نصائح وإرشادات لتخفيف ألم الدورة الشهرية
نصائح وإرشادات لتخفيف ألم الدورة الشهرية
من الممكن أن تساعد طرق العلاج غير الدوائية على التقليل من ألام الدورة الشهرية أو تشنجات الطمث Dysmenorrhea وعلى الرغم من أن فعالية هذه العلاجات لا تصل إلى مستوى فعالية العلاجات الدوائية إلا أنه يمكن الدمج بين الطريقتين للوصول إلى أكبر استفادة في التخفيف من الألم ومن النصائح التي تساعد على التخفيف من ألم الدورة الشهرية يمكن ذكر ما يأتي
- استخدام الحرارة
تساعد الحرارة على ارتخاء عضلات الرحم والعضلات المحيطة به الأمر الذي قد يخفف من التشنجات والانزعاج إذ يمكن استخدام قارورة من الماء الساخن أو قربة الماء الساخنة ووضعها على البطن للتخفيف من التشنجات كما يمكن وضع قربة الماء الساخنة على أسفل الظهر للتخلص من ألم الظهر بالإضافة إلى إمكانية أخذ حمام دافئ إذ يساعد ذلك على ارتخاء عضلات كل من الظهر والبطن والساقين
- ممارسة التمارين الرياضية
إن ممارسة التمارين الرياضية خاصة الخفيفة مثل تمارين الإطالة الخفيفة أو اليوغا أو المشي قد تساعد على التخفيف من الألم كما أنها تتسبب في إفراز الإندورفين Endorphin وهي مواد طبيعية مسكنة للألم إلا أن ممارسة التمارين القوية والمجهدة من الممكن أن لا تجدي نفعا للنساء اللاتي يعانين من الألم
- التدليك
يمكن أن يساعد ذلك على ارتخاء عضلات الحوض والتخفيف من التشنجات
- تناول الأطعمة قليلة الدهون والإكثار من تناول الخضروات والحبوب النيئة
- التحكم في التوتر
ويمكن ذلك من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء مثل التنفس العميق إذ إن التوتر يتسبب في زيادة الأعراض سوءا
- الإقلاع عن التدخين
يتسبب التدخين في زيادة خطر الإصابة بعسر الطمث لذلك ينصح بالامتناع عن التدخين وتجنب الأشخاص المدخنين ويمكن استشارة مقدم الرعاية الصحية للمساعدة على الإقلاع عن التدخين
- الحد من تناول الأطعمة والمشروبات المحتوية على الكافيين
- أخذ قسط من الراحة عند الحاجة
- الامتناع عن شربالكحول
- تجنب الأطعمة التي تحتوي على الملح
تخفيف ألم الدورة الشهرية دوائيا
توجد العديد من العلاجات الدوائية المتوفرة لتخفيف ألام الدورة الشهرية لدى النساء ويمكن تصنيفها كما يلي
الأدوية المتاحة دون وصفة طبية
مثل الأسيتامينوفين Acetaminophen و يمكن استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية Nonsteroidal anti inflammatory drug المتاحة أيضا دون وصفة طبية مثل الآيبوبروفين Ibuprofen والنابروكسين Naproxen وتعمل من خلال تقليل كمية البروستاغلاندين التي ينتجها الرحم وبالتالي التخفيف من تأثيرها ومن الضروري بالطبع استشارة الطبيب قبل البدء بأخذ هذه الأدوية للتأكد من إمكانية ذلك
يمنع استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية في حال المعاناة من النزيف أو الحساسية تجاه الأسبرين أو وجود مشاكل أخرى في المعدة أو أمراض في الكبد كما أن منها ما هو متاح دون وصفة طبية ومنها ما يحتاج إلى وصفة طبية لاستخدامها وبالرغم من ذلك لا تعتبر الأدوية الموصوفة أكثر فعالية من تلك التي لا تحتاج إلى وصفة ما دام تم استخدام الجرعة المناسبة أو اللازمة من كلتيهما
وفي الحقيقة ينصح باستخدام مسكنات الألم عند الشعور بأعراض بداية الدورة الشهرية والاستمرار في أخذها لحين زوال الأعراض واختفائها وتجدر الإشارة إلى أنه قد نشرت المجلة الأمريكية لأمراض النساء والولادة American Journal of Obstetrics amp Gynecology عام 2017 دراسة أفادت أن 18 من النساء اللواتي يعانين من ألم الدورة الشهرية لا يستجبن لمضادات الالتهاب اللاستيرويدية على الرغم من فعاليتها في التخفيف من الألم
الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب
مضادات الالتهاب
من الممكن أن يصف الطبيب بعض مضادات الالتهاب القوية للتخفيف من الألم في حال لم تحقق مضادات الالتهاب اللاستيرويدية الغرض المطلوب إذ يمكن استخدام الأدوية الناركوتية المسكنة للألم مثل الدواء المحتوي في تركيبته على الأسيتامينوفين والهيروكودون Hydrocodone
