خطورة ضرب الاطفال

صورة: خطورة ضرب الاطفال

الطفل هو رجل المستقبل الذي من المفترض أن يعيش حياة صحية سواء من الناحية الجسدية او النفسية ، ولكن هناك بعض الممارسات الخاطئة التي يمارسها الآباء مع أطفالهم ومن أخطرها الضرب الذي يؤذيهم جسديًا ونفسيًا ؛ مما يترتب عليه الكثير من الآثار السلبية على الطفل ، فمن الضروري على كل إنسان أن يعرف حقوق الطفل وواجباته ؛ كي يم تحصين الأطفال من كل ما يضرهم وينعكس على حياتهم بالسلب.

خطورة ضرب الاطفال

لقد أثبت الدراسات العلمية أن ضرب الأطفال ينعكس بصور سيئة على حياة الطفل وسلوكياته ؛ وفيما يلي بعض المخاطر التي تقع بسبب الضرب :

خلل العلاقة الأسرية:

قد يمنع ضرب الطفل بعض سلوكياته السيئة لمدة معينة نتيجة الخوف ، ولكنه يتسبب في الوقت نفسه بخلخلة جدار الأسرة ؛ حيث يحدث خلل في العلاقة بين الطفل وأبويه أو أحدهما ، وذلك نتيجة لإصابته ببعض العقد النفسية تجاه مَن يضربه ، وقد أثبتت الإحصاءات أن أغلب الأطفال الذين يتعرضون للضرب يتجهون إلى استخدام العنف مع الآباء أو أي سلطة عليا في حياتهم مثل المعلم.

استخدام العنف مع الأضعف:

يتعلم الطفل من خلال ضربه أن ضرب الأضعف منك هو سلوك طبيعي ومقبول ، وهو ما يجعلهم يقومون باستخدام العنف مع رفاقهم أو من هم أضعف منهم.

مشكلات نفسية:

يصاب الطفل الذي يتعرض للضرب بالعديد من المشكلات النفسية التي تؤثر على علاقته بالآخرين ، كما تنعكس على سلوكياته المستقبلية ؛ حيث أن الطفل قد يصاب بالاكتئاب والأرق والخوف ، وقد ينعزل الطفل ويبتعد عن الآخرين ، وقد يتعامل معهم بشكل غير لائق ، وربما يصل به الأمر في شبابه باسخدام الضرب كمنهج حياتي له ، فالضرب يصنع طفلًا عدوانيًا منذ صغره ومريضًا نفسيًا في كبره.

الأنانية:

قد يصاب الطفل بداء الأنانية وتفضيل الذات ؛ حيث أن إظهار السلوكيات الإيجابية لديه يصبح أقل نتيجة لتعرضه للضرب ، وهو ما يجعله لا يبدي الرغبة في تقديم المساعدة للأخرين.

العقاب المناسب للأطفال

نتيجة لوجود العديد من مخاطر ضرب الأطفال ؛ كان لابد من إيجاد الطرق السليمة التي يمكن اتباعها لترويض سلوكيات الطفل ، ومن بين هذه الطرق :

الحوار مع الطفل:

من الضروري وجود لغة بين الطفل ووالديه ؛ ليكون هناك حوار بنّاء يساعد على تعليم الطفل السلوكيات الصحيحة.

النظرات الحادة للطفل:

بدلًا من استخدام الأيدي في الضرب ؛ فمن الممكن استخدام العين لتوضح للطفل وقوعه في الخطأ وعليه أن يتجنبه في الوقت ذاته ، وذلك من خلال النظرات الحادة التي يتلقاها من والديه أو أحدهما وقت الخطأ ، وهي لغة تخاطب الطفل وتعلمه دون أن تترك آثارها السلبية عليه.

حرمان الطفل:

من الطرق التعليمية الجيدة في تعليم الأطفال هو العقاب بالحرمان ؛ حيث يتم حرمان الطفل من شيء يحبه بسبب ارتكابه خطأ ما ، ولابد من توضيح سبب الحرمان كي يتجنب الوقوع في نفس الخطأ مرةً أخرى ، كما لا يتم التراجع عن العقاب كي يدرك الطفل مدى الخطأ الذي وقع فيه ، ومن الضروري أن تتناسب مدة الحرمان مع حجم الخطأ ، وفي المقابل يكون هناك تحفيز للسلوكيات الجيدة من خلال المكافأة التي تُمنح للطفل تشجيعًا على الأعمال والسلوكيات الجيدة.

ومن الضروري أن يدرك الآباء أن للعقاب قواعد تتناسب مع حجم المشكلة ، وعليهم تجنب الضرب الذي يعود عليهم وعلى أبنائهم بالسلب ، كما يجب أن يأخذ الطفل فرصته في ممارسة حياته بحرية ، ولابد أن يحصل على مساحة للوقوع في الخطأ ومن ثم تعليمه بالشكل الصحي المناسب لعمره وحجم خطأه.