كيفية تحديد العلاج المناسب لارتفاع ضغط الدم
كيفية تحديد العلاج المناسب لارتفاع ضغط الدم
يقسم ضغط الدم إلى أربع فئات مختلفة يمكن بيانها في ما يأتي
- ضغط الدم الطبيعي يعد ضغط الدم طبيعيا في حال عدم تجاوز ضغط الدم الانقباضي 120 ملم زئبقي والضغط الانبساطي 80 ملم زئبقي
- ضغط الدم المرتفع Elevated blood pressure وهي المرحلة التي يرتفع فيها ضغط الدم عن المعدل الطبيعي بنسبة بسيطة بحيث يتراوح ضغط الدم الانقباضي بين 120 129 ملم زئبقي ولا يزيد ضغط الدم الانبساطي عن 80 ملم زئبقي ويعتمد العلاج في هذه المرحلة على إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة فقط ولا ينصح باستخدام أحد خافضات ضغط الدم
- المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم Stage 1 hypertension يتراوح ضغط الدم الانقباضي في هذه المرحلة بين 130 139 ملم زئبقي بينما يتراوح ضغط الدم الانبساطي بين 80 89 ملم زئبقي وقد يتم الاكتفاء بإجراء بعض التغييرات على نمط الحياة في هذه المرحلة خصوصا في حال عدم وجود عوامل خطر للإصابة بأحد أمراض القلب لكن قد يجد البعض أنهم بحاجة إلى تقليل مستويات ضغط الدم لديهم إلى مستويات أكثر صحة لذلك قد يلجأ الطبيب إلى وصف أحد أنواع أدوية الضغط
- المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم تعبر المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم Stage 2 hypertension عن ارتفاع أكثر شدة في ضغط الدم إذ يرتفع ضغط الدم الانقباضي إلى 140 ملم زئبقي أو كثر وضغط الدم الانبساطي إلى 90 ملم زئبقي أو أكثر وفي الغالب يحتاج الشخص المصاب في هذه المرحلة إلى استخدام العلاجات الدوائية بالإضافة إلى إجراء بعض التغييرات على نمط الحياة وتجدر الإشارة إلى أن العلاجات المتبعة في مراحل ارتفاع ضغط الدم المختلفة سوف يتم شرحها بالتفصيل في الفقرات الآتية في المقال
تغييرات في نمط الحياة لتقليل خطر ارتفاع ضغط الدم
شاع بين عامة الناس علاج الضغط العالي بالمشروبات والأكل والأعشاب وفي الحقيقة يمكن القول أن ارتفاع ضغط الحالة حالة طبية تستدعي مراجعة الطبيب لعلاجها باستخدام الأدوية وتوجد مجموعة من التغييرات التي يمكن إجراؤها على نمط الحياة للمساعدة على الحد منارتفاع ضغط الدم
- الإقلاع عن شرب الكحول والتدخين
- ممارسة تقنيات وتمارين التخفيف من التوتر والقلق النفسي مثل التأمل Meditation
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام كممارسة التمارين الهوائية لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميا مثل المشي والسباحة وركوب الدراجة
- الحرص على المحافظة على الوزن المثالي أو تخفيف الوزن في حال المعاناة من السمنة أو الوزن الزائد
- الحرص على الحد من تناول الملح لما له من تأثير كبير في نسبة ضغط الدم للأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم ويمكن ذلك من خلال خفض كمية الملح المضاف إلى الطعام قدر الإمكان وتجنب تناول اللحوم المصنعة والأطعمة المعلبة إذ يتم استخدام الملح كإحدى المواد الحافظة لهذه الأطعمة
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف والحبوب الكاملة والدهون غير المشبعة مع الحرص على الحد من تناول الدهون المشبعة كما يوصى بتناول خمس حصص على الأقل من الفاكهة والخضروات الطازجة يوميا
- تناول الأطعمة الغنية بالحمض الدهني الأوميغا 3 بالإنجليزية Omega 3 مثل المكسرات والأسماك لما له من دور مهم في صحة القلب والأوعية الدموية