وإن لم تجد تغييرات نمط الحياة واستخدام الأدوية المتاحة نفعا في التخفيف من الألم قد يصف الطبيب أدوية أخرى بجرعة أعلى مثل الآيبوبروفين أو غيره من مضادات الالتهاب وقد يتم وصف موانع الحمل الفموية إذ إن النساء اللواتي يتناولن هذه الأدوية يكون ألم الدورة لديهن أخف وأقل
حبوب منع الحمل
يلجأ إلى استخدامها في حال فشل مضادات الالتهاب حيث يعد استخدام موانع الحمل الهرمونية طريقة فعالة وصالحة في علاج عسر الطمث الأولي وتجدر الإشارة إلى أن أكثر موانع الحمل الهرمونية التي تمت دراستها لهذا الغرض هيء الفموية المركبة كما ثبتت فعالية الأنواع الأخرى من خلال التجربة والاستخدام للغرض نفسه مثل الحلقات واللصقات وحقن ميدروكسي بروجيستيرون Medroxyprogesterone واللولب الهرموني الذي يفرز مادة الليفونورغيستيرل Levonorgestrel
وينبغي أخذ الحيطة والحذر عند البدء باستخدام موانع الحمل الهرمونية إذ إنها من الممكن أن تتسبب في حدوث النزيف والبقع بين كل دورة شهرية وأخرى كما أنه من الضروري التوقف عن استخدام هذه الأدوية ومراجعة الطبيب عند ظهور أية أعراض أو علامات تدل على الإصابة بأمراض وعائية Vascular disease وهي التي تصيب الأوعية الدموية بشكل رئيسي
ويلزم أيضا تنبيه المريضة إلى أنه لن يتم زوال ألم الدورة بشكل كامل خلال بضعة أشهر على الرغم من إمكانية الشعور ببعض الراحة خلال الدورة الأولى أو الثانية كما أنه من المفيد أيضا إحاطة المرأة بالآثار الجانبية المحتمل أن تترتب على استخدام موانع الحمل الهرمونية والتي تتمثل بألم الصدر وألم البطن وتغيرات في الرؤية أو العين والصداع وألم الساق الشديد
تخفيف ألم الدورة الشهرية بعلاج المسبب
يمكن التخفيف من ألام الدورة الشهرية من خلال علاج المسبب للألم كعلاج الأورام الليفية الرحمية أو الانتباذ البطاني الرحمي ويمكن عمل ذلك من خلال إجراء بعض العمليات الجراحية لإزالة الأنسجة غير المرغوب بها مثل تنظير البطن Laparoscopy أو انسداد الشريان الرحمي Uterine artery embolization كما يلجأ إلى إجراء عملية استئصال الرحم لدى المرأة التي لم تعد ترغب بالإنجاب ويعد ذلك خيارا علاجيا أخيرا
وفي الحقيقة هناك أسباب أخرى للإصابة بعسر الطمث الثانوي إذ ترتبط هذه الأسباب بمعاناة المرأة من أمراض في الأعضاء التناسلية ومن هذه الأسباب يمكن ذكر ما يأتي
- مرض التهاب الحوض
يعرف مرض التهاب الحوض Pelvic inflammatory disease على أنه عدوى بكتيرية تسببها العديد من أنواع البكتيريا المختلفة إذ تحدث هذه العدوى في الأعضاء التناسلية لدى المرأة وتتسبب بالشعور بالألم في أسفل البطن ويعتبر هذا الألم أكثر الأعراض شيوعا كما أنها تؤدي إلى المعاناة من دورات شهرية غزيرة ومؤلمة وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن علاج مرض التهاب الحوض من خلال استخدام المضادات الحيوية الموصوفة من قبل الطبيب
- تضيق عنق الرحم
يعرف تضيق عنق الرحم Cervical stenosis على أنه تضيق القناة الخاصة بعنق الرحم والذي يشكل الجزء السفلي من الرحم وقد لا يتسبب بأية أعراض لكن من الممكن أن يسبب اضطرابات في الحيض قبل الوصول إلى سن اليأس مثل عسر الطمث والنزيف غير الطبيعي وانقطاع الحيض ويتم العلاج من خلال توسيع عنق الرحم
- العضال الغدي الرحمي
يشير مصطلح العضال الغدي الرحمي Adenomyosis إلى حالة تنمو فيها خلايا بطانة الرحم نحو الداخل باتجاه الجدار العضلي للرحم بدلا من الخارج إذ يتم تحفيز هذه الخلايا خلال دورة المرأة الشهرية مما يؤدي إلى المعاناة من النزيف الشديد وتشنجات الطمث ويمكن القول بأنه تتوفر العديد من الخيارات العلاجية لعلاج هذه الحالة ومن هذه الخيارات ما يأتي
- الأدوية المضادة للالتهابات مثل الآيبوبروفين للتقليل من الألم والانزعاج
- الأدوية الهرمونية مثل حبوب منع الحمل الفموية أو اللولب الهرموني أو الحقن الهرمونية إذ إنها تساعد على التقليل من الأعراض
- عملية انسداد الشريان الرحمي
- استئصال الرحم