاء الطفل وانفعاله

يعبر الطفل عن انزعاجه بالبكاء أو الانفعال في المرحلة العمرية التي لا يكون فيها قادرا على الكلام فقد يبكي أو ينفعل عند شعوره بالجوع أو العطش أو النعاس وكذلك عند شعوره بالحر أو البرد الشديدين وكذلك من الممكن أن يبكي الطفل في مرحلة التسنين وتتراوح شدة البكاء بين الأطفال عند بدء هذه العملية لاختلاف شدة الألم الذي يصيب اللثة لديهم ومن الجدير بالذكر أن أول الأسنان ظهورا هو الأكثر إيلاما لهم في العادة وكذلك قد يشعر الطفل بالضجر أو تبدو عليه ملامح الانفعال خلال عملية التسنين وقد تستمر هذه الأعراض لبضع ساعات فقط أو قد تحدث لعدة أيام أو حتى بضعة أسابيع

اضطرابات النوم

قد تتسبب مرحلة التسنين بحدوث اضطرابات ومشاكل في النوم لدى الطفل فقد يؤدي الألم الناتج عن التسنين إلى إيقاظ الطفل ليلا الأمر الذي يدفع بعض الأهالي إلى تغيير روتين نوم الطفل المعتاد بما يتناسب مع وضعه في تلك الفترة ويجدر التنبيه إلى أن هذا التصرف يزيد المشكلة سوءا ولكن يجدر بالذكر أن اضطراب نوم الطفل قد لا يكون مرتبطا بالتسنين فقد تبين أنه في العمر الذي يبدأ فيه الطفل بالحركة والنشاط تبدأ اضطرابات النوم كذلك ويلاحظ أن الأطفال الأكثر نشاطا هم الأكثر عرضة للمعاناة من اضطرابات النوم التي قد تتمثل بصعوبة نوم الطفل أو صعوبة بقائه نائما

رفض الطفل للطعام

قد يتسبب التسنين بفقدان الشهية لدى الطفل وعادة ما يستمر هذا العرض لمدة أسبوعين ويعزى فقدان الشهية في هذه الحالة إلى الألم الذي يسببه السن في فترة بروزه من اللثة وإن أكثر ما يلاحظ انزعاج الطفل عند تناول الطعام أو الشرب بواسطة الرضاعة ولكن عادة ما يستعيد الطفل شهيته خلال أسبوعين من ظهور السن على أقصى تقدير

فرك الخد وشد الأذن

قد يشعر الطفل بألم في اللثة أثناء مرحلة التسنين كما بينا وقد ينتقل هذا الألم ليصل إلى منطقتي الخد والأذن ونتيجة لذلك قد يفرك الطفل خده أو يشد أذنه ولكن يجدر التنبيه إلى أن شد الأذن قد يكون علامة على انزعاج الطفل منها كما هو الحال عند إصابته بالتهاب الأذن وللذك تجدر مراجعة الطبيب في حال رافق شد الأذن حدوث الحمى أو في حال استمرار هذه الأعراض

ارتفاع درجة حرارة الطفل

بالاستناد إلى نتائج الدراسة المجراة في شهر شباط لعام 2016 م بعنوان أعراض وعلامات ظهور الأسنان الأولية وتحت إشراف الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بالإنجليزية American Academy of Pediatrics تبين أن الارتفاع البسيط في درجة حرارة الطفل قد يرافق عملية التسنين ولكن عادة لا يكون الارتفاع حادا إلى درجة اعتباره حمى وعليه يمكن القول إن الارتفاع البسيط في درجة حرارة الطفل خلال عملية التسنين لا يستدعي القلق ولكن الارتفاع الشديد قد يدل على وجود مرض أو مشكلة صحية معينة ولتقييم درجة حرارة الطفل يجدر بيان درجات الحرارة الطبيعية بحسب موضع القياس للأطفال دون السنة الثالثة من العمر كما يأتي

  • عن طريق الفم 35 5–37 5 درجة مئوية
  • عن طريق فتحة الشرج 36 6–38 درجة مئوية
  • تحت الإبط 34 7–37 3 درجة مئوية
  • عن طريق الأذن 36 4–38 درجة مئوية


ولمعرفة المزيد عن ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال بسبب التسنين يمكن قراءة المقال الآتي ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال بسبب التسنين

أعراض غير مرتبطة بالتسنين

في سياق الحديث عن أعراض وعلامات التسنين عند الأطفال تجدر الإشارة إلى أن بعض الأعراض قد يعتقد أنها ترتبط بالتسنين وفي الحقيقة لا علاقة لها بالتسنين ومن هذه الأعراض الإسهال والسعال والتقيؤ وسيلان الأنف بالإنجليزية Runny Nose وظهور طفح جلدي على جسم الطفل والحمى الشديدة

تخفيف أعراض التسنين

توجد مجموعة من الخيارات التي يمكن اللجوء إليها لتخفيف الألم المصاحب للتسنين وغيره من الأعراض ولكن يجدر التنبيه إلى أن الخيار الفعال لطفل لا يشترط أن يكون فعالا لبقية الأطفال إذ يتفاوت الأطفال في الاستجابة للخيارات المتاحة ومن النصائح والخيارات التي يمكن اللجوء إليها لتخفيف أعراض التسنين ما يأتي

