أعراض الغرق الجاف لدى الأطفال وكيفية التعامل معها

صورة: أعراض الغرق الجاف لدى الأطفال وكيفية التعامل معها

يجب الإعتناء جيدا بالأطفال الصغار أثناء السباحة ، اللعب في المسبح أو الرش بالماء ، كما ينبغي التأكد من وجود رجل الإنقاذ بالقرب منكم ، وعدم ترك أي طفل صغير بمفرده بجانب أي ماء ،  أو حتى قناة ماء صغيرة ، وهذا ما يلزم فعله ، بالإضافة إلى ذلك يوجد بعض علامات الخطر التي يجب الوعي بها ، بعد خروج الطفل من الماء .

يعرف الخبراء ” الغرق” بأنه مشكلة في التنفس بعد دخول الماء إلى ممرات الهواء ، وأحيانا يحدث هذا الأمر خلال السباحة أو الإستحمام ، ولكن يمكن أن يكون نتيجة لشيء أبسط من ذلك وهو دخول بعض الماء الفم أو الغمر في الماء ، وهذه الحالة ربما تكون مميتة ، ولكن ليس دائما ، فيمكن إنقاذ حياة الأشخاص إذا قدمت لهم المساعدة الصحيحة في الوقت المناسب .

الغرق الجاف والغرق الثانوي :
يمكن أن تكون سمعت من قبل مصطلحات “الغرق الجاف” أو ” الغرق الثانوي ” ، وهي ليست مصطلحات طبية ، ولكنها تشير إلى مضاعفات نادرة يجب التعرف عليها ، وهي شائعة لدى الأطفال ، ونستطيع من خلال هذه التسمة “الغرق الجاف ” أن نفهم أن الماء لا يصل أبدا إلى الرئتين في هذه الحالة ، بل إن التنفس في الماء يسبب تشنج الأحبال الصوتية وإغلاقها ، مما يسبب غلق مجرى الهواء وصعوبة التنفس ، وهذه العلامات يمكنك ملاحظتها في الحال .

أما ” الغرق الثانوي ” فهو مصطلح آخر يستخدم لوصف حالة أخرى من مضاعفات الغرق ، وتحدث عندما يدخل الماء إلى الرئتين ، مما يسبب تهيج بطانة الرئتين ، ويمكن أن ترتفع السوائل ، وتحدث حالة تسمى ” الوذمة الرئوية ” ، ونلاحظ في فيها صعوبة التنفس لدى الأطفال وربما تزداد الحالة سوء خلال 24 ساعة التالية .

وكلا الحالتين نادرتين ، تبلغ نسبتهما حوالي 1%-2% ، هذا ما يقوله طبيب الأطفال “جيمس أورلوسكي”  من مستشفى تامبا بفلوريدا .

أعراض مضاعفات الغرق تشمل :
– السعال
– ألم في الصدر
– صعوبة التنفس
– الشعور بالإجهاد الشديد
– ربما يشعر الطفل بتغير في سلوكه مثل الهياج أو إنخفاض مستويات الطاقة ، وهذا يعني عدم حصول المخ على كمية كافية من الأكسجين .

كيفية التعامل مع هذه الحالات :
إذا كان الطفل يعاني من أي مشاكل في التنفس بعد الخروج من الماء ، يجب الحصول على الرعاية الطبية في الحال ، وعلى الرغم أن الأعراض تتلاشى من تلقاء نفسها ، لكن من الضروري الفحص الطبي للطفل للإطمئنان على صحته .

يقول الطبيب “مارك ريتر”  الرئيس السابق للأكادمية الأمريكية لطب الطوارئ  : ” لحسن الحظ أن الأعراض تكون خفيفة وتتحسن مع مرور الوقت ” .

كما أن أي مشكلة تتطور ، يمكن حلها عادة إذا تم الحصول على الرعاية الطبية الفورية ، ووظيفتك هي مراقبة الطفل لمدة 24 ساعة بعد التعرض لأي مشاكل داخل الماء .

” إذا لم تختفي الأعراض أو ساءت ، يجب أن تصطحب طفلك إلى غرفة الطوارئ ، وليس مكتب طبيب الأطفال الخاص بك ، فيحتاج الطفل لعمل أشعة إكس ، iv ، ويكون تحت الملاحظة ” ، ” وهذا ما لا يمكن أن يقوم به مكتب طبيب الأطفال ” ، هذا ما قاله “ريمون بيتيتي”  المدير الطبي المساعد لقسم الطوارئ في مستشفى الأطفال في بيتسبرغ .

إذا مكث الطفل بالمستشفى ، سيحصل على الرعاية الداعمة لحالته ، وهذا يعنى أن يقوم الأطباء بفحص مجرى الهواء وملاحظة مستوى الأكسجين ، وإذا كان الطفل يعاني من مشاكل خطيرة في التنفس ، ربما يحتاج أنبوب تنفس لفترة معينة .

تحذير : أهم شيء يمكنك القيام به هو المساعدة على منع الغرق من بداية الأمر .