- الحد من تناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين بالإنجليزية Caffeine مثل القهوة والشاي وبعض المشروبات الغازية
كيفية علاج ارتفاع ضغط الدم بالأدوية
تعرف الأدوية المستخدمة في علاج ضغط الدم المرتفع بخافضات ضغط الدم وتوجد العديد من الأدوية والمجموعات الدوائية المختلفة التي تندرج ضمن خافضات ضغط الدم والتي تتبع آليات مختلفة لخفض ضغط الدم لذلك توجد العديد من الخيارات العلاجية التي تناسب جميع حالات ارتفاع ضغط الدم تقريبا
يعتمد تحديد العلاج المناسب بشكل كبير على التواصل والتعاون المستمر بين الشخص المصاب والطبيب المعالج والالتزام بالخطة العلاجية الموصوفة من قبل الطبيب كما يعتمد تحديد العلاج المناسب للشخص على مبدأ التدريج والتجريب أو التسلسل لذلك يبدأ الطبيب باستخدام أحد أنواع الأدوية وفي حال عدم الاستجابة للعلاج أو عدم استعادة الضغط المناسب للدم يستبدل الطبيب الدواء المستخدم بدواء آخر وتعرف هذه الطريقة بالنهج المتسلسل أو قد يضيف الطبيب دواء علاجيا آخر للخطة العلاجية وتعرف هذه الطريقة بالنهج التدريجي وقد يبدأ الطبيب باتباع خطة علاجية تعتمد على استخدام نوعين من خافضات ضغط الدم منذ البداية في بعض الحالات مثل التي يكون فيها ضغط الدم يزيد عن 140/90 ملم زئبقي
وتجدر الإشارة إلى أنه في بعض الحالات قد يتم دمج نوعين من الأدوية ضمن حبة دواء واحدة للمساعدة على خفض عدد الأقراص الدوائية التي يحتاجها الشخص يوميا وللمساعدة على تذكر تناول الدواء أو خفض سعر الدواء في بعض الحالات وتوجد مجموعة من العوامل التي قد تؤثر في تحديد الدواء المناسب لحالة الشخص المصاب بارتفاع ضغط الدم يمكن بيان بعض منها فيما يأتي
- شدة ارتفاع ضغط الدم
- الآثار الجانبية المحتملة التي قد تصاحب استخدام الدواء
- جنس الشخص المصاب وعرقه وعمره
- معاناة الشخص المصاب من بعض المشاكل الصحية الأخرى مثل ارتفاع الكولسترول في الدم ومرض السكري
- سعر الدواء والحاجة إلى إجراء تحاليل دورية لمراقبة بعض الآثار الجانبية للدواء
مدرات البول
يقوم مبدأ عمل مدرات البول Diuretics على مساعدة الجسم على التخلص من كميات أكبر من الماء وعنصر الصوديوم إذ تزيد معظم أنواع مدرات البول من قدرة الكلى على التخلص من الصوديوم مع البول وبسبب قدرة الصوديوم على سحب الماء من الجسم يؤدي ذلك أيضل إلى التخلص من الماء الزائد وخفض حجم الدم في الأوعية الدموية وبالتالي خفض ضغط الدم وتوجد ثلاثة أنواع رئيسية مختلفة من مدرات البول كل منها يعمل على جزء مختلف من الكلى وهي
- مدرات الثيازيد Thiazide مثل دواء كلورتاليدون Chlortalidone ودواء هيدروكلورثيازيد Hydrochlorothiazide
- مدرات البول العروية Loop diuretics مثل دواء الفيوروسيميد Furosemide ودواء توراسيميد Torasemide
- مدرات البول المستبقية للبوتاسيوم Potassium Sparing Diuretics مثل دواء السبيرونولاكتون Spironolactone
وقد يتوفر نوعان من مدرات البول ضمن حبة دواء مدمجة في بعض الحالات كما تتوفر بعض الأدوية التي تحتوي على أحد أنواع مدرات البول مع أحد خافضات ضغط الدم الأخرى ضمن حبة دواء واحدة
مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتينسن
