وحمة الكبد و أعراض الإصابة بوحمة الكبد
وحمة الكبد
تعرف وحمة الكبد أو الوحمة الكبدية أو الورم الوعائي في الكبد بالإنجليزية Hepatic hemangioma بأنه كتلة حميدة غير سرطانية تظهر في الكبد وتتكون من شبكة من الأوعية الدموية التي تتغذى من الشريان الكبدي بالإنجليزية Hepatic artery وتكون هذه الأورام في معظم حالاتها صغيرة الحجم لا تتجاوز 5 سم وهي من أكثر أنواع الأورام الوعائية الكبدية شيوعا وعادة ما يظهر ورم وعائي واحد في الكبد لدى أغلب المصابين ولكن قد يتعدد لأكثر من ذلك لدى البعض ويجدر التنويه إلى عدم انتشاره لأماكن أخرى من الجسم وعدم تطوره إلى ورم سرطاني فيما بعد
أعراض الإصابة بوحمة الكبد
تكتشف الإصابة بوحمة الكبد من خلال زيارة الطبيب لسبب آخر لا يتعلق أبدا بالأورام الوعائية في الغالب وذلك لأن أغلب المصابين لا تظهر لديهم أية أعراض تشير إلى احتمالية الإصابة وتتفاوت الأورام الكبدية الوعائية في حجمها فالصغيرة يتراوح حجمها من بضعة مليمترات إلى 2 سم أما المتوسطة فيتراوح حجمها ما بين 2 5 سم وقد تكون ضخمة الحجم بحيث تتجاوز في حجمها 10 سم وغالبا لا تظهر أية أعراض إذا كان حجم الورم صغيرا أو متوسطا ولكنها تتطلب زيارة الطبيب للمتابعة المستمرة لأنه ولأسباب غير واضحة قد يزداد حجمه مع الوقت أما فيما يتعلق بالأورام ضخمة الحجم فعادة ما تسبب حدوث المضاعفات وظهور الأعراض على المصاب فلا بد من استشارة الطبيب خاصة إذا استمر وجود أي من الأعراض لفترة طويلة
ومن الأعراض المتوقع ظهورها لدى المصاب ما يأتي
- ألم في الجزء العلوي من البطن وهو العرض الأكثر شيوعا وينتج عن ضغط الورم على أنسجة الكبد
- الغثيان والتقيؤ
- قلة الشهية
- الشعور بالشبع بعد تناول كمية قليلة من الطعام
- الشعور بانتفاخ البطن بعد تناول الطعام
- تضخم في الكبد بالإنجليزية Hepatomegaly
- ارتفاع في درجة الحرارة
- فقر الدم بالإنجليزية Anemia
- ألم شديد ونزيف داخلي في البطن جراء تمزق الورم في حالات نادرة
أسباب الإصابة بوحمة الكبد
ساد الاعتقاد لدى الأطباء بأن هذه الأورم تولد مع الطفل أي أنها خلقية في حين لا يعرف حتى الآن السبب وراء تكونها وقد يصاب بعض الأطفال بوحمة الكبد ذات الحجم الكبير ولكنها حالة نادرة جدا ويوجد نوعان من الأورام الوعائية الكبدية الورم الوعائي الخلقي بالإنجليزية Congenital hemangioma والورم الوعائي الطفلي بالإنجليزية Infantile hemangioma ففي النوع الأول ينمو الورم أثناء وجود الجنين في الرحم ويكتمل نموه تماما عند الولادة أما فيما يتعلق بالنوع الثاني فيبدأ ظهور الورم في الأسابيع الأولى من حياة الطفل ويمر الورم بعدة مراحل اعتمادا على عمر الطفل فعند بلوغ الطفل عمر 6 18 شهرا ينمو الورم بشكل بطيء في عملية تسمى الاندماج بالإنجليزية Involution ثم ينمو سريعا بين عمر 1 3 سنوات وغالبا ما يختفي من تلقاء نفسه عند وصول الطفل مرحلة رياض الأطفال
عوامل خطر الإصابة بوحمة الكبد
تزداد احتمالية الإصابة بوحمة الكبد بوجود مجموعة من العوامل منها ما يأتي
- الجنس ترتفع حالات تشخيص الإصابة بوحمة الكبد لدى الإناث مقارنة بالذكور
- العمر غالبا ما تشخص الإصابة في عمر يتراوح بين 30 50 سنة ولكن قد تشخص أيضا في أي عمر
