جهاز المتممة و أهم أمراضه للأطفال و الرضع

صورة: جهاز المتممة و أهم أمراضه للأطفال و الرضع

مفهوم المتممة تم وضعه من قبل الأطباء منذ أكثر من مائة عام ، أحد مكونات الجهاز المناعي الفطري و يعتمد على مقاومة العناصر الممرضة ، و هو عبارة عن بعض المواد التي يتم منحها للطفل من أجل تلك الصفة ، و قد تم اكتشاف هذه المتممة في عام 1919 .

جهاز المتممة عند الإنسان
– تتكون المتممة من نسبة من البروتينات تصل إلى حوالي 35 بروتين ، و غالبا يكون الكبد هو منتج هذه البروتينات ، أما بالنسبة للمصل الذي يعطى للأنسان ، فيتكون من 12 بروتين أساسي ، و يتم تكملتهم من الجسم .

– توجد البروتينات هذه في المصل بصورتها الغير فعالة ، ثم تتفاعل تلقائيا عند تواجد مواد غير طبيعية ، لتبدأ في التفاعلات بداخل الجسم ، و من ثم تكون مركب يكون قادر على الهجوم على أي عامل ممرض و تخريبه ، و هذا المركب يعرف باسم معقد الهجوم الغشائي ، و يتكون من عدة عوامل مختلفة متحدة معا ، و قد سمى بهذا الأسم لقدرته على ثقب أغشية الخلايا و دخولها و القدرة على انحلالها .

سبيل عمل المتممة في جهاز المناعة
يتم تفعيل هذه المتممة على المفعل الرئيسي لجهاز المناعة بشكل مباشر ، و ذلك للتعامل مع العوامل الممرضة للجسم ، و ذلك عن طريق الحمض النووي الريبي منقوص الأكسجين ، و كذلك عن طريق البروتين النشواني بيتا و الروتين المتفاعل و أجسام الاستماتة ، و عند تفعيل هذه العوامل يتم تشكيل أغشية مضادة للجراثيم و الفيروسات ، و هذه الأجسام المتكونة تعمل على تحفيز جهاز المناعة لمقاومة الإصابات و العدوى .

عمل المتممة في جسم الإنسان
– تعمل المتممة على الدفاع عن الجسم ضد تكون الأخماج ، و كذلك إزالة المعقدات المناعية و التنسيق بين المناعة التي يولد بها الإنسان و التي يكتسبها طوال حياته .

– أثبتت الأبحاث الحديثة أن المتممة لها دور فسيولوجي كبير و متنوع ، حيث أنها قادرة على التأثير على العقد الليمفاوية و مواجهتها لأي نوع من أنواع العدوى ، هذا فضلا عن أنها تساعد في عملية تجديد خلايا الكبد ، و التي تعرضت للتلف نتيجة تسممها ، فضلا عن أنها لها دور واضح في تقوية الخلايا الجزعية و تقوية نقي العظم .

أمراض المتممة عند الأطفال و الرضع
– يبدو المرض على شكل نقص خلقي في البروتينات الموجودة في جسم الإنسان ، و التي تعمل على مواجهة الأمراض ، فيلاحظ على المرضى المصابين بهذا المرض إصابتهم بالذئبة الحمامية الجهازية أو بمتلازمات تشبهها ، و التي تظهر على شكل طفح مزمن يصاحبه التهاب في الأوعية الدموية ، و يظهر هذا عند أخذ خزعة من جسم المريض .

– عند بعض الأطفال يظهر المرض على شكل التهاب كببيات الكلية الغشائي التكاثري ، و يصاحب هذا المرض بعض متلازمات التهابات الأوعية الدموية ، كما أن هذا النوع من الإصابة صاحب النسبة الأعلى من بين المصابين .

– أما عن السمة السائدة لمختلف أنواع المصابين بهذا المرض فهي الالتهاب الخلقي للسحايا ، و الذي يعرف بالمكورات السحائية ، و كذلك بخمج المكورات البنية خارج التناسلي .

الاضطرابات الثانوية للمتممة
– هناك بعض الأمراض التي تحدث كمضاعفات لهذا المرض ، و التي تشمل النقص الشديد لعنصر الغاما جلوبولين في الدم ، و هؤلاء الأشخاص يصابوا بالتهاب الكلية التكاثري الغشائي المزمن ، و قد يحتاجوا لبروتينات داعمة للعامل الكلوي .

– يعاني المصابون بهذا المرض من سوء التغذية أو القهم العصبي ، و كذلك قد يظهر عندهم الداء المنجلي .

– قد يكون التعرض للحرق أحد العوامل الداعية لانخفاض معدلات جهاز المتممة ، و بالتالي التعرض للإصابة بعد ساعات من الحرق .

العلاج
حتى الآن لا توجد معالجة كافية لحالات نقص المتممة التي تتعلق بالعامل الوراثي ، و كل ما تمكن الطب من تقديمه لهذه الحالات هو الحماية من الإصابة بالاضطرابات الخطيرة .