ينتج مركب الأنجيوتينسن II Angiotensin II طبيعيا في الجسم ويسبب تضيق الأوعية الدموية والذي بدوره يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم لذلك قد يتم استخدام مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتينسن ACE inhibitor في علاج ضغط الدم المرتفع إذ تساعد هذه الأدوية على الحد من إنتاج مركب الأنجيوتينسن II في الجسم وبالتالي يؤدي إلى استرخاء الأوعية الدموية وخفض ضغط الدم وتضم هذه المجموعة الدوائية العديد من الأدوية المختلفة مثل دواء كابتوبريل Captopril ودواء إنالابريل Enalapril وداء سيلازابريل Cilazapril
ومن الجدير بالذكر أن مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتينسن تستخدم في علاج عدد من الأمراض المختلفة الأخرى فقد تتم إضافتها للخطة العلاجية لمرض السكري وأمراض الكلى لقدرتها على الحد من الضرر الحاصل على الكلى بالإضافة إلى الحد من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية Stroke والنوبة القلبية Heart failure كما تستخدم هذه الأدوية في علاج معظم أمراض القلب المختلفة بسبب قدرتها على خفض الجهد الحاصل على القلب وخفض ضغط الدم وبالتالي منع تقدم المرض
حاصرات مستقبلات بيتا
تثبط حاصرات مستقبلات بيتا Blockers عمل هرمون الأدرينالين Adrenaline أو كما يعرف أيضا بالإبينفرين Epinephrine وقد يقتصر تأثير هذه الأدوية في القلب بشكل رئيسي أو قد تؤثر في القلب والأوعية الدموية معا مما يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية وخفض سرعة وقوة نبضات القلب وبالتالي انخفاض ضغط الدم ومن الأمثلة على حاصرات مستقبلات بيتا دواء أتينولول Atenolol ودواء لابيتالول Labetalol ودواء بيسوبرولول Bisoprolol
مضادات مستقبلات الأنجيوتينسن
تثبط مضادات مستقبلات الأنجيوتينسن II Angiotensin II receptor blockers واختصارا ARBs مستقبلات مركب الأنجيوتينسن II بشكل مباشر مما يؤدي إلى استرخاء الأوعية الدموية وخفض الجهد الحاصل على القلب وخفض ضغط الدم ومن هذه الأدوية دواء لوسارتان بالإنجليزية Losartan ودواء فالسارتان بالإنجليزية Valsartan ودواء كانديسارتان بالإنجليزية Candesartan
حاصرات قنوات الكالسيوم
تثبط أدوية حاصرات قنوات الكالسيوم Calcium Channel Blockers عملية دخول عنصر الكالسيوم إلى عضلة القلب وعضلات جدران الأوعية الدموية مما يؤدي إلى خفض قوة ضخ الدم من القلب واسترخاء الأوعية الدموية وسهولة عبور الدم من خلالها مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم ومن هذه الأدوية دواء أميلوديبين Amlodipine ودواء ديلتيازيم Diltiazem ودواء فيلوديبين Felodipine
أدوية أخرى
توجد مجموعة من الأدوية الأخرى التي قد تستخدم لعلاج ضغط الدم المرتفع في بعض الحالات وفي ما يأتي بيان لبعض منها
- حاصرات مستقبلات ألفا Alpha blockers تحد هذه الأدوية من النبضات العصبية مما يؤدي إلى استرخاء الأوعية الدموية وسهولة عبور الدم من خلالها
- موسعات الأوعية الدموية Vasodilators كما يدل اسم هذه الأدوية فإنها تساعد على توسع الأوعية الدموية وتسهيل تدفق الدم من خلالها مما يساعد على خفض ضغط الدم
- الأدوية مركزية المفعول Centrally acting agents تثبط هذه الأدوية بعض الإشارات العصبية من الدماغ إلى الأعصاب المسؤولة عن انقباض الأوعية الدموية وزيادة سرعة نبض القلب مما يؤدي إلى استرخاء الأوعية الدموية وانخفاض سرعة نبض القلب وبالتالي انخفاض ضغط الدم
- مثبطات الرينين يؤدي استخدام مثبطات الرينين Renin inhibitors إلى توسع الأوعية الدموية واسترخائها مما يسهل تدفق الدم عبر الأوعية الدموية من خلال تثبيط إنزيم مسؤول عن تنظيم ضغط الدم يعرف بالرينين