- الحمل وجد أن هرمون الإستروجين بالإنجليزية Estrogen يلعب دورا في زيادة نسبة الإصابة بوحمة الكبد لذلك تقل نسبة الإصابة لدى النساء اللواتي لم يحملن أبدا مقارنة مع النساء اللاتي حملن إذ إن مستويات الإستروجين ترتفع مع الحمل
- العلاج باستخدام الهرمونات البديلة بالإنجليزية Hormone replacement therapy يزيد خطر الإصابة بوحمة الكبد عند استخدام الهرمونات البديلة في السيطرة على أعراض فترة انقطاع الطمث
تشخيص الإصابة بوحمة الكبد
كما ذكرنا سابقا فإن اكتشاف المرض غالبا ما يحدث عند تشخيص مشكلة أخرى ولكن قد تساعد بعض الأدوات التشخيصية على تأكيد الإصابة بوحمة الكبد بالأخص عند ظهور الأعراض وازدياد حجم الوحمة ومن هذه الأدوات ما يأتي
- الموجات فوق الصوتية بالإنجليزية Ultrasound إذ يمكن من خلالها تكوين صورة للكبد باستخدام موجات صوتية ذات تردد عال
- التصوير بالرنين المغناطيسي حيث تتشكل صورة واضحة ومفصلة للكبد باستخدام موجات الراديو بالإنجليزية Radio waves والمجال المغناطيسي
- التصوير المقطعي المحوسب حيث تستخدم هذه التقنية جهاز الحاسوب لتشكيل مقطع عرضي للكبد بالاستعانة بمجموعة من الصور المأخوذة بعدة زوايا باستخدام الأشعة السينية
- التصوير الومضي بالإنجليزية Scintigraphy إذ تتكون صورة للكبد عن طريق استخدام مادة مشعة وتتبعها وهو أحد أنواع التصوير النووي
- تصوير الأوعية بالإنجليزية Angiography وهو تصوير الأوعية الدموية باستخدام الأشعة السينية المتباينة بالإنجليزية X ray contrast
علاج وحمة الكبد
لا يلجأ الأطباء لاستخدام أي علاج في حال كانت الوحمة صغيرة وغير مسببة لأية أعراض كما ذكرنا سابقا وإنما يكتفي الطبيب بمتابعة حجمها والذي غالبا لا يتغير ولا يسبب أي مشاكل وفي حال الحاجة للعلاج فيعتمد اختيار علاج وحمة الكبد على عدة عوامل ومنها الصحة العامة للمصاب وحجم الوحمة وموقعها في الكبد وعددها وتفضيل المصاب لعلاج معين وبشكل عام تحتاج وحمة الكبد كبيرة الحجم فقط للعلاج ومن خيارات العلاجات المتاحة ما يأتي
- الجراحة يمكن إجراء عملية جراحية لإزالة الوحمة مع جزء من الكبد أو إذا تمكن الطبيب من فصلها عن الكبد فتزال الوحمة وحدها
- زراعة الكبد بالإنجليزية Liver transplant surgery قد يضطر الطبيب في بعض الحالات لإزالة الكبد وزراعة كبد جديد من أحد المتبرعين المناسبين حيث يلجأ الطبيب لهذا الخيار في حال وجود أكثر من وحمة في الكبد أو إذا كان حجم الوحمة كبيرا وبالتالي لا يمكن علاجها بأي طريقة أخرى
- العلاج الإشعاعي نادرا ما يلجأ الطبيب لهذا الخيار بسبب خطورته وقلة فعاليته مقارنة بالعلاجات الأخرى حيث تستخدم أشعة ذات طاقة عالية مثل الأشعة السينية بهدف تدمير خلايا الوحمة
- وقف تدفق الدم إلى الوحمة يمكن وقف نمو وحمة الكبد بل وتقليصها من خلال وقف تدفق الدم إلى خلاياها دون التأثير في تدفق الدم إلى باقي أنسجة الكبد إذ يصل الدم إليها من الشرايين الأخرى القريبة ويمكن إيقاف تدفق الدم من خلال آليتين
- الإنصمام الشرياني بالإنجليزية Arterial embolization يمكن إغلاق الشريان الرئيسي الذي يغذي الوحمة وهو الشريان الكبدي من خلال حقن أدوية معينة بداخله
- ربط الشريان بالإنجليزية Artery ligation حيث يجرى فيه ربط للشريان الكبدي
- الأدوية مثل أدوية الكورتيكوستيرويد بالإنجليزية Corticosteroids
فيديو الوحمات الخلقية وطرق علاجها
شاهد الفيديو لتعرف أكثر عن الوحمات الخلقية وطرق علاجها