المقصف المدرسي الصحي

صورة: المقصف المدرسي الصحي

كان هناك قدر كبير من التركيز في السنوات الأخيرة على نوعية الطعام الذي يتم إطعام الأطفال في المدارس به، حيث تعمل الحكومة بجد لجعل وجبات الغداء المدرسية أكثر صحة، وفي تقرير عن المقصف المدرسي يتضح أن قوائم الطعام التي تحتوي على كميات أقل من الدهون والملح هي الأفضل، مع المزيد من الفواكه والخضروات والبروتينات .

كيفية اختيار الطعام في المقصف المدرسي

يقوم معظم الطلاب بقضاء معظم الوقت في المدرسة، وبالتالي فهم يحتاجون إلى الغذاء الصحي، لكي يساعدهم على التحمل ومواصلة اليوم مع التركيز في الحصص الدراسية، وهذا الذي يوفره المقصف المدرسي، الذي يقدم وجبات تمد الأطفال بالطاقة، وبالتالي يجب أن يخضع المقصف المدرسي إلى المراقبة باستمرار، لمتابعة ما يقوم بتقديمه للأطفال يوميا من طعام، والتأكد من سلامة الطلاب التي تشتري منه الطعام، والتأكد من جودة الطعام وصلاحيته .

ويجب على المقصف أن يقدم وجبات صحية، مع الامتناع عن تقديم الوجبات الجاهزة والمشروبات الغازية والشيبسي والحلويات، لأن هذا يضر الطلاب بالطبع، ويتم تنظيم مقصف المدرسة على يد المعلمين وتحت إشراف مدير المدرسة، لكن يجب أن يخضع المقصف المدرسي لمراقبة أكثر، ويجب أن تكون كل الأطعمة المقدمة مطابقة للشروط والمواصفات التي تضعها الصحة العامة .

 احتياجات المقصف المدرسي

يجب على الجهات المسئولة أن تقوم بتوفير كل ما يحتاجه المقصف، من أدوات ومواد تحافظ على المواد الغذائية، مثل : الفرن، الثلاجة، الغرف ذات الحرارة والرطوبة المناسبة، أيضا يجب أن تتم متابعة الأسعار التي يضعها المقصف، والتي يعرضها على منتجاته، حتى لا يكون هناك من يستغل حاجات الطلاب، ويبيع لهم الطعام بضعف ثمنه، وهذا يعد مسئولية المدرسة التي يجب أن تحمي الطفل من أي استغلال أو طعام فاسد أو طعام غير صحي، ومن الطعام الصحي الخفيف الذي يمكن أن يتوفر في المقصف أيضا : البسكويت، والشوكولاتة بالحليب، والعصائر الطبيعية، والجبن، واللبنة، والخضار والفواكه الطازجة .

يمكن أيضا توفير الساندويتشات الجيدة والصحية، ويجب على الوالدين تعليم أطفالهم كيف يمكنهم التأكد من صلاحية أي شيء يقومون بشرائه، أين يجدون تاريخ الصلاحية، وكيف يأخذون احتياطات السلامة عن طريق خلال قراءة الملصق الخارجي على الطعام، وألا يتناول الطفل أي طعام يشك أن رائحته غير عادية أو سيئة، أو لونه غير مألوف أو غير طبيعي .

الوقت المناسب لتناول الطعام في مقصف المدرسة

العناصر الغذائية عالية الجودة تعد قليلة عندما لا يكون هناك وقت لتناولها، أي عندما يكون هناك نقص في وقت الغداء، وهذا يمكن أن يمثل مشكلة في المدارس في جميع أنحاء العالم، ولا يوجد معيار وطني بشأن مقدار الوقت الذي يستغرقه الأطفال لتناول تلك الوجبة، وبدلا من ذلك، فإنه يترك لتقدير المناطق المحلية، ومع كون المدارس مشغولة بزيادة درجات الاختبارات القياسية إلى أقصى حد، يستخدم المعلمون كل دقيقة متاحة للشرح والتدريس، الأمر الذي يترك الأطفال في كثير من الأحيان دون راحة كافية ووقت لتناول الطعام .

وتوضح أستاذ التغذية بجامعة هارفارد جوليانا كوهين أن طول فترة الغداء المدرسي هو عامل رئيسي في مقدار التغذية التي يحصل عليها الأطفال فعليا، وقد وجد بحث كوهين أن أخذ أقل من 20 دقيقة لتناول الغداء يؤدي إلى تناول الأطفال وجبات الغداء بشكل أقل بكثير من أولئك الذين يأخذون أكثر من 20 دقيقة، وهذا سيء حيث لا يستطيع الطفل الجائع استيعاب المعلومات، وبالنسبة للعديد من الأطفال ذوي الدخل المنخفض يمكن أن يمثل غداء المقصف نصف استهلاكهم اليومي من الطاقة، وهذا ربما سيجعل من الصعب على الأطفال الفقراء الحصول على ما يكفي من الغذاء .