الآثار الجانبية لأدوية ارتفاع الضغط
إن في معظم الحالات لا تصاحب استخدام خافضات ضغط الدم آثار جانبية مزعجة وإن ظهرت بعض الآثار الجانبية في عدد من الحالات فغالبا ما تقتصر على بعض الآثار الجانبية الخفيفة وهنا تجدر الإشارة إلى أن استخدام بعض الأدوية والمكملات الغذائية أثناء استخدام خافضات ضغط الدم قد يؤدي إلى حدوث اضطراب في ضغط الدم وظهور بعض الآثار الجانبية ومن هذه الأدوية مضادات الاحتقان Decongestants لذلك يجب الحرص على استشارة الطبيب قبل استخدام أي من المكملات الغذائية والأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية في حال الإصابة بارتفاع في ضغط الدم أما بالنسبة للآثار الجانبية التي قد تصاحب استخدام بعض خافضات ضغط الدم فيمكن ذكر بعض منها كما يأتي
- الدوخة في بعض الحالات عند استخدام مضادات مستقبلات الأنجيوتينسن
- السعال في بعض الحالات عند استخدام مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتينسن
- الإمساك واحمرار الوجه والدوخة وانتفاخ الكاحلين في بعض الحالات عند استخدام حاصرات قنوات الكالسيوم
- برودة الأطراف واضطراب النوم والإرهاق والضعف الجنسي في بعض الحالات عند استخدام حاصرات مستقبلات بيتا
- زيادة شدة مرض النقرس Gout في بعض الحالات القليلة جدا عند استخدام مدرات البول لدى الأشخاص المصابين به أو التسبب بهبة النقرس بالإضافة إلى المعاناة من ضعف الانتصاب لدى البعض
تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب في حال ظهور أحد الآثار الجانبية المصاحبة لاستخدام أدوية ارتفاع ضغط الدم والذي بدوره قد يلجأ إلى تعديل الجرعة الدوائية أو استبدال الدواء مع التأكيد على ضرورة تجنب التوقف عن استخدام الدواء أو تغيير جرعة الدواء دون استشارة الطبيب
علاج ارتفاع ضغط الدم بحسب نوعه
يمكن بيان علاج ارتفاع ضغط الدم بحسب نوعه بشيء من التفصيل كما يأتي
علاج ارتفاع ضغط الدم المقاوم
يمكن تعريف ارتفاع ضغط الدم المقاوم Resistant hypertension على أنه ارتفاع في ضغط الدم عن المعدل الطبيعي وعدم القدرة على السيطرة عليه على الرغم من العلاج الطبي المكثف وفي هذه الحالة قد يجري الطبيب عددا من الاختبارات التشخيصية للكشف عن وجود مشكلة صحية أخرى أدت إلى ارتفاع ضغط الدم فقد يجري الطبيب بعض الاختبارات التصويرية للكشف عن وجود تضيق في الأوعية الدموية أو اضطراب في الغدة الكظرية بالإضافة إلى بعض التحاليل للكشف عن اضطراب نسبة بعض الهرمونات وتحليل وظائف الغدة الدرقية لما قد يكون للإصابة بقصور الغدة الدرقية من دور في مقاومة ضغط الدم المرتفع للعلاج ولوصف ارتفاع ضغط الدم بالمقاوم يجب تحقيق كل من الشروط الآتية
- استخدام ثلاثة أدوية ضغط مختلفة بأعلى جرعة ممكنة
- أن يكون أحد الأدوية المستخدمة من مجموعة مدرات البول
- عدم القدرة على الوصول إلى الحد المطلوب من ضغط الدم
- الحاجة إلى إضافة دواء رابع أو أكثر للسيطرة على ضغط الدم
يعتمد علاج ارتفاع ضغط الدم المقاوم على استجابة الشخص للعلاج وقدرته على تحمل الأدوية المختلفة والمشاكل الصحية الأخرى التي يعاني منها وقد يشمل العلاج إجراء بعض التغييرات على نمط الحياة وإيجاد مجموعة الأدوية المناسبة والجرعات الدوائية المناسبة لحالة الشخص وعلاج المشاكل الصحية الأخرى التي قد تؤثر في معدل ضغط الدم
علاج ارتفاع ضغط الدم الخبيث
