التهاب الأمعاء الناخر عند الرضع

صورة: التهاب الأمعاء الناخر عند الرضع

التهاب الأمعاء الناخر (nec) هو الحالة الطبية التي ينظر إليها عادة في الأطفال الخدج . يحدث خلال الأسبوع الثاني و الثالث من التنمية .

لماذا يعد التهاب الأمعاء الناخر خطير ؟
عندما تتلف الأمعاء ، قد تصبح متورمة ، أو قد تؤدي إلى تطوير ثقب في الحالات الشديدة . و يؤدي هذا الوضع إلى عدم قدرتها على تحمل الفضلات ؛ و بالتالي تتحرك جميع البكتيريا و النفايات من خلال الأمعاء إلى الدم أو حتى إلى تجويف البطن . و هذا بدوره يمكن أن يجعل الطفل مريضا بشدة ، و أحيانا يمكن أن تكون العدوى قاتلة .

الأطفال الأكثر عرضة لالتهاب الأمعاء الناخر :
التهاب الأمعاء الناخر يؤثر على الرضع الذين تقل أوزانهم عن 1500 جم ، مع معدل وفيات 50? ، أو اعتمادا على شدة الحالة . الأطفال الذين هم في خطر أكبر لتطوير nec ما يلي :
-الأطفال الذين ولدوا قبل أوانهم .
– الأطفال الخدج الذين يتغذون على الصيغ المركزة .
– يمكن للأطفال الحصول على هذا المرض ، إذا كانوا يتعرضون لبيئة يتفشي فيها المرض .
– الأطفال الذين تعرضوا لنقل الدم .

ما هي أسباب التهاب الأمعاء الناخر لدى الرضع ؟
السبب الرئيسي غير واضح ، و لكن بعض الخبراء يشعرون أن هناك عدد قليل من العوامل التي قد تلعب دورا في ذلك ، و التي تشمل ما يلي :

-نقص الأكسجين أو انخفاض تدفق الدم إلى الأمعاء ، يجعل من الصعب إنشاء بطانة المخاطية اللازمة لعملية الهضم .
– نمو كبير للبكتريا في الأمعاء .
– الأمعاء الغير مكتملة النمو ، أو وجود جرح في بطانة الأمعاء .
– حليب الأطفال الصناعي .

يمكن أن ينتشر التهاب الأمعاء الناخر أيضا مثل كوباء ، حيث قد يؤثر على الأطفال في نفس جناح المستشفى ، أو في الحضانات . و لكن يمكن أيضا أن يكون من قبيل الصدفة البحتة . حيث أن العديد من المستشفيات تأخذ أقصى قدر من الرعاية ، للحفاظ على هذه المناطق خالية من العدوى .

أعراض التهاب الأمعاء الناخر :
قد تبدو علامات nec مثل أمراض المعدة الأخرى ، و تختلف شدة الأعراض من طفل إلى آخر . في البداية يمكن أن تكون الأعراض دقيقة جدا ، ويمكن أن تشمل واحدة أو أكثر مما يلي :

– وخز في البطن أو انتفاخ أو كل من القيء و الإسهال  أو البراز الدموي، و الداكن .
– عدم التغذية الجيدة .
– بقاء الغذاء لفترات أطول من المعتاد أقل نشاطا في المعدة .
– توقف التنفس .
– بطء دقات القلب.
– انخفاض ضغط الدم .

تشخيص التهاب الأمعاء الناخر :
في الحالات الأكثر شدة يمكن أن تظهر السوائل في تجويف البطن في الأشعة السينية . و لكن يتم اجراء بعض الاختبارات الأولية ، و التي تشمل :
-يتم إجراء الأشعة السينية ، لتأكيد وجود أي غاز غير طبيعي موجود في الأمعاء .
– اختبار الدم أو البراز .
– وجود ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء في صورة الدم الكاملة cbc ، و انخفاض عدد الصفائح الدموية) .

علاج التهاب الأمعاء الناخر :
بعد التشخيص ، يبدأ العلاج كالآتي :
– يخضع الطفل عملية الصرف الأنفي المعدي.
– يتم إعطاء السوائل عن طريق الوريد ، لاستبدال السوائل المفقودة .
– يتم التعامل مع العدوى عن طريق إعطاء المضادات الحيوية .
– يتم أخذ عينات الدم و عينات البراز للبحث عن البكتيريا ، و التأكد من أن الطفل لم يصاب بفقر الدم .
– كما سيتم فحص بطن الطفل دوريا لاستبعاد التورم .
– إذا كان متورما من شأنها أن تتداخل مع التنفس ، و بالتالي جهاز التنفس الصناعي ربما يستخدم في مثل هذه الحالات .

و بعد استجابة الطفل للعلاج ، سوف يتم اتباع الخطوات التالية :

– قد يتم إطعام الطفل بانتظام بعد أسبوع . و في بعض الأحيان قد يتم قمع التغذية لفترة أطول قليلا ، و سوف تعطى المضادات الحيوية لمدة أسبوع أو أسبوعين آخرين .
– عند بدء التغذية ، ينصح بالرضاعة الطبيعية .
– حليب الأم هو مناسب للطفل المصاب بالتهاب الأمعاء الناخر ، لأنه يمتص بسهولة من قبل الأمعاء ، كما يعزز مناعة الطفل .

الخيار الجراحي للأطفال المصابين بالتهاب الأمعاء الناخر :
في حالات نادرة ، الجراحة الاستكشافية هي الخيار الوحيد للأطفال الذين يعانون من ثقب الأمعاء . و يتضمن الإجراء ما يلي :

-قد يفحص الأطباء تجويف المعدة ، للبحث عن ثقب في الأمعاء أو لإزالة أي أنسجة ميتة .
– في بعض الأحيان قد يقوم الأطباء بإجراء عملية جراحية ثانية ، لفحص وإزالة أي جزء مريض من الأمعاء .