  • استخدام حلقات التسنين العضاضات المناسبة والنظيفة ويجدر اختيار العضاضة لتكون مصنوعة من مادة صلبة ولا تحتوي على سائل منعا لانكسارها ودخول السائل إلى فم الطفل ويجدر الانتباه إلى طبيعة المادة التي صنعت منها العضاضة فليس كل ما يباع تحت مسمى العضاضات يكون آمنا وفي سياق الحديث عن العضاضات يجدر الذكر أن مراكز مكافحة الأمراض واتقائها بالإنجليزية Center for Disease Control سجلت حالة تسمم بإسوارة اليد المخصصة للأطفال في شهر أيلول لعام 2017 م فقد كانت مصنوعة من مادة الرصاص إذ شاع استخدام مثل هذه الأساور لتكون كالعضاضات
  • تدليك لثة الطفل باستخدام إصبع يد نظيف أو قطعة شاش إذ يساعد إحداث الضغط على تخفيف الشعور بالألم كما يمكن تطبيق كمادات الماء الباردة على لثة الطفل لأن البرودة تخفف الشعور بالألم ويمكن الاستفادة من هذه الفكرة بوضع العضاضات بالثلاجة أو اللهايات كذلك مع الحرص على عدم تجميدها
  • تقديم الأطعمة الصلبة للطفل في حال كانت مناسبة لعمره فمثلا يمكن تقديم الجزر أو الخيار المقشر والمبرد للطفل في حال كان قادرا على تناولهما
  • الحرص على استخدام منديل نظيف لتجفيف اللعاب الذي يسيل من فم الطفل أثناء مرحلة التسنين منعا لتهيج الجلد أو إلحاق الضرر به بشكل أو آخر
  • استخدام مسكنات الألم التي تباع دون وصفة طبية في حال فشل الخيارات سالفة الذكر في تخفيف أعراض التسنين لدى الطفل مع الحرص على استشارة الطبيب وخاصة في حال كانت هذه المرة هي الأولى التي يتم فيها إعطاء الطفل مسكن الألم وذلك لتحديد الجرعة المناسبة ومن الجدير بالذكر أن الباراسيتامول بالإنجليزية Paracetamol بشكل عام يمكن إعطاؤه للأطفال الذين تجاوزوا الشهر الثالث من العمر بينما يعطى الآيبوبروفين بالإنجليزية Ibuprofen لمن بلغوا الشهر السادس من العمر مع الحرص على عدم إعطاء هذا الدواء للطفل على معدة فارغة ويجدر التنبيه إلى عدم استخدام دواء الأسبرين لأن استخدامه يرتبط بالإصابة بمتلازمة خطيرة للغاية تعرف بمتلازمة راي بالإنجليزية Reye s syndrome وفي سياق الحديث عن الأدوية يجدر بالذكر أن إدارة الغذاء والدواء قد حذرت من استخدام المسكنات الموضعية أو الفموية المحتوية على البنزوكايين بالإنجليزية Benzocaine لمن هم دون السنة الثانية من العمر وكذلك يمنع استخدام الليدوكائين في هذه المرحلة العمرية

مراجعة الطبيب

على الرغم من اعتبار عملية التسنين جزءا من نمو الطفل ولا تستدعي القلق في العادة إلا أنه توجد بعض الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب نذكر منها ما يأتي

  • ارتفاع درجات حرارة الطفل لتصل إلى 38 درجة مئوية إذا كان عمر الطفل أقل من ثلاثة أشهر
  • ارتفاع درجات حرارة الطفل لتصل إلى 38 8 درجة مئوية إذا كان عمر الطفل أكثر من ثلاثة أشهر
  • استمرار ارتفاع درجات حرارة الطفل الحادة لما يقارب 24 ساعة فأكثر
  • ظهور علامات مثل الإسهال أو الاستفراغ أو ظهور الطفح الجلدي المصاحبة لارتفاع الحرارة
  • شعور الطفل بالنعاس الشديد
  • عدم القدرة على تهدئة الطفل
  • فقدان الطفل الشهية لأكثر من أسبوعين

العناية بأسنان الطفل

من الضروري البدء بتنظيف الفم واللثة للطفل حتى قبل بروز الأسنان وذلك تجنبا للمشاكل التي قد تصيب اللثة والأسنان مثل التسوس حيث إن تسوس الأسنان يزيد من فرصة تساقط أسنان الطفل اللبنية قبل الموعد الطبيعي لذلك وقبل جاهزية الأسنان الدائمة للبروز وقد يؤدي هذا التساقط إلى تجمع الأسنان اللبنية المتبقية لمحاولة سد الثغرات التي سببها هذا التساقط وبروز الأسنان الدائمة في غير مكانها وشكلها الصحيحين وفيما يأتي نذكر بعض النصائح والإرشادات التي يمكن اتباعها للمحافظة على صحة فم الطفل

  • التعقيم اليومي للثة الطفل باستخدام غسول الفم المناسب وذلك قبل بداية ظهور أول سن له
  • استشارة الطبيب حول حاجة الطفل إلى استخدام مكملات الفلورايد الذي يعتبر مهما للحفاظ على الأسنان وحمايتها من التسوس فقد لا يحتاج الطفل هذه المكملات على الإطلاق وذلك بحسب عمره وبحسب محتوى الماء من الفلورايد
  • تجنب الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على السكر بنسب مرتفعة لأنها تلعب دورا في تسوس الأسنان
  • الحرص على زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري لمتابعة الأسنان ونموها ويجب التنويه إلى أن تكون الزيارة الأولى لطبيب الأسنان في عام الطفل الأول وألا تتأخر عن عامه الثالث