يعد ارتفاع ضغط الدم الخبيث Malignant hypertension أحد الاضطرابات الصحية التي تستدعي التدخل الطبي الطارئ وتنزيل الضغط المرتفع فورا وهو الارتفاع المفاجئ في ضغط الدم بما يزيد عن 180/120 ملليمتر زئبقي مما قد يؤدي إلى تضرر بعض الأعضاء في الجسم وتعطى الأدوية الخافضة لضغط الدم في هذه الحالة في غرفة الطوارئ عن طريق الوريد وبعد هبوط ضغط الدم إلى المعدل الآمن يصف الطبيب خافضات ضغط الدم الفموية وقد تحدث الإصابة بارتفاع ضغط الدم الخبيث نتيجة عدم الانتظام في الخطة العلاجية لارتفاع ضغط الدم أو نتيجة الإصابة ببعض الاضطرابات الصحية الأخرى ومنها ما يأتي
- أمراض الكلى
- إصابات الحبل الشوكي Spinal cord
- بعض الأمراض الوعائية الكولاجينية Collagen vascular disease مثل مرض تصلب الجلد Scleroderma
- أورام الغدة الكظرية
- استخدام المخدرات مثل الكوكايين Cocaine
- استخدام بعض الأدوية مثل مثبطات أكسيداز أحادي الأمين Monoamine oxidase inhibitors واختصارا MAOIs وحبوب منع الحمل Birth control pills
ارتفاع ضغط الدم الثانوي
تقسم الإصابة بارتفاع ضغط الدم إلى ارتفاع ضغط الدم الأولي Primary hypertension وارتفاع ضغط الدم الثانوي Secondary hypertension ويمثل ارتفاع ضغط الدم الأولي ما يتراوح بين 90 95 من حالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم وهو الارتفاع مجهول السبب في ضغط الدم أما بالنسبة لارتفاع ضغط الدم الثانوي فيمثل ما يتراوح بين 5 10 من حالات ارتفاع ضغط الدم وهو ضغط الدم الناجم عن المعاناة من مشكلة صحية أخرى ويتم التعافي منه بمجرد زوال المشكلة الصحية المسببة له ومن المشاكل الصحية التي قد تؤدي إلى الإصابة بارتفاع ضغط الدم الثانوي اضطرابات الغدة الدرقية وأمراض الكلى والإدمان على الكحول والمخدرات
المتابعة الدورية مع الطبيب
بعد تشخيص الإصابة بارتفاع ضغط الدم يجب الحرص على المتابعة الدورية مع الطبيب المعالج والحرص على الإصغاء لتعليمات الطبيب وتطبيقها إذ إن علاج ضغط الدم المرتفع يعتمد على التزام الشخص المصاب بالخطة العلاجية بشكل أساسي وغالبا ما يطلب الطبيب بعد البدء باستخدام أحد خافضات ضغط الدم المراجعة الشهرية للشخص المصاب إلى أن يتم التأكد من الوصول للقراءة المطلوبة من ضغط الدم وبعد الاستقرار على خطة علاجية محددة واستقرار قراءات ضغط الدم تجدر مراجعة الطبيب بشكل دوري بما لا يقل عن مرة واحدة كل ستة أشهر تقريبا إذ يجري الطبيب بعض التحاليل مثل نسبة عنصر البوتاسيوم في الدم بسبب تأثير بعض خافضات ضغط الدم عليه مثل المدرات ومثبطات الأنجيوتينسن بالإضافة إلى تحاليل نسبة الكرياتينين وتحليل نيتروجين يوريا الدم للتحقق من صحة الكلى وتختلف المدة اللازمة لمراجعة الطبيب بحسب حالة الشخص الصحية ووجود مشاكل صحية أخرى مثل أمراض القلب وهنا تجدر الإشارة أيضا إلى ضرورة فهم الشخص المصاب لطبيعة مرضه وتثقيفه حول ارتفاع ضغط الدم بالإضافة إلى اتباع نمط حياة صحي لتحقيق عدد من الأهداف ومنها ما يأتي
- الحد من خطر الإصابة بالنوبة القلبية والفشل القلبي والجلطة الدماغية وأمراض الكلى والضعف الجنسي واضرابات النظر
- السيطرة على معدل ضغط الدم
- الوقاية من تطور مشكلة ارتفاع ضغط الدم
- تحسين فاعلية خافضات ضغط الدم
يجدر التأكيد أيضا على ضرورة الالتزام بالخطة العلاجية والامتناع عن التوقف عن استخدام أحد خافضات ضغط الدم دون استشارة الطبيب لما قد يعرض الشخص المصاب لعدد من المضاعفات الصحية مثل النوبة القلبية والجلطة الدماغية
فيديو أعراض ارتفاع ضغط الدم
شاهد الفيديو لتعرف أكثر عن أعراض ارتفاع ضغط الدم